هل يستطيع الجيش نشر 10 آلاف جندي على الحدود؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كتب اسكندر خشاشو في" النهار":تعهدت الحكومة اللبنانية بشخص رئيسها، من ضمن المبادرات السياسية التي قدمتها خلال الحرب، بتنفيذ القرار 1701 ونشر أكثر من 10 آلاف جندي من الجيش اللبناني على الحدود وانسحاب مقاتلي "حزب الله".
حمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حاجات المؤسسة العسكرية إلى تفعيل دورها وتعزيز وجودها على الحدود الجنوبية، إلى المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي عُقد الخميس في العاصمة الفرنسية باريس.
"اليونيفيل" لتنفيذ مهمات تتعلق بتطبيق القرار الدولي 1701.وبحسب مصدر عسكري متابع، بعد حرب تموز وُضعت آلية للتنسيق بينه وبين "اليونيفيل" عبر جهاز ارتباط يضم ضباطاً للقيام بذلك، وتشمل هذه الآلية تنفيذ دوريات مشتركة.
يشير المصدر إلى أنه وفقاً لخطة وضعها الجيش، فإن نحو 10,000 عنصر أو أكثر قليلا سينتشرون في الجنوب، ما يعني الحاجة إلى تطويع نحو 6,000 عنصر إضافي، إلا أن تنفيذ ذلك يكلف مليار دولار، إذ تبلغ تكلفة تجهيز كل عنصر ما يقارب 4,500 دولار، تشمل العتاد والمستلزمات اللوجيستية والأسلحة".
وعرض قائد الجيش العماد جوزف عون الخطة خلال زياراته لإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة، وفق المصدر، الذي أشار إلى الحاجة الماسة لتطوير قدرات الجيش وتعزيز وجوده في الجنوب. ورغم أن الخطة عرضت على مجلس الوزراء وأُقرّت مرحلتها الأولى التي تنص على تطويع 1,500 عنصر، لم ينفذ القرار بعد لعدم توافر التمويل".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر ديبلوماسي إيطالي أن "الهدف النهائي هو تدريب 6 آلاف عنصر جديد في القوات المسلحة اللبنانية"، مضيفاً أن روما "سترتب قريباً مؤتمراً خاصاً يركز على تلك النقطة". ولإيطاليا نحو ألف جندي يشاركون في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان. وتؤكد المصادر أن عملية التطويع يمكن أن تنطلق، وكل شيء مرهون بالغطاء السياسي الذي يُعطى للجيش، ولكن يبدو واضحاً أن هناك قراراً بتحييده عن المواجهة المباشرة مع إسرائيل اليوم، مشيرة إلى أنه فور تأمين الغطاء السياسي فالانتشار يتم خلال أسابيع وبأريحية كاملة من دون أي مشكلة، وخصوصاً أن البيئة الحاضنة موجودة ومتقبلة، ولا ينقصها إلا التدعيم السياسي.
تبقى قضية التمويل وثباته، تضيف المصادر، وهي في حاجة إلى ضمانات دولية بالإضافة إلى عمل من الحكومة، وهي الوحيدة التي تعطي الاستمرارية للوجود في الجنوب، وهذا ما يسعى قائد الجيش والحكومة اللبنانية للعمل عليه في هذه الأوقات. وتتصدر الولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تقدم مساعدات كبيرة للجيش، فاقت الـ3 مليارات دولار منذ عام 2005. وباتت تلك المساعدات "موجودة في الموازنة العامة الأميركية ضمن موازنة وزارة الدفاع وتنفذ تلقائياً عبر الوزارة أو الرئاسة من دون تعقيدات"، بحسب يقول السفير اللبناني السابق في واشنطن الدكتور رياض طبارة، الذي يؤكد أن الولايات المتحدة تهتم بدعم الجيش اللبناني، وتعدّه مؤسسة محمية سياسياً منها.
وهل هناك عقبات قانونية تحول دون مساعدة الجيش على تنفيذ انتشار أوسع خارج الموازنة المرصودة؟ يشير طبارة إلى أن أي شأن متصل بإنفاق وزارة الدفاع "يستطيع الرئيس الأميركي أن يتخذ قراراً إطارياً به من دون الرجوع إلى الكونغرس"، وذلك بناءً على الصلاحيات التي منحت للرئيس الأميركي في هذا المجال.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصادر أمنية إسرائيلية: الجيش اللبناني نجح تقريبا في إخلاء الجنوب من حزب الله
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "مصادر أمنية إسرائيلية" أن الجيش اللبناني نجح تقريبا في إخلاء الجنوب من حزب الله.
بيان مصادر أمنية إسرائيلية أمريكا تصف تراجع العراق عن معاقبة حزب الله والحوثيين بالفوضى قائد القيادة الوسطى الأمريكية: لدينا مصلحة في نزع سلاح حزب اللهوافادت مصادر أمنية إسرائيلية، أن إسرائيل أبلغت لبنان أنه في حال عدم نزع سلاح حزب الله سيتم تصعيد القتال.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي خلال لقائه وفدًا من مجلس الأمن، اليوم الخميس، أن قرار حصر السلاح بيد الحكومة لا يهدف إلى إرضاء أي طرف خارجي، بل يندرج في إطار تمكين الدولة من بسط سيطرتها على كامل أراضيها وتعزيز مؤسساتها.
وشدد الوزير على أن التجربة أثبتت عجز الخيارات العسكرية عن الدفاع عن لبنان وردع الاعتداءات الإسرائيلية، ما يستدعي إعطاء مساحة أكبر للحلول الدبلوماسية، والعمل على تجنيب البلاد مزيدًا من التصعيد عبر دعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار.
وصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، من نشاطه العسكري وتحذيراته في جنوب لبنان، بإصدار إنذارات عاجلة للسكان في مبانٍ محددة داخل قريتي جباع ومحرونة بإخلائها فوراً، بدعوى وجود مخاطر وشيكة.