خيارات باسيل: العودة الى حضن حزب الله
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بالرغم من ان رسالة رئيس "التيار الوطني الحر" التي نعى فيها الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله تضمنت مدحاً من باسيل لنفسه اكثر من عبارات النعي لنصرالله، الا ان باسيل وبعد ٤٠ يوما من اغتيال الامين العام قرر ان يعيد تصحيح علاقته بالحزب وان ضمن مستويات محدودة بعد ان كاد يحرق كل القوارب في الايام الاولى للحرب في ظل شعوره بأن الحزب انتهى بالكامل.
لم يخفِ باسيل مواقفه بعد اغتيال نصرالله وتحدث بشكل صريح ان الحزب انتهى وان القرار حاسم بإقتلاعه من دون ان يحتفل بذلك طبعا، لكنه تفاخر خلال اكثر من لقاء عقده، بأن تحليله السابق للحرب كان صحيحا وانه كان يتوقع ان تكون هذه الحرب مدمرة على الحزب وانها لن تكون كحرب تموز، واليوم بات الحزب من الماضي، ضمن هذا المضمون تحدث باسيل على مدى ايام وايام قبل ان "يستفيق" ويحاول تصحيح مساره.
من الاكيد وفق الظاهر من الاحداث ان "حزب الله" باق كقوة عسكرية فضلا عن حضوره السياسي، بغض النظر عن حجم الضرر الذي تعرض له والوقت الذي سيحتاجه لترميم نفسه ، لكن مسألة اقتلاع الحزب كتنظم اصبح من الماضي لا بل ان هزيمته العسكرية باتت مستحيلة، لذلك وجد باسيل نفسه قد ارتكب خطأ كبيرا يجب العودة عنه بسرعة من دون ان يعود للاصطفاف بالكامل خلف حارة حريك كما كان يفعل بالسابق.
الاهم ان باسيل وجد نفسه "مرفوضا" من قوى المعارضة وان الكثيرين تعاملوا معه كمهزوم ربطاً بهزيمة "حزب الله" حتى لو تمايز عنه، وعليه فإنه لم يجد ملجأ سياسي حقيقيا، فكان لا بد من العودة الى التموضع القديم، وهذا ما بدأ يظهر في الخطاب العوني، اذ بدأ بعض القياديين يتفاخرون بمساعدتهم ودعمهم للنازحين ولمقاومة الاحتلال من نسخة مشابهة للخطاب العوني القديم.
في مرحلة ما بعد الحرب سيكون باسيل امام خيارات صعبة لا يمكن الهروب منها بل عليه مواجهتها، وان كانت التطورات الحالية قد خففت من حجم زلزال استقالة نواب التيار وتداعيات هذه الاستقالة على الواقع الشعبي والانتخابي، لذلك فإن التيار البرتقالي الذي يعاني من شقوق كبرى في جسده التنظيمي سيواجه ازمة سياسية وازمة تحالفات، الامر الذي سيضعه امام تحد وجودي كامل..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يقدم خيارات لنتنياهو لدفع المفاوضات.. بينها صفقة جزئية
قدم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خيارات عدة إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بهدف التوصل إلى صفقة تنهي الحرب في قطاع غزة، وتضمن عودة الأسرى الإسرائيليين.
وقالت القناة 13، إن الأمريكيين طرحوا عدة صيغ محتملة للصفقة، من بينها صفقة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب في هذه المرحلة الأولى.
في هذا السياق، قال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13، إن نتنياهو "لن يوافق على إبداء أي مرونة بشأن إنهاء الحرب ما لم يتم الاستجابة لجميع مطالبه".
ولفتت القناة إلى أن ويتكوف استعرض عدة بنود، بينها ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وانتشار جيش الاحتلال خلال وقف إطلاق النار، وضمانات لـ"حماس" بعدم تُجدد القتال بعد إطلاق سراح الأسرى.
وقال مسؤولون إسرائيليون مقربون من نتنياهو، إنه رغم الإصرار الأمريكي على عقد صفقة، إلا أنه يوجد أي تغيير في موقف نتنياهو الذي يصر على عدم إنهاء الحرب.
من جهة أخرى، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن محادثات جادة بين "إسرائيل" وأطراف عدة لتحقيق "مبادرة الإمارات والسعودية" برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في محاولة لتحقيق الهدف الأهم بالنسبة للرئيس، وهي "التوصل إلى تفاهمات حول وقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية زيارته للمنطقة".
في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق نار، فقد يلتقي ترامب مع نتنياهو، حيث كان وقف إطلاق النار الموضوع الرئيسي في محادثة نتنياهو مع المبعوث ويتكوف، ويناقشه الوفد الإسرائيلي حاليا في الدوحة.
وتتضمن المبادرة التي يجري الحديث عنها حاليا؛ وقفا لإطلاق نار يبدأ خلال أيام، وإطلاق سراح نصف الأسرى، وبدء التفاوض على إنهاء الحرب بشكل كامل، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وفقا للمعايير المعتمدة سابقا.
وتتضمن أيضا استئناف إدخال الإمدادات والمساعدات لسكان القطاع، وإنهاء جميع العمليات العسكرية في قطاع غزة بشكل كامل، وبعد فترة انتقالية الانسحاب حتى حدود القطاع، وإقامة مخيمات مؤقتة تمهيدا لإعادة الإعمار، ومنح إمكانية الخروج من القطاع.