بحثت دولة الإمارات سبل تعزيز وتطوير التعاون المشترك مع جمهورية الصين الشعبية، لاسيما في مجالات التجارة والاستثمار والعقارات والطاقة والتصنيع والتكنولوجي،ا والطاقة المتجددة والصحة والنقل والتحول الرقمي.

جاء ذلك خلال طاولة مستديرة عقدت مؤخراً بدبي، بحضور  وزير التجارة بجمهورية الصين الشعبية وانغ ون تاو، ووكيل وزارة الاقتصاد عبد الله آل صالح، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة تشانغ ييمينغ، وعدد من المسؤولين الحكوميين الصينيين، ومجموعة من الشركات الإماراتية، من أبرزها أدنوك، وموانئ دبي العالمية، وإعمار، وطيران الإمارات، وG42.

وتحظى العلاقات الثنائية بدعم كبير من قيادتي البلدين، وتعكس رؤية مشتركة لديهما بتوسيع وتنويع مظلة الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي أقيمت بين البلدين عام 2012، بهدف تحقيق التنمية المستدامة، لتشمل قطاعات جديدة في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والطاقة والثقافة وغيرها، إضافة إلى استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة خلال المرحلة المُقبلة، والتي تعود بالنفع على شعبي البلدين.

فرص جديدة 

وقال وزير التجارة بجمهورية الصين الشعبية وانغ ون تاو: "سنعمل على تعزيز شراكتنا مع دولة الإمارات بما يصب في خلق فرص جديدة أمام الشركات الإماراتية للتوسع والنمو في السوق الصيني، ونحن بوزارة التجارة سنوفر كل ما يلزم لضمان استمرار وتطور واستقرار أنشطة الشركات الإماراتية في الصين على المدى الطويل".

ورحب عبد الله آل صالح بالوفد الصيني في بلدهم الثاني الإمارات، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية - الصينية إستراتيجية، وتتطور بشكل مستمر في جميع القطاعات بما في ذلك الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأشار  إلى أن المبادلات التجارية والاستثمارية بين الدولتين تشهد نمواً ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 284 مليار درهم وبنسبة نمو 27% في عام 2022 مقارنة مع عام 2021، وبنسبة نمو 80% بالمقارنة مع عام 2018، مشيراً إلى أن هذه المؤشرات ساهمت في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول للصين عربياً بنسبة مساهمة وصلت إلى 30% من إجمالي تجارة الصين غير النفطية مع الدول العربية، كما جاءت الصين كأكبر شريك تجاري للإمارات عالمياً خلال العام 2022.

تعزيز الاستثمارات

وناقش الجانبان خلال الاجتماع مجموعة من الآليات الجديدة لتعزيز آفاق التعاون التجاري المشترك وبناء المزيد من الشراكات التجارية، وتوفير كافة سبل الدعم للمصدرين والمستوردين لتسهيل زيادة تبادل السلع والخدمات، والعمل على تنويعها، بما يدعم النمو المتزايد للمبادلات التجارية بين البلدين، كما بحثا آليات تعزيز الاستثمارات الإماراتية في السوق الصيني، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يقدمها، خاصة وأن هناك أكثر من 55 شركة إماراتية تعمل في الصين.

وقال في هذا الإطار: "يتمتع البلدان بموقع جغرافي مميز وبيئة استثمارية واعدة وغنية بالفرص والممكنات في العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية، كما أننا حريصون على تعزيز الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الصينية وتنويعها خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأنها تتركز في قطاعات العقارات والسياحة والسفر والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا والابتكار، والخدمات المالية والبنكية والطاقة والطاقة المتجددة والنقل والرعاية الصحية".

وأشار  إلى أن الصين تأتي في المرتبة الثالثة كأكبر مستثمر أجنبي لدولة الإمارات عالمياً، حيث بلغ رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في الدولة نحو 23.3 مليار درهم (6.3 مليار دولار) بنهاية عام 2020، وبنسبة مساهمة 5% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الإمارات، وتركزت غالبية الاستثمارات الصينية في الأنشطة التجارية والمالية والتأمينية والعقارية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصین الشعبیة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

مباحثات سورية أردنية في وزارة الاقتصاد والصناعة لتعزيز التعاون والاستثمار المشترك

دمشق-سانا

بحث نائب وزير الاقتصاد والصناعة المهندس باسل عبد الحنان، مع رئيس غرفة تجارة الأردن خليل محمد الحاج توفيق اليوم، مجالات وآفاق التعاون وتعزيزه، في المجالات الصناعية والتجارية، وتحقيق فرص استثمارية، وشراكات بين البلدين في مختلف القطاعات.

وأكد المهندس عبد الحنان، خلال اللقاء الذي عقد في مبنى الوزارة، أهمية التعاون الاقتصادي مع الأردن وسبل تطويره، بشكل ينعكس على الحركة التجارية، بمختلف القطاعات، وأهمية التحول نحو الاقتصاد الحر، لكونه يمهد الطريق نحو الانفتاح على الاقتصاد العالمي وجذب الاستثمارات، ويعزز قدرة سوريا على الانضمام للأسواق الدولية، لافتاً إلى أنّ هذه الخطوة ستعزز بيئة الأعمال، وتفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي.

وبين نائب الوزير أن إعادة دراسة اتفاقية التجارة المشتركة بين سوريا والأردن، تُعد من الأولويات، مشيراً إلى أن اجتماعات اللجان الأردنية السورية المشتركة، التي ستعقد خلال شهر تموز المقبل تهدف إلى وضع خطط مستقبلية تعزز التقدم التعاون والتنسيق في البلدين.

وأوضح عبد الحنان أن العديد من المواد التي تُسهم في إعادة الإعمار تدخل عبر الأراضي الأردنية، إلى جانب حركة الترانزيت، ما سيُسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، لافتاً إلى أنه سيتم تعزيز البنية التحتية في معبري نصيب وباب الهوى الحدوديين.

من جانبه، أكد رئيس غرفتي تجارة عمّان والأردن، خليل الحاج توفيق، أن الغرف التجارية الأردنية بخبراتها وخدماتها، جاهزة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، وخاصة في قطاعات البناء وتكنولوجيا المعلومات والتعليم.

شارك في اللقاء كل من رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء العلي، ورئيس غرفة تجارة دمشق عصام غريواتي، وعدد من أعضاء الوفد التجاري الأردني.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • غرفة تجارة دمشق ورابطة مصدري الألبسة والنسيج تبحثان آفاق التعاون المشترك
  • وزير الاتصالات يبحث مع وزير التجارة الخارجية السويدي تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية الرقمية
  • البديوي: قمة مجلس التعاون و"الآسيان" والصين تمثل حدثًا استثنائيًا
  • مباحثات سورية أردنية في وزارة الاقتصاد والصناعة لتعزيز التعاون والاستثمار المشترك
  • وزير النقل يلتقي وفداً أردنياً لبحث تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة النقل بين البلدين
  • لبحث تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين.. وزير الدفاع يصل إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية
  • وزير الاستثمار يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك مع السويد
  • وزير الكهرباء يبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار مع الجزائر
  • وزير الكهرباء يستقبل سفير الجزائر بالقاهرة لبحث فرص التعاون
  • غرفتا تجارة حمص وتجارة وصناعة الريحانية تبحثان آفاق التعاون والاستثمار المشترك بحمص