خبير عسكري: هذه أسباب تراجع كثافة صواريخ حزب الله صوب إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
رجّح الخبير العسكري إلياس حنا تراجع عدد الصواريخ التي يطلقها حزب الله يوميا صوب أهداف إسرائيلية، لعدة أسباب بعضها سياسي والآخر عسكري، مشيرا إلى مساعي الجيش الإسرائيلي لتثبيت خط تماس معين في جنوب لبنان.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن العدد القليل لصواريخ حزب الله باستثناء المنطقة الحدودية ربما ناتج عن التحركات السياسية في ظل تصريحات لبنانية وإسرائيلية بشأن احتمال التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتطبيق القرار الأممي 1701.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية، التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني بالجنوب.
وقد تكون الفترة الحالية، وفق حنا، بمثابة "استراحة محارب" لمقاتلي حزب الله، إضافة إلى أن تراجع عدد الصواريخ قد يكون "اقتصادا بالجهد والقوى"، في ظل تكتيك الحزب لجر إسرائيل لحرب استنزاف طويلة، مثلما قال أمينه العام نعيم قاسم.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق اليوم الأحد، رصد نحو 15 صاروخا "أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي، غالبيتها سقطت في مناطق مفتوحة"، علما أن العدد كان يتجاوز 100 صاروخ يوميا.
ونبّه الخبير العسكري إلى حالة "خفض تصعيد ميداني على خط تماس معين"، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لتثبيت مواقعه في جنوب لبنان لربط خط قرى وبلدات حدودية.
وهذه القرى هي: الخيام وكفركلا والعديسة وحولا وعيترون ومارون الراس وعيتا الشعب، نظرا لموقعها الإستراتيجي المطل على المستوطنات الإسرائيلية في الشمال، وفق حنا.
ويستهدف الجيش الإسرائيلي -قبل الذهاب لحلول سياسية- تدمير كل القوى والبنى التحتية التابعة لحزب الله في تلك القرى، ودفع قوات النخبة فيه (قوة الرضوان) بعيدا عن الحدود خشية من هجوم لبناني مماثل لـ"طوفان الأقصى"، كما قال حنا.
ورجّح الخبير العسكري أن يكون الكمين الذي نفذه حزب الله ضد قوة إسرائيلية في بلدة عيترون من تنفيذ (قوة الرضوان)، لافتا إلى استخدام الحزب لأول مرة مسيّرة انقضاضية داخل الأراضي اللبنانية في مارون الراس.
وأعلن حزب الله، اليوم الأحد، الاشتباك مع قوة إسرائيلية متسللة عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
أما عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدة علمات شمال لبنان، فقد رجّح الخبير العسكري أن يكون في إطار "استهداف مسؤولي حزب الله ومنظوماته المختلفة، خاصة أن هذه المنطقة تعد بيئة تابعة للحزب".
يذكر أن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت مقتل 20 شخصا، بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية على بلدة علمات في قضاء جبيل شمال لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی الخبیر العسکری حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: محاولة اختراق موقع محصن للواء كفير هدفه أسر قادة إسرائيليين
تعكس محاولة اقتحام موقع محصن يضم جنودا من لواء كفير في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رغبة المقاومة في الوصول لقيادات الألوية الموجودين في القطاع، حسب الخبير العسكري العقيد ركن نضال أبو زيد.
فقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش تمكن من تجنب كارثة أمس الاثنين عندما حاول مقاتلون تابعون للمقاومة اختراق الموقع المحصن، لكنها لم تسرد مزيدا من التفاصيل.
ورغم فشل العملية، إلا أنها تؤكد إصرار المقاومة على أسر جنود أو قادة إسرائيليين وخصوصا التابعين للواء كفير الذي يعاني إنهاكا شديدا بسبب قتاله في مناطق مختلفة، وفق ما قاله أبو زيد في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
ويتبع لواء كفير الفرقة 99 التي تعمل حاليا في شمال القطاع، ومن ثم فإن وجوده في الجنوب يؤكد قيام جيش الاحتلال بإعادة تدوير قواته بسبب عدم امتلاكه قوات طازجة لم تشارك في المعارك من قبل.
وتفرض إسرائيل تعتيما على تفاصيل الحادث لكنه يبدو مرتبطا بحدث عملياتي وليس نتيجة اشتباكات، كما أنه يبدو متعلقا بسلاح الهندسة الذي ارتبط اسمه مؤخرا بجملة من الأخطاء التي أدت لإصابة ومقتل جنود، ويشير هذا إلى تآكل الرغبة في القتال لدى جنود الاحتلال، كما يقول أبو زيد.
وأمس الاثنين، أفادت مواقع إسرائيلية بإصابة 6 جنود إسرائيليين خلال القتال في قطاع غزة، أحدهم في حالة حرجة، وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس.