تسبب هجوم لحزب الله، الاثنين، في اندلاع حريق بمنطقة الجليل الغربي شمال دولة الاحتلال دون أن تفعّل صفارات الإنذار.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن "مسيرة أطلقت من لبنان سقطت في منطقة الجليل الغربي، دون إطلاق صفارات الإنذار".

وأضافت إن "سقوط المسيرة تسبب باندلاع حريق حيث تقوم طواقم الإطفاء بالعمل على إخماده".



أعلن حزب الله، خلال بلاغ عسكري عن تنفيذ 27 عملية تصدي لمحاولات تقدم قوات الاحتلال في جنوب لبنان، وضد مواقع وقواعد انتشاره عند المناطق الحدودية، كما طالت الهجمات بلدات بالجليل الأعلى والغربي وفي العمق أيضا.

من جهة أخرى، فرضت قوات الاحتلال قيودا على الملاحة بشواطئ جنوب حيفا ظهر الاثنين لـ"أسباب أمنية"، وفق ما أوردته "يديعوت أحرونوت".


تواصل العدوان في لبنان
ويواصل جيش الاحتلال، الاثنين، العدوان العسكري الواسع على لبنان، وذلك تزامنا مع عمليات قصف مكثفة وغارات لا سيما في جنوبي وشرقي لبنان، في وقت واصل حزب الله شن هجمات صاروخية على مواقع وبلدات إسرائيلية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن الاعتداءات الإسرائيلية استمرت طيلة الليلة الماضية وحتى صباح الإثنين، على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، بينها بلدات: البرغلية، وحي عين التوتة بين بلدتي برج رحال والعباسية، ومدخل طير دبا، والرمادية، والجميجمة، والشهابية، وباتولية، وبرج قلاوية.

وأطلق جيش الاحتلال نيران رشاشاته الثقيلة اتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطير حرفا والضهيرة وعيتا الشعب.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و136 شهيدا و13 ألفا و979 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، بينما تعلن دولة جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجليل الغربي الاحتلال لبنان حزب الله قصف لبنان قصف حزب الله الاحتلال الجليل الغربي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اليمن في مرمى الاستهداف الغربي.. قرون من الهيمنة والتفكيك

يشكّل اليمن واحدًا من أقدم مراكز الحضارة الإنسانية، لكنه في الوقت نفسه ظل عرضة لأطماع قوى الهيمنة الغربية منذ قرون، بسبب موقعه الجغرافي الإستراتيجي وثرواته الطبيعية، وارتباطه العميق بالهوية العربية والإسلامية المقاومة. تعرض هذا البلد لعدد من أشد المؤامرات العسكرية والأمنية والثقافية والإنسانية، من الاحتلال العثماني والبريطاني، إلى الحرب الناعمة الحديثة، وحتى العدوان العسكري بقيادة التحالف السعودي الإماراتي المدعوم أمريكيًا وبريطانيًا.

يمانيون | ماجد محمد

من الأطماع الاستعمارية إلى الحرب الناعمة: قراءة في أدوات الغرب لإضعاف اليمن واستنزافه

أولاً: البعد العسكري – اليمن بين الاحتلال المباشر والعدوان الحديث

الاحتلال البريطاني وعدوان السيطرة على باب المندب

عند منتصف القرن التاسع عشر، احتلت بريطانيا عدن عام 1839 في سياق التنافس الاستعماري على طرق التجارة العالمية. وأدركت لندن منذ وقت مبكر أهمية موقع اليمن كمدخل للبحر الأحمر وخطوط الملاحة إلى الهند. استخدمت بريطانيا سياسات “فرق تسد”، فقسمت الجنوب إلى مشيخات وسلطنات، وزرعت الانقسامات المذهبية والقبلية لضمان السيطرة طويلة الأمد.

الباحث والمؤرخ اليمني عبدالرحمن عبدالخالق يؤكد أن الاحتلال البريطاني لم يسعَ إلى “نشر الحضارة”، بل عمل على “تفكيك النسيج الوطني والاجتماعي وتمزيق الهوية اليمنية”.

العدوان العسكري في العصر الحديث

منذ 2015، شنت السعودية وحلفاؤها عدوانًا عسكريًا واسعًا على اليمن، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين وفرتا الدعم الاستخباراتي واللوجستي وصفقات التسليح الضخمة.

وثائق صادرة عن مركز الأبحاث الدولي في واشنطن (CFR) تظهر أن واشنطن قدمت أكثر من 80 مليار دولار من مبيعات السلاح لدول التحالف منذ بدء العدوان.

أهداف هذا العدوان تتجاوز المعلَن من دعم “الشرعية”، إذ تسعى قوى الهيمنة إلى تفكيك قوة اليمن الصاعدة ومنعه من أن يتحول إلى قوة مستقلة ومؤثرة في المعادلة الإقليمية.

 

ثانياً: البعد الأمني – استراتيجيات التفكيك والاختراق

دعم الجماعات التكفيرية

من أبرز الأدوات الأمنية المستخدمة غربيًا في اليمن هو توظيف الجماعات الإرهابية كأداة لضرب الداخل، وتمزيق المجتمع. فـ”القاعدة” و”داعش” وُجدت في الجنوب والبيضاء ومأرب برعاية استخباراتية غير مباشرة.

الباحث التونسي صالح عطية في دراسته “تفكيك الدولة اليمنية” يربط بين وجود القاعدة في اليمن وبين استراتيجيات المخابرات الغربية في نشر الفوضى الخلاقة.

الاختراق الاستخباري وبناء كيانات موازية

أُنشئت شبكات استخباراتية داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية، خاصة في الجنوب بعد عام 2015، عبر الإمارات وأدواتها مثل “الانتقالي”، لخلق “دول داخل الدولة”، وتحويل الساحل اليمني إلى مناطق نفوذ مخابراتي أمريكي وإسرائيلي.

 

ثالثاً: البعد الثقافي – الحرب الناعمة وتفريغ الهوية

برامج المنظمات وتغريب المجتمع

المنظمات الدولية، برعاية السفارات الغربية، لعبت دورًا محوريًا في تفكيك الثقافة اليمنية ومحاولة تغريب الشباب، عبر برامج “التمكين” و”المجتمع المدني” التي تموّلها واشنطن ولندن.

الباحث اليمني فهمي اليوسفي وصف هذه البرامج بأنها “بوابة لنسف المعتقدات والقيم الوطنية”، مؤكدًا أن الهدف منها هو “إنتاج جيل منفصل عن ثوابته الدينية والوطنية”.

تزييف الوعي التاريخي

تم تجاهل التاريخ الجهادي والمقاوم لليمن، وشيطنة الحركات التحررية، وتصدير نماذج مشوهة عبر الإعلام والمنصات التعليمية المدعومة خارجيًا.

 

رابعاً: البعد الإنساني – تجويع ممنهج وحصار مميت

استخدام الورقة الإنسانية كسلاح

فرض التحالف الغربي السعودي حصارًا خانقًا بريًا وجويًا وبحريًا، ومنع دخول الغذاء والدواء، واستُخدمت المنظمات كغطاء لتبرير الحصار. وتم تحويل الملف الإنساني إلى أداة ضغط سياسي.

تقرير لمنظمة أطباء العالم الألمانية عام 2020 يؤكد أن “الوضع في اليمن هو كارثة إنسانية مصطنعة وليست نتيجة كارثة طبيعية”.

تسويق الأكاذيب وطمس الجريمة

استخدمت وسائل الإعلام الغربية لغة انتقائية، فغابت صور المجازر عن شاشاتها، وتم تبرئة المعتدي وتحميل المسؤولية للضحية، بما يخدم أهداف الهيمنة لا الحقيقة.

 

 اليمن في مواجهة مشروع الهيمنة

لقد أثبت اليمن، رغم شراسة العدوان وتعقيد المؤامرة، أنه يمتلك من الوعي والإرادة ما يجعل مشروع الهيمنة في مأزق. إن التاريخ الطويل من الاستهداف لا ينفصل عن الحاضر، وما تعيشه البلاد اليوم هو فصل جديد من صراع مستمر بين الاستقلال والوصاية

 

المراجع

عبدالرحمن عبدالخالق، الهوية اليمنية في ظل الاستعمار البريطاني، دار النشر اليمنية. صالح عطية، تفكيك الدولة اليمنية: دراسة في البعد الاستخباري والغربي، المركز المغاربي للدراسات. فهمي اليوسفي، المنظمات الدولية وأثرها على السيادة الثقافية اليمنية. تقارير صادرة عن: أطباء العالم (2020)، مركز الدراسات الأمنية في بيروت، مركز دراسات الشرق الجديد.

مقالات مشابهة

  • ترمب: قمنا بهجوم ناجح على 3 مواقع نووية إيرانية
  • اليمن في مرمى الاستهداف الغربي.. قرون من الهيمنة والتفكيك
  • إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقع لحزب الله في الناقورة عبر سلاح البحرية
  • جيش الاحتلال يغتال قيادي في حزب الله جنوب لبنان
  • اسرائيل تهاجم منصات صواريخ لحزب الله جنوبي لبنان
  • إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من هو محمد خضر الحسيني؟
  • الخطيب استقبل لاثارو في زيارة وداعية: لا يستطيع احد ان يمنع لبنان من الدفاع عن نفسه
  • لم يتعلم درسا من أسلافه.. رسالة تهديد من وزير دفاع الاحتلال للأمين العام لحزب الله
  • الأمين العام لحزب الله: لسنا على الحياد بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل “إسرائيل” و‏أمريكا