الأمين العام لحزب الله: لسنا على الحياد بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل “إسرائيل” وأمريكا
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
الثورة نت/..
قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، مؤكدًا: “لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل أميركا وعدوانها ومعها الغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين”.
وأضاف، في بيان له الخميس: “نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا وخياراتنا لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم”.
وقال إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل الإضاءةَ العالمية البارزة في نُصرة المستضعفين ودعمِ المقاومة وتقديمِ الدعم الكامل لتحرير فلسطين والقدس وهي تجربةٌ إيمانية أخلاقية استقلالية عزيزة”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن “المستكبرين الطغاة وعلى رأسهم أميركا لم يتحملوا هذا النموذجَ الإنساني الرائد لأحرار العالم ولا صمودَ إيران الامام الخميني والشعب العظيم ستة وأربعين عامًا في مواجهة كلِّ أشكال العدوان والحصار”.
وتابع “لم يتحمل الطغاةُ أن تُلهمَ إيرانُ المقاومين التوَّاقين إلى تحرير أرضهم وخصوصًا في فلسطين ولبنان والمنطقة وأنْ تدعمَهم متحملةً كلَّ الأثمان والتبعات لوقوفها إلى جانب الحق وقضية العصر فلسطين”.
وسأل الشيخ قاسم “ما هي الحُجَّة الواهية للعدوان الإسرائيلي المقرَّر من أميركا المدعوم منها ومن طُغاة العالم؟”.
وقال إن “الحُجَّة هي تخصيبُ اليورانيوم وبرنامجُها النووي للأغراض السلمية والذي تُريده لخدمة شعبها وتقدُّمِه، وهو حقُ كفلتهُ القوانين الدولية ومنظمة الطاقة الدولية وليس فيه أدنى ضررٍ لأحد، بل هو مساهمةٌ علميةٌ عظيمة لتقدُّم إيران والمنطقة بالاعتماد على القدرات الذاتية من دون وصايةٍ أجنبية”.
ورأى أن “الاستكبار العالمي لا يريد أنْ تكونَ إيران نورًا للإيمان والعلم والأحرار يشعُّ على المنطقة والعالم، ويكون خيرًا لإيران والمستضعفين”.
واعتبر أن “أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة ولن ينالها إلَّا الخزي والعار والفشل”.
وشد على أن “من حق إيران أن تدافع عن نفسها ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد”.
ودعا الشيخ قاسم “كلَّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت عاليا وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدَّعم بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء”.
وأضاف “اتحادُنا هو السبيلُ لتعطيل مشاريع الهيمنة وهو الذي يُساهمُ في تعطيلِ أهداف العدوان”.
وشدد الشيخ قاسم على أن “أميركا الطاغية وإسرائيل المجرمة لن تتمكنا أن تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية”.
وتابع “هذا شعبٌ لا يُهزم وقد أثبتت أيامُ العدوان الإسرائيلي الماضية صلابةَ هذا الشعب وتحدِّيه لكلِّ الضغوطات، كما أظهرت عجزَ إسرائيل وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ سبع وسبعين سنة لاحتلال فلسطين ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها”.
واضاف “مع ذلك فهذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حدٍّ لهذا الجبروت والطغيان”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشیخ قاسم
إقرأ أيضاً:
عمر عوض الله: إسرائيل تنفذ مشروعاً استعمارياً يمتد إلى كامل أراضي فلسطين
قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، السفير عمر عوض الله، إن إسرائيل لا تسعى فقط إلى احتلال غزة كما تروج، بل تنفذ مشروعاً استعمارياً واضحاً يمتد إلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفاً أن ما يجري الآن في غزة والضفة الغربية هو "تطهير عرقي ممنهج وتهجير قسري وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد عوض الله أن الخطة الإسرائيلية ليست جديدة، بل تم التحضير لها منذ أشهر، مشيراً إلى أن الممارسات الحالية تكشف عن نوايا حقيقية لاستكمال هذا المشروع أمام مرأى ومسمع العالم.
وأضاف السفير عوض الله، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الجهود الفلسطينية والدولية خلال الأشهر الماضية انصبت على وقف إطلاق النار ومنع المجاعة والتهجير، لكن الحكومة الإسرائيلية، بدعم بعض القوى الدولية، تواصل عدوانها دون هوادة.
وأوضح أن ما استدعى الطلب الطارئ لاجتماع مجلس الأمن الدولي هو التصعيد الأخير والنية المعلنة من جانب إسرائيل لتوسيع عدوانها، مؤكداً أن "مجلس الحرب الإسرائيلي" لا يسعى لحل سياسي، بل يصر على مواصلة شلال الدم الذي لم يتوقف منذ نحو عامين. وقال: "هذا الواقع يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً يتجاوز التصريحات والشجب، إلى إجراءات حقيقية تلجم آلة القتل الإسرائيلية".
وأكد عوض الله أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالخروج من "مربع الإدانة والبيانات"، والدخول في مرحلة التحرك العملي، عبر فرض عقوبات صارمة على الحكومة الإسرائيلية. وقال: "لا نريد المزيد من التصريحات، نريد قرارات، إجراءات، ومحاسبة". مشيراً إلى أن بعض الدول بدأت بالفعل باتخاذ خطوات فردية كوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، ومنع دخول وزراء متطرفين، لكن المطلوب هو تحرك دولي شامل ومتصاعد. وختم عوض الله بالقول: “لا يمكن أن يستمر العالم في التعبير عن غضبه لفظياً بينما تُمنح إسرائيل ضوءاً أخضر للاستمرار في جرائمها بلا رادع”