عصام الحضري ينضم إلى أساطير كرة القدم العالمية في "Unstoppable: الحلم الإيطالي"
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تستعد منصة STARZPLAY لإطلاق أحدث أعمالها الأصلية "Unstoppable: الحلم الإيطالي" في 28 نوفمبر.
ستأخذ هذه المنافسة المثيرة عشاق كرة القدم ومحبي تلفزيون الواقع في رحلة عبر منطقة الشرق الأوسط، حيث تتنافس أبرز المواهب الشابة في كرة القدم على فرصة نادرة للتدريب مع أساطير دوري Serie A الإيطالي.
برنامج "Unstoppable: الحلم الإيطالي"يجمع البرنامج لجنة تحكيم مميزة من عالم كرة القدم، حيث ينضم الحكام الرئيسيون لوكا أنتونيني وكريستيان بانوتشي إلى ضيوف التحكيم من مختلف أنحاء المنطقة، مثل سامي الجابر من السعودية، وعصام الحضري من مصر، ويحيى الغساني من الإمارات، وحسين خرجة من المغرب.
ستشهد اللجنة أيضًا مشاركات خاصة من ماركو ماتيراتزي، وكريستيان فييري، وأندريه شيفتشينكو، وجيانفرانكو زولا، مما يزيد من حماس المتابعين بينما يستعد الشباب لمواجهتهم النهائية. سيتمكن المنافسون من عرض مهاراتهم في التحديات التي يتم تصويرها في هذه الدول حتى يصلوا إلى المواجهة النهائية في أبوظبي.
تفاصيل برنامج "Unstoppable: الحلم الإيطالي"
يَعِد برنامج "Unstoppable: الحلم الإيطالي" بتجربة ملهمة مليئة بالشغف والدراما والمنافسة الشديدة وتم إنتاجه بواسطة إيمج نيشن أبوظبي، إحدى استوديوهات الأفلام الرائدة في الشرق الأوسط، برعاية بيور هيلث، أكبر مجموعة للرعاية الصحية المتكاملة في الإمارات، وبوما، الشريك الرسمي للملابس الرياضية، ومدن، المطور العقاري الرائد، ودعم دوري Serie A الإيطالي.
تعليق ماز الشيخ الرئيس التنفيذي لـ STARZPLAY
علق ماز الشيخ، الرئيس التنفيذي لـ STARZPLAY، قائلًا: "نحن متحمسون لتقديم 'Unstoppable: الحلم الإيطالي' لمشتركينا كعمل أصلي من STARZPLAY. يسلط هذا البرنامج الواقعي الضوء على التزامنا المستمر بإنشاء محتوى ممتع ومتنوع، بينما نقدم أيضًا منصة للمواهب الشابة من العرب لعرض قدراتهم. نحن فخورون بدعم وتوفير الفرص لهؤلاء اللاعبين الطموحين أثناء مشاركتهم في هذه الرحلة الفريدة، والتي نأمل أن تلهم المشاهدين في جميع أنحاء المنطقة."
تعليق بن روس الرئيس التنفيذي بالإنابة لدى "إيمج نيشن أبوظبي"
كما أضاف بن روس، الرئيس التنفيذي بالإنابة لدى "إيمج نيشن أبوظبي"، " نحن نشعر بحماس كبير تجاه هذا العمل الذي يُعد إضافة نوعية تُجسد التزامنا باكتشاف المواهب الصاعدة في المنطقة وتقديمها لجمهور واسع. يمثل هذا المشروع فرصة مثالية لعرض إبداعات محلية تعكس طموحات الشباب وتطلعاتهم في عالم كرة القدم، ونحن على ثقة بأنه سيحظى بانتشار واسع وصدى إيجابي بين المتابعين. إن شراكتنا مع STARZPLAY لإنتاج ثاني برامجنا من فئة تلفزيون الواقع على منصتهم تبرز رؤيتنا المشتركة في تقديم محتوى عالمي يتميز بجاذبيته وقدرته على استقطاب المشاهدين وتلبية تطلعاتهم."
شاركت شايستا آصف الرئيسة التنفيذية لمجموعة بيور هيلث، قائلة: "نحن فخورون بأن نكون جزءًا من "Unstoppable: الحلم الإيطالي" إلى جانب STARZPLAY وإيمج نيشن. لا تُعزز هذه السلسلة مهارات الشباب فحسب، بل تمكّنهم أيضًا من تحقيق إمكانياتهم الكاملة من خلال السعي نحو التميز الرياضي، وهي تتماشى تمامًا مع مهمتنا في تعزيز الصحة وطول العمر من خلال أسلوب حياة نشط. في بيور هيلث، نؤمن بأن لدى الجميع القدرة على الازدهار، ونتطلع إلى أن نكون جزءًا من مشروع يحتفي بهذه الروح".
قال لويجي دي سرفو، الرئيس التنفيذي للدوري الإيطالي: “نحن متشوقون لدعم Unstoppable: الحلم الإيطالي، الذي يجمع بين المواهب الشابة ولاعبين إيطاليين بارزين، ويمنح الفائزين فرصة التدريب والمنافسة في إيطاليا. هذا التعاون يجعلنا متحمسين لاستقبال هذه المواهب الشابة في إيطاليا ومتابعة تحقيق أحلامهم. منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي منطقة غنية بالمواهب، ونحن متحمسون لرؤية كيف سيقدم هؤلاء الرياضيون الشباب مهاراتهم الفريدة على الساحة العالمية".
سيُعرض البرنامج حلقات جديدة كل أسبوع مدة كل منهما 50 دقيقة، حيث ستقدم كل حلقة تقلبات جديدة، ولحظات عاطفية، وتحديات مشوقة. كإنتاج أولي، يمهد هذا العرض الطريق لتطوير عناوين مستقبلية تحت علامة "Unstoppable".
البرنامج يضم رموز كرة القدم مثل اندريه شيفتشينكو وكريستيان فييري وجيانفرانكو زولا ولوكا أنتونيني وكريستيان بانوتشي وحسين خرجة وماركو ماتيراتزي ويحيى الغساني بدعم من دوري Serie A الإيطالي وإيمج نيشن أبوظبي وبيور هيلث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اساطير كرة القدم برنامج الواقع عصام الحضري الرئیس التنفیذی الحلم الإیطالی کرة القدم
إقرأ أيضاً:
سراب المؤسسة… وحلم كاتبٍ على ضفاف الترعة
لم أعرف يومًا أن للمؤسسات أعمارًا تُشبه أعمار البشر؛ تولد من حلمٍ نقيّ، تكبر بالعناد، ثم تشيخُ فجأة حين يتخلّى عنها أبناؤها.
وأنا أكتب هذه السطور، أشعر كأنني أقف على ضفاف ترعتي القديمة في قريتي، أراقب انعكاس الغروب فوق الماء، وأتذكّر كل الأحلام التي دفنتها هناك… أحلام كاتبٍ أراد أن يبني نافذة تُطلّ على الحقيقة، فإذا بالنافذة تتحوّل إلى جدار.
في بدايات الطريق، لم تكن هناك مؤسسة ولا مبنى ولا ميزانية. كانت هناك فقط فكرة، مجرّد ومضة في رأس شاب خرج من القرية، يحمل في جيبه ما يكفيه ليعيش يومًا، وفي صدره ما يكفي ليحارب عمرًا.
كنت أكتب على ضفاف الترعة كأنني أزرع حروفًا في الطين، وأؤمن — بسذاجة الشعراء — أن الكلمة يمكن أن تُصبح مركب نجاة.
كبرت الفكرة، واتسع الحلم، وصارت القصة تشبه شجرة نمت من مجرى الماء. وجدتُ نفسي أواجه وحدي، كما يواجه الفلّاح ساقيةً معطّلة في عزّ الصيف. ومع ذلك كنت أقول لنفسي:
"لن أسلّم الحلم… لن أترك الترعة تنشف."
وحين سافرتُ إلى أوروبا لأول مرة، بدا الأمر وكأنه صفعة حضارية على وجه القلب.
وجدتُ داخل المدن مجاري مائية بحجم ترعتنا، لا أكبر ولا أعمق، لكنها تحوّلت هناك إلى مزار سياحي: مطاعم على الجانبين، مقاهٍ عائمة، أضواء تتدلّى مثل خيوط الحرير، وقوارب يجلس فيها السياح لتناول القهوة وكأنهم في رحلة حلم.
أدركتُ يومها أن المشكلة لم تكن يومًا في "الترعة"، بل فينا نحن… في طريقة نظرنا للمكان، في غياب الخيال، في أننا نترك الماء يتسخّ، والحلم يتبخّر، والفرص تفلت من بين أصابعنا كالطمي.
هناك، وسط المدن الأوروبية، شعرتُ أن ترعتنا الصغيرة كان يمكن أن تكون قطعة من الجنة لو امتلكنا الشغف نفسه…
وشعرتُ أن حلم المؤسسة ربما كان نسخة من هذا الإيمان: أن نصنع من البسيط شيئًا مدهشًا، ومن الطبيعي شيئًا مبهرًا.
شيئًا فشيئًا، صارت المؤسسة التي حلمت بها أكبر من كتفيَّ.
تدفّق الناس إليها كما تتدفّق العصافير إلى شجرة تظن أنّ ظلّها لا يزول.
كبر الصرح، وكبرت الالتزامات، وكبرت الفجوة بين الحلم الأول والواقع الموجوع.
ثم جاء زمن العواصف.
انسحب الشركاء كما ينسحب الضوء من آخر النهار.
تكدّست الفواتير، وجفّ نبع التمويل، وبقيتُ وحدي أدفع من الضروري ومن غير الضروري، من العرق، ومن الذكريات، ومن مدّخرات العمر.
كنت أبيع ما تبقّى لي، قطعة بعد أخرى، تمامًا كما يبيع الفلّاح مواشيه القديمة لينقذ موسمًا يعرف أنه لن يعود.
المؤسسة لم تُفلس يوم توقّفت الرواتب.
المؤسسة أفلسَت يوم لم أعد أجد في قلبي تلك الجذوة التي كانت تجعلني أنهض قبل الشمس.
أفلسَت يوم أصبحت كلمة “استمرار” أصعب من كلمة “انتهاء”.
كل شيء بدأ يميل نحو الهاوية:
المصاريف، الرواتب، الأدوات، الثقة، ثم أخيرًا — وبقسوة — الرفاق.
لا شيء يوجع الكاتب مثل أن يرى جيله يبتعد عنه، أو يرى أبناء حلمه يخلعون عباءته ويمضون.
كنت أسير في ممرات المؤسسة كغريب يسأل الجدران عمّن رحلوا.
لم يُسقطني خصوم الفكر ولا مهاجمو الرأي.
أسقطني أولئك الذين شاركتهم الرغيف، والمكتب، والبداية.
كنت أقول لنفسي دائمًا:
"العمر يكبر… والقلب يتعب… لكن الخذلان وحده لا يشيخ."
بلغتُ الثالثة والستين، وأدركتُ أن الجسد لم يعد يحتمل، وأن الحلم حين ينكسر لا يعاد لصقه، بل يُدفن.
تعلّمت من قريتي أن الساقية تحتاج ثلاثة رجال:
واحدًا يدفع، واحدًا يمهّد الطريق، وواحدًا يدعو الله.
لم يعد معي أحد، وبقيت وحدي أدفع الساقية بيدٍ واحدة حتى نزفت كتفي.
وحين لم تعد لدي القدرة على حمل مزيد من المواسم الخاسرة، أدركت أن النهاية ليست خيانة، بل نوع من العدالة المتأخرة.
أعود دائمًا إلى ضفة الترعة؛ فهي أول مدرسة فهمتني وآخر أمٍّ لم تخذلني.
هناك تعلمت أن الماء لا يحتفظ بصورته، وأن الريح قد تغيّر اتجاه القارب، لكن المجرى يبقى.
كنت أحلم — وأنا طفل — أن أبني شيئًا يشبه هذا المجرى:
أن يجري فيه الناس، والأفكار، والحكايات، وأن يجد فيه الشباب مكانًا يطلّون منه على العالم دون خوف.
ذلك الحلم تحوّل لاحقًا إلى مؤسسة، وإلى معركة فكر، وإلى بيت صحفيين.
وعندما رأيت مجاري أوروبا تتحول إلى فضاءات للبهجة، أدركت أن الترعة ليست مشكلة… نحن المشكلة، ونحن الحل.
أدركت أن حلمي لم يكن طموحًا زائدًا، بل كان — ربما — رؤية سبقت زمانها.
لن أجادل أحدًا، ولن أتهم أحدًا، ولن أشرح ما لا يحتاج إلى شرح.
سأترك للجمعية العمومية قرارها، وسأخرج من الباب الهادي نفسه الذي دخلت منه قبل سنوات.
سأخرج وفي يدي حفنة تراب من قريتي، تذكّرني أنّ الأحلام الحقيقية لا تُبنى في البنوك… بل في الضمائر.
إلى زملائي:
لم أقصّر يومًا، ولم أخدع أحدًا.
كنت أقاتل وحدي لأنني كنت أخجل من خذلانكم.
وإن كان في القلب بقايا وجع، ففيه أيضًا بقايا محبة.
أما الحلم…
فلن أدفنه.
سأعيده إلى ضفاف الترعة، إلى المكان الوحيد الذي يعرف كيف يداوي ما ينكسر.