رودي جارسيا: كريستيانو رونالدو محترف.. وصلاح من أفضل لاعبي العالم
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كشف الفرنسي رودي جارسيا، المدير الفني السابق لنابولي الإيطالي والنصر السعودي، عن تفاصيل أصعب المحطات في مسيرته المهنية وفلسفته في عالم التدريب، موضحا أنه لم يتخيل يوما أن يصبح مدربا رغم شغفه الكبير بكرة القدم.
وأشار جارسيا في جلسة حوارية ضمن فعاليات قمة أسباير العالمية 2024، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بصحراء سيلين على مدار يومي 11 و 12 نوفمبر الجاري إلى أن والده كان مدربا، لكنه لم يتولَ تدريب أندية كبيرة، مما جعل تجربته فريدة ومفاجئة له.
وأوضح المدرب الفرنسي أنه محظوظ بقيادة أندية كبيرة على مدار مسيرته، بداية من تجربته مع فريق سانت إيتيان في عام 2001 التي كانت نقطة انطلاق مهمة.
وتحدث رودي جارسيا عن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في حياة اللاعبين، لكنه أشار إلى أن الضغط الناتج عنها يكون ثقيلًا عند الهزيمة، مؤكدا على أهمية التعامل بحذر مع الإعلام.
وعن تجربته مع النجوم، كشف جارسيا عن إعجابه بالعمل مع اللاعبين البارزين، حيث أشاد بالأسطورة الإيطالية فرانشيسكو توتي، الذي وصفه بأنه لاعب "مذهل" بموهبة فريدة.
وتطرق جارسيا للحديث عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أشرف على تدريبه في النصر السعودي، مشيرا إلى احترافية رونالدو العالية وانضباطه الشديد، إذ كان من أوائل الحاضرين للتدريبات وآخر المغادرين.
وأبدى جارسيا أيضا إعجابه بالنجم المصري محمد صلاح، الذي دربه خلال فترة احترافه في نادي روما، قائلا إن صلاح يمتلك إمكانيات استثنائية ساعدته ليصبح من أفضل لاعبي العالم.
واختتم جارسيا حديثه بالكشف عن فلسفته التدريبية، موضحا أنه يعتمد على الاستحواذ على الكرة وخلق المساحات للوصول إلى المرمى، حيث يرى أن هذه الطريقة تزيد من فرص تحقيق الفوز، الذي بدوره يضمن للمدرب الاستمرارية لفترات أطول في مسيرته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد صلاح صلاح كريستيانو رونالدو النصر السعودي رودي جارسيا
إقرأ أيضاً:
«رباعية» الهلال..«الصدمة» و«الزلزال»!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
وصفت صحيفة «ماركا» الإسبانية النُسخة الحالية من كأس العالم للأندية، بأنها «الأكثر جنوناً»، وكتبت الصحف الإنجليزية والإيطالية عن «يوم المفاجآت الصارخة»، الذي شهد الإطاحة بفريقي مانشستر سيتي وإنتر ميلان، من دور الـ 16، على يد الهلال السعودي وفلوميننسي البرازيلي، بنتائج غير متوقعة على الإطلاق، وقالت «ماركا» إن ما حققه الهلال يُعد مفاجأة ضخمة خيالية بكل المقاييس، بعد مباراة «مجنونة» شهدت تسجيل 7 أهداف، بينها «رُباعية عربية» لـ «الزعيم»، هزت شباك أحد أكبر عمالقة الكرة العالمية في الحقبة الحالية.
«الصدمة»، «الزلزال»، «الضجة الكبرى»، كلها كلمات وعناوين استخدمتها الصحف الإنجليزية والإسبانية في وصف نجاح الهلال في إقصاء مانشستر سيتي، وهو ما أبرزته «تيليجراف» و«الجارديان»، وما تناولته «ماركا» و«موندو ديبورتيفو»، حيث دار أغلب الحديث عن الموسم المحبط لبيب جوارديولا مع مانشستر سيتي، الذي اكتمل بهذا الخروج المبكر من كأس العالم، غير المتوقع على الإطلاق، وانتقدت الصحف الإنجليزية فريقها، الذي استهتر بمنافسه السعودي وأضاع العديد من الفُرص السهلة في البداية، ليُعاقب بطريقة «قاسية»، ولم تنس أن توجه تحذيراً لـ «بيب»، بضرورة إصلاح الأخطاء الدفاعية المتكررة لفريقه، قبل انطلاق موسم جديد، لن يكون مقبولاً فيه أن يخرج بطل إنجلترا لسنوات كثيرة سابقة متتالية، بهذا الحصاد مرة أخرى!
وبعنوان «الآن.. من سيعتذر لكريستيانو رونالدو؟»، خرج المقال الرئيس في صحيفة «ماركا» الإسبانية، ليشيد بفريق الهلال والدوري السعودي بصورة غير مسبوقة، ولم لا؟، فهو أول فريق عربي يُحقق فوزاً على منافساً أوروبياً في تاريخ بطولات كأس العالم للأندية، وأي منافس وأي فوز على طريقة «ماركا»، إنه مانشستر سيتي بطل أبطال أوروبا والعالم قبل عامين فقط، وأفضل فريق إنجليزي في العقد الحالي، وقالت إن «نبوءة» رونالدو تحققت الآن، بعد فوز الهلال على «السيتي» والتأهل على حسابه إلى ربع نهائي «المونديال».
الهلال، الذي كتبت عنه الصحف الإنجليزية أنه تمكن من مقارعة الفرق الأوروبية منذ الدور الأول، بتعادل وأداء قوي أمام ريال مدريد، ثم التعادل مع سالزبورج في مباراة كان «الزعيم» خلالها أقرب للفوز، ووسط توقعات بهزيمة كبيرة أمام «البلومون»، صنع الفريق السعودي «المعجزة»، ليؤكد أن «الأسطوري» رونالدو لم يكن «مجنوناً» أو «مبالغاً» عندما قال إنه يتوقع أن يكون الدوري السعودي ضمن أفضل 5 بطولات دوري في العالم في المستقبل.
وهو تصريح واجه سخرية ونقداً لاذعين، عبر كثير من الصحف العالمية، التي رأت أن «الدون» يحاول الدفاع عن قراره باللعب في الدوري السعودي، بـ «غطرسة» حسب وصفها، تحولت إلى «نبوءة» يتحقق جزء منها الآن، وتابع مقال «ماركا» الحديث عن رد فعل الإعلام الأوروبي الذي رأى أن رونالدو يبحث عن المال والاعتزال الهادئ، بانتقاله إلى النصر السعودي، لكن الحقيقة هي أن «صاروخ ماديرا» تجرأ وتجاوز حدود كرة القدم التقليدية، مراهناً على بناء «حالة جديدة»، كون انتقاله بات «نقطة تحول» تبعتها تحركات متتالية من نجوم عالميين، قادوا الهلال اليوم لتحقيق «معجزة» في كرة القدم الحديثة.
والآن، ستتغير نظرة العالم إلى الفرق السعودية، مثلما بدأ الأمر مع ممثلي أميركا الجنوبية، الذين تألقوا في هذا المونديال أيضاً، لأن الهلال وفلوميننسي، وغيرهما، كشفا عن بطولات دوري تنافسية بالفعل، تهدد النخبة الأوروبية وقد تحقق المزيد من المفاجآت في البطولة الحالية، وبالتأكيد سيتطور الأمر في النُسخ المُقبلة، فمن سيعتذر لرونالدو الذي يلعب في دوري يضم هذا الفريق «المفاجأة»؟ ورغم بلوغه رُبع نهائي «المونديال»، إلا أنه احتل المركز الثاني في بطولته المحلية، التي فاز بها فريق الاتحاد، الذي يلعب له «الهداف العالمي» كريم بنزيمة، وجاء «نصر رونالدو» ثالثاً، إذن فهذا هو الدوري السعودي، وهؤلاء «سفراؤه» إلى العالم