صلالة ـ «الوطن»:
نفذت عمانتل برنامجا تقنيا لذوي الإعاقة البصرية بالتعاون مع جمعية النور للمكفوفين في صلالة بهدف تعزيز الوعي الرقمي لدى هذه الفئة وتمكينهم من الاستفادة من البرامج التقنية التي تسهم في إشراكهم في الحياة عبر برنامج تدريبي مختص في تقنيات الهواتف الذكية وكيف يمكن توظيفها في حياتهم العامة و استهدف البرنامج تدريب ٢٠ متدربا وفرت لهم الشركة عددا من أجهزة iphone مجهزة بالتطبيقات والبرامج التي يحتاجها ذوي الإعاقة البصرية، حيث ركز البرنامج على 3 محاور رئيسية تتضمن التعرف على الأجهزة الذكية والإمكانيات التي توفرها للمكفوفين و تأهيل المشاركين على ضبط الإعدادات الخاصة بكل مستخدم، و تدريب المكفوفين على كيفية الكتابة على الآيفون وتعديل النصوص إضافة إلى اختيار النص ونسخه ولصقه.

ومن جانب آخر ينظم فريق المسؤولية الاجتماعية بعمانتل ورشة عمل حول الروبوتات والتكنولوجيا للأطفال بالتعاون مع جمعية بهجة العمانية للأيتام وشركة كيدستي بهدف إشراك الأطفال الأيتام في مبادرات مختلفة لجعلهم يشعرون بأنهم جزء من المجتمع وتعزيز المعرفة التكنولوجية للجيل الجديد عبر تعزيز معارفهم عن الروبوتات وأجزائها وبنائها وبرمجة الروبوت الخاص بهم، والتعرف على أجهزة الاستشعار المختلفة ووظائفها، وكذلك تعلم مهارات حل المشكلات من خلال تطوير وتنفيذ الخوارزميات لحل المشكلات وتهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين في استخدام أحدث التقنيات الرقمية وتمكين المكفوفين والأيتام من التواصل والاندماج في المجتمع الرقمي، وتشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في تقنيات جديدة ذات جودة عالية في مختلف المجالات، وتوعية المجتمع بأهمية توفير تقنيات جديدة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإعاقة البصریة

إقرأ أيضاً:

تقنيات جديدة وذكاء اصطناعي يتوسط ساحة الحرب على غزة.. ولكن هل حقق المطلوب؟

222 يوما مضت منذ أن بدأت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، خلالها استشهد آلاف المدنيين من سكان القطاع إلى جانب موجة عارمة من الدمار الذي حوّل القطاع إلى أرض جرداء يصعب العيش فيها، ورغم أن إسرائيل اعتادت استخدام التقنيات الحديثة في جهودها العسكرية، إلا أنها تطرقت إلى العديد من التقنيات الفريدة في هذه الحرب تحديدا، وهي تقنيات ساهمت في زيادة الأضرار والدمار الناتج.

وتنوعت التقنيات التي تم استخدامها كما تنوعت الأهداف والنتائج من هذا الاستخدام، إذ كانت بعضها تقنيات دفاعية كما ادعى ممثلو جيش الاحتلال، بينما كان الآخر مخصصا للهجوم بشكل مباشر على المواطنين في القطاع.

وتختلف هذه التقنيات عن تقنيات الأسلحة المعتادة التي تتاح لإسرائيل مثل الصواريخ الموجهة أو الدبابات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والقبة الحديدة، إذ إن هذه التقنيات موجودة قبل بدء الحرب الأخيرة.

حضور طاغٍ للذكاء الاصطناعي

استقر الذكاء الاصطناعي في منتصف جهود إسرائيل في الحرب على القطاع، وذلك عبر دمجه في منتصف عملياتها وإرفاقه بالأسلحة المتنوعة التي اعتمدت عليه لتعزيز أداء الجنود، وفي مقدمة هذه الأسلحة كانت دبابة "إيتان إيه بي سي" (Eitan APC)، وهي تعتمد على كوكبة من المستشعرات القادرة على مراقبة محيطها بشكل دائم وتنبيه الجنود داخلها.

كما حصلت عدة مدرعات إسرائيلية على "منظومة كأس الحماية النشطة" (Trophy Active Protection System) التي أنتجتها شركة "رافال" (Rafael) مطلع هذا العام، وهي أيضا تعمل على حماية المدرعة عبر مراقبة محيطها وإرسال التنبيهات.

الدور الأكبر الذي لعبه الذكاء الاصطناعي كان عبر استخدام المسيّرات التي كان لها دور في رسم خرائط الأنفاق التي تستخدمها المقاومة في الهجمات المباغتة، وهي الهجمات ذاتها التي تمكّنت من التغلب على أنظمة الذكاء الاصطناعي المدمجة في المدرعات.

و"​​بشكل عام، تمتلك الحرب في غزة العديد من التهديدات والعقبات، ولكنها أيضا تقدم لنا فرصا لاختبار التقنيات الناشئة في المجال العسكري"؛ هكذا وصف آفي حسون المدير التنفيذي لحاضنة الأعمال الإسرائيلية "نيشين سينترال" (Nation Central) أثناء مقابلته مع وكالة الأنباء الفرنسية مؤخرا، وأتبع كلامه قائلا: "تشهد هذه الحرب استخدام تقنيات عديدة للمرة الأولى في التاريخ".

إسرائيل لم تكن الوحيدة التي استفادت من تقنيات الذكاء الاصطناعي والمسيرات عن بعد، إذ اعتمدت عليها حماس أيضا في مقاومة الغزو الإسرائيلي وتوجيه العديد من الضربات القاسية، كان في مقدمتها هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي تمكن من اختراق القبة الحديدة الشهيرة، إلى جانب العديد من الهجمات على المدرعات والجنود الإسرائيليين.

الدور الأكبر الذي لعبه الذكاء الاصطناعي كان عبر استخدام المسيّرات (غيتي) "واتساب" لتحديد الأهداف بدقة

ربما كان استخدام جيش الاحتلال لتطبيق "واتساب" الشهير للتواصل الاجتماعي أحد أبرز تقنيات الهجوم الإسرائيلي، إذ استطاع الجيش عبر الوصول إلى رسائل "واتساب" وخاصية تحديد الأماكن فيه معرفة موقع الشخص الذي يستخدمه لتبدأ منظومة الاستهداف عبر الذكاء الاصطناعي المدعوة "لافندر" (Lavender) بتوجيه الضربات على هذه المنازل.

بالطبع نفت إدارة "واتساب" هذا الاستخدام مؤكدةً على كونه أداة في الحياد وأنه لم يشارك بأي شكل من الأشكال في الحرب، ولكن تقارير عدة تشير إلى هذا الاستخدام من ضمنها تقرير "بول بيجار" من موقع "تيك فور بلاستاين" (Tech For Palestine).

وأدانت العديد من المنظمات الحقوقية استخدام "واتساب" لاستهداف المدنيين في فلسطين، وذلك لأنه لا يفرق بين طفل أو عجوز أو مقاتل فضلا عن خطورة تسريب بيانات سرية من المنصة رغم ادعائها المستمر بكونها منصة مجانية تحمي بيانات المستخدمين.

المستخدمون وصانعو المحتوى المناصرون للقضية الفلسطينية وجدوا حلولا للالتفاف حول خوارزميات "ميتا" والتغلب عليها (غيتي) دور نشط لـ"ميتا"

تعود ملكية منصة "واتساب" إلى شركة "ميتا- فيسبوك سابقا"، ورغم محاولات المنصة مرارا وتكرارا التأكيد على حياديتها، إلا أنها اتخذت الجانب الإسرائيلي وأصبحت ذراعه الإعلامي من أجل التعتيم الإعلامي ونشر العديد من الأخبار الخاطئة.

واتخذت "ميتا" عدة خطوات للتأكد من عدم انتشار القضية في منصتها أو دعم القضية، وذلك عبر إيقاف الوصول للمنشورات التي تتحدث عن القضية وجرائم الحرب في قطاع غزة.

ولم تكتف الشركة بذلك، إذ توسع دورها لتقوم بحظر أي مستخدم يشير إلى الحرب على القطاع حتى وإن كانت إشارة غير مباشرة، وذلك عبر جميع منصات الشركة بما فيها "فيسبوك" و"إنستغرام".

ووجد المستخدمون وصانعو المحتوى حلولا للالتفاف حول خوارزميات "ميتا" والتغلب عليها، وذلك عبر وضع النقاط بين الحروف أو إزالة النقاط من الجمل تماما لتصبح غير مقروءة للآلة ولكن مقروءة بسهولة للبشر.

خداع أنظمة "تحديد المواقع الجغرافية" (GPS)

عمدت بعد ذلك إسرائيل لحماية مواطنيها بشكل أفضل عبر استخدام منظومة عالمية لخداع شبكة تحديد المواقع بدقة "جي بي إس" (GPS)، لتظهر المنشآت الحساسة الخاصة بها والمستخدمين والطائرات في حدود لبنان بعيدا عن موقعها الحقيقي في إسرائيل.

تود همفريز -وهو أستاذ في جامعة تكساس للهندسة الجوية- يرى أن استخدام تقنيات خداع "جي بي إس" بدلا من التشويش عليه بشكل كامل هو أمر غير مسبوق ولم تقم أي دولة باستخدامه سابقا فضلا عن كونها دولة حليفة للولايات المتحدة الأميركية، وأشار إلى أن روسيا اتخذت طريقا مشابها عبر تشويش إشارات الشبكة بشكل كامل في أوكرانيا، ولكنها لم ترتق لمثل ما فعلته إسرائيل.

رغم ترسانة جيش الاحتلال من الأسلحة التقنية القادرة على ردع المقاومة بشكل سريع، فإنها لا تزال غير قادرة على حسم المعركة (وكالة الأنباء الأوروبية) جهود بدون طائل

تزخر ترسانة جيش الاحتلال بالعديد من الأسلحة التقنية القادرة على ردع المقاومة بشكل سريع، أو هكذا ظنت قياداته، إذ أثبت مقاتلو قطاع غزة عبر استخدام تقنيات أكثر بدائية وبساطة من مثيلتها الإسرائيلية أنهم عقبة لا يمكن تخطيها بسهولة مهما كانت التقنيات المستخدمة.

ورغم محاولات "ميتا" المستمرة لقمع الأخبار والتعتيم الإعلامي، إلا أن هذا لم يكن كافيا لمنع المعلومات من الوصول إلى جميع دول العالم وحتى الجامعات الأميركية التي شهدت في الآونة الأخيرة موجة من الاحتجاجات على جرائم الحرب المرتكبة في غزة.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية: الكارثة الإنسانية في غزة نتيجة عجز المجتمع الدولي عن الاضطلاع بمسؤولياته
  • أوبن إيه آي تحل فريق التخفيف من المخاطر وتتجه نحو توسيع نطاق تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • صلالة والنصر يتأهلان للأدوار النهائية بدوري شباب الهوكي
  • وزيرة التضامن تلتقي بنظيرها البحريني لبحث تبادل المنتجات التراثية وتمكين ذوي الإعاقة
  • «التضامن»: التوسع في المشروعات متناهية الصغر والأسر المنتجة مع البحرين
  • كيف تنمي لعبة السوكودو مهاراتك العقلية؟.. «تخلصك من التوتر والضغوط»
  • «القومي لذوي الإعاقة» يهنئ أول ملكة جمال من ذوي الهمم بعد تخرجها: نموذج للنجاح
  • بنيس يناقش التحولات القيمية في العالم الرقمي
  • وفقًا للقانون.. تعرف على عقوبة الإدلاء ببيانات غير صحيحة بقصد الاستفادة بالحقوق الممنوحة لذوي الإعاقة
  • تقنيات جديدة وذكاء اصطناعي يتوسط ساحة الحرب على غزة.. ولكن هل حقق المطلوب؟