كتبت" الاخبار": لا يخفي وليد جنبلاط تشاؤمه، ولا يرى حتى الآن بصيص أمل للخروج من «الحرب المفتوحة» بين إيران وإسرائيل في لبنان، مشيراً إلى أنه بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله، «الذي كان يحترم الحيثية اللبنانية، لم يعد هناك من نحاوره في الحزب».
وقال ل" الاخبار": من قال إن الحرب ستتوقف، باستثناء بعض الشائعات التي نسمعها من هنا وهناك حول وجود مفاوضات، لم أسمع شيئاً جدّياً في هذا الشأن، وليست لديّ معطيات بأن الحرب ستنتهي قريباً.


هناك أمر أساسي ومهم. قبل اغتيال السيد حسن نصر الله كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر. أنا كنت أحاوره بالواسطة عبر (رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب) وفيق صفا. كان السيد نصر الله يتمتع بالحد الأدنى من التفهّم لوضع لبنان ووضع الجنوب. بعد 27 أيلول، عندما قتله الإسرائيليون، تغيّر كل شيء. لم يعد هناك محاور محلي، ولبنان اليوم ساحة لحرب مفتوحة بين الجمهورية الإسلامية في إيران وإسرائيل. أذكّر بأنه أيام السيد حسن، وهذا مهم، أنجز الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي ترسيم الحدود البحرية، ثم حاول الرئيس بري، خصوصاً عبر عاموس هوكشتين، ترسيم الحدود البرية وحل مسألة النقاط الـ 13. هنا أذكّر أيضاً بأن موقفي كان ولا يزال أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي أرض سورية حتى هذه اللحظة، تُرسّم فقط بين الدولتين اللبنانية والسورية عندما يقبل الفرقاء من الجهتين. أقول ذلك لأشير إلى أننا لا نعرف من نحاور اليوم، وأرى أنه بعد اغتيال السيد نصر الله أصبحت الحرب مفتوحة.
اضاف: لم أغيّر رأيي في ما يتعلق بالعنوان الإسرائيلي، ولا في النظرة التوراتية التي يمارسها الإسرائيليون اليوم تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة وشرق الأردن. ما من أحد في إسرائيل منذ أيام بن غوريون حتى يومنا هذا اعترف يوماً بالواقع الفلسطيني أو بالهوية الفلسطينية في الضفة. ظنّ بعض العرب، ومنهم ياسر عرفات، بأن إسحق رابين رجل سلام. ما أراده رابين هو تسوية الصراع مع سوريا وليس مع الفلسطينيين. في الأدبيات الصهيونية، ليس هناك شيء اسمه فلسطين في فلسطين أو في الضفة الغربية. بعضنا، إما عن جهل أو نتيجة تسوية كامب ديفيد، قبل بما يسمّى حلّ الدولتين. ولكن، فليقل لنا أحد أين ستقوم الدولة الفلسطينية اليوم؟ هذا غير موجود في الأدبيات الصهيونية. وحتى لو قبلنا بها نحن، على الأرض في الضفة الغربية نحو 600 ألف مستوطن. أيّ إدارة دولية أو أميركية قادرة على إخراج هؤلاء؟
اضاف؛أعتقد أن نتنياهو يتمنّى أن يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران. لا أعرف. كما أننا لا نريد أن نبقى أرضاً مفتوحة. أرفض استخدام إيران لبعض المجموعات العراقية أو للحوثيين في حربها مع إسرائيل. في لبنان، أنا ضد الجبهة المفتوحة ومع ترسيم الحدود وتثبيت الهدنة ومع إرسال الجيش الى الجنوب بعد تعزيزه. وأستغرب هنا الموقف العبثي لوزير الدفاع (موريس سليم) الذي يرفض تطويع الحدّ لأدنى من العسكريين.
هل أنت مع التمديد لقائد الجيش؟
لا أفهم سبب كل هذه الضجة حول قائد الجيش. الرجل خدم الوطن وأمسك بالجيش بأفضل أداء. لماذا هذا الاعتراض عليه غير الأسباب الداخلية السخيفة؟

إذاً أنت راضٍ عن أداء القائد؟
طبعاً عن أداء قائد الجيش وأداء الجيش الذي يُستشهد منه عسكريون. هل سننتقد الجيش أثناء الحرب؟ هذا عبث وجنون!

هل هذا الإطراء ينسحب على ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟
موضوع رئاسة الجمهورية يعود إلى طاولة الحوار عند الرئيس بري. لن أدخل في تسمية أحد في الموضوع الرئاسي. ويعود هذا الأمر على أيّ حال للقاء الديموقراطي.

هل سيتمّ تثبيت تعيين رئيس الأركان؟
طلبت ذلك، إلّا أنّ وزير الدفاع معارض. لكن رغم ذلك، لا مفرّ من تثبيت رئيس الأركان الذي يعطي وجوده حرية تحرّك لقائد الجيش.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

فضل أبو طالب: من يهاجمون إيران اليوم هم أدوات للصهاينة بالأمس واليوم

يمانيون |
هاجم عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، الأصوات التي تتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتخاذل تجاه غزة، مؤكدًا أن من يطلقون هذه الاتهامات لم يُعرف لهم أي موقف عملي في ميدان المواجهة مع الكيان الصهيوني، بل إنهم باتوا أدوات في الحرب الدعائية الصهيونية، حتى وهم يرفعون شعارات التضامن.

وقال أبو طالب في سلسلة تغريدات على منصة “إكس”، إن من يتحدثون عن “خذلان إيران لغزة”، ينتمون لأحزاب ودول مرتبطة روحياً ومالياً وسياسياً بمحور العمالة والخضوع، ولم يُسجَّل لهم أي تحرك ميداني أو سياسي فعلي في نصرة فلسطين، معتبراً أن تلك الأصوات المهزومة لا تتقن سوى ترديد الشعارات الفارغة واستغلالها للتشويه والطعن في من يتصدى فعلياً وعسكرياً للعدو الصهيوني.

ولفت إلى أن تلك الحملات الموجهة ضد إيران بلغت حدّ إثارة اسم “الصحابة” خلال الحرب الصهيونية على إيران، في محاولة يائسة لتأجيج النزعات الطائفية، وتوظيف المقدسات الإسلامية لصالح الكيان الصهيوني، ضمن الحرب الدعائية التي يقودها الإعلام الصهيوني وتتبناها جهات عربية بصورة مخزية.

وأكد أبو طالب أن هذه الجهات لم تكتفِ بالتخاذل، بل شاركت بفعالية في دعم الصهاينة – حتى وهم يدّعون العداء لهم – من خلال بث الفتنة وتلميع العدو، والاشتغال ليلاً ونهاراً على حرف البوصلة وإثارة الشكوك في من يخوض المعركة مع الكيان فعلاً.

وأضاف أن الاستياء الواضح في خطاب هذه الأصوات اليوم نابع من صدمة الفشل، بعد أن راهنوا على أن الحرب الإسرائيلية الأمريكية الأخيرة على إيران ستنتهي بالقضاء على الجمهورية الإسلامية، لكن إيران صمدت، وردّت بضربات موجعة، وأجبرت الأمريكي والصهيوني على التراجع دون تحقيق أهدافهم الشيطانية.

وختم قائلاً: “من الطبيعي أن تتحدث هذه الأبواق المهزومة بهذا السخط، بعد أن أفشل صمود إيران مشاريعهم، وعرّى زيفهم، وكشف حقيقة ولائهم للعدو”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل نشرت فيديو لاستهداف مبنى في جنوب لبنان... وهذا ما زعمته
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني غدا انتصارا لغزة ومباركة لانتصار ايران
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • حزب الله اللبناني: إيران حقّقت "نصرا مؤزرا" في مواجهة اسرائيل
  • إيران ليست حزب الله.. ماذا قيل في إسرائيل عن مرحلة ما بعد الحرب؟
  • عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: الجيش أنجز أهداف الحرب في إيران وربما أكثر
  • الشنيف يرد على شائعات “فيزا بن نافل”: اتقوا الله فيما تقولون .. فيديو
  • فضل أبو طالب: من يهاجمون إيران اليوم هم أدوات للصهاينة بالأمس واليوم
  • ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياريها هناك في «مهمة ودية»
  • بعد الضربة الإيرانية على قاعدة عُديد الأمريكية.. هل كان هناك تنسيق بين إيران وواشنطن؟