دعم مالي لجمعية الأطفال ذوي الإعاقة بمسقط
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
"عمان": تسلمت جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بمسقط دعما ماليا من شركة الصفاء للأغذية لتطوير برامج الجمعية والمساهمة في تعزيز خدماتها.
وقام وفد الشركة برئاسة حمدون بن عبدالله الصقري الرئيس التجاري بزيارة مقر الجمعية بمنطقة العذيبة اليوم وكان في استقباله خديجة بنت ناصر الساعاتية، رئيسة مجلس إدارة الجمعية.
هدفت الزيارة إلى التعرف عن كثب على الخدمات والبرامج المقدمة في مجالات التأهيل وشملت الجولة فصول التربية الخاصة، وقاعات العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وقاعات النطق والتخاطب، والرياضة، والعلاج النفسي، إضافة إلى القاعة الحسية، وقاعة المهارات الحياتية، وكذلك قسم التقييم والتسجيل، وفصول قسم التوحد، وقاعة الحاسوب، وفصول التدريب ما قبل المهني.
وخلال الجولة، استمع الوفد إلى شرح موجز حول الإنجازات المميزة والنتائج التي حققتها الجمعية منذ تأسيسها.
وأعرب الوفد الزائر عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية، مشيدين بمستوى الخدمات الراقية التي تقدمها لفئة الأطفال ذوي الإعاقة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الاكتئاب.. المرض الخفي في عصر السرعة
في عالمنا الراهن المتسم بسرعته وصخبه يعيش كثيرون بيننا صراعًا نفسياً داخلياً خفياً لا يحس به من حولهم، يحاولون مجاراة ظروف الحياة بتعقيداتها ومصاعبها ونفسياتهم مثقلة بصراع وآلام وجراح داخلية نفسية لا توصف، فهم مصابون بالاكتئاب ذلك المرض الخفي الذي لا يفرق بين ضحاياه بعمرٍ أو جنسٍ أو مرتبة.
الاكتئاب هو خلل مزاجي يسبب إحساساً بالحزن وفقدان الاهتمام، ويمتد أثره إلى إدراك وتفكير وسلوك الفرد، حيث يواجه المكتئب مشقة في القيام بالأنشطة الحياتية اليومية، بل إنه في حالات متأخرة قد يصل مرحلة أن الحياة لا تستحق العيش. وقد يصيب الاكتئاب الفرد مرة واحدة في حياته، بيد أنه يظل يعاني من نوبات متتالية منه مصحوبة بأعراضه، التي منها الإحساس بالحزن أو اليأس أو البكاء أوالغضب والهيجان في أتفه الأمور، وانتفاء الاهتمام وتلاشي الدافع للقيام بالواجبات وقلة النوم والإرهاق وفقدان الشهية والوزن والتوتر والبطء في التفكير، أو الكلام والإحساس بانعدام القيمة والذنب ومشكلات في التركيز، وأفكار سلبية عن الانتحار وآلام كالصداع وغيره.
ومع أنه ليس معلوماً حتى اليوم السبب الواضح لإصابة البعض بالاكتئاب، إلا أن أن هناك العديد من العناصر البيوكيمائية، والوراثية والبيئية التي يمكن أن تسبب المرض، فالبنسبة للعناصرالبيوكيمائية، فقد أشار التصوير بتقنيات متقدمة إلى حدوث تبدلات فيزيائية في أدمغة المكتئبين، إلا أن ماهية هذه التبدلات ودرجة أهميتها لايزال مجهولاً، ومن الممكن أن تكون للمواد الكيمائية الطبيعية في داخل الدماغ المسماة بالناقلات العصبية اللصيقة بالمزاج دور في حدوث الاكتئاب، بجانب الاختلال الهرموني للمريض، أما العناصر الوراثية فالمرض أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المنحدرين من أقرباء مصابين بالاكتئاب. وتتمثل العناصر البيئية في ظروف الحياة القاسية التي قد لا يمكن التكيف معها مثل رحيل شخص عزيز ومعاناة عدم الإيفاء بمتطلبات الحياة والتوتر الشديد وغيره.
علاج الاكتئاب يتمحور في العلاج النفسي كتعليم المريض طرق جديدة في التفكير والتكيف والتواصل مع الآخرين عبر طبيب نفسي مختص، وقد يلجأ الطبيب النفسي إلى طرق التنشيط السلوكي والعلاج السلوكي المعرفي والنفسي التفاعلي والعلاج بطريقة حل المشكلات، أما العلاج الدوائي فيتمثل في الأدوية المضادة للاكتئاب.، وأهم من ذلك كله الدعم الأسري للمريض ومساندته ورفع معنوياته وعدم تركه وحيداً فريسة للمرض الخفي الصامت .
إننا بحاجة لنشر الوعي ليس حول الاكتئاب فحسب وإنما عن سائر الأمراض النفسية الأخرى، فالبعض من المجتمعات العربية لاتزال توصم المكتئب بالمجنون، بل إنها توصم كل من يراجع طبيباً نفسياً بالجنون عينه، فالاكتئاب ليس خواء في الإيمان ولا نقيصة في الشخصية، وإنما هو مرض كسائر الأمراض الأخرى يحتاج منا إلى دعم المريض نفسياً واجتماعياً ليخرج إنساناً سوياً نافعاً لأهله ووطنه.
باحثة وكاتبة سعودية