أكد الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر، على عمق العلاقات المصرية الأذربيجانية، مشددا على متانتها وقوتها على مر التاريخ، حتى من يدرس تاريخ مصر يجد أن هناك اتفاقية تحالف بين مصر وأذربيجان .

وأضاف نصيروف في حوار لصدى البلد، أن عدد طلاب دولة أذربيجان في الأزهر الشريف حوالي 50 طالبا يدرسون في مختلف الكليات بالجامعة، منوها بأن هذا العدد من المتوقع زيادته في السنوات القادمة بسبب إقبال الطلاب الأذربيجانيين على الدراسة في الأزهر الشريف.

وأشار إلى أن شعب أذربيجان يحب مصر حبا جما، لدرجة أنهم يسمون ويطلقون اسم مصر على أبنائهم، فهناك وزير التعليم العالي سابقا في أذربيجان كان اسمه مصر.

شيخ الأزهر ورئيس أذربيجان

وأشار إلى أنه عبر التاريخ نجد أن هناك تواجدا مصريا في أذربيجان والعكس، ولما فتحت أذربيجان، انتقلت القبائل المصرية والشامية إلى أذربيجان، منوها بأنني لم أجد عالما في أذربيجان إلا جاء إلى مصر ودرس في الأزهر الشريف.

وأوضح، أن الكثير من الناس لا يعرفون أن جذور صلاح الدين الأيوبي تعود إلى بلدة الدوين في شمال أذربيجان، وتقول بعض المصادر أنه بعد الحرب العالمية الثانية انتقل أكثر من عشرة آلاف أذربيجاني إلى مصر.

وذكر أن هناك بعد استقلال أذربيجان في بداية التسعينيات جاء الكثير من طلاب أذربيجان للدراسة في الأزهر الشريف، منوها بأنه إلى يومنا هذا لم يبن معهد أزهري في أذربيجان، ولكن الآن نحاول المبادرة إلى التعاون مع الأزهر لإقامة معهد أزهري في أذربيجان.

وذكر أن وجود الأزهر في أذربيجان سيساهم في خدمة المنطقة بأكملها على المستوى الدعوى والتعليمي، منوها بأن أذربيجان مركز لدول القوقاز، حتى أن المشيخة الإسلامية لدول القوقاز موجودة في أذربيجان.

وكشف سيمور نصيروف، أنه يترأس  مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية التي تساهم في توطيد العلاقات وزيادة الترابط الأسري بين الجالية الأذربيجانية وعائلتهم المصرية.

ويدرس بالجمعية أكثر من 600 طالب وطالبة من 57 جنسية قرابة نصفهم من المصريين يدرسون العلوم والفنون المختلفة وعلى رأسها القرآن الكريم بتجويده وقراءاته العشر المتواترة الصغرى والكبرى بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

كما يدرس الطلاب، علوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة ومنطق، وبعض اللغات الأخرى مثل الأذربيجانية والإنجليزية كتابة وقراءة وتحدثا، ومن الفنون فن الخط العربي بأنواعه المختلفة على مر العصور، وفن الزخرفة الإسلامية بشقيها النباتي والهندسي وكذلك فن السجاد اليدوي وفن المقامات الصوتية، وكل هذه الجهود تقدم مجانا للجميع.

كان شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، التقى بالرئيس إلهام علييف، رئيس أذربيجان، في العاصمة باكو ضمن فعاليات مشاركته في مؤتمر COP29 لتغير المناخ.

وأعرب شيخ الأزهر عن شكره لأذربيجان على تنظيم المؤتمر والقمة العالمية للأديان من أجل المناخ، داعيًا لنجاح الجهود الدولية في مواجهة أزمة تغير المناخ.

كما أبدى شيخ الأزهر اعتزازه بتزامن زيارته مع إعلان مدينة شوشة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2024، مؤكداً على أهمية العمل على وحدة الأمة الإسلامية ودورها في تحقيق النهضة من خلال الحوار بين مدارس الفكر الإسلامي.

وتناول الجانبان أهمية تعزيز التعاون بين الأزهر وأذربيجان، مشيرين إلى مؤتمر الحوار الإسلامي في البحرين، ودوره في تعزيز وحدة الصف الإسلامي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اذربيجان الازهر الشريف العلاقات المصرية الأذربيجانية الجالية الأذربيجانية مصر فی الأزهر الشریف فی أذربیجان شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية لتهنئة العيد

استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، القس الدكتور أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، ووفدًا رفيع المستوى مرافقًا له من قيادات الكنيسة الإنجيليَّة، وذلك لتهنئة فضيلته بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، متمنين لمصرنا العزيزة ولشعبها؛ مسلمين ومسيحيين؛ دوام الأخوة والتفاهم والتآلف والتقدم والاستقرار والأمن والأمان.

وقال رئيس الطائفة الإنجيلية: "نهنِّئ فضيلتكم وكل إخواننا المسلمين بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، نقدِّر كل جهودكم الكبيرة لحفظ السلام المجتمعي وتدعيم روابط الوحدة الوطنيَّة، ونشر السلام العالمي والحب والسلام والعيش المشترك، فضيلتك تمثِّل مركز دينيًّا وإنسانيًّا كبيرًا، وقائدًا إنسانيًّا نحبه ونحترمه ونقدره ونعتز بدوره كشخصية مصرية وطنية استثنائية، ونقدر بصمة فضيلتكم في وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي تلعب دورًا مهمًّا في نشر الأخوة وترسيخ التعايش الإيجابي".

من جانبه، رحَّب الإمام الأكبر بوفد الطائفة الإنجيليَّة في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن هذه الزيارات تحمل الكثير من المعاني الطيبة، وتعكس قيم الود والأخوة التي تربط المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، مصرحًا فضيلته: "هذه الزيارات ليست عادة أو تقليدًا بروتوكوليًّا، وإنما كل زيارة وكل لقاء يعمل على تعميق الأخوة الإنسانية الحقيقية".

وأشار إلى أن بيت العائلة المصرية لعب دورًا مهمًّا في كسر حدة خطابات الكراهية، حتى اعتدنا الآن على رؤية الشيخ بجوار القسيس في مختلف المناسبات، مشيرًا إلى أن مشاهد تبادل التهاني بين المسلمين والمسيحيين تلعب دورًا مهمًّا في التصدي للمشاكل التي هي في الأصل معظمها مشاكل اجتماعية تلبس ثوب التطرف الديني.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية يشارك فى مؤتمر الشافعى فى العصر الرقمي ببروناي
  • شيخ الأزهر يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية لتهنئة العيد
  • الأزهر: امتحانات الثانوية تسير بانضباط وراحة للطلاب
  • وثيقة نادرة لإعلان وفاة الشريف الحسين بن علي
  • أذربيجان والصين تقران إعفاءً متبادلا من التأشيرات
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يجتمعان بوفد من الجالية السورية في دولة الكويت الشقيقة
  • البحوث الإسلامية: الإسلام سبق إلى ترسيخ العلاقة الأخلاقية بين الإنسان والبيئة
  • فضل أداء الصلاة على وقتها فى العشر من ذى الحجة؟.. الأزهر يوضح
  • امتحانات الثانوية الأزهرية.. 100 ألف طالب أدبي يؤدون مادتي القرآن والحديث
  • أخطاء يقع فيها الحاج أثناء أداء المناسك وكيفية تداركها.. الأزهر يوضح