تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

القارة القطبية الجنوبية، بتضاريسها الجليدية وثلوجها الساحرة، قد تبدو خالية من الحياة، لكن الحقيقة مغايرة تمامًا، وتحتوي المنطقة على العديد من الكائنات الحية الغريبة والمذهلة التي تكيفت مع ظروفها القاسية. وبينما يربط الناس عادة القارة بالبطاريق والفقمات، يكشف العلماء عن كائنات فريدة ونادرة تعيش في أعماق المحيط الجنوبي.

 

تكشف الحياة في القطب الجنوبي عن تنوع بيئي مدهش يتحدى الظروف القاسية، وتساعد هذه الكائنات العلماء في فهم أسرار التكيف البيئي والظروف المناخية، وإنها منطقة لا تزال تحتفظ بالكثير من الألغاز، مما يجعلها هدفًا للبحث المستمر، وإليكم قائمة بأغرب هذه الكائنات.

 

1- الإسفنج الزجاجي:

الإسفنج الزجاجي، الذي لا يشبه الإسفنج المستخدم يوميًا، يتميز بهيكله العظمي المصنوع من السيليكا، أحد مكونات الزجاج، ويتغذى على الحطام العضوي الموجود في المياه، وهو ليس انتقائيًا في غذائه، وكان يعتقد سابقًا أن هذا الكائن لا ينمو، لكن اكتشافًا في عام 2013 أثبت العكس، هذا الإسفنج يلعب دورًا مهمًا في تخزين الكربون، مما يجعله محل اهتمام العلماء.
 

2- خنزير البحر:


خنزير البحر، أو خيار البحر، هو كائن بحري بطول 10-15 سم يعيش في أعماق المحيط الجنوبي، ويشبه دوره في البحر دور ديدان الأرض على اليابسة، إذ يستهلك الحثالة والطين والمواد النباتية المتحللة، ويعيش هذا الكائن في تجمعات كبيرة، لكن طبيعة حياته وتزاوجه لا تزال غامضة، وتجدر الإشارة إلى أنه يحتوي على مواد سامة تجعله خطيرًا.

 

3- نطاط الرمال:

يُعد نطاط الرمال من القشريات التي تعيش في مياه القطب الجنوبي المتجمدة، ويتميز بقدرته على القفز باستخدام ذيله، مما يساعده على الهروب عند الشعور بالخطر، وعلى الرغم من أنه يشبه الكائنات البحرية مثل الجمبري وسرطان البحر، إلا أن شكله وحجمه الكبير يجعلان منه مخلوقًا مميزًا في المنطقة القطبية.
 

4- الدودة الحرشفية:

الدودة الحرشفية، أو دودة القطب الجنوبي، تعيش في قاع البحر بالمحيط الجنوبي، ويبلغ طولها حوالي 20 سم وعرضها 10 سم، وتتميز بفم قابل للسحب يمكنها من تمزيق فرائسها، وشكلها المخيف يجعلها من أكثر الكائنات غرابة في القارة، لكن دورها في النظام البيئي البحري أساسي.
 

5- عنكبوت البحر:

رغم اسمه، فإن عنكبوت البحر ليس عنكبوتًا حقيقيًا، بل هو من المفصليات البحرية، ويصل قطره إلى 35 سم، ويعرف بظاهرة “العملقة القطبية” التي تجعل الكائنات البحرية تنمو بشكل كبير في المناطق الباردة، ويتميز ببطء عملية الأيض بسبب البرودة الشديدة، مما يقلل حاجته إلى الأكسجين ويمنحه ميزة البقاء في هذه البيئة القاسية.

 

6- سلطعون هوف:
 

يعيش سلطعون هوف، المغطى بالبكتيريا، في أعماق المحيط بالقرب من الفتحات الحرارية المائية، ويعتمد في غذائه على كشط البكتيريا من جسده باستخدام أجزائه الفموية، ويعيش هذا السلطعون في مياه تصل حرارتها إلى صفر درجة مئوية، لكنه يستفيد من الحرارة المنبعثة من الصخور البركانية المحيطة به.

 

7- قنديل البحر المشطي:

هذا الكائن الشفاف يستخدم صفوفًا مشطية من الأهداب للتنقل في المياه، ويتميز بقدرته على إصدار ألوان براقة عند تعرضه للضوء، وقنديل البحر المشطي يُضيء بيولوجيًا بوهج أخضر مزرق، ويتغذى على الكائنات الصغيرة باستخدام إفرازاته اللزجة بدلاً من الخلايا اللاذعة.
 

8- النجم الريشي:

النجم الريشي، أحد أفراد عائلة زنبق البحر، يعيش في قاع المحيط الجنوبي، ويتميز بجسمه الريشي و20 ذراعًا تُستخدم لتصفية الطعام من المياه. يتحرك برشاقة بفضل تنسيقه المثالي، مما يجعله من أكثر الكائنات أناقةً في القطب الجنوبي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية الحياة في القطب الجنوبي القطب الجنوبي المحیط الجنوبی القطب الجنوبی

إقرأ أيضاً:

شراء الوقت كتاب يُوثّق علاقات العُمانيين في زنجبار وغرب المحيط الهندي

"العُمانية": يسلط كتاب "شراء الوقت" للمؤلف "توماس. إف. ماكداو" وترجمة محمد بن عبدالله الحارثي، الضوء على عوالم التجارة والهجرة بين إفريقيا وآسيا، وبين زنجبار وعُمان على وجه الخصوص، ويتناول علاقات العُمانيين بغرب المحيط الهندي، استنادًا إلى وثائق عُمانية مهمة عن زنجبار. ويضم الكتاب عددًا من الوثائق والخرائط والرسوم التعبيرية، المدونة في الأرشيفات الوطنية الزنجبارية.

ويقول مترجم الكتاب في مقدمته: "يتمحور هذا الكتاب بصفته تاريخًا اجتماعيًّا لعوالِم مُتَرابطة في المحيط الهندي، حول أشخاصٍ وعائلات غادرت مزارع النخيل في المنطقة العربية من الامبراطورية العُمانية". ويضيف: "سَكَنَ أعضاء من هذه المجموعة المتنوّعة مناطق مُتَداخِلة في الجزيرة العربية وإفريقيا، وشاركوا مجموعة من الممارسات المُتَّصِلة بالكتابة والتدوين، واستخدموا صيَغًا ثابتة لإجراء التداولات التجارية".

ويتحدث المؤلف في خاتمة الكتاب عن الصراعات بين عرب الكونغو وأصحاب الأرض الأصليين للسيطرة على مقدَّرات التجارة والإنتاج في جزيرة زنجبار، مؤكدًا أن الدور الأوروبي أرغم الجميع على التسليم بشكل جديد لمجريات الأمور في إفريقيا بوجه عام، وفي جزيرة زنجبار بشكل خاص.

ويعترف ماكداو بالأثر العميق للوجود العربي في زنجبار بقوله: "تمكنت خلال تأليف هذا الكتاب من السفر في أنحاء المنطقة العربية وشرق إفريقيا مُستَطلِعًا البلدات والواحات والمدن والموانئ، ومحطات القوافل، والمواقع المُتَقدِّمة على ضفاف البحيرات المذكورة في العقودِ أو الصكوك المُدَوَّنة باللغة العربية، تلك التي موّلت التغيرات واسعة النطاق التي شَهِدَها القرن التاسع عشر، ولقد تَحدَّثَتُ في كُلٍّ من تلك الأماكن بـ(السواحلية)، وأكلتُ الحلوى، وسمعتُ قصصًا عن سير الأسلاف وعن عالَم المحيط الهندي غير المنسي".

مقالات مشابهة

  • شراء الوقت كتاب يُوثّق علاقات العُمانيين في زنجبار وغرب المحيط الهندي
  • وزير الإسكان: فرص استثمارية بمنطقة الامتداد الجنوبي بالقاهرة الجديدة
  • سكوب. وزير يستعد لخلافة العرايشي على رأس إمبراطورية التلفزيون إستعداداً لمونديال 2030
  • أغرب مواسم كرة القدم.. ناقد رياضي يزف بشرى لبيراميدز بقرب التتويج
  • محرم إنجه: لابد من إخراج تركيا فورًا من السياسة ثنائية القطب
  • اختتام أنشطة الدورات الصيفية في مديريات المربع الجنوبي بمأرب
  • منظمة الصحة العالمية: 60% من الأمراض المعدية بين البشر سببها الحيوانات
  • أكثر من 40 إصابة بحمى الضنك في دول المحيط الهادي
  • حمى الضنك تتفشى في دول المحيط الهادئ
  • طقس الأحد.. أتربة تحد من الرؤية على الساحل الجنوبي ونجران والشرقية