تنظيم الإخوان الإرهابي الذي أسسه حسن البنا، كان له تأثير كبير في تشكيل العديد من الحركات الإرهابية التي تبنت تكتيكات وأساليب مشابهة له في العمل والتنظيم، فالجماعة التي تأسست 1928 تمخض عنها الكثير من الحركات والجماعات المتطرفة، أبرزها «القاعدة» و«داعش» الذيي استفادا من أيديولوجية الإخوان في سياسة التجنيد، والسرية، والطاعة العمياء.

الإخوان والتنظيمات الإرهابية

وتشترك الجماعات المتطرفة مع الإخوان في استغلال المساجد كمراكز دعوية وتجهيزية، حيث تعتبر المساجد من أهم الأدوات لجذب الشباب واستقطابهم، كما يعتمد الإخوان والحركات الإرهابية الأخرى على مبدأ السمع والطاعة، الذي يفرض على الأعضاء الولاء التام للقيادة دون اعتراض، ما يسهل تنفيذ العمليات العنيفة أو الانتحارية دون تردد.

وتتسم هذه التنظيمات بالتزام مبدأ السرية في العمل، حيث يخفي أعضاؤها أماكن تواجدهم وعملياتهم خوفًا من الملاحقة الأمنية، ورغم أنّ الإخوان يروجون لأنفسهم كحركة سياسية غير عنيفة، إلا أنّ الممارسات على الأرض تثبت العكس، خاصةً في الحالات التي شعرت فيها الجماعة بالتهديد، مثل تأسيس جماعات مسلحة في مصر عقب 30 يونيو 2013.

الاعتماد على مصادر التمويل 

وتعد أساليب التمويل أحد أهم أوجه التشابه المهمة بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية، من خلال جمع التبرعات، واستثمار الأموال في مشاريع تجارية، فضلا عن تبييض الأموال في بعض الحالات، وتعتبر هذه الجماعات «مفرخة» للحركات الإرهابية الأكثر تطرفًا، حيث مر العديد من قادة التنظيمات الجهادية بتجربة الإخوان، مثل أيمن الظواهري زعيم القاعدة.

ورغم التشابهات، يختلف الإخوان عن هذه الجماعات في أسلوبهم، حيث يزاوجون بين العمل السياسي والعنف، ما يمنحهم القدرة على التسلل إلى المؤسسات الحكومية وتحقيق أهدافهم عبر وسائل متعددة، وفي الوقت الذي تعتمد فيه الجماعات الأخرى على العنف المباشر كأسلوب رئيسي في عملها، يبقى لجماعة الإخوان القدرة على العمل في الظل السياسي، ما يتيح لهم تحقيق مصالحهم بطرق أكثر تنوعًا واستراتيجية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان الإخوان الإرهابية داعش القاعدة

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر يستقبل وفدًا إندونيسيًا رفيعًا لبحث اتفاقية التعاون مع جامعة مالانج

استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وفدًا رفيع المستوى من السفارة الإندونيسية اليوم، ضم الدكتور رحمت امينج، المستشار لشئون الإعلام والثقافة والتربية، والسيد سوسابتو أنجورو بروتو، الوزير المفوض، ودياني أيودانا أنجاراني، السكرتير الثاني، ومخلصان جلال الدين، من القسم السياسي بالسفارة.

الأزهر يعلن أسماء أوائل مسابقة «تحدي القراءة العربي» في موسمها التاسع.. فيديو وصورتيسيرًا لهم.. «الأزهر العالمي للفتوى» يقدّم مطوية «القول المبين فيما يباح للحُجَّاج والمعتمرين»

وناقشت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، مع الوفد بنود اتفاقية التعاون المقرر توقيعها قريبًا مع جامعة مالانج في إقليم جاوا الإندونيسي. 

كما استعرضت آليات تعزيز التعاون في مجال مكافحة التطرف، وسبل تبادل الخبرات والمعرفة مع الجهات المعنية في إندونيسيا، ويهدف هذا التعاون إلى دعم الجهود المشتركة في التصدي للأفكار المتطرفة ونشر قيم الاعتدال والتسامح.

يأتي هذا التعاون المرتقب مع جامعة مالانج ليعكس الرؤية المشتركة بين الأزهر الشريف والمؤسسات التعليمية الرائدة عالميًا في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة. فإندونيسيا، كدولة إسلامية تمثل نموذجًا فريدًا للتعايش السلمي والتعددية، مما يجعل تجربتها في التصدي للأفكار المتطرفة غنية بالدروس المستفادة.

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على أن التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعرفة هو السبيل الأمثل لتقويض دعائم الفكر المتطرف ونشر قيم الاعتدال والتسامح، مما يضمن بناء مجتمعات أكثر أمنًا واستقرارًا للأجيال القادمة.

طباعة شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مرصد الأزهر السفارة الإندونيسية الأزهر التطرف إندونيسيا

مقالات مشابهة

  • ميديا بارت يشرِّح تقرير الإخوان المسلمين والإسلام السياسي في فرنسا
  • برلمانية: نجاح المرأة في العمل السياسي ليس صدفة
  • رويز يكشف التغييرات التي حدثت في التحكيم منذ توليه رئاسة لجنة الحكام
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا إندونيسيًا رفيعًا لبحث اتفاقية التعاون مع جامعة مالانج
  • سماع الشهود في محاكمة 115 متهما بخلية المجموعات المسلحة الإرهابية.. غدا
  • محمود فوزي: تأسيس حزب الجبهة الوطنية خطوة إيجابية في مسار العمل السياسي
  • حاخامات صهاينة يحرضون على اقتحام المسجد الأقصى
  • السيد القصير: العمل السياسي المعتمد على الكفاءة قادر على صناعة الفارق
  • لـ 25 يونيو.. تأجيل محاكمة 57 متهمًا في قضية إعادة هيكل اللجان النوعية لـ «الإخوان الإرهابية»
  • المهيري: مصر تفتتح المتحف الكبير في ذكرى استعادة هويتها من الإخوان