نظم نشطاء داعمون للقضية الفلسطينية وقفة احتجاجية أمام مقر شركة "ليوناردو" للصناعات الدفاعية في مدينة تورينو شمال غرب إيطاليا، متهمين الشركة بالمشاركة في الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، تجمع العشرات من الطلاب أمام المنشأة، معبرين عن رفضهم للتعاون المستمر بين الشركة والاحتلال الإسرائيلي.



#Leonardo complice del Genocidio
Boicottiamo l’industria della guerra
Blitz di attivisti pro Palestina nella sede di «Leonardo» a Torino: «Complici del genocidio di Gaza».
????✌????????????#boycottLeonardo pic.twitter.com/H3UDYIqP80 — Malgradotutto (@malgradotutto) November 13, 2024
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "ليوناردو، شريك في الإبادة الجماعية"، ورددوا شعارات تنادي بالحرية لفلسطين.

 ووجه المحتجون اتهامات للشركة بتقديم الدعم لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام، من خلال شحنات عسكرية حساسة وتوريد قطع غيار لطائرات التدريب التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وتدخلت الشرطة ضد المحتجين الذين انفضوا سلميا بعد نهاية الوقفة.


انتهاك للقانون الدولي
شركة "ليوناردو" هي شركة إيطالية متعددة الجنسيات، مقرها الرئيسي في روما، وتختص في مجالات الفضاء والدفاع والأمن.

ويذكر أن صحيفة "ميلانو فينانسا" الاقتصادية الإيطالية٬ كشفت عن صفقة ضخمة للأسلحة تشمل معدات عسكرية من إنتاج مجموعة ليوناردو الإيطالية، تم توريدها إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر فرعها في الولايات المتحدة.

ونشرت الصحيفة تحقيقاً على مدار ثلاثة أيام، تضمن في حلقته الأولى التي نُشرت في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، عنواناً مفاده "ليوناردو دي آر إس تتطلع إلى إسرائيل، البنتاغون يستدعي الشركة في صفقة بقيمة 165 مليون دولار".

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية قد وافقت على صفقة محتملة، ما تزال في مرحلة التقييم، بقيمة 164.6 مليون دولار، تشمل توريد مقطورات دبابات وتجهيزات مرتبطة بها لصالح الاحتلال.

وأوضح البنتاغون أن شركة "ليوناردو دي آر إس" التابعة لمجموعة ليوناردو الإيطالية، والتي مقرها فيرجينيا، هي المورد الرئيسي لهذه الصفقة، مع توقعات بأن تبدأ عمليات التسليم في عام 2027.

ونقلت الصحيفة عن وكالة التعاون الدفاعي الأمني الأميركية قولها في بيان: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن الضروري بالنسبة لمصالحها الوطنية مساعدة إسرائيل في تطوير والحفاظ على قدرات قوية وجاهزة للدفاع عن نفسها. هذه الصفقة المقترحة تتماشى مع تلك الأهداف، ومن شأنها تعزيز قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية في الدفاع عن حدودها".


ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 147 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

وفضلا عن أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار شامل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال والمسنين.

وكما استمر الاحتلال في تنفيذ المجازر متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيطاليا غزة الاحتلال إيطاليا غزة الاحتلال سلاح الجو شركة ليوناردو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

حاخام يهودي: يجب أن نعترف بالإبادة الجماعية ونعمل على إيقافها

نشر موقع "كاونتر بانش" مقالا يعبّر فيه الحاخام اليهودي التقدمي مايكل زوسمان عن ندمه لتأخره في وصف ما تفعله إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية، مؤكدا أن الاعتراف بهذا الواقع هو جزء من التوبة والالتزام بإصلاح العالم، رغم الخوف من خسارة دعم المجتمع اليهودي.

وقال الكاتب في المقال الذي ترجمته "عربي 21"، إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية ارتكاب جريمة إبادة جماعية في قطاع غزّة، لكنه حتى وقت قريب كان مترددا في استخدام مصطلح الإبادة ولم يكن على يقين من أن الهجمات غير المتكافئة التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزّة تندرج فعلا تحت هذا الوصف.

مراجعة متأنية
ويوضح الكاتب أنه لم يجد صعوبة في وصف ممارسات "إسرائيل" في غزّة - ردا على الهجمات التي نفذتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وما تبعها من احتجاز الأسرى- بأنها تطهير عرقي وعمليات انتقامية، مضيفا أنه خرج في مظاهرات علنية ضد تلك الممارسات، ولم يتردد إطلاقا في إدانة الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني عند استهداف إيران.

ويتابع قائلا إنه لم يقتنع باستخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" إلا بعد مراجعة متأنّية لاستنتاجات معظم الباحثين المتخصصين في دراسات الإبادة، بما في ذلك أكاديميون إسرائيليون بارزون مثل عمر بارتوف وشموئيل ليدرمان، وأدرك حينها أن امتناعه عن استعمال هذا الوصف كان خطأً. 

وقد خلص عمر بارتوف إلى أنه بحلول تموز/ يوليو 2024 "لم يعد ممكنا إنكار أن نمط عمليات قوات الدفاع الإسرائيلية يتماشى مع التصريحات التي صدرت عن قادة إسرائيليين بعد هجمات حماس، والتي تُعبِّر عن نية إبادة واضحة". 

ويرى الكاتب أنه في تموز/ يوليو 2025، أصبح الامتناع عن استخدام مصطلح الإبادة الجماعية موقفا غير أخلاقي لا يمكن تبريره، كما اتضح أن الادعاء بأن إسرائيل تتخذ إجراءات ضرورية لحماية نفسها كأي دولة تخوض حربا هو ادعاء زائف جوهريًا، وإطلاق صفة "حرب" على ما يحدث في غزة هو توصيف مضلل بالأساس.

وقد عبّر بارتوف عن ذلك بدقة حين قال: "طيلة السنة الماضية، لم تكن قوات الدفاع الإسرائيلية تخوض قتالًا ضد قوة عسكرية منظمة. لقد تم القضاء على نسخة حماس التي خططت لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر ونفذتها، رغم أن الحركة وإن كانت ضعيفة، لا تزال تقاتل القوات الإسرائيلية وتحتفظ بقدر من السيطرة على السكان في المناطق التي لا توجد فيها قوات الجيش الإسرائيلي". 



أمثلة تاريخية
وبناء على ذلك، فإن الواقع القائم -حسب الكاتب- لا يمكن تحت أي مقياس منطقي أن يبرر استمرار الحكومة الإسرائيلية في تجويع شعب بأكمله، وتدمير البنية التحتية، وقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

ويضيف أنه من الضروري توضيح أن الإبادة الجماعية تتخذ أشكالًا متعددة، وهو ما يتضح من خلال التعريف الذي يعتمده متحف ذكرى الهولوكوست في الولايات المتحدة، حيث يشير مصطلح الإبادة الجماعية من الناحية القانونية إلى "أفعال ترتكب بنية التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية". 

ومن الأمثلة التاريخية والحالية على ذلك: الهولوكوست، والمجازر الجماعية في دارفور، ورواندا، والبوسنة والهرسك، وحقول القتل في كمبوديا، ومذبحة نانجينغ في الصين على يد اليابانيين، والثورة الثقافية في الصين في عهد ماو تسي تونغ، والمجاعة الكبرى في أوكرانيا، وإبادة الأرمن، وجرائم التطهير العرقي في غواتيمالا وتيمور الشرقية وناميبيا، إلى جانب المجازر ضد شعب الروهينغا في ميانمار، واستهداف السكان الأصليين في أمريكا الشمالية، وتاريخ العبودية العابرة للأطلسي.

ووفقا للكاتب، فإن وصف سياسة الحكومة الإسرائيلية في غزّة بالإبادة لا يعني بالضرورة أن تلك الأفعال تُضاهي في حجمها أو طبيعتها ما فعله النازيون باليهود وغيرهم خلال الهولوكوست، أو أي من الأمثلة السابقة، لكن الحقيقة الثابتة هي أن حياة رضيع فلسطيني بريء دُفِن تحت أنقاض منزله في غزّة لا تقلّ قيمة عن حياة طفل يهودي قُتِل في غرف الغاز في عهد هتلر.



الاعتراف بالخطأ
ويقول الكاتب: "بصفتي حاخاما مُرنما يهوديا وصهيونيا تقدميا أعترف أنني أخطأت بعدم استخدام مصطلح إبادة جماعية في وقت مبكر لوصف ما ارتكبته إسرائيل في غزة. خوفي من فقدان الأصدقاء والزملاء، ومن الهجوم بسبب هذا الرأي غير المقبول لدى كثيرين، منعني من رؤية الحقيقة بوضوح". 

ويضيف: "بالمقارنة، فقد كان من السهل عليّ، كمواطن أمريكي، ملاحظة انحدار بلدي نحو الاستبداد بعد ترشيح دونالد ترامب للمرة الثانية في 2024. كذلك، خشيت أن يُستخدم وصف الإبادة الجماعية ذريعة للمتطرفين المعادين لليهود".  

ويؤكد الكاتب بأنه عندما يؤدي صلاة "أشامنو" في يوم الغفران هذا العام، سيستحضر تقصيره الأخلاقي، وتقصير كثيرين مثله، في الاعتراف بالإبادة الجماعية في غزة، عن وعي أو إنكار.

وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد أنه سيواصل الدعوة لإنهاء المذبحة في غزة وإعادة الأسرى إلى ديارهم، رغم علمه بأن ذلك لن يُصحح كل الأخطاء، إلا أنه قد يُساعد في توجيه رسالة إلى الأجيال القادمة من أجل مواصلة مسيرة "إصلاح العالم" بدءا من إصلاح الذات.

مقالات مشابهة

  • «كالدس» الإماراتية تختتم مشاركتها في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية بإسطنبول
  • نواكشوط.. مئات الطلاب يتظاهرون أمام سفارة واشنطن ضد تجويع غزة
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة
  • حاخام يهودي: يجب أن نعترف بالإبادة الجماعية ونعمل على إيقافها
  • مباحثات سورية تركية على هامش معرض 2025 IDEF للصناعات الدفاعية
  • تظاهرات حاشدة في المغرب وموريتانيا تنديداً بالتجويع الصهيوني لغزة
  • آلاف المغاربة والموريتانيين يطالبون بوقف التجويع الإسرائيلي لغزة
  • وفد وزارة الدفاع المُشارك في معرض “IDEF 2025” للصناعات الدفاعية المقام في تركيا، يجري جولة على قسم شركة ASFAT للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الدفاعية والعسكرية، في إطار متابعة التطورات العالمية في هذا المجال
  • رئيس البرلمان العراقي يوجه نداءً إلى غوتيريش لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • كولومبيا ترفض تزويد إسرائيل بالفحم احتجاجاً على الإبادة الجماعية