حكم تنبيه المرأة للإمام إذا أخطأ في الصلاة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن المرأة لا يجوز أن تصحح للإمام إذا أخطأ في صلاته، ولكن لها أن تصفق، بأن تضرب بظهر أصابع اليد اليمنى باطن كف اليد اليسرى؛ لأنها مأمورة بخفض صوتها في الصلاة مطلقًا، ولو خالفت ذلك وتحدثت لا تبطل صلاتها، ولكن يكره لها ذلك في حضور رجل أجنبي.
حكم تنبيه المرأة للإمام إذا أخطأ في صلاته
وأوضحت أنه نص كثيرٌ من العلماء والفقهاء على أنَّ صوتَ المرأة في ذاته ليس بعورة، فقال الإمام ولي الدين أبو زُرعة بن العراقي في "طرح التثريب" (6/ 57، ط.
وأضافت وأما الفتحُ على الإمام؛ فقد روى الشيخان واللفظ للبخاري عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ رَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلاَتِهِ فَلْيُسَبِّحْ؛ فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ التُفِتَ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ».
وتابعت: والتصفيق هو أن يضرب بظهور أصابع اليمنى صفح الكف من اليسرى. انظر: "معالم السنن" للخطابي (1/ 232، ط. المطبعة العلمية بحلب).
قال العلامة ولي الدين بن العراقي في "طرح التثريب" (2/ 247): [ولو خالفت المرأة المشروع في حقها وسبحت في صلاتها لأمرٍ ينوبها لم تبطل صلاتها أيضًا.. وإن جهرت به بحيث أسمعت من تريد إفهامه فالذي ينبغي أن يقال: إن كان امرأة أو مَحْرَمًا فلا كراهة، وإن كان رجلًا أجنبيًّا كُرِه ذلك] اهـ.
وقال الشيخ محمد الخضر الشنقيطي في "كوثر المعاني الدراري" (8/ 473، ط. مؤسسة الرسالة): [وكان منعُ النساء من التسبيح على هذا؛ لأنها مأمورة بخفض صوتها في الصلاة مطلقًا، لما يخشى من الافتتان] اهـ.
وقال العلامة الكمال بن الهُمام في "فتح القدير" (1/ 260، ط. دار الفكر): [وعلى هذا، لو قيل: إذا جهرت بالقراءة في الصلاة فسدت، كان متجهًا، ولذا منعها صلى الله عليه وآله وسلم من التسبيح بالصوت لإعلام الإمام لسهوه إلى التصفيق] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المراة الصلاة الإمام الإفتاء صلاة المرأة صلى الله علیه وآله وسلم فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
حين أنصف الإمام عليّ(عليه السلام) النساء… وخذلهن الزمان
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في زمنٍ تتسابق فيه الأصوات لتأويل النصوص وتقييد المرأة باسم الدين، تتوقف الكثير من النساء العراقيات اليوم أمام سيرة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، لا بوصفه إماماً مفترض الطاعة فحسب، بل باعتباره أنموذجًا نادرًا للحاكم العادل، والرجل المنصف، والإنسان الذي أنصف المرأة في وقتٍ كان الظلم تجاهها مألوفًا ومقبولًا اجتماعيًا.
حين ننظر اليوم إلى المرأة العراقية ، في النجف وكربلاء، في بغداد والبصرة، وفي المهجر، نراها تحمل في قلبها تقديرًا خاصًا لنهج الإمام علي، لأنها تشعر أن كلماته وسيرته حملت قيمة إنسانها وكشفت عن فهم عميق لكرامة المرأة ودورها ومكانتها.
ففي زمنٍ كان يُنظر فيه للمرأة على أنها متاع، جاء الإمام علي ليقول،
“المرأة ريحانة وليست بقهرمانة” ، أي أنها مخلوق رقيق لطيف لا تصلح لأن تُستغل أو تُستعبد، بل تُصان وتُكرم وتُعامل بما يليق بها.
الإمام علي (عليه السلام) ، في خلافته، لم يفرّق بين رجل وامرأة في الكرامة، ولا في الحقوق، ولا في العدالة. حتى في توزيع بيت المال، لم يُميز بين ذكر وأنثى.
وكان يقول بكل وضوح:
“المرأة أمانة الله عندكم، لا تؤذوها، ولا تقهروها”.
وفي مواقف القضاء، أنصف النساء حتى ضد أقرب المقربين. لم تكن مكانته كحاكم تمنعه من إحقاق الحق، وكان إذا اشتكت إليه امرأة، أصغى بكامل قلبه، وردّ لها حقها دون تحيّز. هذا السلوك لم يكن مجرد عدالة، بل كان ثورة أخلاقية في بيئة اعتادت على ظلم المرأة.
أما في إرثه الفكري، فقد ترك لنا الإمام علي (عليه السلام) تراثًا من الكلمات والمواقف التي تصلح لأن تُبنى عليها فلسفة كاملة لتمكين المرأة في المجتمعات المسلمة، لو أُحسن فهمها دون تحريف أو اجتزاء.
لكن المؤلم أن كثيرًا من هذا الإرث، إما تم تغييبه عمدًا، أو قُدّم بانتقائية تخدم أنظمة تقليدية تعيش على تهميش المرأة.
المرأة العراقية اليوم، وهي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، تعود إلى نهج الإمام علي لا بحثًا عن العزاء فقط، بل بحثًا عن القوة والمعنى والموقف. هي تعلم أنه قال،
“المرأة شقيقة الرجل”، وأنه كان يرى فيها نصف المجتمع الذي إن صلح، صلح الباقي.
ولذلك، فإن ما تحتاجه المرأة اليوم ليس خطابًا دينيًا مشوّهًا يفرّغ الدين من إنسانيته، بل قراءةً نزيهة وعقلانية لسيرة الإمام علي، تُعيد للمرأة قيمتها التي دافع عنها الإمام، وتفضح من سلبوها هذه المكانة باسم الإمام.
إنصاف المرأة لم يكن شعارًا عند الإمام علي(عليه السلام) ، بل ممارسة حقيقية. واليوم، صار لزامًا على من يدّعون الانتماء لمدرسته، أن يعيدوا لهذا النهج روحه، وأن يُنصفوا المرأة كما أنصفها الإمام علي(عليه السلام).
ختاما يا بنات علي وانا اول وحدة منهن كوني مثله :
قوية ،عادلة ،مضحية ،مثقفة ،شريفة ،رافعة راسج