شاركت الفنانة التشكيلية سارة طنطاوي المعيدة بكلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية، في بينالي داكار للفن المعاصر كممثلة لمصر في هذا الحدث الفني الهام بقارة أفريقيا، حيث يشارك في البينالي بنسخته الـ 15 أكثر من 200 فنانا يمثلون 45 دولة من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح لهم تناول القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة.

وتم افتتاح المعرض بحضور رئيس جمهورية السنغال باسيرو جوماى فاى، وحرمه مارى خون فاى، ومجموعة من الوزراء وسفراء الدول والسفير خالد عارف سفير جمهورية مصر العربية بالسنغال، فى المسرح الكبير الوطنى بداكار، مما يضيف طابعاً رسمياً للحدث الذي يستمر حتى 7 ديسمبر المقبل، ويضم مختلف أشكال الفنون.

وأكد الدكتور أشرف زكي عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية، أن الفنانين التشكيليين المصريين بوجه عام والمعيدة سارة طنطاوي لديهم القدرة على المشاركة في كافة الفاعليات والملتقيات الفنية العالمية بأفضل التجارب والقصص الملهمة التي ترصد أسمى المعاني الثقافية والمفردات التشكيلية التي تعبر عن هويتنا الفنية العريقة

وأوضح الدكتور أشرف زكي، أن الأعمال الفنية للمعيدة سارة طنطاوي، تجسد روح الإبداع الإنساني وتعكس قيم الإبتكار الفني في معالجة القضايا النسائية والإنسانية، مما يجعلها نموذجاً رائعاً للفنان التشكيلي، لافتاً إلى تميز كافة أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الرقمية والتصميم وإمتلاكهم قدرات علمية وفنية متميزة.

جاءت مشاركة الفنانة التشكيلية سارة طنطاوي المعيدة بكلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية، في هذا الملتقي الفني الهام جراء تميزها الإبداعي والفني، وهو ما يعكس انفتاح الفضاء الفني في مصر على جميع الإبداعات الثقافية في أفريقيا والعالم العربي، بما يتوافق مع توجهات بينالي داكار الذي يعد أقدم وأعرق بينالى افريقى منفتح على على الأصوات الجديدة من العالم العربي.

وعبرت الفنانة التشكيلية سارة طنطاوى المعيدة بكلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية، عن سعادتها بالمشاركة فى أكبر وأعرق حدث فى القارة الإفريقية، وأقدم بينالى إفريقى للإبداع الفنى المعاصر. قائلة :" فى مرحلة الشباب وبداية المستقبل نشعر بقلق وعدم إتزان لما هو آت، ومن ذلك المنطلق عبرت عن تلك الحالة الانفعالية لجيل كامل لا يعرف ما يخبئه الغد".

وتهتم الفنانة التشكيلية سارة طنطاوي بتصوير النساء، فهن أبطال عالمها التصويرى برؤية واقعية تعبيرية، ففى عملها  الفني الذي يحمل إسم "النجاة" ويمثل مصر فى البينالى، تصور امرأة فى حالة من الازدواجية الانفعالية لما يحدث لها من صراع كمحاولة للبقاء على سطح المركب الناجى من العالم المتهالك وصراعاته الحياتية، فإحداهما تقرر الاستسلام والنظر إلى السماء كإشارة على القدرة الإلهية السماوية، بينما الأخرى فى حالة للنظر إلى الأرض، والتفكير فى النزوح عن القارب.

جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي: (علوم الحاسب والمعلومات، والهندسة، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم)، وتقدم 16 برنامج تعليمي متخصص لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الفنون الشعبية يحتفي بإسهامات المفكر الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي

أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، العدد (115) من مجلة الفنون الشعبية، والذي يُعد عددًا خاصًا يحتفي بإسهامات المفكر والناقد الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب، جامعة القاهرة، ومسيرته البارزة في دراسة الأدب الشعبي والأسطورة والسيرة العربية.

يتصدر العدد دراسة موسعة بعنوان "ميلاد البطل في السيرة الشعبية العربية" بقلم الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، يتناول فيها لحظة ميلاد البطل في السيرة العربية بوصفها نقطة فاصلة بين مرحلتين: ما قبل الميلاد وما بعده. ويشير الحجاجي إلى أن هذه اللحظة تمثل التحول الحاسم في حياة البطل والجماعة التي ينتمي إليها، حيث يُعاد تشكيل الأحداث لتدور حول هذا البطل الذي يتسم غالبًا بولادة استثنائية أو ظروف فريدة تحيط بميلاده.

ويصنف الحجاجي أبطال السيرة بحسب ظروف ولادتهم إلى خمسة أنماط: من يولد بين أهله ولادة غريبة دون انزعاج، ومن يولد في ظروف تثير القلق والاغتراب، ومن يولد بعيدًا عن أهله، ومن يولد يتيمًا، ومن يجتمع لديه الغرابة واليُتم. ويرى أن هذه التنويعات تُمهد لرحلة البطل نحو الاندماج والاعتراف به قائدًا لجماعته.

العدد يتضمن أيضًا اثنتي عشرة شهادة مؤثرة كتبها تلاميذ ومحبو الدكتور الحجاجي، تكشف عن الجوانب الإنسانية والعلمية لشخصيته، وتُبرز علاقته الفريدة بتلاميذه وزملائه في الوسط الثقافي، والتي تشبه إلى حد كبير علاقة "الشيخ والمريد". من بين الشهادات نذكر شهادة ابنته حسناء شمس بعنوان "أبي"، وشهادة الدكتور سعيد المصري "العالم المتفرد"، وشهادة الناقد حسين حمودة "عن حضوره المشهود"، وغيرها من الأسماء اللامعة التي رافقته في رحلته الأكاديمية والثقافية.

ويحتوي العدد كذلك على نصين من روائع السرد الشعبي، هما: قصة "حرب أبو زيد الهلالي والزناتي خليفة" التي جمعها الدكتور خالد أبو الليل عن الشاعر الشعبي الراحل سيد الضوي، وقصة "رحلة المواليد" التي جمعها الباحثان أحمد ومحمد الليثي عن الشاعر عز الدين نصر الدين. ويبرز من خلالها أثر الدكتور الحجاجي في احتضان المواهب الشعبية وتقديمها إلى الواجهة الثقافية.

في قسم الدراسات، يقدم الدكتور سامي سليمان أحمد دراسة بعنوان "الحجاجي والإبحار في لُجة الهوية"، يناقش فيها مشروع الحجاجي النقدي القائم على استكشاف الهوية الثقافية العربية من خلال المسرح والأدب الشعبي. بينما يقدم الدكتور خيري دومة قراءة في كتاب "العرب وفن المسرح" للحجاجي، ويحلل فيه كيفية تشكل الأنواع الأدبية بالتوازي مع تطور الوعي الجمعي واحتياجات الجمهور.

ومن بين الدراسات اللافتة أيضًا، مقال بعنوان "الحجاجي: صانع الأسطورة ودارس السيرة" للدكتور خالد أبو الليل، يستعرض فيه مشروع الحجاجي في تحليل البناء الفني للسيرة الشعبية من خلال أعماله المهمة مثل "مولد البطل" و"النبوءة أو قدر البطل". ويكمل الباحث عبد الكريم الحجراوي هذه الرؤية في مقال "الأسطورة مشكاة الحجاجي ناقدًا ومبدعًا"، مبينًا كيف استخدم الحجاجي الأسطورة كأداة منهجية نقدية، وظّفها لتحليل الشعر والرواية والمسرح.

ويُختتم العدد بدراسة للباحث مصطفى القزاز عن كتاب الحجاجي "الأسطورة في المسرح المصري المعاصر"، باعتباره مرجعًا تأسيسيًا في نقد المسرح العربي، يربط بين الأداء المسرحي ومصادره الأسطورية في التراث المصري والعالمي.

بهذا العدد، تؤكد مجلة "الفنون الشعبية" على استمرار دورها الحيوي في توثيق التراث الثقافي غير المادي، وتقديمه برؤية علمية وإنسانية، متجاوزة حدود التوثيق إلى قراءة معمقة لبنية السرد الشعبي وتاريخه، من خلال تكريم أحد أبرز رواده، الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.

طباعة شارك وزارة الثقافة المصرية الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي

مقالات مشابهة

  • فاروق حسني: طنطاوي شخص في منتهى البساطة والعادلي وزير جدع ملو هدومه
  • بغداد لا تمثل أولوية لترامب.. معهد بريطاني يناقش وضع العراق
  • منتخب الفنون القتالية المختلطة «MMA» يسافر إلى البرازيل للمشاركة ببطولة العالم
  • منتخب الفنون القتالية المختلطة «MMA» يسافر إلى البرازيل للمشاركة ببطولة العالم
  • وزير الثقافة: المعرض العام يُجسد حيوية وتنوع الحركة التشكيلية المصرية
  • انطلاق فعاليات الدورة 45 للمعرض العام بمشاركة 326 فنانا
  • الليلة.. وزير الثقافة يفتتح أعمال الدورة 45 للمعرض العام للفنون التشكيلية
  • الفنون الشعبية يحتفي بإسهامات المفكر الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي
  • اليوم.. انطلاق المعرض العام للفنون التشكيلية بمشاركة 326 فناناً
  • انطلاق المعرض العام للفنون التشكيلية بمشاركة 326 فناناً.. غدا