سيدتي، بعد التحية والسلام عليك وعلى قراء المنبر الأجل في موقع النهار أونلاين، ركن آدم وحواء و أسمحيلي أن أدخل في الموضوع مباشرة.

فما أنا فيه لا شرح فيه ولا مقدمات، والأسى الذي يعتريني أكبر بكثير مما تتصورين.

سيدتي، تزوجت من إنسان بدا لي طيبا خلوقا يبحث عن الحلال. حيث أنني بالرغم من علمي بأنني لا أعجبه شكلا.

ومن أنني بعيدة عن أن أكون فتاة أحلامه. إلا أنني قطعت عهدا على نفسي من أن أكون زوجة صالحة له. أصونه وأحمي إسمه وعرضه وأخدمه إلى أن أخلق بعون الله المودة.

وعن زوجي فقد وجدته في البدء يرحب بفكرة الإرتباط بي بعد التسهيلات التي منحتها له من خلال المهر والأمور المادية. حيث أنه كان قاب قوسين أو ادنى من أن يوفر لي ما يلزمني كعروس. وقد وجدت نفسي بين ليلة وضحاها كجارية لزوج لا يشكر ولا يثني ولا يقدر حتى.

عللت الأمر بسذاجة مني على أنه كبر من زوج لا يريد أن يبدو أدنى مني. لكنني وجدت مع مرور الوقت أن هذا الأمر يعدّ طبعا في زوج لا يهمه أمري. فأنا من سمحت لنفسي أن أكون طوعه ورهن إشارته بالقدر الذي مسخ كرامتي.

واليوم وبعد مضيّ سنوات من زواجنا، وبعد أن إشتدّ عود زوجي بفضلي وبات له كيان. صارحني من أنه يريد التحليق في سرب أخر مع إنسانة إهتزّ لها قلبه وهلل. ومن أنه أبدا لن يتركني وسيبقيني على ذمّته من أجل الأبناء.

أيعقل هذا سيدتي؟ أيعقل أن أهوى بكل هذا الهوان؟ أيعقل أن لا أجد لقلبي اليوم بعد جسيم التضحيات من يحتويه ويبددّ ألامه؟.

هل سبب هجر زوجي لي أنني أغدقت عليه بالحب والحنان؟ هل غلطتي أنني عظمت من لا يستحق وتركته يدوس على كرامتي وكياني؟

اختكم ن.شهد من الشرق الجزائري.

الرد:

هوّني عليك أختاه وإحتسبي أمرك لله عزّ وجلّ. قد لا تدرك بعض البنات أو الشابات حجم الخطأ الذي تقترفنه. وهن تسلمن مقاليد حياتهن إلى رجل يستغلّ حبهن وطيبتهن ويستغفلهن فيما لا تقدرن على تجاوزه.

فيمضي قطار العمر ومثل هؤلاء البنات تحت غطاء علاقة قد تنتهي بالزواج. وقد تبقى علاقة تغدق فيها الفتاة على شخص لا يكترث لأمرها بالمرة فتضحي. وتمنح بلا حساب مشاعر وعواطف لمن لا يقدر ولا يعي قيمة النعمة.

أخطأت أختاه لما كنت تدركين أن لا تستهوين قلب من جعلك زوجة له لا لشيء إلا لتكوني رهن إشارته وطوع أمره.حيث أنك سبلت نفسك وكلك إدراك من عدم وجود توافق عاطفي. أو ما يسمّى بالحب بينك وبين من يريد اليوم. كما قلته أن يحلق خارج السرب الذي لطالما لونت معالمه بكثير من الحب والمودة.

قوية هي مثل هذه الضربة التي وإن دلت فإنما هي تدلّ على هشاشة ما جمع بينك وبين من أنت اليوم أم لأولاده. حيث أنه ومن باب جعلك على الدوام الرهان الرابح في حياته. والدجاجة التي تبيض ذهبا لم يشأ تطليقك حتى يلجأ إليك كلما أحس بشغف خدمتك وهيامك به.

لك الحق أن تنتفضي وأن تعربي عن غضبك ورفضك، لكن بعد ماذا؟ لك من الأولاد من تحيين لأجلهم اليوم. وهم من سيكونون سلاحك وعزوتك مستقبلا.

وعن زوجك فهو لم يعرب عن نيته في تطليقك ما يجعلك اليوم مطالبة بأن تثأري لكرامتك المهدورة. بأن تغيري من أساليبك في الحياة وتعاملاتك مع المحيطين معك بدءا بزوجك.

فليس من المعقول أن تبقي أنت نبع الحنان فيما يحيا هو مع من إختارها رفيقة أخرى لدربه بعد أن نبض لها بالحب قلبه.

ولتبدئي رحلة التّشافي من غدر هذا الزوج بأن تصنعي من حزنك وثبة تغير محوري. وجذري يجعلك تحسين بكيانك الذي طمسته أنت ولم يطمسه هو.

ولتنجحي في معترك الحياة بأن لا تنكسري وأن لا تنهزمي بل بأن تكونين أنثى أخرى صامدة. تحيطين أولادك بحبك وعطفك إلى أن يشتد عودهم ويقوى.

أجرك عند الله سيدتي، فلا تقلقي وإجعلي من خبرتك في الحياة درسا لا تمنحين من خلاله حبك. إلا لمن يستحقه من والديك وأبنائك.

ولا تنسي أنك وقعت بنفسك شهادة العطاء من أجل زوج لم يحسب حسابا لك. لكنه سيكون يوما ما في موقف اللائم لنفسه لا محالة.

كان الله في عونك لتتجاوزي هذه المحنة، ووفقك جل وعلا لما هو أفضل وأحسن.

ردت: س.بوزيدي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

إخلاء سبيل زوجة حسام حسن و تحديد 15 يوليو لنظر معارضتها

قررت جهات التحقيق بقسم شرطة العامرية ثان في محافظة الإسكندرية، إخلاء سبيل دانا آدم، زوجة حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر، عقب تقدمها بطعن على الحكم الغيابي الصادر ضدها في القضية رقم 8760 لسنة 2023 جنح العامرية ثان، والذي قضى بحبسها لمدة شهر مع إلزامها بدفع كفالة قدرها 500 جنيه. وتم تحديد جلسة 15 يوليو المقبل لنظر المعارضة المقدمة من المتهمة.

وكانت المتهمة قد احتُجزت داخل قسم شرطة العامرية ثان، بعد اكتشاف وجود حكم غيابي صادر بحقها على خلفية اتهام زوجها لها بالتعدي عليه بالضرب، مدعومًا بتقرير طبي مرفق ضمن أوراق القضية.

في السياق ذاته، باشرت نيابة العامرية ثان تحقيقاتها، أمس السبت، في بلاغ تقدم به أحد الأشخاص ضد زوجة حسام حسن، وذلك على خلفية خلاف حول إيجار فيلا بمنطقة الكينج مريوط، بعقود موثقة باسم الزوجين وأولادهما.

وكشف أحمد جابر، محامي دانا آدم، أن القضية الإدارية المقيدة برقم 2761 إداري العامرية ثان، تتعلق بنزاع مع شخص يدّعي استئجار الفيلا من الكابتن حسام حسن، رغم امتلاك الزوجة وأبنائها الحصة الأكبر من العقار، في حين يمتلك الزوج ربع الفيلا فقط، وفق العقود الرسمية.

وخلال التحقيقات، تبادل الطرفان الاتهامات، حيث اتهمت الزوجة حسام حسن بتحريض عدد من الأشخاص على التعدي عليها داخل الفيلا ليلاً، استعدادًا لتسليمها للمستأجر الجديد.وأضافت أنها تعرضت لاعتداء مماثل في عيد الأضحى الماضي، قبل أن يتم الصلح بينهما حينها. وأكدت في أقوالها استمرار تعرضها للتهديدات، ومحاولات لتلفيق اتهامات بحقها، رغم ملكيتها المشتركة للعقار.

مقالات مشابهة

  • ضبط 302 كيلو أغذية غير صالحة للاستهلاك الأدمى بالغربية
  • بخصر منحوت.. زوجة عصام صاصا تثير الجدل بعد خضوعها لعمليات تجميل
  • سعيد الزهراني يحتفل بخروج زوجته صالحة من المستشفى ..فيديو
  • زوجة حارس مرمى الزمالك تخطف الأنظار
  • ضبط أدوية بيطرية مجهولة المصدر ومواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالغربية
  • إخلاء سبيل زوجة حسام حسن و تحديد 15 يوليو لنظر معارضتها
  • ستونز: اعتقدت أنني لن أعود لكرة القدم مرة أخرى
  • العلاقات التركية-الإيرانية: إلى أي نقطة وصل التنافس الذي امتد لمئات السنين اليوم؟
  • أخبار بني سويف.. انطلاق مبادرة مصر في عيونا.. وضبط 5 أطنان ألبان غير صالحة
  • عقاد بن كوني: بدون إنهاء ظاهرة الجنجويد لن نتمكن من تحقيق نهضة حقيقية