ألقى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف الأسبوع الماضي مؤتمره الصحفي الأخير، قبل اغتياله من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.

وبرز محمد عفيف كناطق رسمي باسم حزب الله بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وعقد 3 مؤتمرات صحفية كان آخرها في الحادي عشر من الشهر الجاري حيث أكد أن مخزون مسلحي الحزب من السلاح كاف لحرب طويلة.



وقال عفيف في المؤتمر الصحفي الذي عقده بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري: "بعد 45 يوما من القتال الدامي، ما زال العدو عاجز على احتلال قرية لبنانية واحدة، وما الملحمة التي سطرها المجاهدون في قلعة الخيام إلا شاهد حي على البطولة وعلى إرادة لقتال العصية على الانكسار".

وتابع قائلا: "لدينا ثلاثة عناصر حاسمة في الميدان، الإرادة الحسينيين الكربلائين الاستشهاديين، العازمين على الموت دفاعا عن وطنهم وشعبهم، ولكن الوقت كافي أن تغرق دبابتاهم في وحل لبنان، ولدينا الأرض التي تعرفنا ونعرفها، والتي تمنحنا حرية المناورة والحركة، فإما أن نحيا فوقها أعزاء أو نموت دونها شهداء".



ووجه كلمته للعدو قائلا: "لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي، ولا بالتدمير والغارات وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وطالما أنكم عاجزون عن القتال البري والتقدم في البر، وستبقون كذلك عاجزين عن السيطرة الفعلية على الأرض، فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبدا، ولن يعود سكان الشمال أبدا".

وأردف قائلا: "مع مزيد من التصدع في جهاتكم الداخلية، سيبدأ العد العكسي، وحتما سيكون هناك نقطة تحول كبرى (..)".



هذا ما نعرفه عن محمد عفيف
يعد من الجيل المؤسس لحزب الله، وبدأ عمله الإعلامي في الحزب منذ عام 1983، وكان مقربا من الأمين العام السابق للحزب آنذاك عباس الموسوي الذي اغتالته قوات الاحتلال عام 1992، وحسن نصر الله الذي اغتاله الاحتلال يوم 27 أيلول/ سبتمبر 2024.

ويعد محمد عفيف النابلسي من الشخصيات البارزة في حزب الله، ووالده العلامة الشيخ عفيف النابلسي.

وتولى عفيف منصب مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب الله منذ عام 2014، إلى جانب عمله مستشارا إعلاميا لحسن نصر الله، وتوليه إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار الإخبارية الناطقة باسم الحزب.



وشارك عفيف في إدارة الرسائل الإعلامية الموجهة للجمهور، كما تولى مسؤولية الإشراف على الحرب الإعلامية والنفسية الموجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وساهم في صياغة المواقف السياسية والاستراتيجية للحزب.

اغتياله في بيروت
وأسفرت الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في العاصمة اللبنانية بيروت، عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.

ونعت حركة حماس في بيان صحفي، "الحاج محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والذي استشهد مع ثلة من إخوانه، إثر غارة جوية غادرة نفذتها طائرات الاحتلال على العاصمة بيروت".

وقالت "حماس" إننا "إذ ندين بشدة إقدام العدو الصهيوني على ارتكاب هذه الجريمة النكراء، فإننا نؤكد أن اغتيال شخصية إعلامية سياسية؛ لن يسكت صوت المقاومة، بل يكشف عمق الهوّة الأخلاقية التي يقبع بها الاحتلال، وضيقه بكلمة المقاومة، كما تضيق مستوطناته ومواقعه وثكناته بصواريخها ومُسَيّراتها".

وأكدت أن "هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال الإرهابي؛ لن تردع قوى المقاومة الحرة عن هدفها في كسر إرادة هذا المحتل الفاشي، وإزالته عن أرضنا ومقدساتنا".

وتابع البيان: "لقد مثّل القائد الحاج محمد عفيف، بإطلالاته الإعلامية الجريئة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي أوج العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان؛ صوتاً مقاوِماً قوياً ومتحدّياً، يؤرِّق الاحتلال ومنظومته الفاشلة، ويفضح جرائمه، ويضرب في قلب روايته الكاذبة ودعايته الخبيثة".

وفي وقت سابق، ذكر مصدر أمني لبناني أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، وذلك بعد استهداف مبنى تابع للحزب وسط بيروت.

وفي أعقاب الهجوم، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "عملية الاغتيال في بيروت كانت تستهدف محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حزب الله اغتياله الاحتلال بيروت محمد عفيف بيروت اغتيال حزب الله الاحتلال محمد عفيف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مسؤول العلاقات الإعلامیة فی حزب الله فی حزب الله محمد عفیف

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي يعترف: إدخال المساعدات إجراء اضطراري لتهدئة الضغوط الدولية

ندد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مؤكد أنها خطوة اضطرارية تهدف إلى تهدئة الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي، وليس تعبيرا عن تغير في موقفها الاستراتيجي في الحرب المستمرة مع حركة حماس.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكر المسؤول في حديثه للصحيفة أن "إدخال المساعدات قد يبعدنا مؤقتا عن صفقة أو اتفاق شامل في الوقت الحالي، لكنه إجراء ضروري لإسكات أصوات المجتمع الدولي المتزايدة المطالبة بوقف المعاناة الإنسانية".

وأضاف أن إسرائيل "لا تزال غير متأكدة من نوايا واشنطن بشأن الموقف المقبل، حيث من الممكن أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى صياغة مقترح شامل لإنهاء الحرب".


يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف القصف المكثف على قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة يعيشها السكان المحاصرون، وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

وكشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وأكدت الوزارة في بيان لها أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.

وفي هذا السياق، طالبت منظمات دولية عدة بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، وحذرت من تفاقم الكارثة الإنسانية إذا استمرت العمليات العسكرية بنفس الوتيرة دون اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف الدم.


وعلى الصعيد السياسي، تستمر الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى، ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر مطلع فجر الاثنين، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرون أن الوقت أصبح مناسبا للتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارا شاملا على غزة منذ بدء بداية الحرب، ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، ودفع إلى فرض عقوبات ونداءات لإنهاء الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة ملايين المدنيين.

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن 
  • واشنطن تصعّد ضغوطها على بيروت: لا حوار دون التزام بنزع سلاح «حزب الله»
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • باسل الطراونة يكتب : عن شخص معالي يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي العامر
  • متى سيستأنف الطيران الجزائري رحلاته إلى بيروت؟
  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)
  • الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر "الإداري" بحق 21 معتقلًا
  • وزير إسرائيلي يشيد بثبات العلاقات مع الإمارات رغم الحرب في غزة (شاهد)
  • مسؤول إسرائيلي يعترف: إدخال المساعدات إجراء اضطراري لتهدئة الضغوط الدولية