رصد المحتوى الإعلامي: سنسعى لحذف منشورات وسائل الإعلام حول تغطية اشتباكات طرابلس
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أبدت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، التابعة لحكومة الوحدة المؤقتة، التي يديرها جلال عثمان، ويشرف عليها وليد اللافي، غضبها من تغطية وسائل الإعلام لأحداث الاشتباكات بين المليشيات والتي دارات رحاها في العاصمة طرابلس على مدار اليومين الماضيين، مشيرة إلى أنها ستقاضي من وصفتهم بـ«الساعين لنشر خطاب التضليل»، مشددة في الوقت نفسه، على أنها ستسعى من خلال التواصل مع إدارة منصات فيس بوك وتويتر، للتبليغ على تلك الصفحات، لحذف منشوراتها التي تخالف القوانين الليبية والدولية.
وقال بيان صادر عن الهيئة: “تابعنا ببالغ الاهتمام، الأخبار المضللة والإشاعات التي صاحبت المواجهات المسلحة بالعاصمة طرابلس يومي 14 و15 أغسطس 2023، على صفحات التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية، وقد تنوعت ما بين أخبار مضللة، وتحريض على الحرب والقتال، ونشر لصور الضحايا، وهي أفعال مجرمة وفقًا للقوانين الليبية”.
وأضاف البيان “هذه الأفعال تعد مخالفة لمدونة قواعد السلوك المهني الإعلامي، التي يجب على جميع وسائل الإعلام التقيد بها، لتجنب الوقوع في الإخلالات المهنية، وتتسبب الأخبار المضللة في أحداث العنف، عبر التلاعب على الحدود بين الحقيقة والتزييف، خاصة في أوقات الحرب، أي في فترة حاجة الناس إلى المعلومات الدقيقة لضمان سلامتهم، لذا من المهم جدًا الحصول على المعلومات الموثوقة في أوقات الأزمات والنزاع المسلح، فهي حق ثمين تعتمد عليه حياة الناس وأمنهم، وتسهم في منع تفاقم النزاعات، كما تسهم في استقرار المجتمعات”.
وتابع “حرصاً من الهيئة على ضمان أن تكون جميع تدابير مكافحة المعلومات المضللة على الإنترنت، وخارجها، متماشية بالكامل مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، قامت بإعداد ونشر مدونة السلوك المهني الإعلامي، والتي تشتمل على 17 مبدأ، تناولت المواد: (2، 3، 10، 14) منها: (الدقة والمصداقية، مكافحة الأخبار الزائفة واضطراب المعلومات، والامتناع عن الدعوة إلى الحرب والتمييز، وخطاب الكراهية، الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي)”.
واستطرد “تنوه الهيئة إلى أن نشر صور جثامين ضحايا الاشتباكات من الجرحى والقتلى، أو نشر صور الأسرى، أو نشر التحقيقات معهم، يعد إخلالاً مهنيا جسيمًا، وتعتبر الهيئة أن نشر صور القتلى والدماء، انتهاك لحرمة الموتى، وعدم احترام لخصوصيات الإنسان، ناهيك أنها لا تراعي شعور ذوي الضحايا وأهاليهم، كما أن نشر صور الأسرى، أو نشر التحقيقات معهم تعد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون الليبي”.
واستكمل “تؤكد الهيئة بأنها لن تتواني عن مقاضاة من يسعي لنشر التضليل وخطاب الكراهية وانتهاك خصوصية المواطنين عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أنها ستسعى من خلال التواصل مع إدارة منصات فيس بوك وتويتر، للتبليغ على تلك الصفحات، لحذف منشوراتها التي تخالف القوانين الليبية والدولية”.
الوسوماشتباكات طرابلس الدبيبة اللافي ليبيا وسائل الإعلامالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: اشتباكات طرابلس الدبيبة اللافي ليبيا وسائل الإعلام وسائل الإعلام نشر صور
إقرأ أيضاً:
رمضان الرواشدة يدعو إلى “ملء الفراغ الإعلامي”
صراحة- دعا الكاتب السياسي رمضان الرواشدة إلى عدم تركِ الفضاءِ الإلكترونيِّ للرواياتِ الّتي تشكّكُ في الأردن، مطالبا بتطبيق نظرية” ” ملء الفراغ”، حيث إنَّ غيابَ المعلومةِ والروايةِ الأردنية من الحكومةِ ومسؤولي الإعلام، سيعطي المجالَ لغيرِنا بإغراقِ وسائل الإعلام الخارجية ومواقع السوشال ميديا برواياتِهم المُضلِّلة.
وقال الرواشدة في محاضرة له في إربد بعنوان “دور الإعلام في توجيه الفكر الوطني الأردني ” بدعوة من حزب التنمية الوطني مساء الاثنين” مع تنامي قوّةِ السوشال ميديا، واعتبارها بديلاً عن الإعلامِ التقليديِّ، يستقي الناسُ منها معلوماتِهم، فقد شهدنا محاولاتٍ كثيرةً لدولٍ وتنظيماتٍ عابرةٍ للحدودِ، وحساباتٍ حقيقيّةً وأخرى وهميّةً؛ لبثِّ رواياتِهم للإساءةِ للدولةِ الأردنيّةِ، قيادةً وحكومةً وشعباً، وقد تصدّى لهم الإعلامُ الأردنيُّ برواياتٍ حقيقيّةٍ أردنيّةٍ لمواقفِ الدولةِ؛ لتبديدِ كلِّ هذه الهجماتِ والإشاعات.
وأضاف الرواشدة “إنَّ هذا التطوّرَ يقتضي من الدولةِ، ومن كلِّ مؤسّساتِها وأذرعِها الإعلامية تقديم ِروايةٍ اردنية ذاتِ محتوىً ومعلوماتٍ، وبأدواتٍ فنّيّةٍ مُبهِرةٍ، حيث يلعب الفيديو والصورةُ والرسومُ المتحرّكةُ والغرافيك دوراً في جلبِ الجمهورِ إلى منصّاتِ التواصلِ الاجتماعيّ؛ لقراءةِ ومشاهدةِ المحتوى الّذي يتضمّنُ الروايةَ الأردنيّةَ، سواءٌ كانَتْ للأحداثِ الداخليّةِ أو عن المواقفِ السياسيّةِ الخارجيّةِ ممّا يجري حولَنا، ومن بينها الموقفُ الأردنيُّ المُشرِّفُ قيادةً وشعباً، في الوقوفِ مع الشعبِ الفلسطينيِّ الّذي يعاني الاحتلالَ والقتلَ والإبادةَ الجماعيّةَ والتهجيرَ في غزّةَ والضفّةِ الغربيّة.
وأكد الرواشدة “نملُكُ الإرادةَ السياسيّةَ العليا، ونملُكُ الأدواتِ الإعلاميّةَ للدفاعِ عن فكرِ الدولةِ الأردنيّةِ ومواقفِها من كلِّ القضايا ذاتِ الصلةِ بالأردنّ، وأوّلُها القضيّةُ الفلسطينيّةُ، ومثلما يُعتبَرُ الجيشُ والمخابراتُ والأجهزةُ الأمنيّةُ الأداةَ الحقيقيّةَ للدفاعِ عن حدودِ الوطنِ وسلامةِ مواطنيه، فإنَّ الإعلامَ يُعتبَرُ خطَّ الدفاعِ المساندَ لهم بالكلمةِ والصورةِ والفيديو وغيرِها”.
وقال الرواشدة ” إنّ الدولَ اليومَ تحاربُ بأدواتِها الإعلاميّةِ في الحروبِ الّتي لا تحتاجُ إلى جيوشٍ عسكريّةٍ جرّارة، وقد تمكّنت القوى العالميّةُ الاستعماريّةُ من التغلغلِ وهدمِ بُنيانِ العديدِ من دولِ العالمِ الثالثِ، من خلالِ تدفّقِ بثِّ المعلوماتِ المُضلِّلةِ عنها عبرَ استخدامِ الإعلامِ بشقّيه التقليديّ والحديث، مثلِ منصّاتِ التواصلِ الاجتماعيّ”.
وأكد الرواشدة على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام الأردنية في الدفاع عن الأردن وقال ” لقد واكبَ الإعلامُ الوطنيُّ الأردنيُّ كلَّ الأحداثِ المفصليّةِ الّتي واجهَتْها الدولةُ، والحقيقةُ الثابتةُ للجميع أنّه إعلامٌ وطنيٌّ بحقّ، وكان في طليعةِ المدافعينَ عن منظومةِ الأمنِ الوطنيّ الشامل، وخيرُ شاهدٍ على ذلك ما كانَتْ تلعبُهُ الإذاعةُ الأردنيّةُ والصحفُ في الستّينيّات والسبعينيّات؛ ردّاً على الحملاتِ الّتي استهدفَتِ الدولةَ: القيادةَ والشعب وثمة تلازمٌ وعلاقةٌ تشاركيّةٌ مهمّةٌ بينَ الرسالةِ الإعلاميّةِ الّتي يحملُها الإعلامُ الأردنيّ في الدفاعِ عن قيمِ الدولةِ وأفكارِها الوطنيّة، وبينَ منظومةِ الأمنِ الوطنيّ الشامل، وهذا يجعلُ منها وسائلَ إعلامٍ ذاتَ مصداقيّةٍ في نظر الشعبِ والدولِ المحيطةِ بنا.
وفي ختام الندوة التي أدارها أمين عام الحزب الدكتور ناظم عبابنة أجاب الرواشدة على أسئلة الحضور.