الإصلاح والنهضة: الإيجار القديم يمثل ثروة عقارية كبيرة وتعديل القانون يحتاج حوار مجتمعيا
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قالهشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بأن قانون الإيجار القديم يمثل ملفًا متشابكًا بين الشق الاقتصادي المتمثل في ثروة عقارية كبيرة وغير مستغلة من جهة، بالإضافة إلى الشق الذي تسبب في حالة من عدم التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين.
وأضاف عبد العزيز في بيان صحفي له أن الواقع الاقتصادي الحالي، بما يشهده من تغيرات مستمرة مثل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القوة الشرائية، يفرض ضرورة ملحة لإعادة النظر في هذا القانون بما يحقق العدالة بين الطرفين، مؤكدًا على أن التعامل مع هذه الأزمة يتطلب خطة شاملة تتسم بالمرحلية والعدالة، مشدداً على أهمية البدء بحصر جميع العقارات الخاضعة للقانون القديم وتصنيفها إلى عقارات مغلقة وأخرى مأهولة.
وأوضح هشام أن العقارات المغلقة يمكن تعديل قيمتها الإيجارية فوراً دون الإضرار بأي طرف، بينما تحتاج العقارات المأهولة إلى فترة انتقالية مدروسة لا تقل عن خمس سنوات، يتم خلالها تعديل الإيجارات تدريجياً، بما يمنح المستأجرين الوقت الكافي لتوفيق أوضاعهم مع التغيرات الجديدة.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن وضع قيم إيجارية عادلة للعقارات يتطلب مراعاة موقع العقار وظروفه السوقية، إلى جانب الأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية للمستأجرين، لا سيما الفئات غير القادرة. وشدد على أهمية وضع آليات تقنين واضحة ومحددة، بحيث تكون أي زيادات منظمة ومراقبة تجنباً لأي تأثيرات اجتماعية أو اقتصادية سلبية قد تزيد من تعقيد المشكلة بدلاً من حلها.
ودعا إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية في حوار شامل لضمان الوصول إلى صيغة توافقية لتعديل القانون، مؤكداً أن تحديث قانون الإيجار القديم ينبغي أن يكون جزءاً من خطة متكاملة لإصلاح التشريعات العقارية بما يساهم في تحقيق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين، ويعزز أيضاً مناخ الاستثمار في قطاع العقارات في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة قانون الإيجار القديم الملاك المستأجرين
إقرأ أيضاً:
الإصلاح والنهضة: زيارة رئيس الوزراء لمنجم السكري تؤكد جدية الدولة في تعظيم عوائد التعدين
قال رامي عمرو، الأمين المساعد للجنة الاقتصادية بحزب الإصلاح والنهضة، إن زيارة دولة رئيس الوزراء لمنجم السكري تمثل رسالة قوية تعكس اهتمام الدولة الحقيقي بقطاع التعدين، وحرصها على تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية المصرية، بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأشار عمرو إلى أن قطاع التعدين يُعد أحد المحاور الاستراتيجية في تحقيق التنمية الشاملة، مؤكدًا أن مصر تمتلك إمكانيات واعدة في هذا القطاع، لكنها لم تُستثمر بالشكل الأمثل حتى الآن، وأن الوقت قد حان لوضع رؤية متكاملة تنطلق من تحديث التشريعات، وتسهيل إجراءات الاستثمار، وضمان الشفافية في التراخيص، بما يعزز مناخ الاستثمار ويشجع الشركات الوطنية والدولية على الدخول بقوة في هذا المجال.
وأوضح أن حزب الإصلاح والنهضة يرى ضرورة خلق توازن بين الاستغلال الاقتصادي المسؤول للثروات المعدنية، والحفاظ على البيئة وحقوق المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع التعدينية، وذلك في إطار استراتيجية وطنية تحقق التنمية المستدامة.
وأضاف عمرو أن زيارة منجم السكري، باعتباره أحد النماذج الناجحة، يجب أن تكون بداية لسلسلة من الخطوات التنفيذية التي تترجم توجه الدولة إلى واقع ملموس ينعكس على مؤشرات النمو الاقتصادي، ويُسهم في توفير فرص عمل، وزيادة الصادرات، وتقليل الفجوة في الميزان التجاري.