سفير عمان بالقاهرة: العلاقات العُمانية المصرية تشهد تطورًا استثنائيًا
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة بالعيد الوطني الـ54 المجيد، في مناسبة تعكس الإنجازات المتواصلة لمسيرة التنمية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، وفق رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز المكتسبات الوطنية والتقدم في كافة المجالات.
وصرّح السفير عبد الله بن ناصر الرحبي بأن العلاقات العُمانية المصرية تتسم بالمتانة والازدهار في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر في مايو 2023 كانت نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، مما أسس لمرحلة جديدة من التعاون في الاقتصاد، التعليم، والقضاء.
ونتج عن هذه الجهود زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى مليار دولار سنويًا مع خطط لمضاعفته قريبًا، بدعم قيادتي البلدين.
وأكد السفير أن العلاقات بين عُمان ومصر تمتد بجذورها التاريخية، وتشهد تطورًا مستمرًا بروح من التعاون المشترك والحكمة السياسية التي ميزت قيادتي السلطنة ومصر عبر العصور.
إنجازات اقتصادية نوعية لسلطنة عُمانفي الجانب الاقتصادي، تمكنت سلطنة عُمان من تحقيق تقدم لافت، حيث بلغت الإيرادات العامة حتى نهاية أغسطس 2024 نحو 8.1 مليار ريال عُماني، مسجلة ارتفاعًا مقارنة بعام 2023. وحققت الميزانية فائضًا بقيمة 447 مليون ريال عُماني رغم انخفاض طفيف عن العام الماضي.
كما انخفضت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي من 62.3% في 2021 إلى 35% في منتصف 2024، ما عزز من التصنيف الائتماني للسلطنة، حيث رفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف إلى "BBB-" مع نظرة مستقبلية مستقرة، فيما عدّلت "موديز" تصنيفها إلى إيجابي عند "Ba1".
قفزات في المؤشرات الدوليةأحرزت سلطنة عُمان تقدمًا كبيرًا في المؤشرات العالمية، حيث ارتفعت 39 مرتبة في مؤشر الحرية الاقتصادية 2024 لتصل إلى المركز 56 عالميًا، وتقدمت إلى المركز 11 عالميًا في مؤشر ريادة الأعمال، وحسنت ترتيبها في الأداء البيئي إلى المركز 50 عالميًا. وفي التعليم، قفزت جامعة السلطان قابوس إلى المركز 362 عالميًا في تصنيف الجامعات لعام 2025.
رؤية عُمان 2040: المستقبل الأخضرتولي سلطنة عُمان اهتمامًا خاصًا بالقطاعات الخضراء ضمن رؤية عُمان 2040، التي تسعى لتعزيز التنمية المستدامة بمشاركة جميع شرائح المجتمع. وقد انعكست هذه الجهود على تحسين التنافسية الدولية، مما يعزز من موقع السلطنة عالميًا كوجهة اقتصادية واستثمارية واعدة.
هذه المناسبة تمثل محطة للتأمل في الإنجازات واستشراف المستقبل، حيث يجدد العمانيون عزمهم على مواصلة مسيرة البناء والتطور لتحقيق أهدافهم الوطنية الطموحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العيد الوطني الـ54 المجيد السلطان هيثم بن طارق إلى المرکز عالمی ا
إقرأ أيضاً:
المرأة العمانية.. هي عمان في بناء المستقبل و إلهام الأجيال القادمة
تحتفل سلطنة عمان في السابع عشر من أكتوبر من كل عام بيوم المرأة العُمانية مناسبة وطنية تؤكد على الدور المحوري الذي تؤديه المرأة في مسيرة التنمية الشاملة للوطن وتجسد تقدير الدولة والمجتمع لإنجازاتها المتواصلة كشريك أساسي في صياغة الحاضر والمستقبل.
يأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "هي عمان" لتعزيز ثقافة التقدير والاعتراف بعطاءات المرأة العمانية في استقرار المجتمع وتماسكه، وإبراز قصص نجاحها التي تبدأ من أسرتها وتمتد إلى ميادين العمل والإبداع، ورسالة ملهمة للأجيال القادمة من النساء والفتيات، تؤكد أن المرأة كانت وما زالت شريكًا فاعلًا في التنمية، ومثالا على المثابرة والعطاء، بما يعكس حضورها القوي في مسيرة الوطن ويعزز موقعها كدعامة أساسية في مسيرة النهضة المتجددة.
وبهذه المناسبة، هنّأت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، المرأة العُمانية معبرة عن فخرها واعتزازها بما حققته من إنجازات مشرّفة ومساهمات رائدة في مختلف المجالات، مؤكدةً أن المرأة العُمانية كانت وما زالت ركيزة أساسية، وشريكًا فاعلًا في بناء المجتمع، بفضل ما تحظى به من دعم ورعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –، وبما تمتلكه من طاقات وكفاءات.
وأكدت معاليها أن تمكين المرأة العُمانية يمثل أولوية تنسجم مع الرؤية الوطنية، نحو تعزيز مشاركتها في بناء وطنها، مشيرة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تواصل جهودها في تنفيذ البرامج والمشروعات الداعمة للمرأة في مختلف مراحل حياتها، وتعزيز حضورها في المجتمع ومشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة في سلطنة عُمان.
وتشير إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات على حضور المرأة كشريك حقيقي في التنمية المستدامة مؤكدة على تحقيق "رؤية عمان 2040" التي تقوم على مبدأ التكافؤ في الفرص والمشاركة الفاعلة في صنع القرار وتجاوز عدد النساء العمانيات أكثر من 1.5 مليون نسمة أي ما يقارب نصف المجتمع العماني وتوزعت نسبتهن بين المحافظات حيث جاءت في شمال الباطنة، محافظة مسقط 19.6% وتليها 13.5% في محافظة الداخلية وظفار 8% ومسندم 1.2% والبريمي 2.6% وجنوب الباطنة 12.8% وجنوب الشرقية 8.3% وشمال الشرقية 7.2% والظاهرة 6% والوسطى 0.9% كما تعكس الأرقام التزام سلطنة عمان برؤيةٍ تنمويةٍ شاملةٍ تراعي تكافؤ الفرص، وتمنح المرأة فضاءً رحبًا للإبداع والمشاركة المجتمعية فقد شهد مشاركة المرأة العمانية في سوق العمل نموا واضحا حيث بلغت مشاركتها الاقتصادية 34.1% ووصل عدد النساء العاملات حتى عام 2024م في مختلف القطاعات 249,222 موظفة بينهن أكثر من 144 ألف موظفة بالقطاع الخاص (58%) وأكثر من 105 آلاف موظفة بالقطاع الحكومي، كما سجل عدد الباحثات عن عمل 54,282 أنثى في حين بلغ عدد غير النشيطات اقتصاديا ما يقارب 570,768 .
وتظهر الأرقام أن المرأة العمانية أثبتت كفاءتها في القطاع الصحي حيث عمل فيه 2,621 طبيبة، و 556 طبيبة أسنان و9,317 ممرضة و1,078 صيدلانية وتشكل المرأة العاملة في القطاع الحكومي 68% من إجمالي القوى العاملة النسائية في القطاع الصحي، مقابل 32% في القطاع الخاص.
وتولي سلطنة عمان اهتماما كبيرا بتعليم الفتيات إذ بلغ عدد المتلحقات بالتعليم العالي للعام الأكاديمي 2023/2024م بلغ 75,737 طالبة كما وصل عدد الطالبات بالتعليم المدرسي للعام الأكاديمي 2024/2025م 455,031 طالبة في مختلف المدارس ورياض الأطفال ما يؤكد أن التعليم في المختلف المراحل السنية يمهد الطريق لمزيد من المشاركة في قطاعات الدولة ..كما بلغ عدد المعلمات العمانيات في المدارس الحكومية والخاصة والمدارس الاخرى 50,566 معلمة ما يؤكد على دورها الكبير في تنشئة الأجيال وتعزيز قيم التعليم والتربية.
وتلعب المرأة العمانية دورًا مهما في الحفاظ على الهوية الثقافية من خلال المحافظة على التراث والحرف التقليدية فهي تمثل 95% بعدد 8,177 حرفية من إجمالي الحرفيين في سلطنة عُمان 8,564 ، ما يعكس ارتباطها القوي بالتراث الوطني، وقدرة المرأة على تحويل الموروث إلى مشاريع اقتصادية مستدامة تدعم الأسر والمجتمعات المحلية والحرفيات بذلك لا يحفظن التراث فحسب، بل يجعلن منه مصدر دخل وتمكين اقتصادي.
وفي الحماية الاجتماعية تستفيد أكثر من 728 ألف امرأة من برامج الحماية الاجتماعية لتمثل بعدًا إنسانيًا في سياسات الدولة تجاه المرأة، بنسبة 50% من إجمالي المنتفعين كما تشير الإحصائيات إلى انتفاع أكثر من 30 ألف من المعاشات التقاعدية بعام 2024م وعن المشاركة المجتمعية التي أكدت على اتساع نطاق الاهتمام الموجه إلى المرأة العمانية في إشراكها بكافة القطاعات حيث بلغ عدد جمعيات المرأة العمانية 68 جمعية وعضوية أكثر من 13 ألف امرأة واستفادت 34 ألف امرأة من برامج الجمعيات يوضح نجاح هذه المؤسسات في تحويل الدعم الاجتماعي إلى أثر ملموس في حياة النساء، خاصة في المجالات التدريبية والمشاريع الصغيرة.
وتُعد مشاركة المرأة في الحقيبة الوزارية بنسبة 13% من أصل 23 عدد الوزراء وفي مجلس عُمان بـ18 عضوة، ووجود 249 امرأة في السلك الدبلوماسي، مؤشرًا واضحًا على انتقال التمكين من المجال الاجتماعي والاقتصادي إلى صنع القرار وقدرتها على تمثيل سلطنة عمان في الداخل والخارج بكفاءة واقتدار.