الثورة نت|

تواصلا لفعاليات مهرجان الشهيد، نظمت إدارة تنمية المرأة بالهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء فعالية ثقافية.

وخلال الفعالية ألقت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي ، كلمة عبرت فيها عن الفخر والاعتزاز بعطاء الشهداء العظماء الذين نقتبس من مسيرتهم الصبر والتفاني وعظمة الشهادة والتضحيات الكبيرة التي قدموها في سبيل الله.

وأشارت إلى أن الشهداء اختاروا طريق التجارة الرابحة مع الله في درب الجهاد المعبد لنصرة القضية ونصرة المستضعفين ونالوا الجزاء العظيم حين باعوا أرواحهم فكان جزاؤهم الجنة.

منوهة إلى أن عطاء الشهادة مثمرٌ ينير لنا الدرب وتكون فيه الآثار جليّة في الدنيا وخيرها للأمة جمعاء فهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وسابقوا للارتقاء في الدنيا والآخرة.

وأضافت: “نرى العظمة في مجتمعنا بفضل عظيم التضحية بعيدًا عما يحصل في بعض المجتمعات التي تتخبط حين انخرطت في تيه وعشوائية لأنها ابتعدت عن ثقافة الشهادة والاستشهاد ، فقد شرع الله الجهاد لما فيه عزة الأمة وكرامتها للتصدي للطواغيت في كل زمان ومكان لأن صراع الحق والباطل موجود منذ بدء الخلقية”.

وقالت “لن ينفع الإنسان إيمانه إذا لم يكن في طريق الحق فالصادقون هم من يبذلوا الأنفس والأموال في سبيل الله ، فنحن ماضون في درب ومسيرة الرسول الأعظم لننال رضا الله ونصبح من الفائزين ، فالشهداء انطلقوا استجابة لنداء الحق وهم واثقون بنصرة الحق”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد

إقرأ أيضاً:

الشهيد أنس الشريف

عدنان عبدالله الجنيد.

بسمِ اللهِ القائلِ:(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

مقدمة :
يا أعداءَ اللهِ وأعداءَ الأرضِ الطاهرةِ،
اسمعوا صوتَ غزّةَ… صوتَ الأنصارِ، صوتَ الطوفانِ الذي لا يهدأُ ولا ينامُ.
اسمعوا صوتَ أنس الشريفِ، عينَ الميدانِ التي رصدتِ النصرَ، والكاميرا التي لم تنطفئْ، والرَّصاصة التي لا تخطئُ.
هذه رسالةٌ لا تمحوها القنابلُ، ولا تسكتها المدافعُ،رسالةٌ من تحت الركامِ، من بين جدرانِ مخيمِ جباليا، حيثُ يولدُ المجاهدونَ، ويُكتبُ المجدُ.

أنتم أيها الغزاةُ، اسمعوا جيدًا:

كلُّ دمٍ يسيلُ على هذه الأرضِ نورٌ يهدي خطانا،وكلُّ استشهادٍ وعدٌ لا يُخلفُ،
والنصرُ آتٍ لا محالةَ، مهما اشتدت عواصفُكم.

ها نحن نعلنها اليومَ:

أنس الشريف حيٌّ في كلِّ عينٍ تراقبكم، في كلِّ رصاصةٍ تحرقكم، في كلِّ كلمةٍ تفضح خبثكم،وفي كلِّ قلبٍ ينبضُ بالمقاومةِ والكرامةِ.
فاستعدوا، فالعاصفةُ قد بدأت، ولن تنتهي إلا بسقوطكم،وعدُ اللهِ حقٌّ، والنصرُ حليفُ المؤمنينَ.

جباليا… أرضُ الأبطالِ والشهادةِ:

في جباليا، التي تُنبت الرجال كما تُنبت سنابل القمح، وتُشعل الثورات كما يُشعل البرق نيران الغابة، خرج أنس جمال الشريف… ابن الأزقة الضيقة التي لا تتسع إلا لخطوة مجاهد، وابن الحجارة التي اشتعلت في كفّ طفل قبل أن يشتعل قلبه بالإيمان.
جباليا… الميدان الذي علّمَ أن الحصار امتحانٌ لا ينجح فيه إلا الأبطال، وأن الجوع يُربّي العظماء، وأن الشهادة هي التخرج الكبير من مدرسة الحياة.
هنا، حيث الطفل يرى القصف كأنه غيمةٌ عابرة، ويرى الشهيد كأنه أخٌ أكبر ذهب ليحجز لنا مقعدًا في الجنة.

معاني الأسماء في مسيرة أنس:

أنس… الأنس الذي يسكن قلب المقاوم وسط لهيب المعركة، والعدسة التي تقطع بسيف الحقيقة.
جمال… الجمال الذي يزهر من بين الركام، ويبتسم في وجه الطائرات، ويزرع الورد على جدار الصمود.
الشريف… الشرف الذي لا يطأطئ رأسه إلا لله، والبيعة التي لا تُكسر إلا على أعتاب النصر.

حين دوّى الطوفان، كان أنس في الخطِّ الأمامي:

أمامه الغلاف الإعلامي يفضح العدو ويكسر دعايته.
خلفه العين القناصة التي لا ترحم جنود الاحتلال.
ومن ورائه العين الصاروخية التي تمحو أوهام التفوق من خرائط العدو.
هكذا كان أنس… عينٌ ترى، وعينٌ تصيب، وعينٌ تدكّ.
لم يكن فردًا، بل كان شبكة مقاومة تمشي على قدمين، تُحاصر العدو بالصوت والصورة والنار.
مشهد الاستشهاد… الكاميرا التي لم تسقط
في يومه الأخير، كانت السماء تمطر نارًا، والأرض ترتجف من وقع القصف.
كان أنس في قلب المعركة، بين الركام والغبار، يرسل بثّه الأخير… يرفع الكاميرا عاليًا، كأنه يرفع راية النصر.
ابتسم ابتسامة الواثق، فجاء الصاروخ… لكنه لم يُسقط أنس، بل رفعه إلى حيث لا قصف ولا دموع. سقط الجسد، وبقيت الكاميرا مشتعلة بالضوء، تبثّ من فوق سبع سماوات، لتخبر العدو: حتى موتنا يوثق هزيمتك.

وصية أنس… العهد الذي لا يُنقض:

قال: “أوصيكم بفلسطين كلها… من بحرها إلى نهرها… لا تتركوا الكاميرا وحيدة، ولا تتركوا الزناد باردًا.
اجعلوا خلف كل عدسة مقاوم، وخلف كل مقاوم قناص، وخلف كل قناص صاروخ.
إن متُّ، فأنا حيّ في كل عين ترصد، وفي كل رصاصة تنطلق”.

الخاتمة… الحياة السرمدية والعزة الأبدية:

أنس الشريف لم يترك فراغًا… بل ترك طوفانًا من العيون التي لا تنام، والألسنة التي لا تصمت، والأيدي التي لا ترتجف.
نقسم بدمك يا أنس، أن نبقى على العهد حتى تُفتح أبواب القدس على وقع أقدام الفاتحين.
هنا جباليا… هنا الطوفان… هنا فلسطين…الله أكبر… الله أكبر… الله أكبر…(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ﴾.

مقالات مشابهة

  • فعالية ثقافية في مديرية الوحدة احتفاءً بذكرى المولد النبوي
  • فعالية ثقافية في المراوعة احتفاء بذكرى المولد النبوي
  • قتل الشاهد.. الجريمة التي تُضاعف جريمة الحرب
  •  فعالية ثقافية في مديرية معين بذكرى المولد النبوي
  • الشهيد أنس الشريف
  • بحضور وزير الثقافة… حمص تحتفي بتاريخها وعراقتها في فعالية ثقافية منوعة
  • القطاع الزراعي في ذمار ينظم فعالية ثقافية بذكرى المولد النبوي
  • إدارة الأحوال المدنية في الضالع تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي
  • نور على نور
  • أكساد” تنظم دورة تدريبية للفنيين السوريين في إدارة إنتاج الأعلاف