تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد المجتمع المصري توجهاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة من قبل بعض الرجال المصريين للزواج من نساء تحملن جنسيات عربية مختلفة، وقد كان لهذا التوجه عدة أسباب وعوامل لا علاقة لها بجنسية المرأة كـ«مصرية"، لأن هذه النظرية خاطئة، فالنساء بطبيعتهن سواسية من حيث الطباع والمتطلبات و«الهرمونات»، وكذلك الأهداف التي تكمن في تكوين بيت آمن مستقر وأسرة ناجحة، لكن هناك عوامل أخرى ساعدت على تقريب وتسهيل الزواج المختلط أبرزها تطورات التكنولوجيا ووسائل الاتصال التي جعلت من العالم قرية صغيرة.

الزواج المختلط يمكن أن يكون ناجحاً أو فاشلاً، شأنه شأن أي زواج آخر، يتأثر بالعديد من العوامل، لأنه يعتمد بشكل كبير على الطرفين معاً، ذلك أن مسئولية النجاح أو الفشل تقع على عاتق الزوجين، فالأمر يتطلب منهما جهداً مشتركاً للتغلب على الفروق الثقافية والفكرية، لكن هناك نظرية تقول إن الرجل المصري عندما يتزوج من جنسية أخرى، خاصةً إذا كان قد سبق له الزواج، يشعر بمسئولية إضافية لتحقيق النجاح، فيتمسك برغبته في إثبات صحة اختياره أمام المجتمع وأسرته خصوصاً لو عانى في البداية من بعض الآراء المشككة في هذه الزيجة، والتي يُنظر إليها أحياناً على أنها خروج عن المألوف، فيزداد إصراره على نجاحها.

من العوامل التي ساهمت وبشكل كبير في عزوف بعض الرجال المصريين عن الزواج بالمرأة المصرية الأعباء المادية التي يتحملها الرجل عند الزواج، وخصوصاً ذلك الجدل الدائر حول ما يسمى بـ«القايمة»، هذه الوثيقة «اللعينة» التي يتم فيها تسجيل كل الأثاث والممتلكات التي تساهم بها العروس أو تُقدم لها من قِبل الزوج كضمان مادي، والذي يراه الرجل المصري أنه إرهاق مالي في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، لما تتضمنه أحياناً من تفاصيل مكلفة للغاية تفوق قدرته المالية، كما أنها تثير مخاوفه لأنها تُستعمل في حالة النزاع كوسيلة ضغط وابتزاز قد تنتهي بالحبس، لذلك ففكرة تمسك بعض الأسر بفكرة «القايمة» تؤدي إلى تعقيد الزواج والدخول في مشاكل مبكرة، مما يجعل الكثير من الرجال يتجنبون الدخول في هذه الدوامة من البداية.

لم ينج الزواج المختلط من بعض المشاكل الصعبة، فبالرغم من أن له إيجابيات له أضرار كبيرة في بعض حالات الطلاق، والتأثير هنا يكون معقداً على جميع الأطراف خصوصاُ في حالة وجود أطفال،  حيث يعتبر تحدياً كبيراً في ظل وجود بعض القوانين التي قد تكون غير منصفة للزوجة الأجنبية، ولعل قانون «منع السفر» الذي يلاحقها يُنَفّذ بناء على حالات خلافات الزواج أو الحضانة، هدفه منع الأم من اصطحاب الأطفال خارج البلاد لحماية حقوق الأب المصري اتجاه علاقته بأبنائه.. هذا القانون يثير جدلاً في العديد من الحالات، فهو يعتبر تقييداً لحرية المرأة الأجنبية، كما أنه يستخدم في كثير من الأحيان كورقة ضغط من قبل الزوج للسيطرة عليها أو للتأثير على إجراءات الطلاق أو الحضانة.

في النهاية، يمثل الزواج تحديًا مستمرًا يتطلب من الطرفين العمل والتفاهم، بغض النظر عن جنسيات الشريكين، سواء كان الزواج داخل نفس الثقافة أو بين جنسيات مختلفة، محليًا أو مختلطًا، فهو مؤسسة تحتاج دعمًا وتعاونًا مستمرين لتحقيق حياة مستقرة وعلاقة ناجحة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القايمة قانون منع السفر

إقرأ أيضاً:

أنس جابر تنتقد تجاهل «رولان جاروس» لمباريات السيدات

باريس (د ب أ)

أخبار ذات صلة مونفيس ينثر سحره في «ملحمية جديدة» برولان جاروس «ديوكوفيتش المئوي» يعبر بسهوله إلى الدور الثاني في رولان جاروس

انتقدت التونسية أنس جابر مسؤولي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس «رولان جاروس» لتجاهلهم منافسات السيدات، وقالت: «لا أعتقد أن لديهم بناتاً». وأدخلت بطولة فرنسا المفتوحة المباريات المسائية في 2021، ولكنها شهدت تقريباً مباريات فردي الرجال فقط. في العام الماضي، جميع المباريات الـ11 التي جرت في أوقات الذروة التلفزيونية، كانت مباريات فردي رجال، والمباريات الثلاث التي أقيمت حتى الآن هذا العام سارت على نفس النهج. وتسبب جيليس موريتون، رئيس الاتحاد الفرنسي للتنس، في جدل هذا الأسبوع، عندما قال إن جدول المباريات يتم تحديده بناء على ما سيكون «أفضل للمشاهدين». وقالت جابر، وصيفة بطولة ويمبلدون من قبل: «مازال من المحزن أن نستمر في مشاهدة هذا». وأضافت: «في أوروبا، الوضع مؤسف بالنسبة للرياضات النسائية بشكل عام. من يتخذون القرار، لا أعتقد أن لديهم بناتاً، لأنني لا أعتقد أنهم يرغبون في معاملة بناتهم بهذا الشكل». وأضافت جابر: «إنه أمر مثير للسخرية بعض الشيء. هم لا يعرضون الرياضة النسائية، ولا يعرضون تنس السيدات، ثم يطرحون السؤال: نعم، لكن في الغالب يشاهدون الرجال. بالطبع يشاهدون الرجال أكثر لأنهم يعرضون مباريات الرجال أكثر. كل شيء مرتبط ببعضه». وأردفت قائلة: «إنه أمر مؤسف من الاتحاد، ومن أمازون برايم، لإبرامهما عقداً مثل هذا. الكثير من اللاعبات العظيمات يستحققن أن تذاع مبارياتهن». وأكدت: «إحدى المباريات كانت بين نعومي أوساكا وباولا بادوسا. كانت مباراة مذهلة. كان من المفترض أن تذاع. مثل العام الماضي، إيجا شفيونتيك ونعومي أوساكا كان من المفترض أن تذاع، الكثير من المباريات العظيمة، كان من المفترض أن تذاع».

مقالات مشابهة

  • وفيات يوم الخميس الموافق 29 مايو 2025
  • استغلال وكوتا.. لماذا تميل النساء في العراق لانتخاب الرجال؟
  • بعد الخمسين .. 4 أطعمة تصيب الرجال بأورام البروستاتا
  • “كان عندي زمان حبوبة بتبيع المريسة” .. قصة الرجل الرفض الوزارة مع نميري
  • وفيات يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025
  • استشاري نفسي: الرجل يشعر بالكبت مع زوجته التي تنفق على المنزل
  • المطروشي وصيف الماسترز في «آسيوي التجديف»
  • الصين تعفي السعوديين و3 جنسيات خليجية من تأشيرة الدخول لمدة عام
  • أنس جابر تنتقد تجاهل «رولان جاروس» لمباريات السيدات
  • لم يقتصر على الرجال: نساء شاركن في شجار عنيف وسط بولو! (فيديو)