بوابة الوفد:
2025-08-03@03:16:07 GMT

الطريق الصعب

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

هناك ناس إذا غابوا عنك فهم معك، فالجرح الذى لا يهزمنا يقينًا فهو يُبقينا، ولا تنزعج إذا طال الليل، طالما أنت على حق سوف يأتى الصباح، ودع الدموع الآن حتى تُدرك طريق النصر، فكلما غاب بطل جاء آخر، فالنصر يُروى بدماء الأبطال، فلا تقف ساكنًا، أكمل ما وقف عنده البطل الذى غاب، وتذكر مقولة الصديق رضى الله عنه «من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت» وأصبر وأحتسب «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ» نعم إنه مفتاح الفرج، فليس هناك ظُلم يدوم مهما طال، والله ليس بغافل عما يفعل الظالمون، ولا تستسلم عند غياب البطل، فالشعب قادر على أن يأتى بأخر يمسك راية الكفاح ضد الظلم والقهر والإستبداد، وإن نصر الله قريب، فالصبر ليس التوكل والسكون والإنتظار إنما هو مفتاح الكفاح والعمل، ولكل مجتهد نصيب.

فقد يعتقد البعض أن النضال ضد الظُلم «رمى فى التهلكة» لا والله، إنما التهلكة هى أن يقف الشخص مُنكسر أمام الظالم وجبروته، وهو يرى سفكه لدماء الأبرياء من الأطفال والنساء، والله الذى حرم الظُلم على نفسه قادر على نصرك طالما أنت سائر فى طريق من سبقوك إلى الله، حتى تكون صعبًا يقاوم الظُلم، والتاريخ مملؤ بالأبطال، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ساكت عن الحق لا يُحركه عويل النساء ودموع الأطفال.

لم نقصد أحدًا!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الطريق الصعب أنت على حق

إقرأ أيضاً:

المشهد السياسي الليبي على أبواب خارطة الطريق

أسبوعان تقريبا تفصلنا عن إعلان خارطة الطريق التي وعدت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه بالإفصاح عنها خلال إحاطتها الأخيرة في مجلس الامن، وبقدر ما تتجه الأنظار إلى البعثة وخطتها لتسوية النزاع الليبي، بقدر ما تتطور الأحداث في الداخل والخارج تفاعلا ما القادم من البعثة الأممية.

على الصعيد المحلي كانت أهم التطورات التغيير الذي وقع في المجلس الأعلى للدولة، بعد انعقاد جلسة للمجلس استوفت النصاب وانتهت بانتخاب رئاسته بمناصبه الثلاثة، ليعود محمد تكالة إلى قيادة الأعلى للدولة، وكانت ردود الفعل أكثر صدى بعد دعم البعثة الأممية للانتخابات وقبولها بنتائجها، لتتبعها في ذلك بعض الأطراف الدولية المؤثرة.

هذا التطور اللافت لا يمكن استبعاده من السير الحثيث باتجاه خارطة الطريق، فالبعثة التي أيدت انتخابات الأعلى للدولة يهمها أن يكون الوضع السياسي أكثر ترتيبا واستقرارا على الشكل الذي يدعم غاياتها، كما أنها تستفيد من تعثر أو توقف المسار الذي يمكن أن يشكل تحديا لخارطة الطريق ممثلا في تقارب وتفاهم "عقيلة ـ المشري"، وإذا صح هذا التحليل الذي يذهب إليه كثير من المراقبين والنشطاء، فإن الترجيح سيكون للخيار الرابع من خيارات اللجنة الاستشارية التي تسترشد بها البعثة في وضع خطتها للمضي قدما باتجاه الانتخابات، وهو وخيار تشكيل "مجلس تأسيسي".

بمعنى أن إعادة ترتيب التموقع السياسي للمنتظم الراهن ممثلا في جسمين سياديين يعود إليهما اعتماد التوافقات، كما هو مقرر في الاتفاق السياسي، بحيث يكون في حالة "خام" لا رؤى أو خطط أو مصالح تجمعه، سيكون هو الأكثر ملاءمة لتمرير الخطة الجديدة للبعثة، وهذا يتحقق مع وجود تكالة على رئاسة الأعلى للدولة وليس المشري.

المصادر المطلعة تتحدث عن حراك محلي وخارجي يمكن وصفه بالمحموم للبحث في كيفية التماهي مع خطة البعثة وتمرير بعضه مضامينها لصالحها، والتركيز بالطبع يدور حول الحراك متعدد الجهات والاتجاهات حول مسألة محورية ضمن الخارطة وهي الحكومة الجديدة.اجتماع لجنة 6+6 التي كلفت بمراجعة واعتماد قوانين الانتخابات مع اللجنة الاستشارية وبرعاية من البعثة الأممية له دلالته أيضا، خاصة وأن الاجتماع تضمن تفاهمات بينهما من بينها إعادة النظر في قوانين الانتخابات وفي التعديل الدستوري بالخصوص، فهذا يمهد الطريق للقبول بخارطة طريق شاملة تعالج كل المختنقات الرئيسية التي يتمترس حولها أطراف النزاع في الغرب والشرق.

إقليميا ودوليا شهدت المسألة الليبية اهتماما ملحوظا عكسه الزيارات والاجتماعات إقليميا ودوليا، فقد كانت زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، معنية بالتحول السياسي المرتقب، وكان هذا مضمنا بوضوح في تصريحاته التي سبقت الزيارة، وفي كلام بعض الساسة الأمريكيين، ومعلوم أهمية الدور الأمريكي في أي ترتيبات تفضي إلى تحول كبير في المشهد السياسي الليبي.

القاهرة شهدت لقاءات جمعت الرئيس السيسي بقيادات الشرق، السياسية والعسكرية، وبرغم أن التحليل اتجه إلى التركيز على التنافس التركي المصري على النفوذ في ليبيا، والاتفاقية البحرية التي وقعتها حكومة الوفاق مع أنقرة العام 2019م، إلا إن القاهرة تترقب بحرص واهتمام شديدين اتجاه الأوضاع السياسية في ليبيا، ولن تكون بعيدة عن الترتيبات التي ستأتي بها خطة البعثة الأممية، ومضمون اللقاءات يدور حول تجديد وتمتين التشبيك بين القاهرة وقطبي النفوذ في الشرق الليبي، وهما رئاسة مجلس النواب والقيادة العسكرية استعدادا للتحول الذي سيقع مستقبلا.

اجتماع أنقرة الذي ضم رئيس وزراء إيطاليا والرئيس التركي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، هو اجتماع غير تقليدي، ولا يمكن تأطيره بالمصالح الاقتصادية والتخوفات الأمنية فقط، فالمصالح الاقتصادية والتهديدات الأمنية مرتبطة بقوة بالوضع السياسي وما يمكن أن يؤول إليه شكل السلطة والنفوذ عقب خارطة الطريق، ولأن إيطاليا وتركيا تمثلان امتدادا لواشطن خاصة في عهد دونلد ترامب، فإن الاجتماع يمكن أن يكون بخصوص التحول القادم في البلاد.

هذا ما يخص الشق المرئي والمعلن، والمصادر المطلعة تتحدث عن حراك محلي وخارجي يمكن وصفه بالمحموم للبحث في كيفية التماهي مع خطة البعثة وتمرير بعضه مضامينها لصالحها، والتركيز بالطبع يدور حول الحراك متعدد الجهات والاتجاهات حول مسألة محورية ضمن الخارطة وهي الحكومة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • 241 مليون دولار عالميا لفيلم The Fantastic Four: First Steps
  • محافظ أسوان يقرر توقيع غرامة مالية لأحد الفنادق بسبب الأشجار
  • المشهد السياسي الليبي على أبواب خارطة الطريق
  • تعرف علي موعد عودة مصابين الأهلي للتدريبات
  • «أصعب قرار».. سون يعلن الرحيل عن توتنهام
  • جمعية مساندة الكفاح الفلسطيني تشيد بالمبادرة الإنسانية للملك وترحب بتزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
  • ميقاتي في عيد الجيش: هو قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه لحماية الوطن
  • تفسير حلم البحر للعزباء والمتزوجة والحامل
  • بعد وصية أحمد عامر بحذف أغانيه.. رنا سماحة: لا يوجد نص صريح يحرم الغناء.. فيديو
  • 80 ألف مواطن حملوا تطبيق الوطنية للانتخابات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة