السودان – رحبت حكومة السودان باستخدام روسيا سلطة النقض “فيتو” بمجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار بريطاني بشأن الحرب الدائرة في البلاد، رأت أنه “يفرض الوصاية على الشعوب ويخدم أجندة بعض القوى”.

ومساء الاثنين، قدمت بريطانيا مشروع قرار بشأن الحرب في السودان للتصويت في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/ نيسان 2023، دون تحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ ذلك.

وحصل المشروع على موافقة 14 عضوا من أصل 15، وعارضته روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس.

ولتوضيح سبب المعارضة، قال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة، إن “روسيا متفقة مع أعضاء مجلس الأمن على ضرورة إيجاد حل عاجل للوضع في السودان، لكن مشروع القرار لا يحدد ’المسؤول’ عن قضايا مثل حماية المدنيين والحدود، ومن يجب أن يتخذ قرار دعوة قوات أجنبية إلى البلاد ومع من يجب أن يتعاون مسؤولو الأمم المتحدة لمعالجة المشاكل القائمة”.

وأضاف بوليانسكي أن بريطانيا تجنبت الإشارة صراحة إلى الحكومة السودانية الشرعية، وهو “أمر غير مقبول”.

وتابع: “ليس لدينا شك في أن حكومة السودان فقط هي التي يجب أن تقوم بهذا الدور، لكن بريطانيا تحاول سلبها هذا الحق”.

‏وفي تعليقها على القرار، قالت وزارة خارجية السودان، في بيان مساء الاثنين: “ترحب حكومة السودان باستخدام روسيا لحق النقض بمجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني بشأن السودان”.

وأشادت بالموقف الروسي الذي قالت إنه “جاء تعبيرا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية”.

وأعربت عن “أمل الحكومة السودانية في أن تضع هذه السابقة التاريخية حدا لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب ولخدمة الأجندة الضيقة لبعض القوى، مع تغييب الشفافية والديمقراطية وتكريس ازدواجية المعايير، ما يضعف دور المجلس في إرساء السلم والأمن الدوليين”.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني ضد قوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: اجتماع “الرباعية” في حكم المجهول حتى الآن

متابعات – تاق برس- قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه لم يتم تحديد موعد قاطع بشأن اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات “المجموعة الرباعية” حول السودان بعد تأجيله مؤخراً.

وأعرب عن أمل بلاده “في تحديد موعد التئام الرباعية قريباً”.

وأكد المتحدث في تصريحات لصحيفة “الشرق” أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم حوار يقود للسلام في السودان، وإنهاء معاناة شعبه، مضيفاً: “نعمل على تنسيق انخراطنا المشترك في المسألة، ونتائج الاجتماع”.

 

وأُلغيَ الاجتماع، الذي مقرراً انعقاده الثلاثاء الماضي، بشكل مفاجئ وبدون إبداء أسباب، فيما كشفت مصادر دبلوماسية أن الإلغاء كان بسبب خلاف بين مصر والإمارات حول تعديل أدخلته الإمارات على مسودة البيان الختامي، ينص على استبعاد من أسمتهما طرفي الصراع (الجيش والدعم السريع) عن أي دور في الحكومة الانتقالية المقبلة.

ومن جهة أخرى أفاد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون العالم العربي وإفريقيا، بأنه التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في العاصمة واشنطن. وبحث معه ملف السودان، وحل أزمات الصراعات الإقليمية، وكتب في حسابه في منصة إكس أن الجانبين أكدا على “الشراكة المستمرة في مجموعة من الأولويات المشتركة”.

اجتماع الرباعيةالأزمة السودانيةالخارجية الأمريكية

مقالات مشابهة

  • غدا.. جلسة “أممية” مغلقة بشأن السودان
  • الخارجية الأمريكية: اجتماع “الرباعية” في حكم المجهول حتى الآن
  • نائب يطالب الحكومة بالطعن في إتفاقية خور عبدالله المذلة!
  • “صمود” يدعو لتصنيف حزب المؤتمر الوطني “المحلول”، والحركة الإسلامية وواجهاتهما كـ “منظومة إرهابية”
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • إزالة “741” مقذوفا من مخلفات الحرب بولاية في وسط السودان
  • أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان
  • “تيتيه” تبحث مع الحكومة الإيطالية حماية الليبيين من مخاطر الألغام
  • تحالف “صمود” ينزع الشرعية عن الجميع
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة