يسود جو من التفاؤل الحذر في مقري رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة حيال مهمة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، ويكتفي المعنيون بالتأكيد أن هناك تقدما جديا في المساعي لقرب التوصل الى حل، بدءا بوقف اطلاق النار، لكن الامور تبقى رهن الموقف الاسرائيلي، خصوصا وان التجارب السابقة غير مطمئنة واخرها انقلاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاتفاق الذي صدر على اثره النداء الاميركي الفرنسي الشهير لوقف النار والذي وقعته دول اوروبية وعربية.


وتقول اوساط مطلعة "أن ما بعد زيارة هوكشتين إلى إسرائيل تصبح الصورة أكثر وضوحا لاسيما بالنسبة إلى مصير الاتفاق لاسيما أن الأجوبة ستقدم والتي لن تخلو من تمسك إسرائيل من أي عمل تدافع فيه عما تعتبره تهديدا لها ولمواطنيها".
وذكرت الخارجية الأميركية "أنه تم تحقيق تقدم بشأن وقف اطلاق النار في لبنان، لكن لا يمكن التنبؤ بموعد التوصل لاتفاق، ونريد رؤية تطبيق كامل للقرار الاممي 1701".
اضاف بيان الخارجية "سنواصل العمل مع الطرفين لتحقيق وقف النار في لبنان يضمن عودة السكان على جانبي الحدود"، وأشار "الى ان اتفاق وقف النار قابل للتحقيق، لكنه يتطلب عملاً من الجانبين".
وبحسب معنيين مباشرين بالتفاوض "فإن التفاهم قائم حول كل البنود المذكورة في المسوّدة، وإن البحث القائم حالياً، يتعلق بإشكالية واحدة تتصل بالنقاط الحدودية  الـ 13 المتنازع عليها والتي ينص القرار 1701 على الانسحاب منها، وهناك خشية لبنانية من العودة إلى ما قبل الخط الأزرق، إذ تسعى إسرائيل إلى تثبيت الوضع القائم حالياً لجهة تركها بعض النقاط واحتفاظها بأخرى، واعتبار الخط الأزرق حدوداً دائمة". كما شملت الصياغة البند المتعلق بلجنة المراقبة للقرار وكيفية إشراك الجانبين الأميركي والفرنسي في اللجنة إلى جانب لبنان وإسرائيل وقوات الأمم المتحدة".
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جدد خلال اجتماعه مع هوكشتاين  التأكيد "على أن الاولوية لدى الحكومة هي وقف اطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الاراضي اللبنانية كافة، وكل ما يحقق هذا الهدف له الاولوية".
اضاف: أنّ الهم الاساس لدى الحكومة هو عودة النازحين سريعا الى قراهم وبلداتهم، ووقف حرب الابادة الاسرائيلية والتدمير العبثي الحاصل للبلدات اللبنانية".
وشدد على "تطبيق القرارات الدولية الواضحة، وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب".
بدوره قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "ان الوضع جيد مبدئيا وما تبقى لإنجازه هو بعض التفاصيل"، مشيراً إلى أن "هناك ممثلاً عنه، وممثلاً عن الأميركيين لمناقشة بعض التفاصيل التقنية، وبتها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية التي ستكون بمغادرة هوكستين إلى إسرائيل، وننتظر ما سيحمله من هناك"، مكرراً أن الأمور "جيدة".
وأكد بري "أن الضمانات فيما يخص الموقف الإسرائيلي هي على عاتق الأميركيين. هوكشتاين يقول إنه نسّق مع الإسرائيليين في ما يخص المسودة"، مضيفا "ليست المرة الأولى التي ينكر فيها الإسرائيليون تعهداتهم".






المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تايلند تعلن مقتل 4 جنود في الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا

أعلنت تايلند اليوم السبت مقتل 4 من جنودها إثر تجدد الاشتباكات على الحدود مع كمبوديا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موافقة الدولتين على وقف الاشتباكات بينهما.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحفي إن "أربعة جنود قضوا في اشتباكات وقعت في منطقة تشونغ آن ما"، موضحا أن عدد القتلى وصل إلى 14 جنديا منذ بدء المعارك الاثنين الماضي.

وأضاف المتحدث العسكري أن القوات الجوية التايلندية شنت "ضربات انتقامية" على أهداف كمبودية، مؤكدة أنها "دمرت بنجاح" جسرين في كمبوديا كانا يُستخدمان لنقل الأسلحة إلى ساحة المعركة.

بدورها، نقلت وكالة رويترز عن رئيس وزراء تايلند أنوتين تشارنفيراكو أن بلاده ستواصل العمليات العسكرية حتى "نشعر بعدم حدوث أي أذى آخر".

واتهم الجيش التايلندي كمبوديا بارتكاب "انتهاكات متكررة للقواعد الدولية" من خلال استهداف مواقع مدنية وزرع ألغام أرضية.

وتحدث تشارنفيراكول عن انفجار لغم أرضي أودى بحياة جنود تايلنديين، معتبرا أنه ليس حادث طريق عاديا.

رد كمبودي

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن الجيش التايلاندي استخدم مقاتلتين من طراز إف-16 لإسقاط 7 قنابل" على عدد من الأهداف.

وأضافت الوزارة "الطائرات المقاتلة التايلندية لم تتوقف عن القصف حتى الآن". بينما قال وزير الإعلام الكمبودي نيث فيكترا، إن "تايلند وسعت نطاق هجماتها لتشمل البنية التحتية المدنية والمدنيين في كمبوديا".

من جهته، قال رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت إنه أجرى اتصالا مع الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بشأن وقف إطلاق النار مع تايلند.

وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة وماليزيا التحقق من الجهة التي أطلقت النار أولا في النزاع، مؤكدا أن بلاده لا تزال تسعى إلى حل سلمي للنزاعات بما يتماشى مع اتفاقية سابقة وُقعت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اتفاق لم يُنفّذ

وكان ترامب قد أعلن -عقب اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء التايلندي أنوتين تشارنفيراكو، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت مساء أمس- أن تايلند وكمبوديا اتفقتا على "وقف جميع عمليات إطلاق النار" اعتبارا من يوم الجمعة.

إعلان

لكن لم يشر أي من الزعيمين إلى اتفاق في تصريحاتهما بعد المكالمة، وقال تشارنفيراكول إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار.

ومنذ يوم الاثنين، تتبادل كمبوديا وتايلند إطلاق الصواريخ والمدفعية على عدة نقاط على طول حدودهما المتنازع عليها -والتي يبلغ طولها 817 كيلومترا- وذلك في أعنف المعارك منذ الاشتباكات التي استمرت 5 أيام في يوليو/تموز الماضي.

وحرص ترامب على التدخل مجددا لإنقاذ تلك الهدنة، التي تم توسيعها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما التقى رئيسي وزراء تايلند وكمبوديا في ماليزيا. واتفق الجانبان على آلية لسحب القوات والأسلحة الثقيلة والإفراج عن 18 أسير حرب كمبوديًّا.

لكن تايلند علّقت هذا الاتفاق الشهر الماضي بعد إصابة جندي تايلندي بجروح بالغة في أحدث سلسلة حوادث تتعلق بألغام أرضية تقول بانكوك إن كمبوديا زرعتها حديثا، بينما تنفي كمبوديا هذه الادعاءات.

مقالات مشابهة

  • تدعو لبنان للحوار وسط توتر إقليمي متصاعد.. طهران متشائمة حيال الوكالة الذرية
  • إسرائيل تعلن تعزيز مواقعها الأمنية في جميع الساحات الحدودية
  • زحمة سير خانقة عند أوتوستراد ومداخل البترون.. ماذا يجري هناك؟
  • “حماس”: استمرار جيش العدو الإرهابي بجرائمه في غزة إمعان في خرق اتفاق وقف اطلاق النار
  • تايلند تعلن مقتل 4 جنود في الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا
  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير