النائب محمد الفيومي رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب في حواره لـ"صدى البلد":

لدينا مقترحات بزيادة إيجار الشقة سنويا من خلال وضع مبلغ مقطوع

هناك مقترح آخر بأن يتم حساب قيمة الإيجار وفقا للنسبة المئوية

مقترحات آخرى بوضع فترة انتقالية من 3 إلى 7 سنوات بشأن قانون الإيجار القديم

لدينا نصف مليون شقة مغلقة.. وحل الأزمة إما بفسخ التعاقد أو زيادة القيمة الإيجارية

سندرس الإبقاء على امتداد العقد للأقارب من الدرجة الأولي أو إلغاءه في قانون الإيجار القديم

هناك أقاويل بأن الحكومة لن تتقدم بمشروع قانون الإيجار القديم

أتوقع إصدار قانون الإيجار القديم خلال 5 أشهر في إبريل المقبل

الحكومة تعد مشروع قانون الإدارة المحلية.

. وأتوقع إصداره قبل نهاية دور الانعقاد الحالي

وزير الزراعة سيتقدم بمشروع قانون للبرلمان يمنح كل من حصل على نموذج 10 في التصالح بتعلية الأدوار أو الهدم 

قانون التصالح في مخالفات البناء تم إعداده بشكل جيد.. ولا يحتاج إلى أى تعديل

 

يعتبر قانون الإيجار القديم بمثابة قنبلة موقوتة في الشارع المصري كادت أن تنفجر ، إلا أن المحكمة الدستورية العليا نجحت في إحباط انفجارها بعد حكمها الأخير والذي نص على ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكنى الخاضعة للقانون رقم 136 سنة 1981، يخالف أحكام الدستور، ووجوب تدخل المشرع لإحداث التوازن في العلاقة الإيجارية، ومثل هذا الحكم انتصار حقيقي للملاك الذين عانوا خلال الفترة الماضية من ضعف القيمة الإيجارية التى يتقاضوها من المستأجرين ، لكي يكون حكم المحكمة الدستورية بمثابة بارق أمل لهم في استعادة حقوقهم خلال الفترة الماضية حتى ولو تأخرت لسنوات عديدة ، ولهذا أجرى "صدى البلد" حوار مع النائب محمد الفيومي ، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب لكي يكسف لنا تحركات مجلس النواب ولجنة الإسكان بمجلس النواب القادمة بعد حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون الإيجار القديم وأهم المقترحات من جانب البرلمان بشان زيادة القيمة الإيجارية.

 

وإلى نص الحوار …………

 

في البداية ما هو تعليقك على حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن تعديل قانون الإيجار القديم؟

يجب في البداية أن نوضح ما هو حكم المحكمة الدستورية العليا لأن المادة 195 من الدستور تنص على أن أحكام المحكمة الدستورية ملزمة لكل سلطات الدولة وللكافة أي كل الناس وكل المؤسسات وكل الشركات وكل ما يقع على أرض مصر يلتزم بحكم المحكمة الدستورية العليا.

وبالتالي أصبحت هناك مسئولية دستورية على مجلس النواب لكي ينفذ حكم المحكمة الدستورية ، والحكم متعلق بقوانين الإيجارات القديمة وهو القانون 49 لسنة 1977 والقانون 136 لسنة 1981، وهذين القانونين ينظمان العلاقة بين المالك والمستأجر في السنوات السابقة ، لأن هناك قانون جديد صدر عام 1996 جعل العلاقة تخضع للقانون المدني ، وكل المساكن التي أجرت بعد القانون الجديد أصبحت أسمها قانون الإيجار الجديد ، والذي يعتمد على العقد شريعة المتعاقدين ، بمعنى أن يحدد المالك للمستأجر المدة والقيمة الإيجارية والزيادة السنوية بمطلق الحرية ، ولا يتدخل أحد في هذه العلاقة ما بين طرفين ويتم كتابة العقد وهذا في قانون الإيجار الجديد.

وفي قانون الإيجار القديم كان هناك أمرين ، الأمر الأول هو امتداد العقود بما يعني إذا كان العقد لمدة عام ينتظر لعدة سنوات ، والمحكمة الدستورية في حكم سابق جعلت امتداد العقد لأول جيل وهم الأبناء ، وبالتالي هناك أبناء موجودين ، وقد يكون الجيل الأول موجود وهناك من توفى ، لكن جزء كبير لازال ممتد ، وبالتحديد في عام 2017 قام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بحصرهم ووصلوا إلى مليون و800 ألف شقة، والبعض يقول قد يكونوا زادوا خلال الـ7 سنوات الأخيرة ولكنني أقول لهم لم يزيدوا لابد أن يقلوا لأنه ليس هناك إيجار بالقوانين القديمة بعد عام 1996، ولكنه كل إيجار جديد ، ولذلك قد يكونوا مليون و700 ألف جنيه أو مليون و600 ألف جنيه.

والأمر الثاني هو أن قانون الإيجار القديم كان يثبت القيمة الإيجارية منذ استئجار الشقة ، فعلى سبيل المثال إذا كان الإيجار 5 جنيهات ستظل كما هي ، وهناك بعض القوانين قامت بتخفيض هذا الإيجار عن العقد ، فعلى سبيل المثال إذا كان العقد بـ10 جنيهات ، يكون بعد ذلك ب8 جنيهات أو 7 جنيهات حتى وصل إلى 5 جنيهات ، ولذلك صدر حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية ثبات القيمة الإيجارية للعقد وأنه مخالف للشريعة الإسلامية ، وأنه يتعين أن يتدخل المشرع وهو مجلس النواب لكي يحدد شكل زيادة القيمة الإيجارية، وبالتالي فإن المحكمة الدستورية لم تتعرض لامتداد العقد لأن عريضة الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الدستورية منذ 25 عام حتى صدر لم يقدم طعن إلا بشأن تثبيت القيمة الإيجارية فقط ، ولذلك فإن المحكمة تكون ملتزمة بما يتم تقديمه إليها ، ولا تتطرق لنقط آخرى.

وهل سيناقش مجلس النواب امتداد العقد بعد عدم تطرق المحكمة الدستورية له في حكمها؟

على حسب ما يرى مكتب مجلس النواب من رئيس مجلس النواب والوكيلين ما إذا كان سيتم النظر إلى الموضوع برمته أو سينظر للموضوع من الزاوية التي نظرت فيها المحكمة الدستورية ، وعلى ضوء ذلك سنبدأ في التحرك.

وإذا كنا سنلتزم فقط بما قررته المحكمة الدستورية فإننا سنتطرق فقط للقيمة الإيجارية ، ولكن من الممكن أن نناقش امتداد العقد ضمن تعديل قانون الإيجار القديم سواء بالإبقاء عليه او تعديله ، حيث أنه من الممكن الإبقاء عليه ، حتى لا نأخذ الأمور مرة واحدة ولكن بشكل تدريجي ، بحيث نقوم بتعديل القيمة الإيجارية أولا، وننتظر بعد ذلك للنظر فى مسألة امتداد العقد ، وهناك من سيرى ضرورة إلغاء امتداد العقد من البداية لضبط المجتمع.

وهل مناقشة امتداد العقد يخالف حكم المحكمة الدستورية؟

لا يخالفه لأن المحكمة الدستورية لم تتحدث فقط إلا في ثبات القيمة الإيجارية، ولكن علينا كمجلس النواب أن نتحدث في غير ذلك ، وبالتالي ليس هناك أى قيد على المشروع لمناقشة أى أمور.

ما هو تعليقك على بيان مجلس النواب على حكم المحكمة الدستورية واستجابته السريعة للحكم.؟

مجلس النواب أصدر بيان يؤكد على عدة نقاط وهو أنه سبق وأحال للجنة الإسكان بمجلس النواب لدراسة مشكلة الإيجار القديم، وقامت اللجنة بعمل دراسة مستفيضة متضمنة الأوضاع القانونية والتشريعية والدستورية والإحصاءات والبيانات ، وبالتالي دراسة كبيرة وضخمة أعدتها لجنة الإسكان وستهل علينا أن نستكمل عليها ، وهناك آراء للمستأجرين والملاك تم دراسته ، ولذلك سيكون الأمر سهل ولن يأخذ وقت طويل في البحث.

كما أن بيان مجلس النواب ذكر أن مجلس النواب حريص على أن يصدر تشريع متوازن لا يأتي على أيا من الطرفين ، بحيث يحمي حقوق الطرفين ، وهذا رأي مجلس النواب ونحن ملتزمين به.

وماهي تحركات مجلس النواب بعد تشكيل رئيس مجلس النواب لجنة مشتركة لمناقشة حيثيات حكم الدستورية بشأن الإيجار القديم؟

ليس هناك أى تحركات حتى الآن ، ولكننا منتظرين حكم المحكمة الدستورية ، وعلى ضوء الحكم سنتحرك ، ولكن المحكمة الدستورية حددت في هذا الحكم أن ينتهي مجلس النواب من هذا التشريع قبل نهاية دور الانعقاد الحالي والذي ينتهي في شهر يوليو عام 2025.

كيف يتم تحديد القيمة الإيجارية بعد زيادتها وماهي القيمة المتوقعة وماهي المعايير المطلوبة التي يتم على أساسها زيادة القيمة الإيجارية في المناطق الشعبية والراقية؟

لا استطيع أن أبدي رأي شخصي في ذلك وأن أصادر على رأي النواب ، ولكن كل ما أقوله هو ما ستفعله لجنة الإسكان وصلاحياتها وصلاحيات مجلس النواب.

ولكن هناك مقترحات مقدمة من النواب والمواطنين بشأن القيمة الإيجارية مثل وضع مبلغ مقطوع على المساكن في المدن والقرى ، على سبيل المثال نزود القيمة الإيجارية إلى 2000 جنيه أو 1000 جنيه أو 800 جنيه أو 500 جنيه ، ثم يتم وضع زيادة سنوية ، وهناك اقتراح آخر يرى أن هناك تباين شديد بين الوحدات وبعضها سواء كبيرة أو صغيرة أو مطلة على ميادين أو حواري وهناك في مناطق راقية أو شعبية ، فمن الممكن أن يتم تشكيل لجان فنية تقدير القيمة الإيجارية مثلما حدث في السابق ، حيث كان يتم تقدير الإيجار من خلال اللجان الفنية في الفترة الماضية طبقا للقانون 49 رقم لسنة 1977 وهو قانون الإيجار القديم الحالي وتحدد الإيجار لمرة واحدة ، ثم تكون هناك زيادة سنوية أو كل فترة بعد ذلك ، وهناك اقتراح آخر بتحديد الإيجار طبقا للجان الضريبة العقارية على المباني ، بحيث يتم عمل تقدير كل 5 سنوات لثمن الشقة والقيمة الإيجارية لها.

والضريبة العقارية على المباني يكون كل 5 سنوات تشكل مصلحة الضرائب العقارية لجان تعيد تقدير القيمة الإيجارية لكل الوحدات سواء ملك أو إيجار في مصر كلها ، ومن الممكن أن يكون هذا المعيار الذي يتم تحديد القيمة الإيجارية على أساسه.

وهناك مقترح آخر أن يتم حساب قيمة الإيجار وفقا للنسبة المئوية بحيث يتم مثلا ضرب 100% أو 200 % أو 300 % في قيمة الإيجار الحالي ، وهناك مقترح أن تكون المسألة متدرجة وليست قطعية ، وكل سنة تكون هناك زيادة في قيمة الإيجار ، وأن تكون هناك فترة انتقالية ، وكل هذه الأمور واردة وأمام لجنة الإسكان بمجلس النواب ، وسنأخذ الموضوع بهدوء شديد ورغبة قوية جدا لكي نفك الاشتباك بين المالك والمستأجر ، والأهم من ذلك ان يكون قانون الإيجار القديم متوازن.

وبالنسبة المعايير المطلوبة التي يتم على أساسها زيادة القيمة الإيجارية في المناطق الشعبية والراقية إذا أخذنا رأي لجان تقدير القيمة الإيجارية ولجان الضريبة العقارية سيختلف الأمر، فسيتم تحديد القيمة الإيجارية فى المناطق الشعبية والراقية طبقا للمكان والشارع والواجهة.

وأؤكد أن مواطن لديه اقتراحات بشأن تعديل قانون الإيجار القديم سكون سعداء لتلقي هذه الاقتراحات.

هل هناك أى مقترحات بشأن الفترة الانتقالية حول تطبيق قانون الإيجار القديم؟

ستكون هذه الفترة عبارة عن مدة لتنفيذ ما ينتهي إليه قانون الإيجار القديم تجاه هذه الوحدات ، حيث نجد أن هناك مقترحات من النواب والمواطنين أن تكون المدة 3 سنوات أو 5 سنوات أو 6 سنوات أو 7 سنوات.

وهل سيتم عقد جلسات حوار مجتمعي حول تعديل قانون الإيجار القديم بمجلس النواب؟

لن ندعو لعقد جلسات حوار مجتمعي حول تعديل قانون الإيجار القديم بمجلس النواب ، لأنه سبق وأن دعونا لعقد حوارات مجتمعية كثيرة قبل ذلك ، كما أن الملاك والمستأجرين سبق وتشاجروا أمام بعضهم البعض على شاشات التليفزيون ، وبالتالي فإنني لن أشارك في هذا الأمر.

حكم المحكمة الدستورية لم يتطرق إلى أزمة الشقق المغلقة.. كيف سيتعامل مجلس النواب معها؟

هناك 500 ألف شقة مغلقة في مصر ، وعلى سبيل المثال حينما يقوم مستأجر بإيجار شقة كبيرة في مكان متميز ويدفع إيجار 10 جنيهات فلن يتركها ، على الرغم من أنه قام ببناء منزل وانتقل إليه ، أو كان له مسكن آخر في كومبوند في القاهرة الجديدة أو اشترى فيلا أو سافر إلى الخارج وترك شقته مغلقة لعدة سنوات ، وهذه نوعيات من الأشخاص التي تغلق الشقق التي تستأجرها ، وهي نوعيات ليست محدودة الدخل ، وبالتالي إذا قام مالك هذه الشقق برفع إيجارها من 10 جنيه إلى 2000 جنيه على سبيل المثال ، فإن المستأجر سيعيد النظر ويقول لنفسه أنه سيغلقها ويدفع 2000جنيه إيجار ، وبالتالي سيقرر إخلاء الشقة فورا ، وبالتالي فإن أزمة الشقق ستحل نفسها.

هل سيتم إدخال نص في تعديلات قانون الإيجار القديم بشأن أزمة الشقق المغلقة؟

هناك إهتمام كبير بهذا الموضوع ، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث عن أزمة الشقق المغلقة في مؤتمر حكاية وطن ، حيث أنه ذكر أنه يسمع أن عددها كبير ولابد على الحكومة ومجلس النواب أن يجدوا لها حل ، وبالتالي فإن هذا توجيه من جانب الرئيس إلينا كمجلس نواب.

وحل أزمة الشقق المغلقة لا يحتاج إلى نص في تعديلات قانون الإيجار القديم ، لأن حلها إما أن يتم تحرير العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر ، بحيث تحكم هذه العلاقة القانون المدني ، وينتهي قانون الإيجار القديم بقوة القانون ، أو يتم زيادة القيمة الإيجارية.

ماهي الحالات التي يتم فيها فسخ عقد الإيجار القديم؟

القانون 4 لعام 1996 للإيجار الجديد نص على أن جميع الشقق التي ستقام أو الخالية يتم تحرير عقود إيجار حرة تخضع للقانون المدني ، بمعنى أن المالك حر في أن يحدد للمستأجر المدة والقيمة الإيجارية والزيادة السنوية ، ولو تدخلت فى امتداد العقد وقمت بمنع امتداده وانهيه فإن ذلك سيطبق على كل الشقق ، لأنه يجب أن يطبق على الشقق المغلقة ، مما يفتح باب الفتنة والرشوة والتزوير.

كما أن حكم المحكمة الدستورية لم يتحدث عن فسخ العقد ولكن ذكر زيادة القيمة الإيجارية وهو بند واحد في العقد ، وباقي بنود العقد كما هي ، ولكن إذا كنا سنبحث الموضوع برمته  لوجود حل نهائى ، فستفسخ كل العقود ، وهذا أمر يحتاج إلى علاج للآثار التي سيحدثها قرار فسخ التعاقد ، لكى نعود إلى القانون المدني ، لأن قانون الإيجار القديم استثنائي ، والأصل في القوانين الاستثنائية أنها مؤقتة وليست دائمة ، وبالتالي لاتوجد دولة في العالم بها قوانين استثنائية لمدة 104 سنة ، لكن إذا كان المشرع يريد أن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح فالأفضل طبقا للقانون المدني والذي ينص على أن العقد شريعة المتعاقدين ، وبالتالي لن يكون هناك قوانين إيجار قديم أو جديد ولكن مادة واحدة في القانون المدني تنص على أن يسرى القانون المدني.

 وحينما صدر حكم المحكمة الدستورية صار جدل شديد بين الملاك والمستأجرين ومشادات ، لأن كل طرف ينظر إلى مصلحته الشخصية.

هل من الممكن أن نكون أمام قانون شامل متوازن للإيجار السكني والإداري والتجاري؟

أرى أن التعامل مع قانون الإيجار للغرض التجاري أسهل غير السكني ، ونحن نقسم الإيجار دائما سكني وغير سكني ، وغير السكني هو التجاري والصناعي والخدمي والمهني مثل العيادات ومكاتب المحامين والمهندسين وكلها مهني ، وبالتالي فإنني أنه أولى أن يعالج من الغرض السكني.

وبالتالي من الوارد أن يقوم مجلس النواب بإعداد قانون شامل متوازن للإيجار السكني والإداري والتجاري.

وهل يخالف إعداد مجلس النواب قانون شامل متوازن للإيجار السكني والإداري والتجاري حكم المحكمة الدستورية؟

لايخالف الحكم ، لأن الحكم ذكر أن المشرع يتخذ مايراه من الأمور الآخرى ، كما أنه لايحتاج إلى حكم محكمة لأن هذا الأصل ، كما أن مجلس النواب هو سلطة التشريع وإحدى سلطات الدولة ، وبالتالي من وظيفته أن يتصدى لكل شيىء يراه أنه لايحقق المصلحة حتى لو صدر الحكم للغرض السكني فقط.

هل لديك أي معلومات بشأن إرسال الحكومة مشروع قانون الإيجار القديم إلى مجلس النواب؟

لم يأتي إلي معلومات بشان ذلك.. ولكن وصلني العكس من أقوال مرسلة ليس لها صاحب وهي أن الحكومة لن تقدم مشروع قانون الإيجار القديم وأن مجلس النواب هو الذي سيتقدم بمشروع القانون ، وهذا أمر غير مؤكد وليس من مصدر موثوق ، ولكن كلام في الشارع سمعته وضحكت.

وإذا أرسلت الحكومة مشروع قانون الإيجار القديم فإننا سنرحب بذلك ، وإذا لم تتقدم بمشروع قانون للإيجار القديم فإن مجلس النواب عليه مسئولية دستورية يمارسها بأن يعد مشروع قانون للإيجار القديم ، كما أنني لم تتيح لي الفرصة أن أسال رئيس الوزراء بشأن أن الحكومة ستتقدم بمشروع قانون للإيجار القديم ، وكنت أريد أسأله هذا السؤال لو كنت أعرف أن حكم المحكمة الدستورية سيصدر ، حيث أننا اجتمعنا برئيس الوزراء يوم الخميس قبل الماضي قبل صدور حكم المحكمة الدستورية السبت قبل الماضي.

هل عدم تقديم الحكومة مشروع قانون الإيجار القديم سيورط مجلس النواب؟

ليس هناك أى ورطة لمجلس النواب لأن المسئولية الدستورية جسيمة وهامة ومن يتخلى عنها يخون الأمانة والقسم ، بصرف النظر عن أن القانون سيفرح البعض ويحزن البعض الآخر أو العكس و يفرحهم كلهم أو يحزنهم كلهم ، لكن في النهاية مجلس النواب يعد تشريع يتم دراسة أبعاده بشكل جيد والأثر التشريعي له ، والاعتاد على إحصاءات دقيقة صحيحة وإصدار التشريع بعد ذلك.

هل سيتقدم مجلس النواب أو لجنة الإسكان بمجلس النواب بمشروع قانون الإيجار القديم؟

البرلمان في بيانه ذكر أنه سيتصدر مسئوليته الدستورية في إصدار التشريع المناسب سواء من الحكومة أو مجلس النواب.

كما أن قانون الإيجار القديم على أجندة لجنة الإسكان بمجلس النواب ، وكنا نعمل عليه منذ عام ونصف ، وكانت هناك دارسات بشأن ذلك ، ومن الوارد أن اتقدم بمشروع قانون للإيجار القديم.

ماهي الضمانات التى ستتضمنها تعديلات قانون الإيجار القديم لحماية المستأجر والمالك؟

لو أن مشروع قانون الإيجار القديم حينما يصدر سيكون متعلق بإلغاء تثبيت القيمة الإيجارية ، فإنه سيكون تعديل القيمة الإيجارية ، واو انتهينا منه وقمنا بتعديله ، والتزم المستأجر بسداد القيمة الإيجارية المعدلة للمالك فسيكون موجود فى الشقة المؤجرة ، ولكن اذا امتنع عن دفع القيمة الإيجارية المعدلة سيتم طرده من جانب المحكمة.

كما أننا سنراعى أثناء مناقشة قانون الإيجار القديم وإصداره ألا نغالي في الزيادة وتكون زيادة مقبولة ،  لكن لو تحيزنا لطرف على حساب طرف آخر ، فإننا سنقلل من القيمة الإيجارية بشكل كبير أو نزود من القيمة الإيجارية بشكل أكبر.

وحينما أصدرنا قانون 10 لعام 2022 للأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية ، حيث تقوم الحكومة أو الشركات أو المؤسسات بإستئجار شقة ، وتم منحهم فترة انتقالية 5 سنوات حتى عام 2027 وينفض الإيجار ويعود إلى المالك ، وبالتالي هنا توجد شبهة عدم دستورية ، حيث أن الحكم لم يساوي الاعتباري بالطبيعي ، ولابد من مساواة الاعتباري ، ولذلك هناك ضرورة آخرى لكي يتدخل المشرع في الإيجار القديم لغير الغرض السكني.

هل من الممكن أن تسرى مواد قانون الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية على الأشخاص الطبيعية؟

هناك نواب كثيرين ذكروا أنه من الممكن تطبيق المقترحات الخاصة بالإيجار القديم للأشخاص الاعتبارية على الأشخاص الطبيعية ، وهي تتفق مع المساواة في الدستور ويتم منح نفس المهلة وزيادة القيمة الإيجارية ، كما أن قانون الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية جيد وقوبل من المواطنين بصدر رحب.

ماهو موقف مجلس النواب من الفئات غير القادرة على دفع القيمة الإيجارية بعد زيادتها؟

لو قمنا بتعديل قانون الإيجار القديم ، ووجدنا بعض الفئات غير قادرة على دفع القيمة الإيجارية بعد زيادتها ، فإنه سيكون هناك دور للدولة بشأن هذا الأمر ، ولابد أن يتم وضع ذلك في التشريع وهو أن نلزم الدولة لتوفير سكن لهؤلاء الفئات من خلال شقق الإسكان الإجتماعي ، حيث أن الدولة لديها برامج إسكان إجتماعي كثيرة ومحترمة ولازالت هناك عدد كبير من الوحدات موجودة ، وأرى أن نسبة في الـ مليون و 800 ألف وحدة سكنية لن تتجاوز 5 % من الفئات غير القادرة على دفع القيمة الإيجارية بعد الزيادة ، وبالتالي فإن الرقم سيكون مقبول ، وفي فترة زمنية قصيرة ستحصل هذه الفئات على شقق ، ونكون بذلك قمنا بحل أزمة محدودي الدخل الغير قادرين على دفع الإيجار بعد الزيادة ، وبالتالي نقوم قمنا بعلاج المشكلة الإنسانية المترتبة على تطبيق القانون ، وسيقوم ملاك هذه الوحدات باستغلالها وستضاف للسوق العقارى مليون و800 ألف وحدة سكنية ، مما يساهم في خفض أسعار الشقق ووفرة في المعروض منها.

ماهو الأمر الذي من الممكن أن يبطل قانون الإيجار القديم بعد تعديله؟

لن يحدث أي بطلان لقانون الإيجار القديم ، لأن حكم المحكمة الدستورية ملزم بنص الدستور ، ونحن ملتزمين به ، ولو خالفناه نكون قمنا بعمل أمر غير دستوري وبالتالي يبطل قانون الإيجار القديم في هذه الحالة.

متى تتوقع أن يصدر قانون الإيجار القديم؟

أتوقع أن يتم إصدار قانون الإيجار القديم خلال 5 أشهر ، بحيث يصدر خلال شهر إبريل.

ماهو تعليقك على قرار الحكومة بشأن العودة للعمل بقانون البناء لعام 2008؟

أشكر رئيس الجمهورية على استجابته لطلبنا ، حيث أننا طالبنا بشدة مرارا وتكرار أن الشروط الجديدة التعجيزية للبناء ترتب عليها أمور خطيرة جدا ، أولا توقف تراخيص البناء فى كل المدن القديمة ، كما أن مخالفات البناء زادت بشكل خطير جدا ، حيث يتم البناء بدون ترخيص وتعلي أدوار بدون ترخيص وهذه كارثة ، كما أن الاستثمار في قطاع الإسكان انخفض بشكل كبير ، وبالتالى تضررت فئة كبيرة من أصحاب الحرف التي تعمل في المعمار ما بين نجار مسلح وحداد مسلح ونجار باب وشباك ومبلط وسباك وكهربائى ومهن كثيرة جدا سواء مباشرة أو غير مباشرة ، مما ترتب عليه خروج فئة كبيرة من هذه المهن ولجئوهم إلى العمل في مهن اخرى ، وبالتالي فإن عودة العمل بقانون البناء لعام 2008 أمر حميد.

تقدم عدد من النواب بتعديلات على قانون التصالح في مخالفات البناء وكان آخرهم النائب إيهاب منصور..ما تعليقك على ذلك؟

قانون التصالح في مخالفات البناء تم إعداده بشكل جيد ، ولايحتاج إلى أى تعديل ، وكل من يرغب في تقديم تعديلات على قانون التصالح في مخالفات البناء يتقدم وسيتم مناقشتها ، كما أن التعديل الأخير للائحة التنفيذية لقانون التصالح في مخالفات البناء عالج أمور كثيرة ، وقد يحتاج الأمر إلى تعديل في اللائحة التنفيذية لقانون التصالح في مخالفات البناء تتسبب في مشاكل من ضمنها إلزام لجان التصالح للنظر في الطلبات القديمة والتى يبلغ عددها 2 مليون و9.  ، حيث تم البت في نصف مليون طلب ، وتبقى 2 مليون و4. طلب وهو رقم كبير يحتاج إلى عمل لمدة سنوات.

كما أن المشكلة التي تقابل لجان التصالح هي أن أغلب الطلبات غير مستوفية وأصحابها لا يسألوا عنها ، لعدم الثقة في الحكومة وفي أعضاء مجلس النواب ، حيث أنهم يروا أن من حصل على نموذج 10 لم يستفاد أي شيىء ، ولذلك لايفكر في أن يدفع أي أموال من وجهة نظره.

وأهم تعديل في اللائحة التنفيذية لقانون التصالح في مخالفات البناء من وجهة نظري هو ما التزم به وزير الزراعة في لجنة الإسكان بمجلس النواب هو أن من يحصل على نموذج 10 في القانون القديم ، يتم السماح بتعلية الأدوار أو الهدم وإعادة البناء أي الإحلال و التجديد أو تغيير الإستخدام ، وكل ذلك في قانون الزراعة وليس قانون الإسكان ، ولذلك لابد ان تتقدم الحكومة بمشروع قانون ، حيث وعد وزير الزراعة أن يتقدم بهذا المشروع خلال فترة قصيرة ، وقال لنا انه تم إعداده ويتم دراسته في وزارة العدل.

والنقطة الثانية في اللائحة التنفيذية أن كل جهات الولاية لاترد في وقت مناسب ، وبالتالي يتم تعطيل طلبات التصالح لمدة 6 أشهر أو سنة بدون داعي ، كما أن وزير التنمية المحلية ذكرت أنها ستمنح جهات الولاية مهلة شهر واحد ، وإذا لم ترد خلال شهر تكون بمثابة موافقة منها ، وهذا الأمر يحتاج إلى تعديل في اللائحة التنفيذية لقانون التصالح في مخالفات البناء ، بهدف سرعة تنفيذ القرارات.

ماهو مصير مشروع قانون الإدارة المحلية.. وهل سيخرج إلى النور قبل نهاية دور الانعقاد الخامس لمجلس النواب؟

مشروع قانون الإدارة المحلية المتواجد في لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب هو مشروع القانون الذى تقدمت به إليها ، حيث أنني تقدمت به منذ 9 سنوات في بداية الفصل التشريعي السابق ، ثم عودت وتقدمت به في الفصل التشريعي الحالي.

وأتوقع أن من الممكن أن يتم مناقشة مشروع قانون الإدارة المحلية قبل نهاية دور الإنعقاد الخامس بمجلس النواب ، لأنه لن يأخذ وقت كبير في المناقشة ، كما أن الحكومة تعد مشروع قانون الإدارة المحلية.

في النهاية.. ما هي أبرز التشريعات التي ستناقشها لجنة الإسكان بمجلس النواب خلال دور الإنعقاد الحالي؟

سنناقش مشروع قانون الرقم القومي للعقار  ، وهو مشروع مهم جدا لأنه سيضبط أمور كثيرة ويقوم بعمل حصر دقيق للثروة العقارية في مصر ، وهناك مشروع قانون خاص بتنظيم مياه الشرب والصرف الصحي لكي نحمي حقوق المستهلك ، لأن المستهلك أمام هذه الشركات ضعيف ، حيث تقوم الشركات بفعل أي شيء في المستهلك كما تشاء ، وهو لايستطيع أن الرفض ، لأن المستهلك لايستطيع قطع المياه أو الكهرباء أو الانترنت ، وهناك مشروع قانون خاص بالمطورين العقارين لكي نحدث توازن في العقد ما بين المطور العقاري والمواطن.

5a75dc13-191d-421e-bba8-f52a159c4337 8a73a668-08b6-4342-b265-0d72ece94447 75b38160-cefc-4d59-b1bd-55e9d20c7698 588c63a9-e9ff-4d40-9558-e33fa3bc7c60 684526e4-695f-4149-ba24-70c7d5b78ed3 8010395a-eec9-4dd5-92a6-10f626967a44 a9caeafa-cc00-42c0-adc2-965058d514d1 a70d70e2-f368-4049-a59d-108c608aa595 a2722fe4-ae91-44be-b4fd-f49eb026412f b59aa53a-eb05-48bc-9919-83eca367071a d4c9f775-962b-4555-a948-e0074061b7d1 df7ed0e6-8950-4639-89af-9754ca5f59bc e0e3466a-3a1f-4286-a615-682ddeea0745 f9075d2d-b26b-4108-811f-a66a853f4e06 f97113ae-2741-41ce-87f7-30f44ded7fc1 3e48b0c7-d403-4c2f-982a-0d736a7d8f6c 5cdfce3d-2083-421a-865d-9a8442d75223 624f82d7-f64f-4b5b-ae67-f2a8ce6ad05d b3ab1e6d-1aab-470c-9aff-8df68b4947b0 d4ed40b5-62e4-4246-bc1e-77aa85d76af4 6d82f2cf-cbaf-4ec7-98df-6a2087f324d9 7cbe0739-1a3c-4612-a720-62438bba93c9 8a3c64b0-2ae1-4ffd-80be-d61c6db41968 99ba3581-66d8-4173-9019-6a401e3d831e e7cf7ac3-aee0-4532-8fcf-a4220fc2ed73 e9e69c46-eab9-4441-8b51-526281a27b7a edc7bd15-0d80-4920-90fe-4abf9de323ca 172df10b-08fc-4cca-83c1-d6ca12f5bccd

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون الإيجار القديم الإيجار القديم المحكمة الدستورية العليا القيمة الإيجارية مجلس النواب التنفیذیة لقانون التصالح فی مخالفات البناء قانون التصالح فی مخالفات البناء حکم المحکمة الدستوریة العلیا مشروع قانون الإدارة المحلیة تعدیل قانون الإیجار القدیم مشروع قانون الإیجار القدیم لجنة الإسکان بمجلس النواب زیادة القیمة الإیجاریة فی اللائحة التنفیذیة المحکمة الدستوریة لم للأشخاص الاعتباریة أزمة الشقق المغلقة على سبیل المثال القانون المدنی مجلس النواب هو وبالتالی فإن بمشروع قانون قیمة الإیجار من الممکن أن أن الحکومة یحتاج إلى فی قانون لیس هناک هناک أى إذا کان جنیه أو على دفع بعد ذلک حیث أن کما أن ذکر أن أن یتم

إقرأ أيضاً:

صلاح فوزي لـ صدى البلد: لو تم الأخذ بنظام القائمة النسبية سنكون أمام آلاف الدعاوى القضائية ببطلان الانتخابات البرلمانية.. وأطالب بتعديل دستوري يمنح الشيوخ دور تشريعي

الدكتور صلاح فوزي الفقيه الدستوري وأستاذ القانون الدستوري وعضو لجنة إعداد دستور 2014 في حواره لـ"صدى البلد":

إجراء تعديلات قانون تقسيم الدوائر كان ضروري لمراعاة التمثيل العادل للسكان والمحافظات 
تمثيل الـ6 محافظات الحدودية في مجلسي النواب والشيوخ كان هو الداعي لتعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية
تعديل قانون تقسيم الدوائر تضمن دائرتين في الأقصر والإسماعيلية بالقنطرة شرق والقنطرة غرب
كنت أرى ضرورة تعديل قانون التعليم لاشتراط إتمام المرشح لمجلسي النواب والشيوخ لشهادة التعليم الأساسي والجامعي
أطالب بتعديلات دستورية تمنح الرئيس حق تعيين الحكومة ومد حالة الطوارىء وقت الضرورة بعيدا عن مجلس النواب
أطالب بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل انتهاء الفصل التشريعي بـ3 شهور ونصف 
نحتاج إلى وقت كافي حوالي 117 يوم لإجراء الإنتخابات البرلمانية وليس 60 يوما
نقل مقر مجلس النواب والمحكمة الدستورية العليا إلى العاصمة الإدارية العليا يستلزم تعديل دستوري
اقترح تبعية العاصمة الإدارية الجديدة لمحافظة القاهرة لعدم تعديل الدستور فيما يتعلق بمقر مجلس النواب والمحكمة الدستورية العليا
أطالب بمنع الزوج من السفر حال امتناعه عن تسديد النفقات ضمن مشروع قانون الأحوال الشخصية
أطالب بضرورة الأخذ بالقيمة الإيجارية بموجب القانون 136 لسنة 1981
قانون المرافعات المدنية والتجارية يجب أن يكون على أولويات الأجندة التشريعية لمجلس النواب القادم

قال الدكتور صلاح فوزي ، الفقيه الدستوري وأستاذ القانون الدستوري بجامعة المنصورة وعضو لجنة العشرة لإعداد دستور عام 2014 وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي ، أن يد التشريع لم تمتد إلي قانون انتخابات مجلسي النواب والشيوخ.

وأشار فوزي خلال حواره لـ"صدى البلد" إلى أنه كانت لديه وجهة نظر أن يكون هناك تعديل على قانون آخر وهو تعديل قانون التعليم ، لأنه هو الذي يحدد ماذا يقصد بالتعليم الأساسي ، كما أن قانون التعليم حدد أن التعليم الأساسي حتى المرحلة الإعدادية ، بما يعني المرحلة الإبتدائية والإعدادية ، وعلاقة تعديل قانون التعليم بقانوني انتخابات مجلسي النواب والشيوخ وقانون مباشرة الحقوق السياسية هو أنه يشترط في المترشح أن يكون قد أتم شهادة التعليم الأساسي بالنسبة لمجلس النواب ، ويشترط في المترشح أن يكون قد أتم شهادة التعليم الجامعى بالنسبة لمجلس الشيوخ.

وإلى نص الحوار...

ماهو تعليقك على إقرار مجلس النواب لقوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ وتقسيم الدوائر الانتخابية؟

مجلس النواب دستوريا هو سلطة تشريع ، وكان من الضروري أن تجرى تعديلات على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية بسبب أن قانون تقسيم الدوائر كان دائما وأبدا يراعي التمثيل العادل للسكان والمحافظات وكان عام 2014 ، حينما كنا نعد الدستور أضافنا والمتكافىء للناخبين ، إلا أنه كان ذلك سيحدث مشكلة حسابية ، ولذلك تم إلغاءها عام 2019 ، وأصبح النص الحالي التقسيم العادل للسكان والمحافظات.

و عام 2020 يختلف عن 2025 من منظور عدد السكان ، كما أن المحافظات كما هي لم تتغير ، ولكن السكان بدءا من الطفل الوليد إلى الكهل الكبير جدا ، كما أننا لا أتحدث عن الناخبين لأن هناك فرق بين الناخبين والسكان ، حيث أن الناخبين هم من بلغوا سن الرشد السياسي 18 عام فيما فوق ولايوجد مانع قانوني يحول بينهم وبين مباشرة الحقوق السياسي كحكم جنائي ، وبالتالي فإن العدد الخاص بالسكان يتغير شهر عن الآخر وسنة عن الآخرى ، ولذلك فنحن أمام 5 سنوات من عام 2020 حتى عام 2025 ، وكان لابد أن يتم إعادة النظر في التوزيع العادل للسكان.

وتم إدخال التعديل الآتي حرفيا وهو تعديل على دائرتين في الأقصر ، وتعديل على دائرة آخرى في محافظة الإسماعيلية وهي القنطرة شرق والقنطرة غرب ، والسبب في إدخال هذه التعديلات هو وجود أمور لوجيستية كانت تؤدي إلى قطع الاتصال الكامل ، ولذلك كان لابد من مراعاه هذا الأمر.

وبطبيعة الحال ستثار قضية العدالة في عدد الدوائر والسكان على النحو الذي أقره الدستور ، لكن لابد أن نضع في الإعتبار لا يؤخذ بالمفهوم الحسابي المطلق ، لأنه من المستحيل أن يتحقق لأنه به نسبة انحراف ، كما أن المحكمة الدستورية العليا أعلنت عنها وأكدتها ، وتتراوح من 20 % إلى 25 % ، ولكن هناك استثناء آخر وهو الـ 6 محافظات الحدودية ، لأنها محافظات قليلة الكثافة السكانية ، ويلزم أن يكون لهذه المحافظات تمثيل في مجلسي النواب والشيوخ ، وكان هذا هو الداعي لتعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.

أما فيما يتعلق بقانون انتخابات مجلسي النواب والشيوخ ، فسنجد أن يد التشريع لم تمتد إليه ، وبالنسبة لي فكانت لدي وجهة نظر أن يكون هناك تعديل على قانون آخر وهو تعديل قانون التعليم ، لأنه هو الذي يحدد ماذا يقصد بالتعليم الأساسي ، كما أن قانون التعليم حدد أن التعليم الأساسي حتى المرحلة الإعدادية ، بما يعني المرحلة الإبتدائية والإعدادية ، وعلاقة تعديل قانون التعليم بقانوني انتخابات مجلسي النواب والشيوخ وقانون مباشرة الحقوق السياسية هو أنه يشترط في المترشح أن يكون قد أتم شهادة التعليم الأساسي بالنسبة لمجلس النواب ، ويشترط في المترشح أن يكون قد أتم شهادة التعليم الجامعى بالنسبة لمجلس الشيوخ.

وبالتالي فإنني أرى أنه كان من الملائم أن يتم تعديل قانون التعليم وأن يكون التعليم الأساسي حتى مرحلة الثانوية العامة ، ويتطلب في المرشح أن يكون حاصل على شهادة الثانوية العامة وهذا معيار أكاديمي ، وإذا تم الأخذ به فإنه يدل على المعرفة والتدبر ، ولكن لم يتم تعديل قانون التعليم ، وشروط الترشح كما هي مثلما كان الحال عليه من قبل.

ماهو تعليقك على إضافة دوائر وفصل دوائر آخرى في قانون تقسيم الدوائر الانتخابية؟

الدوائر الانتخابية كما هي ، كما أنني أعني الدوائر من منظور المقاعد ، حيث أنه هناك تعديل في المقاعد بعض الشيىء بسبب تعديل السكان ، ليس أكثر ، وهي مسألة طبيعية وتعتبر استجابة وتحقيق لنص دستوري ملزم ، ولذلك كان لابد من إجراءه , ولكن ليس هناك تعديل مغاير لقضية الكثافة السكانية أو العدد السكاني إلا بالنسبة للدوائر لأسباب لوجيستية والـ 6 دوائر الحدودية ، وكل ذلك أقرته المحكمة الدستورية العليا ، وبالتالي فإنه من وجهة نظري هذه إجراءات صحيحة ومصادفة لصحيح حكم الدستور.

كما أنني استحسنت ذلك كثير , لأن يد التعديل لم تطال النظام الانتخابي  ، وأسبابي تتمثل في أولا سبب منطقي وهو أننا قمنا بتجربة النظام الانتخابي الحالي ، وقامت المحكمة الدستورية بـ"دسترته" ، وذكرت أنه رفعت قضايا وهذه القضايا رفضت ، بما مفاده أن النظام الانتخابي الحالي لا يتضمن أي شبهة مخالفة دستور ، وبالتالي حينما نأتي بنظام انتخابي جديد يتم تجربته ، ومن الممكن أن يتم الطعن عليه بعدم الدستورية ، كما أنني أؤكد أننا إذا غيرنا النظام الانتخابي إلى التمثيل النسبي الذي كان يطالب بعض البعض في ظل الـ 600 مقعد في مجلس النواب ، فإن كل مقعد في مجلس النواب سيكون عليه أكثر من 10 دعاوي بالبطلان.

ذكرت في تصريح لك أن نظام القائمة النسبية يهدد بشبح عدم دستورية الانتخابات البرلمانية.. لماذا؟

كنت أتحدث من قبل عن أنني استحسنت أن المشرع لم تمتد يده لتعديل النظام الانتخابي ، على الرغم من قناعتي واهتمامي وترحابي بكل ما يطرح من آراء مغايرة لما أنا مقتنع به.

ودارت خلال جلسات الحوار الوطني دعوات من عدد من الأحزاب بأن يتم الأخذ بنظام القائمة النسبية ، فمثلا إذا كانت هناك قائمة حصلت على 60 % من الأصوات ، وقائمة حصلت على 40 % من الأصوات ، تحصل نسبة الـ 60 % على 6 مقاعد ، والـ 40 % على 4 مقاعد ، كما أن الأمر ليس بهذه البساطة ، ولكنها مسألة بها قدر من البساطة ولكن تجافي الواقع.

كما أن الأسباب التي جعلتني أرحب بموقف مجلس النواب فيما يتعلق بالإبقاء على النظام الانتخابي الحالي وهو 50 % فردي و50 % قوائم ، ويعلن النجاح للحاصل على الأغلبية المطلقة ، أي مايزيد عن النصف ، وبالنسبة للقوائم فهي القوائم المغلقة التي يعلن النجاح فيها بالاغلبية المطلقة.

وأسبابي تتمثل في أولا سبب منطقي وهو أننا قمنا بتجربة النظام الانتخابي الحالي ، وقامت المحكمة الدستورية بـ"دسترته" ، وذكرت أنه رفعت قضايا وهذه القضايا رفضت ، بما مفاده أن النظام الانتخابي الحالي لا يتضمن أي شبهة مخالفة دستورية ، وبالتالي حينما نأتي بنظام انتخابي جديد يتم تجربته ، ومن الممكن أن يتم الطعن عليه بعدم الدستورية ، كما أنني أؤكد أننا إذا غيرنا النظام الانتخابي إلى التمثيل النسبي الذي كان يطالب بعض البعض في ظل الـ 600 مقعد في مجلس النواب ، فإن كل مقعد في مجلس النواب سيكون عليه 10 دعاوى قضائية ، وبالتالي نحن نتحدث عن حوالي 6000  قضية حول الانتخابات ، وهي مسألة مزعجة للغاية ومرهقة على كاهل القضاء.

ومن المؤكد أنه ستثار حول نظام القائمة النسبية شبهة دستورية ، لأن القائمة النسبية ليست بالبساطة التي سبق أن ذكرتها ، ولكن لابد أن يتم عمل شيىء اسمه خارج القسمة الانتخابية ، وهو الذي يقال عليه إعلاميا "العتبة الانتخابية" لكي يحصل على المقعد الذي يترشح عليه ، يتم عمل نسبة عددية وهذه النسبة تفرز 14 ألف و 173 صوت ، وإذا حصل المرشح على 14 ألف و 170 صوت لن يحصل على أي أصوات ، وتكون الأصوات الضائعة ، وفي نهاية الأمر سنجد أصوات ضائعة على مستوى الجمهورية ، وحينما نجمعها نعيد قسمتها على أكبر باقي أو أكبر متوسط  ، أي الأحزاب الضعيفة أو الأحزاب التي لها مقاعد أكثر ، مما يثير خلافات تحت قبة البرلمان.

ويضاف إلى ذلك أن هناك بعض من الدول أخذت بنظام القائمة النسبية ، ولكنها دول قليلة جدا في أوروبا الغربية ، وهذه الدول القليلة وأنا أدرس الأنظمة البرلمانية عبر العالم ، بها كم من القضايا و التجاوزات يتجاوز عدد شعر الرأس ، وهذه الدول هي دول الاسكندنافية ، وبعض من الانتخابات المحلية في بعض من ولاياتا ألمانيا ، ولكن أكثر الدولة وعلى الأخص النظام الفرنسي والذي نسير على نمطه  وهي مدرسة عميقة وهامة ولها جذور ثابتة لاتأخذ بنظام القائمة النسبية ، لأنها تعلم أن هذا النظام يثير العديد من المشاكل.

كما أن الإشكالية الخاصة بحساب خارج القسمة الانتخابي ، وهي العتبة الانتخابية ستوقعنا في عميات حسابية كثيرة ومعقدة ، كما أن استخدام الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي فيها لم يتغلب على هذه المشاكل ، ولذلك لماذا ندخل في هذه الإشكالية المعقدة.

ولذلك كان لابد من تمثيل عدد من الفئات في القائمة تمثيل حتمي وهو نسبة 25 % للمرأة ، والشباب وذوي الإعاقة والمصريين في الخارج والعمال والفلاحين  والأقباط ، وبالتالي فإن من تضمن تمثيل هذه الفئات هي القائمة التي يعلن نجاحها لحصولها على الأغلبية المطلقة ، وبالتالي بعض من الآراء كانت ترى أننا لابد أن نقوم بعمل 3 أمور وهي قائمة مغلقة لتمثيل الفئات وقائمة نسبية وانتخاب فردي ، وهذه مسألة صعبة جدا ، ولابد أن نراعي مستوى الناخب المصري والذي سيدخل على 3 أنواع من الانتخابات ، وهي مسألة في غاية الصعوبة.

لماذا يثار الجدل حول النظام الانتخابي الحالي في مصر من جانب أحزاب المعارضة وأنه لم يلبي مطالبهم خلال جلسات الحوار الوطني.. وما البدائل المطروحة لتطويره؟

أرى أن المطالبة بتغيير النظام الانتخابي وتقديم حل التمثيل النسبي ، حتى يتاح للأحزاب إمكانية الحصول على مقاعد في مجلس النواب.

وعلى سبيل المثال نجد أن المرأة في الكويت في وقت قريب لم يكن لها حق الاقتراع حتى تسعينيات القرن الماضي ، وبالتالي فمن ليس له حق الاقتراع في النظام الكويتي ليس له حق الترشيح ، وحينما تم تعديل القانون ومنحت المرأة حق الاقتراع.

هناك عدد من النواب يرى أن النظام الانتخابي من الصعب تغييره في ظل الظروف الحالية .. ومن الممكن تغييره خلال المرحلة القادمة..ما تعليقك؟

التعديل في العمل البشري وارد ، وحتى الدساتير التعديل فيها أمر وارد، حيث أننا قمنا بإعداد الدستور عام 2014 ، وتم تعديله عام 2019 ، كما أن الدستور الفرنسي تم تعديله 26 مرة ، ومن بين المرات التي تم فيها تعديل الدستور الفرنسي 3 مرات في عام واحد ، وليست هناك مشكلة في ذلك.

ما هي توقعاتك لمواعيد إجراء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ؟  

الدستور نص على أن مدة مجلس النواب 5 سنوات وهو الفصل التشريعي ، وتجرى الانتخابات خلال الـ60 يوم السابقة على انتهاء مدته ، وهناك لا بد أن نفرق بين أمرين أولهما الانتخاب وهو الاقتراع والأمر الثاني وهو إجراءات الانتخاب التي تسبق عملية الاقتراع ، وبالتالي فإن إجراءات الانتخابات من الممكن أن تبدأ قبل نهاية الفصل التشريعي بـ 3 شهور ونصف ، وليس في ذلك مخالفة للنص ، لأنه حتى لو كان رأيي فيما قولته في التفرقة بين الإجراء وعملية الانتخاب رأي ضعيف ، فليس مشكلة.

وفي الفقه الإسلامي أحيانا ينتقى عدد من الآراء طالما المسألة اجتهادية وخلافية ، ولعل أضعف الآراء يكون أكثرها مناسبة لواقع الحياة ، وليس هناك مشكلة ، لأنها ليست مسألة محسومة حرفيا.

وأرى أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية قبل انتهاء الفصل التشريعي بـ3 شهور ونصف ، لأن عملية الانتخاب تجرى من خلال الإعلان عن التقدم بأوراق الترشح للانتخابات وانتخابات المصريين بالخارج وانتخابات المصريين في الداخل ، ثم فترة الطعون وبعد ذلك استقرار القائمة النهائية ثم الحملة الانتخابية ثم الانتخابات في المرحلة الأولى ثم الانتخابات في المرحلة الثانية وبعد ذلك الطعون القضائية ، وأحيانا تجرى الانتخابات على مرحلتين ، خاصة أنه حول الإشراف القضائي بالكامل كان النص في الدستور الحالي أن يكون الإشراف لمدة 10 سنوات ، وانتهت مدة الإشراف القضائي عام 2024.

وإذا قولنا أننا سنكتفي بالهيئتين القضائيتين للإشراف والذي نص عليهما الدستور ،  وهما هيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة ، ومفاد ذلك أننا من الممكن أن نجرى انتخابات على مرحلتين ، مما يجعلنا في حاجة إلى وقت كافي حوالي 117 يوم وليس 60 يوم ، ولذلك فإن التفسير الذي أقوله يتوافق مع واقع الحال.

والأمر الثاني هو أنني من المدرسة التي ترى أن مواعيد الإنتخابات تنظيمية ، طالما لم يتقرر لها ذلك ، وأرى أنه إذا كان هناك نص واقترن بجزاء حال مخالفته فإنه يهدد النظام العام مثل مجلس النواب حيث أن مقره مدينة القاهرة والاجتماع في غير المقر باطل ، ومايسفر عن هذا الاجتماع باطل وهذا جزاء لأنه نص من النظام العام ، كما أننا رأينا هذه التجرية حينما تم عمل المبنى الجديد لمجلس النواب في العاصمة الإدارية الجديدة ، فإن العاصمة الإدارية الجديدة تتبع هيئة المجتمعات العمرانية وليست تابعة لمحافظة القاهرة ، وتبعد عن القاهرة بـ60 كيلو وعن السويس بـ60 كيلو وعن العين السخنة بـ60 كيلو ، وبالتالي من الممكن أن نلحقها بأي وحدة من هؤلاء ، ومن الممكن عمل العاصمة الإدارية الجديدة محافظة قائمة بذاتها.

كما أنني سبق وأن اقترحت أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة تابعة لمحافظة القاهرة حتى لا يتم تعديل الدستور فيما يتعلق بمقر مجلس النواب والمحكمة الدستورية العليا.

وبالنسبة لمواعيد انتخابات مجلسي النواب والشيوخ ، فيتم حسابها منذ أول اجتماع للمجلسين وقبل الـ5 سنوات بـ 3 شهور ونصف سيكون كافي لإجراء الانتخابات البرلمانية.

وفيما يخص قضية الإشراف القضائي فإنه أصبح مشكل في الوجدان المصري نوع من الطمأنينة ، على الرغم من أنه لا توجد دولة في العالم تضع قاضي على كل صندوق إلا مصر ، إلا أن ذلك شكل في الوجدان المصري قدر كبير من الطمأنينة للثقة الكبيرة التي نوليها كلنا للقضاء ، ولذلك فإنني اقترح ندب القضاه للإشراف القضائي بشكل مؤقت ، حيث أنه يوجد نص في الدستور ينص على أنه خلال 10 سنوات يتم إصدار قانون بإلغاء ندب القضاة بالجهاز التنفيذي عدا إدارة العدالة والإشراف على الانتخابات ، ولذلك يجوز الإشراف على الإنتخابات.

وإذا وافق مجلس القضاء وجاء له طلب من الهيئة الوطنية للانتخابات وإذا وافق المجلس الخاص بمجلس الدولة وفي ظني سيوافق إذا جاء له طلب من الهيئة الوطنية للانتخابات ، فإننا من الممكن أن نستعين بهم كندب مؤقت للإشراف على الانتخابات ، حتى لو صدر قانون إلغاء ندب القضاة فيجب أن يستثنى منه الإشراف على الانتخابات.

ماهو تعليقك على الجدل المثار حول مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة وتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قانون الإيجار القديم؟

حول ما يثار بشأن مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة ، جاء تطبيق لحكم المحكمة الدستورية العليا والذي قضى بأن ثبات القيمة الإيجارية مخالف لمواد الدستور ، إلا أن المحكمة الدستورية استخدمت سلطتها المقررة في المادة 49 من قانونها وهي التي تقضي بأن المحكمة ترجىء آثار تنفيذ الحكم ولقت لاحق ، والمحكمة أرجأته لنهاية دور الانعقاد الحالي لمجلس النواب ، وإذا انتهي الدور الحالي ولم يصدر القانون لتنظيم العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر، فمن المتوقع أن يكون هناك عدم دستورية ، بمعنى أن هذ النص نزعت منه القوة التنفيذية.

ووفقا للإحصائيات نقترب من هناك 3 مستأجر ، وبالتالي فهل من الحكمة أن يدفع بـ3 مليون مواطن إلى المحاكم في قضايا الإيجار القديم ، وبالطبع لا نريد ذلك.

وأرى أن توجيهات الرئيس السيسي بشأن قانون الإيجار القديم والتي نقلها رئيس الوزراء عنه وأكد فيها أنه سيتم مراعاة الطرفين وهو مطلب رئيسي ، لأن الطرفان مواطنين والقوانين تخاطب المواطنين.

كما أنني أرى في هذا الإطار أن 82 % من الشقق المؤجرة إيجار خاضع للقانون 136 لعام 1981 موجودة في القاهرة الكبرى والإسكندرية ، و 18 % في باقي محافظات الجمهورية ، وإذا قولنا الإيجار في الزمالك أو جاردن سيتي فلن تكون مثل الزاوية الحمراء أو عين شمس ، إلا أن هذا ينقصه بعض الدقة لأن ليس كل المساكن في الزمالك تطل على النيل الواسع ، وليس كل المساكن تطل على شوارع ونيل واسع ، وبالتالي فإن الأمر سيكون مختلف.

ذكرت خلال إحدى اللقاءات أنك لديك حل قانون ومرضي لجميع الأطراف بقانون الإيجار القديم.. ماهو وماهي مقترحاتك لحل أزمة مشروع قانون الإيجار القديم؟

أرى أن القيمة الإيجارية بموجب القانون 136 لسنة 1981 تحرك اتفاقيا ، فمثلا الإيجار بقيمة 5 جنيهات أصبح المستأجر يدفع أكثر من ذلك ، وبالتالي يجب أن نتخذ هذه القيمة الإيجارية هي أساس ولا ندخل في أمور معقدة ولجان ، مما يخلق مشاكل كثيرة  لأنه أمر سهل ومرضي ويقضي على المشكلة من جذورها.

ومن ناحية آخرى فإنني أرى أن مدة الإخلاء للوحدة المؤجرة 5 سنوات كافية ، ولكن إذا ارتأى المشرع إطالة الأمد قليلا فليست هناك إشكالية أن تكون 7 سنوات ، ولكن بشرط أن كل عام تزداد القيمة الإيجارية بـ20 ضعف أو 30 ضعف ، حتى يتم التحرير الكامل للعلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر ، وبعد ذلك يكون العقد شريعة المتعاقدين.

ماهو تعليقك على تأخر إصدار قانون الأحوال الشخصية من جانب مجلس النواب حتى الآن؟

قضية تأخير أو إصدار قانون الأحوال الشخصية أو التعجيل به نطلق عليه في الفقه الدستوري وقت إصدار التشريع أي نصدره في الوقت الحالي أو بعد عامين ، ووقت إصدار التشريع من الواجبات المقررة للبرلمان في العالم ، لأن القانون رغم أنه قاعدة عامة ،  إلا أنه يمثل سياسة في طرحه وسياسة في مضمونه وسياسة في وقت إصداره ، وبالتالي فهذه سلطة المشرع.

كما أنني مع أن يأخذ قانون الأحوال الشخصية وقت من الدراسة وهو أمر مهم جدا ، لأننا سنجد فيه آراء مختلفة ، كما أن كل الإشكاليات في القانون يتعلق بحقوق الأطفال والمرأة المطلقة والحضانة والاستضافة.

وإذا نظرنا إلى المغرب وهي من الدول الإسلامية ، سنجد أنها أدخلت تعديل على قانون الأحوال الشخصية ، وقالت أن المرأة حينما تطلق ، يكون لها نصيب في ثروة الزوج ، والتى ساهمت فيها بطريق مباشر أو غير مباشر.

وبالتالي يجب أن نجد مخرج في قانون الأحوال الشخصية كل إمرأة تم تطليقها ولم نجد لها مأوى ، خاصة وأنها من الممكن أن تكون غير حاضنة وسنها كبير ، حتى لا يكون هناك تعسف ناحيتها.

والأمر الآخر هو قضية الحضانة ، حيث أن الفقه الإسلامي كله والقرآن والسنة لم يرد في أي منهما تحديد عمري لسن الحضانة ، ولكن ترك ذلك الفقه والنهاية لولي الأمر والسلطة التشريعية هي ولي الأمر، وارتأى ولي الأمر ممثل في السلطة التشريعية أن سن الحضانة 15 سنة وبعدها يخير الصغير ، وأنا أرى الإبقاء على هذا النص.

وبالنسبة لقضية النفقات ، فإنني أرى أنه إذا حكم بالنفقة ولم يلتزم الأب بالحكم ، فمن الممكن أن تقوم الدولة بمنع الزوج من السفر حال امتناعه عن تسديد النفقات ، كما أنه من بين الوسائل القانونية التي من الممكن أن تستخدمها الدولة وهي وسيلة أطلق عليها الحصار المدني ، فحينما يجدد رخصة السيارة مثلا وجواز السفر يتم تعطيل الإجراءات ، وبذلك تقوم الدولة بحصاره مدنيا وهذا الأمر موجود في العديد من الدول وتقنع الممتنع عن تنفيذ أحكام القضاء على ضرورة التنفيذ.

وماذا عن تأخر إصدار قانون الإدارة المحلية من جانب مجلس النواب حتى الآن؟

قانون الإدارة المحلية يحتاج إلى دراسة عميقة ، كما أنني دعوت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب خلال الفصل التشريعي الأول ، وهناك بعض الإشكاليات في عدة أمور الأولى وسائل الرقابة على الجناح التنفيذي وأنها تصل إلى الاستجواب ،  وبالتالي فإن ذلك يحتاج إلى آلية أكثر انضباطا حتى لا يساء إستخدام حق الاستجواب.

والنقطة الثانية وهي مهمة للغاية وهي تقسيم الدوائر الانتخابية ، فنجد الإدارة المحلية مكونة من 5 وحدات وهي القرى والأحياء والمدن والمراكز والمحافظات ، وعدد الدوائر الانتخابية فيها حوالي 4500 دائرة إنتخابية ، وبالتالي لابد من مراعاة العدالة لأن تقسيم الدوائر فيها قدر شديد جدا من الدقة والصعوبة وتحتاج إلى إجراءات كثيرة.

كما أنني أرى أن الجناح الشعبي حل بحكم قضائي في شهر يونيو 2011 على مستوى الجمهورية كلها ، وعلى مستوى الوحدات الخمسة كلها ، كما أن الإشكالية كانت تتمثل في أن النواب انشغلوا بالأداء الخدمي لمطالب مواطني دائرتهم ، خاصة وأن عضو مجلس النواب دوره تشريعي ورقابي ، مما جعل النائب يقوم بدور عضو المجلس المحلي وهو الدور الخدمي.

وإذا استكملت الجلسات المتعلقة بتقسيم الدوائر وتنظيم عملية أدوات الرقابة فإنني أرى أنه سيكون أمر جيد ، كما أنني أرى أن هناك نص في قانون الإدارة المحلية ربط مدة المحافظين بمدة رئيس الجمهورية ، وحينما يعين رئيس الجمهورية محافظ فإنه يستطيع أن يقيله في أي وقت وليست هناك مشكلة بشأن ذلك ، ولكن من بقي يوم ما تنتهي مدة رئيس الجمهورية بعد 6 سنوات ، يعتبر هؤلاء المحافظين مستقيلين  ولذلك فإنني لا أرى مبرر وحكمة من هذا النص .

ولذلك فإنني أرى أنه إذا تغير رئيس الجمهورية بعد نهاية ولايته خلال مدتين وجاء رئيس آخر ، فمن الممكن أن يضع المحافظين استقالتهم أمام رئيس الجمهورية وله مطلق الحرية في قبول الاستقالة من عدم قبولها ، ولكن لا يأتي المحافظون بقوة القانون وتنقضي مدة المحافظين  وكأنهم مرتبطين برئيس الجمهورية ارتباط مادي.

قانون مفوضية التمييز استحقاق دستوري.. لماذا تأخر مجلس النواب في إصدار قانون مفوضية التمييز؟

هناك أمور تتعلق بمكافحة التمييز ومكافحة الفساد وهيئات كثيرة عديدة ، ولذلك فإن تأخر إصدار قانون مفوضية التمييز بسبب التداخل في الهيئات الكثيرة المنوط بها هذا الأمر ، حتى لايحدث تداخل بين هذه الهيئات ، ولذلك فإن قانون مفوضية التمييز يحتاج إلى دراسة ، كما أنني لا أميل إلى الإصلاح الهيكلي بكثرة لأنه ليس من المعقول أن يتم عمل مفوضية لأي شيىء ووزارة وهيئة عامة ولجنة ، لأن ذلك يربك الجهاز الإداري والجهاز الرقابي ، كما أنه يكلف تكلفة مالية على عاتق الدولة.

وهل إصدار قانون مفوضية التمييز أمر ملزم لمجلس النواب باعتباره استحقاق دستوري؟

ليس بالضرورة إصداره ، خاصة وأنه كان يناقش مجلس النواب قانون العدالة الانتقالية خلال دور الإنعقاد الأول في الفصل التشريعي الأول ، ولم يتم إصداره حتى الآن ، لأن الشعب يرفضه بسبب فكرة المصالحة مع الإخوان ومن تلطخت أيديهم بدماء المصريين.

طالبت في إحدى اللقاءات بتعديل الدستور لكي يواكب الجمهورية الجديد.. لماذا؟

أنظر دائما إلى الجمهورية الجديدة على أنها يجب أن يواكبها دستور جديد ، ولذلك فإنني أميل إلى إدخال بعض التعديلات على دستور 2014 ، ولذلك فإنني أرى دستور 2014 هو الأفضل من منظور الوقت الذي أعد فيه ، حيث كنا في ظروف صعبة ومظاهرات لجماعة الإخوان الإرهابية ، وبعد الأمور هدأت واستقرت فيجب أن يتم إعادة النظر في بعض مواد الدستور فمثلا قمنا باستحداث مجلس الشيوخ في عام 2019 ، وفي الحقيقة أن مجلس الشيوخ لا يعد جزء من السلطة التشريعية ، كما أن الدستور عن السلطة التشريعية بعنوان "السلطة التشريعية مجلس النواب" ، أما مجلس الشيوخ فأتى في الباب السابع المستحدث في عام 2019 بعنوان مجلس الشيوخ.

وبالتالي فإن مجلس الشيوخ من الممكن أن يؤخذ رأيه في القوانين التي تناقش في مجلس النواب ، وفي أحيان كثيرة يتم تبني الآراء التي يقولها مجلس الشيوخ ، لكن لو منحنا مجلس الشيوخ دور تشريعي سيصبح رأيه ملزم في بعض الأمور ، وأرى أن مجلس الشيوخ ليس دور رقابي ولكن من الممكن أن يكون دوره الرقابي في إطار الرقابة البرلمانية الهادئة من خلال مناقشة اقتراح برغبة.

كما أنني أرى أن هناك بعض القيود على سلطة رئيس الجمهورية ، خاصة فيما يتعلق بالحكومة ، لأنه لو أراد رئيس الجمهورية أن يقيل وزير ، يجب أن يحصل على موافقة مجلس النواب ، ولو أراد رئيس الجمهورية أن يقيل وزير وهناك إجازة برلمانية ، فيجب أن ينتظر الرئيس لمدة 3 شهور ، وبالتالي لابد من وجود تعديلات على الدستور تتضمن أن الرئيس يستطيع أن يعين الحكومة بالتشاور مع رئيس الوزراء بعيدا عن مجلس النواب ، بحيث يكون الأمر في يد رئيس الجمهورية بدلا من أن ينتظر البرلمان.

وفي حالة الطوارئ فإن القيادة السياسية تعلم بأن هناك مبرر لإعلان حالة الطوارىء سواء الإرهاب أو الفيضان وغيرها ، ولكن السؤال هل يعلم إلى متى سنتتهي حالة الطوارىء ، لأنه لو هناك فيضان لاقدر الله لا يستطيع الرئيس يعرف متى سينتهي ونفس الأمر بالنسبة للإرهاب.

وجاء الدستور في هذه الجزئية ونص على أنه تعلن حالة الطوارىء لمدة 3 شهور وتجدد لمدة 3 شهور آخرى ، وماذا سيحدث حال عدم إنقضاء حالة الطوارئ، ولماذا يتم رفع حالة الطوارىء بعد هاتين المدتين ، حيث أنه من الممكن ألا يكون قد انتهي الإرهاب ، ولذلك فإنني أطالب بتعديل دستوري يمنح رئيس الجمهورية الحق في مد حالة الطوارىء وحده في حالة الحاجة إلى ذلك ، بدون اللجوء إلى مجلس النواب.

كما أننا في حاجة إلى تفعيل النصوص الخاصة بالقضاء على الأمية الهجائية ، لأنها ستؤثر كثيرا على الانتخابات ، بحيث يستطيع المواطن أن ينتخب.

وماهي رؤيتك لقانون الإجراءات الجنائية بعد إقراره من مجلس النواب؟

مجلس النواب أقر قانون الإجراءات الجنائية ، وهو حاليا يدقق لرفعه إلى رئيس الجمهورية لكي يتم التصديق عليه من رئيس الجمهورية ، حيث أنه حقق استحقاقات دستورية هامة ، خاصة فيما يتعلق بالحبس الاحتياطي والتعويض عن الحبس الاحتياطي إذا ثبت أن المتهم لم يرتكب جريمة ، كما أنه أدخل النظام الالكتروني في المحاكمات ، مما سيؤدي إلى عدالة ناجزة.

ماهو رأيك في أداء مجلس النواب خلال الـ 5 سنوات؟

أرى أن أداء مجلس النواب من منظور الأجندة التشريعية معقول ، ولكن أغلب مشروعات القوانين المقدمة تكون من الحكومة ، في حين أنه بمقدور كل نائب وحده أن يعد قانون ، وبمقدور 60 نائب يقدموا مشروع قانون.

وأتمنى من مجلس النواب القادم أن يتم تدريبهم على الأداء البرلماني كما يجب من خلال معهد التدريب البرلماني وهو موجود في مجلس النواب ، ولكنه غير مفعل ، ولابد من تفعيله وتعريف النواب كيفية استخدام أدوات الرقابة وتقديم مشروعات القوانين ، ولكن لابد أن يؤخذ في الاعتبار أن البرلمان كسلطة تشريعية والحكومة كسلطة تنفيذية ليست علاقة عدوانية ، ولكن هي علاقة تعاونية و تكاملية ، حيث أن مؤسسات الدولة تتعاون بهدف الارتقاء بالوطن.

وما تعليقك على أداء مجلس الشيوخ خلال الـ 5 سنوات؟

أرى أن مجلس الشيوخ يبذل جهد في إبداء الآراء ، ومن الممكن معرفة أعضاء مجلس الشيوخ بأن دورهم هو إبداء الرأي ، من الممكن أن يؤدي إلى تقليل الحماس لديهم بعض الشيىء ، وقد لايكون ذلك، ولكن لو منح مجلس الشيوخ دور تشريعي سيكون الأداء أكثر حماسة.

كان هناك جدل إعلامي خلال الفترة الأخيرة بشأن شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية ومفاده أن تكون عملية اختيار المرشح للمنصب من غير دولة المقر.. هل يجوز ذلك قانونيا؟

أعد ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945 من 7 دول عربية ، وهذا الميثاق تضمن آلية لتعيين الأمين العام لجامعة الدول العربية ، بحيث يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية مرشح من أيا من الدول الأعضاء وهي حاليا 22 دولة عربية ، ويشترط لشغل منصبه حيازه ثلثي أصوات الأعضاء على الأقل ، وبالتالي نظريا من الممكن أن يكون الأمين العام لجامعة الدول العربية من غير دولة المقر ، لكن من ناحية العرف الدبلوماسي الذي جرى منذ وقت إنشاء جامعة الدول العربية عام 1945 باستثناء الفترة التي نقلت فيها مقر جامعة الدول العربية إلى تونس عام 1979 بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ، كان الأمين العام لجامعة الدول العربية من دولة المقر طبقا للعرف الدستوري.

والسؤال الآن هل العرف الدستوري اتبع حينما نقلت جامعة الدول العربية إلى تونس ، والإجابة نعم لأنه شغل وظيفة الأمين العام تونسي من دولة المقر وهي تونس العاصمة وهو الشاذلي القليبي ، وبالتالي فإن هذا نوع من العرف ، كما أن التجربة أوضحت أن وجود الأمين العام لجامعة الدول العربية من دولة المقر ييسر أعمال كثيرة ومهام عديدة لجامعة الدول العربية في إطار الإتصالات مع المؤسسات المختلفة في دولة المقر ، كما أنه مصر من دولة المقر يحمل الجنسية المصرية ولكنه يحتاج إلى أغلبية الثلثين.

ويضاف إلى ذلك أمر مهم وهو أنه في مثل هذه المناصب يحدث قدر من التوافق ولايحدث إقتراع ولا يتقدم العديد من المرشحين ، ولكن كلهم يتفقوا على المرشح للمنصب سياسة ويدفع بشخصية لها قبول لدى الدول العربية.

ولذلك يجوز أن يكون المرشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية من غير دولة المقر من الناحية القانونية، ولكن يؤخذ في الاعتبار العرف الدستوري.

وبالنسبة لنقل مقر جامعة الدول العربية من مصر إلى دولة آخرى.. هل يجوز قانونيا؟

لايجوز.. لأن ميثاق جامعة الدول العربية نص على أن مدينة القاهرة هي مقر جامعة الدول العربية ، وبالتالي من الصعب تغييره ، إلا إذا تم تعديل ميثاق جامعة الدول العربية ، وبالتالي لايجب ان نخالف الميثاق.

وأتمنى أن يكون هناك توافق عربي كامل حول الشخصية التي سترشح لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية ، وهو أمر يؤدي إلى نوع من التناغم السياسي ، ولكن إذا كان هناك أكثر من مرشح لهذا المنصب سيحدث قدر من الانقسامات ، وهذه مسألة صعبة ، كما أنني أرى أنه من الحنكة و الحكمة والبعد السياسي أن الدول العربية تستطيع أن تعبر هذا الطريق بكل سهولة.

كما أننا لدينا 10 أمناء مساعدين ويعتبروا من الموظفين الكبار في جامعة الدول العربية ، والنظام الوظيفي لجامعة الدول العربية يأخذ بمعيارين معيار الكفاءة ومعيار التوزيع الجغرافي ، وبالتالي فإننا لدينا 10 أمناء مساعدين من الممكن أن يتم عمل التوزيع الجغرافي لهم.

في النهاية.. ماهي أبرز التشريعات التى يجب أن تكون على أولوية مجلس النواب القادم؟

بالنسبة لمجلس النواب القادم فإنه ستكون هناك أجندة تشريعية للحكومة ، كما أن النواب الذين سينجحوا في الانتخابات القادمة لابد أن يفكروا في مشروعات القوانين أو المقترحات بقوانين التي من الممكن أن تقدم.

وفي رأيي من أهم مشروعات القوانين التي يجب أن يناقشها مجلس النواب القادم وهو أحد القوانين الكبرى وهو قانون المرافعات المدنية والتجارية ، لأن به منظومة مزعجة للغاية وهي منظومة الإعلان والمحضرين وإنعقاد الخصومة ، ولذلك فإننا في حاجة إلى تبسيط هذه الخصومة وتكون بالطريقة الإلكترونية والتقاضي يكون إلكتروني ، وبالتالي تنعقد الخصومة بشكل سريع لأنه ليس من المعقول لا يتم إعلان المواطن ولا يستدل على منزله ، ويتم عمل ورقة ، وحينما يتم قراءتها لانجد حروفها مفهوم.

وهذه الأمور تحتاج إلى إعادة النظر بشكل كامل في قانون المرافعات المدنية والجنائية وإعادة النظر في اختصاص عدد من المحاكم ومنها محكمة النقض ، حيث أنني أميل إلى معاونة اختصاص محكمة النقض ، وبمعنى آخر يتم التركيز على أن محكمة النقض هي محكمة قانون وتنظر في أحكام محكمة الاستئناف من وجهة النظر القانونية فقط ، وليس لها أي علاقة بالأحكام الصادرة عن محاكم الاستئناف ، والتي ذكرت القوانين الخاصة أنها طريق وحيد مثل قانون التحكيم الذي نص على أن الطعن أمام محكمة الاسئناف يكون في أحكام التحكيم بالبطلان ولايوجد أي سبيل آخر ، ومع ذلك يؤخذ حكم الاستئناف على أنه حكم استئناف عالي وبداخله حكم التحكيم ، مما يجعل محكمة النقض تنشغل به.

وبالتالي فإننا نحتاج إلى أن نخفف العبء عن محكمة النقض ، ولايوجد ما يمنع من الحيلولة دون وصول عدد من نوعية معينة من القضايا إلى محكمة النقض ، بسبب الكثافة الكثيرة لدى محكمة النقض لكي تقل.

طباعة شارك الدكتور صلاح فوزي الفقيه الدستوري قانون انتخابات مجلسي النواب والشيوخ تقسيم الدوائر الانتخابية الدستور

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يستقبل رئيس المحكمة الدستورية البرتغالية
  • «موقف هام يتوجب التوقف أمامه».. مصطفى بكري يعلق على تصريح رئيس الوزراء بشأن قانون الإيجار القديم
  • الإيجار القديم.. طريقة حساب القيمة الإيجارية للوحدات بالتعديلات الجديدة
  • صلاح فوزي لـ صدى البلد: لو تم الأخذ بنظام القائمة النسبية سنكون أمام آلاف الدعاوى القضائية ببطلان الانتخابات البرلمانية.. وأطالب بتعديل دستوري يمنح الشيوخ دور تشريعي
  • المصري للدراسات الاقتصادية: مشروع قانون الإيجار القديم لا يصلح إلا بتعويض المتضررين
  • قانون الإيجار القديم 2025 .. شوف هتدفع كام في الشهر
  • الوزير الأول يستقبل رئيس المحكمة الدستورية البرتغالية
  • ملاك الإيجار القديم: رفع الأجرة أمر حتمي.. ويجب تقسيم المناطق وفق معايير دقيقة
  • رئيس برلمانية التجمع: أرفض مشروع قانون الإيجار القديم لأنه «ينحاز للملاك»
  • المصرى للدراسات الاقتصادية يناقش تعديلات الإيجار القديم فى ندوة غدا