رجل يقود دراجة آلاف الكيلومترات على مدى 100 يوم لمصالحة زوجته
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أثارت رحلة غير عادية، قام بها رجل صيني على دراجة هوائية لمسافة 4400 كيلومتر على مدى 100 يوم للتصالح مع زوجته المنفصلة عنه، الإعجاب والنقد على الإنترنت.
وبحسب موقع "موني كنترول"، انطلق تشو، وهو رجل في الأربعينيات من عمره من ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو، من نانجينغ في 28 يوليو، مدفوعاً بتصميمه على إصلاح انفصاله عن زوجته لي لمدة عامين.و بدا أن علاقتهما، وهي قصة من الانفصالات والمصالحات منذ زواجهما الأول في عام 2007، تتجه نحو النهاية حتى تولى تشو هذا التحدي الضخم.
واعترف تشو، متحدثاً إلى صحيفة يانغتسي إيفيننج بوست: "لم تكن هناك مشكلة خطيرة بيننا، نحن فقط عنيدان للغاية ونتصرف باندفاع، مما أدى إلى تكرر الانفصال والمصالحة".
ولم تكن رحلة هذا الرجل سهلة، إذ عانى تشو من إصابتين بضربة الشمس، مرة في مقاطعة آنهوي، مما استلزم دخوله المستشفى، ومرة أخرى في ييتشانغ بمقاطعة هوبي، حيث انهار على الطريق وسط حرارة بلغت 40 درجة، مصاباً بالجفاف والإرهاق.
وتأثرت زوجته لي بجهوده، وقادت مئات الكيلومترات للعناية به، وقالت له: "أرى صدقك، لكن إذا كنت تريد حقاً أن تكون معاً، فلا داعي للمخاطرة بحياتك"، وحثته على التخلي عن الرحلة، لكن ذلك لم يردع تشو وواصل المضي قدماً في الوفاء بوعده.
واكتسبت قصة المصالحة زخماً غير متوقع على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث تساءل الكثيرون عما إذا كانت مثل هذه المواقف الدرامية ضرورية للحب.
وأشاد البعض بتصميم تشو، بينما انتقد آخرون الخطر على صحته وما اعتبروه اختلالاً في ديناميكيات علاقتهما.
وأخذت رحلتهما منعطفاً آخر عندما أصيبت لي بمرض المرتفعات في نينغتشي، على بعد 400 كيلومتر من لاسا، وسارع تشو على الفور لمساعدتها، وهي لفتة وصفتها لي بأنها "مؤثرة"، وأكملا الرحلة معاً، ووصلا إلى لاسا في 28 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث أقاما حفلاً صغيراً بمناسبة عودتهما معاً.
وقالت لي: "قلت مازحة إنني أقود سيارتي إلى لاسا وإذا كان بإمكانه ركوب دراجة هناك، فقد أفكر في المصالحة. بصراحة، لم أتوقع أن يفعل ذلك بالفعل"، ووعلى الرغم من لم الشمل، اختار تشو مواصلة مغامرة ركوب الدراجات، والتخطيط لرحلات إلى نيبال وأوروبا.
وفي غضون ذلك، عادت لي إلى جيانغسو، مشيرة إلى أنها قد تنضم إليه لاحقاً.
ومع تسجيل أكثر من 3.6 مليون حالة طلاق العام الماضي، تواجه البلاد معدلات انفصال متزايدة بنسبة 2.6 لكل 1000 شخص، وفرضت السلطات فترة "تهدئة" مدتها 30 يوماً في عام 2021 بين الأزواج بهدف تقليل حالات الطلاق الاندفاعية، فيما انتقد البعض هذا معتبرين أنه إجراء يضع ضغوطاً غير مبررة على الأزواج الذين يعانون بالفعل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يقود أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث
في كل مرة يشهد فيها العالم ثورة تكنولوجية جديدة، يتردد هذا السؤال: هل ستكون هذه اللحظة نقطة التحول الكبرى؟..اليوم، ومع الزحف المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد السؤال عن إن كانت ثورة قادمة بل عن مدى سرعتها، وتأثيرها، وتفوّقها على كل ما سبق. حيث تجاوز تبنّي الذكاء الاصطناعي سرعة أي تقنية سابقة.. فمع التقدم التكنولوجي السريع، أصبحت التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي تلامس جوانب مهمة من حياة الناس اليومية.
اقرأ أيضاً.. 11.58 تريليون دولار القيمة السوقية لأكبر 5 شركات للذكاء الاصطناعي
أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث
تقرير جديد من خبيرة وادي السيليكون الشهيرة ماري ميكر، المعروفة سابقًا بلقب "ملكة الإنترنت"، يقدم صورة غير مسبوقة عن كيف أصبح الذكاء الاصطناعي أسرع موجة ابتكار في التاريخ الحديث، وقد بات أسرع من الإنترنت، والهواتف المحمولة، وحتى الحوسبة السحابية. إذ أن ثورة الذكاء الاصطناعي تختلف تماماً عن أي طفرة تكنولوجية من قبل. وفق موقع "تك كرانش".
نشرت ماري ميكر، مؤخرًا تقريرًا ضخماً، حول الاتجاهات العامّة في الذكاء الاصطناعي بعنوان:"Trend Artificial Intelligence" واستخدمت فيه كلمة "غير مسبوق" في 51 صفحة. ويبدو أن الذكاء الاصطناعي قد دخل مرحلة جديدة من الابتكار، مما يجعل التساؤل حول ما قد يحمله المستقبل في هذا المجال أكثر إلحاحاً.
من هي ماري ميكر؟
ماري ميكر مستثمرة ومحللة تقنية أميركية بارزة ، تُلقب بـ"ملكة الإنترنت" بفضل تقاريرها السنوية المؤثرة حول اتجاهات الإنترنت والتكنولوجيا والتي أصبحت مرجعًا عالميًا لصنّاع القرار.
بعد غياب، عادت ميكر لتوثّق، بدقة، كيف تجاوز تبنّي الذكاء الاصطناعي سرعة أي تقنية سابقة في تاريخ البشرية. ولتؤكد مجددًا مكانتها كأحد أبرز العقول التي تواكب وتُحلل تحولات العالم الرقمي.
أرقام تروي قصة النمو
وصل تشات جي بي تي، إلى 800 مليون مستخدم خلال 17 شهرًا فقط، وهذا الأمر غير غير مسبوق.
أما معدلات الإيرادات السنوية للشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي فارتفعت بسرعة مذهلة، وغير مسبوقة.
وفيما يخص تكاليف استخدام الذكاء الاصطناعي، فانخفضت بنسبة 99% خلال عامين فقط، وبشكل غير مسبوق.
وبالرغم من أن تدريب النماذج لا يزال مكلفًا، إلا أن تكلفة الاستخدام للمستهلكين انخفضت بشكل هائل، وفقًا لأرقام من جامعة ستانفورد.
السباق يتسارع
تُشير ميكر إلى أن شركات مثل جوجل (بمعالجات TPU) وAmazon (بـ Trainium) تُطوّر شرائحها الخاصة بسرعة كبيرة لتغذية سُحُبها.وتضيف ميكر بأن "هذه ليست مشاريع جانبية… بل رهانات استراتيجية على مستقبل التكنولوجيا".
أما شركة إنفيديا فقد سجلت تطورًا هائلًا: حيث أصبح معالج Blackwell لعام 2024 يستخدم طاقة أقل بـ 105.000 مرة لكل توكن مقارنة بمعالجها Kepler عام 2014.
هناك جانب لم يتفوق فيه الذكاء الاصطناعي على الثورات التقنية السابقة وهو العائد المالي.
وبالرغم من ضخ مليارات الدولارات من قبل صناديق رأس المال الجريء، إلا أن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي ومزودي الخدمات السحابية لا تزال تنفق أموالًا طائلة لتغطية البنية التحتية الضخمة التي تتطلبها التكنولوجيا.
ترى ميكر أن هذا الأمر يعود بالنفع على المستخدمين والمؤسسات، حيث تساهم المنافسة في تسريع التحسينات وخفض التكاليف.
ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحاً:"أي من هذه الشركات سيصبح عملاقًا ربحيًا طويل الأمد؟ الزمن وحده سيُجيب".
2024..علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي
نحن نعيش أسرع موجة تكنولوجية في التاريخ الحديث، يقودها الذكاء الاصطناعي بلا منازع. فالعام 2024 شكل علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل التقدم الكبير في تقنيات التعلم الآلي وتطوير نماذج اللغة الكبيرة.
كما شهد العام توسعاً ملحوظاً في استخدامات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات مثل الرعاية الصحية التعليم والتمويل. ويتوقع خبراء أن يشهد العام 2025 تطورات غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي.
شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل، وشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية الناشئة أوبن إيه آي، قادت هذا التحول عبر تقديم أدوات ومنصات مبتكرة عززت الإنتاجية وسرّعت وتيرة الابتكار.
في سباق لم تشهده البشرية من قبل، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي يخطو خطوات بل يقفز قفزات تغير قواعد اللعبة بشكل يومي.
ومع تراجع تكاليف الاستخدام، وتسارع المنافسة، وضخّ استثمارات بمليارات الدولارات، فإننا نعيش لحظة تحول جذري في علاقة الإنسان بالتكنولوجيا.
فالمستقبل يحمل فرصاً هائلة لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر تقدماً تلبي احتياجات المجتمعات والشركات بشكل أوسع وأكثر كفاءة.
لمياء الصديق (أبوظبي)