أثارت رحلة غير عادية، قام بها رجل صيني على دراجة هوائية لمسافة 4400 كيلومتر على مدى 100 يوم للتصالح مع زوجته المنفصلة عنه، الإعجاب والنقد على الإنترنت.

وبحسب موقع "موني كنترول"، انطلق تشو، وهو رجل في الأربعينيات من عمره من ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو، من نانجينغ في 28 يوليو، مدفوعاً بتصميمه على إصلاح انفصاله عن زوجته لي لمدة عامين.




و بدا أن علاقتهما، وهي قصة من الانفصالات والمصالحات منذ زواجهما الأول في عام 2007، تتجه نحو النهاية حتى تولى تشو هذا التحدي الضخم.
واعترف تشو، متحدثاً إلى صحيفة يانغتسي إيفيننج بوست: "لم تكن هناك مشكلة خطيرة بيننا، نحن فقط عنيدان للغاية ونتصرف باندفاع، مما أدى إلى تكرر الانفصال والمصالحة".
ولم تكن رحلة هذا الرجل سهلة، إذ عانى تشو من إصابتين بضربة الشمس، مرة في مقاطعة آنهوي، مما استلزم دخوله المستشفى، ومرة ​​أخرى في ييتشانغ بمقاطعة هوبي، حيث انهار على الطريق وسط حرارة بلغت 40 درجة، مصاباً بالجفاف والإرهاق.
وتأثرت زوجته لي بجهوده، وقادت مئات الكيلومترات للعناية به، وقالت له: "أرى صدقك، لكن إذا كنت تريد حقاً أن تكون معاً، فلا داعي للمخاطرة بحياتك"، وحثته على التخلي عن الرحلة، لكن ذلك لم يردع تشو وواصل المضي قدماً في الوفاء بوعده.
واكتسبت قصة المصالحة زخماً غير متوقع على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث تساءل الكثيرون عما إذا كانت مثل هذه المواقف الدرامية ضرورية للحب.
وأشاد البعض بتصميم تشو، بينما انتقد آخرون الخطر على صحته وما اعتبروه اختلالاً في ديناميكيات علاقتهما.
وأخذت رحلتهما منعطفاً آخر عندما أصيبت لي بمرض المرتفعات في نينغتشي، على بعد 400 كيلومتر من لاسا، وسارع تشو على الفور لمساعدتها، وهي لفتة وصفتها لي بأنها "مؤثرة"، وأكملا الرحلة معاً، ووصلا إلى لاسا في 28 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث أقاما حفلاً صغيراً بمناسبة عودتهما معاً.
وقالت لي: "قلت مازحة إنني أقود سيارتي إلى لاسا وإذا كان بإمكانه ركوب دراجة هناك، فقد أفكر في المصالحة. بصراحة، لم أتوقع أن يفعل ذلك بالفعل"، ووعلى الرغم من لم الشمل، اختار تشو مواصلة مغامرة ركوب الدراجات، والتخطيط لرحلات إلى نيبال وأوروبا.
 وفي غضون ذلك، عادت لي إلى جيانغسو، مشيرة إلى أنها قد تنضم إليه لاحقاً.
ومع تسجيل أكثر من 3.6 مليون حالة طلاق العام الماضي، تواجه البلاد معدلات انفصال متزايدة بنسبة 2.6 لكل 1000 شخص، وفرضت السلطات فترة "تهدئة" مدتها 30 يوماً في عام 2021 بين الأزواج بهدف تقليل حالات الطلاق الاندفاعية، فيما انتقد البعض هذا معتبرين أنه إجراء يضع ضغوطاً غير مبررة على الأزواج الذين يعانون بالفعل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب

إقرأ أيضاً:

هل صلاة الرجل مع زوجته في البيت تعتبر جماعة؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: رجلٌ اعتاد أن يصلي الصلوات المفروضة في المسجد مع الجماعة، لكنه في بعض الأوقات يكون مرهقًا فيصلي في البيت هو وزوجته جماعةً، فهل يعد بذلك محققًا صلاةَ الجماعة هو وزوجته، مُحصِّلَين فضلَها؟

خطيب المسجد الحرام: وسائل التواصل أصبحت في الغالب مسرحًا للحياة الزائفةإمام المسجد النبوي يكشف عن أشد الساعات كربًا وأعظمها خوفًا ورعبًا

وقالت من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من خصائص الشرع الحنيف، وركيزة من ركائزه التي انفرد بها عن غيره من الشرائع والأديان، وحث على أدائها بمضاعفة المثوبة والأجر عليها عن صلاة المنفردِ وَحدَه.

وذكرت دار الإفتاء أن الأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.

وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.

وتابعت: ومع اتِّفاق الفقهاء على فضل صلاة الجماعة، إلا أنهم اختلفوا في حكمها التكليفي إلى أقوال، بيانها ما يأتي:

القول الأول: أنَّ صلاة الجماعة سُنة مؤكَّدة في حق الرجال، وإليه ذهب الحنفية في قول، والمالكية في المعتمد، والشافعية في وجهٍ.

القول الثاني: أنَّ صلاة الجماعة فرض كفاية، وإليه ذهب الشافعية في الأصح، ووافقهم الإمامان الكَرْخِي والطَّحَاوِي من الحنفية، ونقله الإمام المَازَرِي عن بعض فقهاء المالكية.

القول الثالث: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وإليه ذهب الحنابلة، والحنفية في الراجح، والشافعية في وجهٍ آخَر.

وأوضحت أنه من المقرر أيضًا أن الجماعة تنعقد في غير صلاة الجمعة والعيدين باثنين من المُكلَّفِين فأكثر، أي باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، سواء كان ذلك الواحدُ -المأموم- رجلًا، أو امرأة، وسواء كان ذلك بالمسجد أو في غيره كالبيت والسوق ونحوه.

والأصل في ذلك: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» أخرجه الإمامان: البخاري -واللفظ له- ومسلم من حديث مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه.

ولَمَّا كان الأمر كذلك، فإذا أمَّ الرجلُ زوجتَه وصلى بها في البيت تحقق بصلاتهما الجماعةُ، ونالَا بذلك أجرَ ثوابها.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فصلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، أمر بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفردِ، وهي تنعقد في غير الجمعة والعيدين باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، رجلًا كان أو امرأة، في المسجدِ وغيره، ومن ثمَّ فإن أداء الرجل بعض الصلوات المفروضة في بيتهِ مع زوجتهِ أمرٌ تتحقق به صلاة الجماعةُ، وينالَان بذلك أجرَها، ويحصل لهما عظيمُ ثوابها.

طباعة شارك دار الإفتاء المسجد البيت صلاة الجماعة فضل صلاة الجماعة صلاة الجمعة

مقالات مشابهة

  • قصة وعبرة.. الزوجة الصالحة
  • فيديو عفوي لـ أبو خلف وزوجته البريطانية
  • عمر جابر يخطف الأنظار مع زوجته في أجواء رومانسية .. شاهد
  • فيديو مروّع.. مصري يطعن زوجته في المحكمة لرفضها التصالح معه!
  • هل صلاة الرجل مع زوجته في البيت تعتبر جماعة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • مصرع شاب في حادث انقلاب دراجة نارية بالفيوم
  • مصرع شاب وإصابة آخر في اصطدام موتوسيكل بعربة كارو بالدقهلية
  • حبس زوج طعن زوجته داخل محكمة الأسرة بالدخيلة في الإسكندرية
  • الداخلية تضبط طفل يقود سيارة في البحيرة
  • بسبب دعوى خُلع.. زوج يطعن زوجته داخل محكمة الأسرة بالدخيلة