المحافظات تواصل احتفالاتها ابتهاجا بالعيد الوطني المجيد
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تواصل محافظات وولايات سلطنة عمان احتفالاتها ابتهاجا بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، ففي ولاية مدحاء بمحافظة مسندم أقام سعادة الشيخ إسحاق بن سالم بن سعيد الرواحي والي مدحاء حفل استقبال بمقر جمعية المرأة العمانية بالولاية بحضور جموع من المواطنين والأعيان، وقال سعادته: إن احتفاءنا اليوم بهذه المناسبة يمثل الفخر والاعتزاز بما تحقق على هذه الأرض من منجزات في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة، مجدّدين العهد والولاء من خلال هذه الذكرى بالبقاء صفا واحدا خلف حكومتنا.
ونظم أهالي ولاية بركاء مسيرة ولاء وعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بمناسبة العيد الوطني الـ54 المجيد، من مثلث حصن بركاء مرورا بالسوق ووصولا إلى حصن الولاية، حيث شارك في هذه المسيرة سعادة السيد طارق بن محمود البوسعيدي والي بركاء وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي والمشايخ والرشداء والأهالي بالولاية حاملين اللوحات والأعلام، هاتفين بالتأييد للقائد المفدى، معبّرين عن حبهم وولائهم لعمان، وبعد الوصول إلى حصن الولاية، قدمت فرق الفنون الشعبية المشاركة استعراضات للعديد من الفنون العمانية المختلفة كالرزحة والليوا وبعض الفنون النسائية المغناة، وقدم عدد من الشعراء مجموعة من القصائد المعبّرة عن مثل هذه المناسبة الوطنية الجليلة.
وقال سعادة السيد طارق بن محمود البوسعيدي: إن ولاية بركاء كغيرها من ولايات سلطنة عُمان خرجت بهذه المناسبة الغالية في مسيرة يعبر فيها الأهالي عن حبهم وانتمائهم لهذا الوطن الغالي رافعين الأعلام واللافتات مجددين العهد والولاء للقائد المفدى. مشيرا إلى أن الولاية حظيت بالكثير من الخدمات التي يشار إليها بالبنان سواء كان في مجال الطرق والإنارة أو المدارس أو المجمعات الصحية وأصبحت اليوم من الولايات الاقتصادية بوجود ميناء خزائن البري والذي يستقطب العديد من الاستثمارات سواء كان من داخل السلطنة او خارجها.
كما نظمت دائرة موقع بسياء وسلوت الأثري بولاية بهلا أمسية شعرية أحياها عدد من شعراء المجلس الأدبي للشعر والموروث الشعبي بسلطنة عمان احتضنتها الساحة المفتوحة بمركز زوار موقع بسياء وسلوت الأثري ببلدة بسياء تحت رعاية سعادة عمر بن علي الجنيبي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلا.
وشهدت الأمسية مشاركة ستة من شعراء المجلس الأدبي للشعر والموروث الشعبي، حيث تغنوا وصدحت حناجرهم بقصائدهم الوطنية والشعبية، تخللت الأمسية وقفات من الفنون العمانية المغناة لفن الرزحة والعازي الذي تشتهر بهما محافظة الداخلية وتقدمهما فرقة بهلا للفنون الشعبية.
وأوضح أحمد بن محمد التميمي مدير دائرة موقع بسياء وسلوت الأثري ببهلا أن دائرة الموقع هدفت من خلال إقامة هذه الأمسية الشعرية وغيرها من البرامج المتنوعة إلى استدامة تفعيل هذا الموقع الأثري والبقاء على تواصل مستمر مع المجتمع المحلي واستغلال الإمكانيات المتاحة في مركز الزوار ومحيطه لتنفيذ برامج مسائية مختلفة تسهم في الترويج للموقع واستقطاب الزوار إليه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
في إب والمحويت.. فعاليات ثقافية في ذكرى الولاية تؤكد تجذر الهوية الإيمانية ومواصلة النصر لفلسطين
يمانيون | تقرير
في مشهد إيماني متجذر وموقف وطني صادق، أحيت عدد من المكاتب والمؤسسات الحكومية في محافظة إب، إلى جانب إدارات الأمن في عدد من مديرياتها، بالإضافة إلى فعالية مماثلة في محافظة المحويت، ذكرى يوم الولاية – عيد الغدير – الذي يمثل محطة محورية في التاريخ الإسلامي وإعلانًا إلهيًا بولاية الإمام علي عليه السلام.
هذه الفعاليات، التي جاءت في توقيت بالغ الحساسية، لم تكن مجرد فعاليات رمزية، بل كانت تجسيدًا عمليًا للهُوية الإيمانية، وتجديدًا للولاء لمنهج القيادة الربانية في وجه الطغيان والاستكبار العالمي.
تجسيد الولاء في مؤسسات الدولة
في محافظة إب، نظّم مكتبا المالية والضرائب، وقطاع الثقافة، إلى جانب فروع المؤسسة العامة للمسالخ، والوحدتين التنفيذيتين لضريبة العقارات ومبيعات القات، فعالية خطابية وثقافية أكّدت من خلالها القيادات الإدارية على أن إحياء هذه الذكرى لا يقتصر على البُعد التاريخي والديني، بل يمتد ليكون تعبيرًا عن التمسك بالنهج القيمي الذي يعزز الصمود والتمكين ويحصن الأمة.
مدير مكتب المالية، صالح الرصاص، شدد في كلمته على أن يوم الولاية يُجسّد اكتمال الدين وإتمام النعمة، موضحًا أن الارتباط بمبدأ الولاية هو بوابة الأمة نحو العزة والكرامة، وهو النهج الذي يحميها من التفكك والهيمنة الخارجية.
ولفت إلى أن هذا اليوم يحيي في الأمة وعيها الإيماني وارتباطها بقادتها الربانيين، وعلى رأسهم الإمام علي عليه السلام.
من جهته، اعتبر مسؤول قطاع الثقافة عبد الحكيم مقبل أن الاحتفاء بيوم الغدير هو إعادة تفعيل لعقيدة التولي التي تُعيد بناء هوية الأمة على أساس الولاء لله ورسوله وأهل بيته، مشيرًا إلى أن هذا المبدأ توارثه اليمنيون أبًا عن جد، خاصةً أحفاد الأنصار الذين لم ينفصلوا يومًا عن هذا الارتباط المقدس.
أما مدير مؤسسة المسالخ المهندس حسين غلاب، فأكد أن التولي الحقيقي هو الترجمة الفعلية لقيم الرسالة الإلهية، وهو ما يُثبته الشعب اليمني في مواقفه اليومية، خاصةً من خلال وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه للمقاومة الإسلامية في غزة، كترجمة حيّة وعملية لولائه للإمام علي عليه السلام.
في السياق ذاته، شدد مدير الضرائب معين الشليف على أن هذه الذكرى تمثل نقطة ارتكاز لإحياء القيم الإسلامية في حياة الأمة، ودعوة صادقة للاقتداء بمنهج الإمام علي كأنموذج للعدل والقيادة والبصيرة.
الأمن والولاية.. التقاء الواجب والولاء
أما في الجانب الأمني، فقد شهدت مديريات حبيش والقفر والرضمة والعدين والسدة بمحافظة إب تنظيم فعاليات خطابية وثقافية بهذه المناسبة، حيث استعرضت الكلمات في تلك الفعاليات عظمة الإمام علي وصفاته التي جعلته محلّ الثقة الإلهية في إكمال الرسالة.
وشدد المتحدثون على أن ولاية الإمام تمثل الضمانة الوحيدة لحماية الأمة من الانقسام وولاية الظالمين.
وتم التأكيد خلال تلك الفعاليات على أن إحياء يوم الولاية لا ينفصل عن الواقع السياسي والميداني، بل هو موقف إيماني متقدم في خضم معركة الأمة مع قوى الاستكبار، وعلى رأسها الكيان الصهيوني الذي يسعى لاستهداف الشعوب وتقويض إرادتها.
وفي هذا السياق، تمت الإشادة بالمواقف البطولية التي ينتهجها الشعب اليمني وقيادته الثورية في نصرة فلسطين، ودعم غزة بالموقف والسلاح والكلمة والميدان.
المحويت.. توأمة الولاية والهجرة
في محافظة المحويت، كان المشهد أكثر اتساعًا بتزامن فعالية إحياء يوم الولاية مع ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، لتتجلى الرسالة بوضوح: أن الولاية والهجرة تمثلان معًا خط الانطلاق لبناء الأمة القوية والمتماسكة.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، أكد العقيد عبد الكريم العرشي على أن يوم الغدير ليس محطة رمزية، بل هو لحظة إعلان إلهي صريح بنقل القيادة إلى الإمام علي، كضمانة لاستمرار الرسالة الإلهية.
وشدد على أن الاقتداء بالإمام علي هو الطريق الصحيح لمواجهة التحديات وتعزيز الهوية الإيمانية.
بدوره، أشار المقدم نشوان الخولاني إلى أن المناسبة تمثل فرصة لتجديد العهد مع الله ومع القيادة الربانية، والسير على نهج التضحية والثبات، منوهًا بأهمية التمسك بالمنهج القرآني والاقتداء بالفدائي الأول الإمام علي عليه السلام.
أبعاد ودلالات
ويتضح من مجمل هذه الفعاليات أن إحياء يوم الولاية لم يعد مجرد مناسبة دينية، بل تحول إلى محطة سياسية وتربوية وتعبوية بامتياز، يُعاد فيها تأكيد الثوابت وترسيخ مفاهيم الوعي والبصيرة في مواجهة العدو.
وفي ظل التصعيد الصهيوني على غزة، والحرب المفتوحة التي يخوضها اليمن ضمن محور المقاومة، تظهر أهمية هذا التوقيت الذي تتلاقى فيه الهُوية الإيمانية مع الواجب الجهادي.
كما أن التأكيد المتكرر في الكلمات والخطابات على دعم الشعب الفلسطيني ونصرة غزة، ليس مجرد شعارات بل هو التزام عملي ينبثق من مبدأ “التولي والتبري”، وهو ما يجعل من يوم الولاية عنوانًا لموقف سياسي مقاوم، وثقافي تعبوي، وأخلاقي إنساني، في وجه مشاريع الهيمنة والانحراف.