الإمارات تجري محادثات شاملة في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
ترأس عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر الأطراف COP29، في إطار التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث شارك في محادثات شاملة سلطت الضوء على التزام دولة الإمارات بتعزيز قضايا المياه ضمن الأجندة الدولية.
وقام عبد الله بالعلاء، من خلال مشاركته، بتسليط الضوء على المبادرات الرئيسة التي تقودها دولة الإمارات للتصدي للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.
وشملت الفعاليات التي نظمتها وزارة الخارجية، عقد جلسة حول مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، التي انطلق من خلالها البرنامج الخاص بجناح الإمارات في "يوم الغذاء والزراعة والمياه" في مؤتمر الأطراف COP29.
واستعرضت الإمارات رؤيتها للمؤتمر وعقدت حوارات حول أولويات المياه العالمية، بما في ذلك تعزيز التركيز على المياه ضمن اتفاقيات ريو الثلاث، واتباع نهج شامل عبر القطاعات لدعم الجهود العالمية في مجال المياه.
ترأس الجلسة عبدالله بالعلاء، وداوودا نغوم وزير البيئة والانتقال البيئي في السنغال، بحضور ممثلين رئيسين من مختلف القطاعات والمجموعات المعنية، بما في ذلك ماريا فرناندا إسبينوزا، وزيرة الخارجية السابقة في الإكوادور ورئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وأستريد شومكير الأمين التنفيذي لسكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من حكومة البرازيل، ورئاسة COP29، والبنك الإسلامي للتنمية، واتفاقية رامسر للأراضي الرطبة، وكلية لندن الجامعية، وتحالف الثورة الخضراء في أفريقيا. رفع الطموحات
وقال بالعلاء خلال الجلسة :تهدف الإمارات من خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، إلى رفع الطموحات وإعادة النظر في اعتماد طرق جديدة للعمل في هذا الصدد، وتحديد الحلول المبتكرة والنتائج ذات الأثر الفعال التي تساهم في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وشملت النقاشات المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 تقديم مقترحات للجهات الفاعلة غير الحكومية حول المواضيع التي من الممكن طرحها ضمن الحوار التفاعلي في المؤتمر، إضافة إلى تنظيم طاولة مستديرة مع القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية لمناقشة التحديات المتعلقة بالاستثمار في قطاع المياه.
وشاركت دولة الإمارات ضمن مؤتمر الأطراف COP29 في العديد من الفعاليات لتسليط الضوء على الأولوية التي توليها لقضايا المياه والمناخ، بناء على النجاح الذي حققه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي أولى اهتماما غير مسبوق لقضية المياه ضمن أجندة مؤتمر الأطراف.
شملت فعاليات المؤتمر إلقاء كلمة رئيسة في افتتاح جناح "المياه من أجل المناخ"، بحضور فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للمياه، ومبعوث المناخ من هولندا، وسفير المناخ من السويد.
واستعرضت دولة الإمارات مبادرات رئيسة في مجال المياه، لا سيما "مبادرة محمد بن زايد للماء" نظراً لأهميتها في تعزيز الحلول المتعلقة بقضية ندرة المياه.
كما أكدت دولة الإمارات تأييدها لإعلان "المياه من أجل العمل المناخي" في مؤتمر الأطراف COP29، وانضمت إلى إطلاق الحوار الوزاري "حوار باكو حول المياه من أجل العمل المناخي" كآلية لتنفيذ الإعلان، لضمان استمرارية الحوار بين مؤتمرات الأطراف.
وشدد بالعلاء خلال إطلاق الحوار على ضرورة إدراج المياه في صميم العمل المناخي، وضمان متابعة الحوارات والإجراءات المتعلقة بالمياه من COP إلى COP، وصولا إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي من المقرر أن يعقد في دولة الإمارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دولة الإمارات الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للمیاه 2026 مؤتمر الأطراف COP29 دولة الإمارات المیاه من
إقرأ أيضاً:
الإمارات: تصاعد التضليل من «سلطة بورتسودان»
وام، الاتحاد (أبوظبي)
جددت دولة الإمارات موقفها الراسخ المتمثل في دعم الشعب السوداني في سعيه نحو تحقيق السلام والاستقرار وضمان مستقبل كريم له.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية، قامت دولة الإمارات بتقديم الدعم المستمر للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبتها كافة الأطراف المتحاربة، حيث أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم عملية يقودها المدنيون وتضع احتياجات الشعب السوداني فوق مصالح أي طرف.
وفي هذا الصدد، أشارت دولة الإمارات إلى تصاعد الادعاءات الزائفة ضمن حملة ممنهجة من قبل ما تسمى بـ«سلطة بورتسودان» أحد أطراف الحرب الأهلية، والتي تعمل على تقويض الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع واستعادة الاستقرار.
وتشكل هذه المزاعم الباطلة المتزايدة جزءاً من نهج مقصود للتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين، والتنصل من تبعات أفعالهم، بهدف إطالة أمد الحرب وعرقلة أي مسار حقيقي للسلام.
وأكدت دولة الإمارات عزمها الراسخ على العمل عن كثب مع شركائها لتعزيز الحوار، وحشد الدعم الدولي، والمساهمة في المبادرات الهادفة إلى معالجة الأزمة الإنسانية، وإرساء الأسس لتحقيق سلام مستدام، بما يسهم في بناء مستقبل آمن ومستقر للسودان، يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو السلام والتنمية.
من جهتهم، اعتبر محللون وخبراء أن الادعاءات التي تروجها سلطة «بورتسودان» ضد الإمارات بين الحين والآخر تُعد محاولات يائسة لصرف الأنظار عن أزمات داخلية طاحنة، مؤكدين أن ما يسمى بـ«سلطة بورتسودان» تفتقر إلى رؤية حقيقية للخروج من دوامة الصراع التي تهدد أمن واستقرار السودان.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تواصل ترسيخ نهجها المتزن في السياسة الخارجية، والقائم على مبادئ واضحة تتمثل في احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتقديم الدعم المستمر للمسارات السياسية والإنسانية في مناطق الأزمات.
وشدد المحلل السياسي، أحمد شريف العامري، على أن الحملة التي أطلقتها «سلطة بورتسودان» ضد الإمارات مجرد مناورات بائسة تهدف إلى صرف الأنظار عن الإخفاقات الداخلية المتراكمة، في وقت يُعاني فيه السودان واحدة من أشد الأزمات الإنسانية والسياسية في العالم، مؤكداً أن هذه الادعاءات تفتقر لأي دليل موثق أو سند قانوني.
وأوضح العامري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تقرير فريق الخبراء الأممي الصادر في أبريل الماضي، أكد زيف ادعاءات «سلطة بورتسودان»، وسقوطها أمام المعايير الدولية.
وأشار إلى التزام الإمارات الراسخ بدعم السلام والاستقرار في السودان، وهو ما يظهر جلياً في مواقفها الداعمة لجهود الوساطة الإنسانية والسياسية، ومبادراتها الداعية إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات إلى مختلف الولايات والمدن السودانية.
وقال المحلل السياسي: إن الحملة المشبوهة ضد الإمارات تعكس خوف «سلطة بورتسودان» من أي مسار سياسي حقيقي يُنهي مشروعها القائم على استمرار الصراع، لافتاً إلى أن محاولات احتكار التمثيل السياسي من قِبل «زمرة البرهان» تتناقض مع الواقع، إذ لا تحظى بأي شرعية دولية أو شعبية.
وأضاف أن الإمارات التزمت على مدى السنوات الماضية برؤية واضحة تجاه السودان، ترتكز على قيم إنسانية ومبادئ دبلوماسية، وتسعى لبناء سودان آمن ومستقر، بعيداً عن منطق الميليشيات وادعاءات التضليل الإعلامي. من جانبه، قال الباحث في الشؤون السياسة، محمد حميدة، إن الإمارات تواصل تأكيد التزامها بثوابت واضحة في علاقاتها الإقليمية، تقوم على احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، ودعم مسارات الحل السياسي والإنساني في مناطق النزاع، وما يُثار من مزاعم، بين الحين والآخر، ضد الدور الإماراتي يعكس في جوهره إرباكاً سياسياً لدى بعض الأطراف التي تفتقر لرؤية حقيقية للخروج من أزماتها، وتسعى إلى تصدير أزماتها للخارج، عبر اتهامات لا تستند إلى أي أساس واقعي أو قانوني.
وأضاف حميدة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تعتمد على سياسة دعم السلام والاستقرار، وتشارك بفاعلية في جهود الإغاثة، ومسارات الحوار بين الفرقاء، من دون الانحياز لطرف أو التورط في صراعات داخلية، مؤكداً أن سجل الدولة الدبلوماسي والإنساني في مختلف القضايا الإقليمية يحظى بتقدير دولي واسع.
ونوه حميدة بأن الإمارات تمارس سياستها بهدوء ووضوح، وتستثمر في السلام والتنمية، بينما لا يزال البعض يراهن على خطاب التخويف والشتات، والتاريخ كفيل بتمييز من يزرع الاستقرار، ومن يستثمر في الفوضى.
أخبار ذات صلة