غزة - صفا

أوصى إعلاميون فلسطينيون بضرورة تجديد صياغة السردية الفلسطينية بما يتناسب مع المرحلة الراهنة وتطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سيما بعد مرور أكثر من عام عليه.

وأكدوا ضرورة التركيز على البُعد الإنساني واستثمار "المؤثرين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي" و"اللغات الحية" لتعزيز رواج الرواية الفلسطينية.

 

جاء ذلك خلال حلقة نقاش نخبوية إلكترونية حول: "التغطية الإعلامية للحرب الإسرائيلية على غزة وسبل تعزيز التأثير والفعالية"، نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، يوم الأربعاء وأدارها الإعلامي أسعد حمودة وشارك فيها نخبة من الإعلاميين من الداخل والخارج.

وأشار مدير المنتدى محمد ياسين إلى أهمية التباحث حول سبل تجديد التغطية الإعلامية للحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً أن المعركة الإعلامية لا تقل خطورة وضراوة عن المواجهة العسكرية.

من جهته، استعرض رئيس تحرير وكالة "صفا" الصحفي محمد أبو قمر من شمال غزة تحديات التغطية الإعلامية للعدوان الإسرائيلي، وقال: "أصبحت المصطلحات المستخدمة في التغطية الإعلامية منذ عام ويزيد روتينية لكثرة الأحداث بما يوجب ضرورة التجديد، وكذلك ثمة ضعف في التواصل بين الصحفي والمؤسسة الإعلامية جراء شدة العدوان"، لافتاً إلى بسالة وشجاعة الصحفيين الشباب الذين صمدوا في شمال غزة. 

وتابع: "نلاحظ غياب لبعض المؤسسات في توجيه الصحفي، عدا عن حجب المنصات لإضعاف التأثير على الجمهور"، موصياً بضرورة توجيه الصحفيين من جهات مختصة والاستفادة من صحافة المواطن وتجاوز الحساسية بين المؤسسات الإعلامية فيما يتعلق بتناقل الأخبار بما يتيح المجال للبحث عن القصص الإنسانية.  

بدوره، أيد مراسل التلفزيون العربي الصحفي باسل خلف سابقه فيما ذهب إليه من ضرورة التركيز على القصص الإنسانية، والعمل المشترك والمتكامل في شمال القطاع وجنوبه والخارج، داعياً لتشجيع التدوين والكتابة عما يبرز معاناة الفئات المختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كالأطفال والمرضى، إضافة لضرورة ترجمة القصص الإنسانية إلى اللغات الأخرى للمساهمة في انتشارها في جميع أنحاء العالم. 

وأوصى بضرورة وجود جروب موحد وشامل للمواد الإعلامية والمتابعات الإخبارية بما يفضي لتوحيد وتعزيز الجهد الإعلامي المشترك، ويحول دون إرهاق وسائل الإعلام والصحفيين في المتابعة الإخبارية، ويساعد الصحفيين على التركيز أكثر على البعد الإنساني بدلاً استهلاك الجهد في ملاحقة ومطاردة الأخبار، لافتاً إلى كثرة وتعدد جروبات المتابعة الإعلامية بما يشتت الجهد ويرهق وسائل الإعلام في المتابعة.

تقليدي وإبداعي

من جهته، لفت صانع الأفلام الوثائقية الإعلامي أشرف المشهراوي إلى وجود مسارين للتغطية الإعلامية، مضيفاً أن المسار الأول تقليدي يقوم على متابعة الأحداث، والثاني إبداعي يركز على العمق والتفاصيل، مبيناً أن المسار الأول ركيزة مهمة وأساسية للمسار الثاني، فضلاً عما يمثله من توثيق للتاريخ وكأدلة لملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية، كما أنه يلبي احتياجات الجمهور المعرفية في متابعة الأحداث"، مضيفاً أن كثرة الأحداث تحول دون قدرة الصحفيين على متابعة تفاصيلها والوقوف على أبعادها الإنسانية بالشكل المطلوب. 

وتابع: "ثمة ضرورة لتعاون الصحفيين في الوصول إلى المعلومات وعدم استغراق جهد الجميع في ذلك، وإتاحة المجال لتناول الجوانب الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي"، مبيناً أن إنتاج قصة أو قصتين كل شهر من كل مؤسسة إعلامية يفضي لاستمرار تسليط الضوء على الحرب العدوان على غزة، مؤكداً ضرورة الاهتمام بشريحة "المؤثرين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي"، مبيناً أن إتاحة المواد الإعلامية لهم يساهم في رواج الرواية الفلسطينية. 

من جانبه، أكد فنان الكاريكاتير د. علاء اللقطة نجاح الإعلام الفلسطيني والمساند للقضية الفلسطينية في إحداث التأثير المطلوب على الساحة الدولية، مشيراً إلى تفاعل العالم العربي والإسلامي والدولي على مستوى الشعوب مع العدوان الإسرائيلي، وتابع يقول: " الشعوب متفاعلة ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني ورافضة للعدوان الإسرائيلي، وهذا ثمرة لجهود فرسان الإعلام الفلسطيني، ففي كل يوم نكسب ساحة ويخسر الاحتلال في ميدان الإعلام".

وأضاف "وجودي في مواقع التواصل أتاح لي فرصة الوقوف على نبض الجمهور والاستفادة من ذلك في بلورة أفكار إبداعية، وكل يوم يوجد اهتمام من الشعوب العربية والأجنبية، بينما تخسر الأنظمة بتعاونها مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجانب الإبداعي في التغطية الإعلامية والتركيز على "الفكرة الجديدة" بما يقضي على الروتين لدى الجمهور، مشيراً لأهمية عملية التوازن في الطرح للحدث وعدم الغرق في "بكائيات على حساب الصورة المشرقة للحدث أيضا".  

مواجهة الدعاية

وفي تقييم للمشهد الإعلامي بعد مرور عام على "الإبادة"، قالت الناشطة والإعلامية في شبكة الجزيرة منى حوا إن الفلسطيني يخوض معركتين متزامنتين، الأولى تتمثل في مواجهة البروباغندا الإسرائيلية التي تسعى لشرعنة الاحتلال عبر روايات موجهة للمجتمع الغربي، والثانية، وهي الأكثر تعقيداً، هي مواجهة سرديات عربية تتبنى خطاباً تضليلياً يُضعف القضية الفلسطينية".

وتابعت: "هذا الخطاب يهدف إلى شيطنة المقاومة ومحاكمة تحركاتها بدلاً من تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة"، مبينة أن غياب أصوات فلسطينية قادرة على ملء "هذه الفجوات الإعلامية يفاقم الأزمة، حيث تظل القضية بلا دفاع قوي أمام حملات التضليل هذه".

وأشارت لأهمية "الصحافة القائمة على البيانات، بحيث يقوم صحفيون متخصصون برصد وتحليل المحتوى العبري المنشور على منصات التواصل الاجتماعي بما يعكس أهمية استخدام الأدوات الرقمية والمصادر غير التقليدية لفضح الجرائم الموثقة ذاتياً من قبل الاحتلال"، وتابعت: "إن هذا النوع من الصحافة يخدم احتياجات الجمهور في كشف الحقائق رغم التعتيم الإعلامي وللأسف هناك فراغ كبير بتغطية مثل هذا النوع من العمل المهني المهم".

كما أكدت ضرورة تعزيز هذه الجهود بدعم الصحفيين المستقلين وتوفر الأدوات اللازمة لرصد وتحليل المحتوى الإعلامي، بما يضمن فضح الجرائم وكشف التضليل الإعلامي بمهنية وفاعلية أكبر.

وفي السياق ذاته، أشار مصور وكالة الأنباء الفرنسية محمود الهمص لنجاح الصحفيين الفلسطينيين بإيجاد بدائل لنقل الصور للوكالات رغم التحديات الكبيرة جراء الاستهداف الإسرائيلي الشامل للمكاتب الإعلامية والصحفيين في قطاع غزة إجمالاً.

ومضى يقول:" استخدام صور المجازر والأحداث تراجع إجمالاً في العالم في ظل طول مدة العدوان الإسرائيلي، وعليه يجب البحث عن صور تبرز الجوانب الإنسانية سواء فوتو أو فيديو، فصورة إنسانية تلفت الانتباه لقراءة قصة كاملة، ويجب معرفة القصة التي تنشر الآن ودعمها واستثمارها بشكل مناسب".

وأضاف "يجب معرفة ماذا تنقل للعالم وكل مرحلة يجب تتبعها والاستفادة منها، ونقل التفاصيل لصورة مهم جدا لعدم التشكك فيها"، مشدداً على ضرورة "عدم انشغال الصحفيين بالعمل كمبادرين بما يؤثر على انتشار الرواية الفلسطينية لاسيما في ظل قلة عدد الصحفيين والحاجة إليهم في نقل الأخبار"، مشدداً على ضرورة تجنب نقل الصورة "القاتلة لمعنوية الجمهور"، لافتاً إلى حرص الاحتلال الإسرائيلي على فلترة المواد الإعلامية قبل بثها للجبهة الداخلية لديه. 

إعادة صياغة

بينما دعا مدير منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال "تواصل" بلال خليل لإعادة صياغة الخطاب الفلسطيني ومفردات التغطية الإعلامية للعدوان الإسرائيلي، مشيداً ببسالة وشجاعة فرسان الإعلام الفلسطيني "الذين قدموا نموذج يدرس وله تأثير عالمي"، وتابع: "وفق استطلاع للرأي فإن 52% من الشباب الجامعي الأمريكي يرون أن حل قضية فلسطين بإنهاء وجود الاحتلال الإسرائيلي، فلم يقولوا بالسلام أو بحل الدولتين، وهذا خطاب لم نكن نسمعه من قبل، وهذا يتطلب منا كفلسطينيين أولاً وكإعلام عربي ودولي أن نرفع سقف خطابنا ونعيد صياغة خطابنا بما يتناسب مع المرحلة التي وصلنا إليها". 

وأشار إلى وسائل الإعلام العربية الداعية للتطبيع قائلاً:" هذه القنوات معدودة على أصابع اليد، وهي تحاول أن تظهر أن هناك صوت مضاد للمقاومة وليس معنياً بالقضية الفلسطينية، ولكنهم لن يؤثروا كثيراً في ظل وجود السوشيال ميديا والاهتمام بالصورة الإنسانية".

وتابع "لا يهم كثرة العمل بل المهم العمل المضبوط"، مضيفاً أن "تفنيد السردية الإسرائيلية وتقديم السردية الفلسطينية مهم، وهذا بعض الإعلام الدولي بات يقوم بهذا الدور بشكل جيد، ويحتاج لمزيد من الجهد".

ولفت إلى حرص منتدى تواصل على التعاون مع الجهات المهتمة والمعنية بدعم الرواية الفلسطينية، مشيراً إلى المؤتمر الدولي الذي يعتزم تنظيمه مطلع العام المقبل في تركيا حول ذلك.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: السردية الفلسطينية الروایة الفلسطینیة العدوان الإسرائیلی التغطیة الإعلامیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام

 

 

 

تواصل جولة “بريدج” العالمية، التي تشكّل أحد المسارات الرئيسة لمنصة “بريدج – BRIDGE” الإعلامية العالمية التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام، مسيرتها في كبرى مدن العالم، حيث وصلت إلى مدينة شنغهاي الصينية لتكون أحدث محطاتها بعد نيويورك ولندن وأوساكا، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء في قطاعات الإعلام والتكنولوجيا والأعمال والتمويل والسياسات العامة.

وشكّلت محطة شنغهاي مساحة جديدة للحوار العالمي حول التحولات التي تشهدها ديناميكيات الإعلام والمعلومات في عصرنا، وتأثير هذه التحولات على الاقتصادات والحوكمة والثقافة والثقة المجتمعية، مواصلة بذلك النجاحات التي حققتها الجولة في محطاتها السابقة.

وجسّد هذا التجمع محطة بارزة جمعت نخبة من أبرز الأصوات المؤثرة في آسيا والعالم، لبحث تنامي تأثير المنطقة على الإعلام والثقافة عالميًا، واستكشاف دور الابتكار والمسؤولية في صياغة ملامح المشهد الإعلامي سريع التطور.

وتأتي الجولة بدعم من تحالف “بريدج” ضمن سلسلة من الحوارات الدولية الهادفة إلى إرساء أسس مستقبل الإعلام والتكنولوجيا وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب، تمهيداً لانعقاد قمة “بريدج 2025” في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025.

وتُعد “قمة بريدج 2025” أكبر منصة عالمية تجمع قادة ونخبة صنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني، وصنّاع القرار، لتمكين تواصل أكثر فاعلية وتكاملاً على مستوى العالم.

وتسهم كل محطة من محطات الجولة في إثراء سلسلة “تواصل الحوار”، وهي سلسلة من النقاشات والرؤى العالمية التي تبلور أجندة القمة المقبلة.

وشهدت فعاليات الجولة في مدينة شنغهاي سلسلة حوارات ونقاشات، أقيمت بحضور معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة مهند سليمان النقبي، القنصل العام لدولة الإمارات في شنغهاي، وسعادة خالد الشحي، نائب سفير دولة الإمارات لدى الصين، ومشاركة نخبة من قادة الإعلام والتكنولوجيا والأعمال لمناقشة سبل توظيف الابتكار والتأثير الثقافي في صياغة السرديات الإعلامية الجديدة.

وتناولت الحوارات الدور المتنامي للمنصات والمواهب الإبداعية الصينية في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي العالمي، واستعرضت قدرة القصص القادمة من الصين على التأثير في السرديات الدولية، مستفيدة من موقع الصين المتميز في صناعة الإعلام وفرصها المتزايدة لتعزيز قوتها الناعمة.

واستضافت الحوارات، التي أدارها جون دارلينج، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، كرييتيف كابيتال فنتشرز، نخبة من القيادات الإعلامية والتقنية من بينهم جولين ليانغ، الشريك المؤسس ورئيس شركة Squirrel AI Learning، وزينغشين لي، نائب المدير العام لشركة Caixin Global، ودينيس بوتغرافن، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في”دبليو بي بي ميديا” الصين، وروبرت مكبتري، الرئيس التنفيذي لشركة WPP Media China، وتامي تام، رئيسة تحرير صحيفة South China Morning Post، حيث بحثوا التحديات والفرص التي يفرضها هذا التحول، وكيف تسهم المنصات الصينية في إعادة تعريف مفاهيم السرد الإعلامي على المستويين المحلي والعالمي.

كما سلطت الجولة الضوء على صناعة الألعاب الإلكترونية باعتبارها أحد الآفاق الجديدة للتأثير الثقافي العالمي، إذ قدّمت فانغدا وان، المؤسس والشريك الإداري لشركة Gam3Girl Ventures، رؤية حول النمو السريع لهذه الصناعة في الصين وتحولها إلى سوق تُقدَّر قيمتها بنحو 50 مليار دولار، وما تتيحه من إمكانات لدمج التكنولوجيا بالثقافة وابتكار أنماط سردية تجمع بين التراث الصيني والتقنيات الحديثة.

وفي هذا السياق، أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن محطة شنغهاي ضمن جولة “بريدج” تشكّل محطة محورية، في ظل ما تقدمه الصين من نماذج إعلامية وثقافية متنوعة، وما تحظى به من تأثير متزايد في مشهد السرد العالمي.

وأشار معاليه إلى أن التحديات التي يواجهها الإعلام العالمي اليوم لا تقتصر على أدواته أو وسائطه، بل تمتد إلى الرؤية التي تقوده، فبينما تتطور التقنيات بسرعة، تظل الحاجة قائمة إلى رؤية فكرية شاملة تعيد التركيز على الدور الإنساني والحضاري للإعلام، بوصفه منصة لصناعة المعنى، ومساهمًا فاعلًا في بناء مجتمعات المعرفة واقتصادات المستقبل.

ولفت معاليه إلى أن ما تشهده جولة بريدج في محطاتها المتنوعة، من نيويورك إلى لندن، ثم أوساكا وشنغهاي، يعكس التزامنا في تشكيل توجهات أكثر توازنًا وتنوعا، انطلاقًا من قناعة راسخة بأهمية بناء جسور التواصل والانفتاح الثقافي مع الجميع.

واختتم معاليه بالقول إن النقاشات التي شهدتها محطة شنغهاي ستسهم في إثراء جدول أعمال قمة “بريدج 2025” المرتقبة في أبوظبي، والتي تمثل منصة تجمع صناع القرار الإعلامي وتحالفات التأثير، في إطار يسعى إلى استشراف مستقبل الإعلام وتعزيز دوره كشريك في التنمية والابتكار والتفاهم العالمي.

من جانبه، أكد سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، أن الصين تمثل نموذجاً رائداً في الابتكار الإعلامي والصناعات الثقافية، مشيراً إلى أن هذا الدور بات محورياً في إعادة تشكيل السرديات العالمية وتوسيع آفاق القوة الناعمة.

وأوضح الكعبي أن الجمع بين التقاليد العريقة والتكنولوجيا المتقدمة مكّن المنصات والمبدعين الصينيين من تقديم رؤى جديدة تعيد تعريف طرق استهلاك الأخبار والقصص حول العالم، لافتاً إلى أن منصة “بريدج” توفر فضاءً عالمياً يلتقي فيه القادة والمبتكرون لتطوير سرديات أصيلة وشاملة وقادرة على إحداث أثر عميق ومستدام.

وتواصل جولة “بريدج” العالمية دورها في إثراء النقاش الدولي حول مستقبل الإعلام وتطوراته المتسارعة، من خلال مبادرة “تواصل الحوار” التي تجمع رؤى وأفكاراً من مختلف محطاتها تمهيداً لصياغة برامج وشراكات قمة “بريدج 2025” في أبوظبي.

وبدأت الجولة في نيويورك حيث تناولت دور الذكاء الاصطناعي في ترسيخ الثقة بالمحتوى الإعلامي، ثم انتقلت إلى لندن التي ناقشت مفهوم “دبلوماسية السرد” ومسؤولية وسائل الإعلام في العلاقات العابرة للحدود.

وفي أوساكا، المحطة الثالثة، تمحورت الحوارات حول الابتكار الإعلامي والاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وأصالة الهوية الثقافية، قبل أن تصل الجولة إلى شنغهاي التي ركزت على الدور المتنامي للصين في صياغة السرديات العالمية والتوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الأصالة الثقافية.

وبهذا المسار التصاعدي، تقدم الجولة رؤى جديدة حول تقاطع الإعلام والتكنولوجيا والثقافة في عالم يشهد تحولات جذرية وغير مسبوقة.

وتمثل قمة “بريدج 2025” منصة جامعة لصُنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني، والمؤثرين، والوكالات الإبداعية – أصحاب القدرة على بناء التواصل والتأثير – للالتقاء مع الجهات الحكومية والمستثمرين والشركات الكبرى – أصحاب القدرة على صناعة التغيير – بهدف إطلاق شراكات هادفة تسهم في إعادة تشكيل الرأي العام والتأثير في السلوكيات عبر الحدود.

وتجمع القمة بين الريادة الفكرية والابتكار في عالم الأعمال، موفّرة فضاءً وأدوات تمكّن جيلاً جديداً من المتخصصين في الاتصال والإعلام من ابتكار حلول تتجاوز حدود الترفيه وتحدث أثراً ملموساً ومستداماً في المجتمعات.وام


مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس الرئاسي يبحث مع رئيس «هيئة صياغة الدستور» سبل كسر الجمود السياسي
  • واشنطن وتل أبيب تعيدان صياغة شروط التفاوض.. والمقاومة ترد
  • أمير هشام: «ديانج» رحّب بتجديد عقده مع الأهلي.. وهذه تفاصيل العرض النهائي
  • بمليون دولار في الموسم.. إعلامي: ديانج يرحب بتجديد عقده مع الأهلي
  • نفاد تذاكر الأوديسة قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نولان صياغة قواعد اللعبة؟
  • الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام
  • الثوابتة لـ"صفا": القطاع دخّل المرحلة الثالثة من الجوع والاحتلال يريد التغطية على هذه الجريمة
  • سلوفينيا تستدعي سفيرة الكيان الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • عاهل الأردن يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء هولندا سبل تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية بغزة