لاعب الجولف العالمي "نيمان" يشيد بملاعب نادي مدينتي للجولف
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
زار لاعب الجولف العالمي خواكين نيمان، نادي مدينتي للجولف، ورافقه خلال جولته، عمر هشام طلعت، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجموعة طلعت مصطفى.
ونشرت الصفحة الرسمية للنادي صورًا خلال الجولة التفقدية التي قام بها لاعب الجولف العالمي خواكين نيمان داخل النادي واحتفت بزيارته.
وأشاد خواكين نيمان بجودة ملاعب نادي مدينتي للجولف، مؤكدًا أنها تضاهي أشهر وأكبر ملاعب الجولف في العالم ومؤهلة لاستضافة بطولات الجولف الاحترافية العالمية.
ويعد نادي مدينتي للجولف، أحد أندية مجموعة طلعت مصطفى، وتم اختياره كأفضل ملعب جولف في أفريقيا لعام 2023 متفوقا على أكثر من 900 ملعب داخل القارة السمراء، فضلا عن فوزه بجائزة أفضل ملعب جولف في مصر لثلاثة أعوام متتالية ( 2021 / 2022 / 2023)، وذلك بحسب تصنيف World Golf Awards المتخصصة بتقييم ملاعب الجولف على مستوى العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدينتي نادي مدينتي هشام طلعت مصطفى نادی مدینتی للجولف
إقرأ أيضاً:
طلعت رسلان.. شجاعة رفضت الخنوع وسجلت التاريخ
طلعت رسلان كان رمزا من رموز السياسة المصرية في عصره، رجل لم يترك مقعده في البرلمان مجرد كرسي يحمل اسمه، بل جعله منصة للدفاع عن حقوق المواطنين والمواطنات، صوتا صارخا لكل من شعر بأن صوته يخنق.
ولد رسلان في عام 1929، وانخرط في الحياة السياسية منذ نعومة أظافره، حتى أصبح عضوا في مجلس الشعب المصري عن دائرة الزقازيق مركز أول من عام 1980 وحتى 1995، وكان الأمين العامل لحزب الوفد في محافظة الشرقية، وهو حزب ارتبط اسمه بتاريخ طويل من الدفاع عن قضايا الناس والمجتمع.
ما يميز طلعت رسلان ليس فقط نشاطه البرلماني أو موقعه في الحزب، بل روحه الثائرة، وجرأته في مواجهة ما يراه ظلما أو تجاوزا، فقد اشتهر بمواقفه الحاسمة داخل قبة البرلمان، وكان دائما صوتا للمواطنين الذين لا يجدون من يمثلهم. تلك الجرأة التي جعلته يقوم بموقف لن ينساه التاريخ السياسي المصري، موقف جسد فيه التزامه العميق بمبادئه ومسؤوليته تجاه الناس.
كانت الواقعة الشهيرة مع الوزير زكي بدر لحظة مفصلية تعكس شخصية طلعت رسلان بكل وضوح، غادر رسلان مقعده في البرلمان في انفعال لم يسبق له مثيل، واتجه إلى الوزير ممسكا بكتفه الأيسر، وقال له بصوت مليء بالغضب «كفاية كده.. اخرس يا»، وجذب الوزير بشدة، في مشهد مباشر أمام الشعب المصري على شاشات التلفزيون.
لم يكن هذا مجرد تصرف اندفاعي، بل كان تعبيرا صادقا عن رفضه للسياسات التي كان يراها غير عادلة، عن سعيه للدفاع عن حقوق المواطنين الذين يمثلهم.
وفي حين حاول الوزير الرد بالصفع والشتيمة، كانت هذه اللحظة شاهدة على شجاعة رسلان وجرأته الفريدة، والتي لم تشهد مصر مثلها من قبل على هذا المستوى.
ولم يقتصر دور طلعت رسلان على هذه الواقعة فقط، بل كان له نشاط واسع داخل البرلمان وخارجه، دائم السعي للدفاع عن حقوق المواطنين ومتابعة القضايا التي تمس حياتهم اليومية.
لم يكن مجرد سياسي يسعى للمناصب أو المكاسب الشخصية، بل كان رجلا يحمل هموم مجتمعه، يرفع صوته لكل مظلوم، ويقف أمام كل من يحاول تهميش المواطنين.
هذه الروح الوطنية العميقة جعلت منه شخصية استثنائية، فقد جمع بين الحزم والإنسانية، بين الجدية في أداء الواجب ودفء القلب تجاه الناس.
طلعت رسلان لم يكن يهاب السلطة، ولم يكن يخاف من مواجهة الخطر، وهذا ما جعله محل احترام زملائه وأصدقائه، حتى من الذين لم يتفقوا معه دائما.
لقد كان نموذجا للسياسي الوطني الذي يرى أن دوره ليس فقط في تمرير القوانين، بل في حماية المجتمع من أي تجاوز أو ظلم، وفي إيصال صوت الناس إلى صناع القرار بكل وضوح وصراحة.
وبالرغم من الأحداث المثيرة للجدل، فإن إرث رسلان السياسي يظل باقيا، ليس فقط في صفحات التاريخ، بل في وجدان الناس الذين تذكروا دائما وقوفه بجانبهم، وحرصه على أن يكون صوتهم مسموعا.
وقد استمر تأثيره حتى بعد انتهاء عضويته في البرلمان، فقد ترك أثرا لا يمحى في الحياة السياسية والحزبية في مصر، ومازالت مواقفه وشجاعته مصدر إلهام للكثير من الشباب السياسيين الذين يسعون للتمسك بالقيم والمبادئ رغم كل الضغوط والتحديات.
رحيل طلعت رسلان في 29 يونيو 1998 لم يكن نهاية لروحه، بل بداية لتراث سياسي ووطنية صادقة ستظل تذكرها الأجيال القادمة، فقد علمنا أنه يمكن للسياسي أن يكون جريئا دون أن يفقد إنسانيته، أن يكون صريحا دون أن يتخلى عن احترام الناس، وأن يكون محبا لوطنه دون أن يضيع في الأطر التقليدية للمناصب والبيروقراطية، رسلان كان مثالا حقيقيا للسياسي الذي يحمل هم وطنه في قلبه، ويعيش حياته كلها دفاعا عن مبادئه وعن الناس الذين يمثلهم.
في النهاية، طلعت رسلان ليس مجرد اسم في سجل التاريخ، بل هو مثال حي على أن السياسة يمكن أن تكون حقيقية، يمكن أن تكون إنسانية، ويمكن أن تكون مليئة بالشجاعة والمبادئ.
ورغم مرور سنوات طويلة على رحيله، فإن ذكره ومواقفه ما زالت تلهم كل من يريد أن يرى وطنه في أفضل صورة، وتذكرنا جميعا بأن الالتزام بالحق والعدالة والشجاعة في مواجهة الظلم هي ما يصنع الفرق الحقيقي في حياة الشعوب.