هل يكون ترامب وزير خارجية نفسه؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أشار أستاذ التاريخ الحديث في جامعة إيست أنغليا، ديفيد ميلنه، إلى ما سماها فكرة غريبة تدور حول أن اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للمسؤولين عن صياغة السياسة الخارجية، تكشف شيئاً عن نهجه المحتمل في التعامل مع الشؤون الدولية.
ليس من المبالغة تخيل استخدام خط هجوم ترامب على بولتون ضد روبيو
يطمئن أفراد المؤسسة إلى أن المرشحين الصقور، مثل السناتور ماركو روبيو إلى منصب وزير الخارجية، والنائب مايك والتز إلى منصب مستشار للأمن القومي، سوف ينصحونه في نهاية المطاف بالشيء الصحيح، عندما يتعلق الأمر بمواجهة روسيا والصين.
ويشعر أنصار مقاربة الانضباط وأنصار ماغا واليساريون بالراحة، لأن النائبين السابقين تولسي غابارد، مرشحة ترامب لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، ومات غيتز، مرشح لمنصب المدعي العام، (سحب ترشيحه ليلة أمس) سيشكلان سياسة ترشيد تقنع الرئيس بسحب الموارد من مناطق لا مصالح أمريكية فيها على المحك. خيط واحد حزين
وكتب ميلنه في مجلة "فورين بوليسي" أنه إذا كان القارئ يشعر وكأنه سبق أن شاهد هذه الصورة في السابق فشعوره مبني على أساس صلب. في سنة 2016 وما بعدها، كان النوع نفسه من المقالات الفكرية منتشراً في كل مكان، حيث عكس كتاب الرأي قلقهم وآمالهم وأحلامهم في استقراء المعنى من موجات التعيينات والطرد التي قام بها ترامب. كان مايك فلين وريكس تيلرسون وجيمس ماتيس وهربرت ماكماستر بمثابة "أوراق شاي" جماعية قُرِئت للكشف عن مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية. كلهم عملوا بناء على فرضية أن ترامب كان قابلاً لأخذ النصيحة. حالياً يجب أن يكون ثمة معرفة أفضل.
Trump selects Sen. Marco Rubio to serve as secretary of state in historic appointment: report https://t.co/AJ3rTnGpEb pic.twitter.com/2lyNRX8kl6
— New York Post (@nypost) November 12, 2024
لم يكن هناك تأثير استشاري كبير على رئاسة ترامب الأخيرة، ومن غير المرجح أن تكون ولايته الثانية مختلفة. في بعض الأحيان، تداخلت غرائزه مع نصائح مستشاريه - مثل تيلرسون حول تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية أو مع مستشار الأمن القومي جون بولتون بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما. لكن هذه اللحظات من الوحدة كانت عابرة. إذا كان هناك خيط واحد مشترك حزين ينسج عبر مذكرات من عيّنهم ترامب في ولايته الأولى، فهو الإحباط من المعاملة المزدرية من قبل رئيس لم يصغِ ببساطة.
لم يستطع ترامب أن يغفر لماكماستر افتراضه بأن روسيا تدخلت في انتخابات 2016. ووصف ماكماستر اجتماعات المكتب البيضوي بأنها "تمارين في التملق التنافسي"، في كتاب نُشر في وقت سابق من هذه السنة.
Trump selects Sen. Marco Rubio to serve as secretary of state in historic appointment: report https://t.co/AJ3rTnGpEb pic.twitter.com/2lyNRX8kl6
— New York Post (@nypost) November 12, 2024
"لم يكن ترامب يتبع أي استراتيجية دولية كبرى، أو حتى مساراً متناسقاً"، كما كتب بولتون في كتابه الصادر سنة 2020. "كان تفكيره أشبه بأرخبيل من النقاط التي تترك لبقيتنا مهمة تمييز - أو إنشاء - السياسة". رد ترامب بوصف بولتون في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "أحمق ممل ساخط أراد فقط الذهاب إلى الحرب. لم يكن لديه أدنى فكرة (عن أي شيء)، وتم نبذه، والتخلص منه بسعادة. يا له من غبي!".
الخيار النهائي بصرف النظر عن الأشخاص، إن خيار ترامب النهائي لمناصب مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع ووزير الخارجية سيكون هو نفسه. لن يكون هناك أي شخص مؤثر من خلف الستارة أو دين أتشيسون أو هنري كيسنجر يوجهونه ويكبحون أسوأ غرائزه. كل ما حدث خلال فترة ولايته الأولى يشير إلى أن هذا سيكون هو الحال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب لم یکن
إقرأ أيضاً:
روبيو يشن هجوما على مادورو.. ليس شرعيا ويترأس عصابة
هاجم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واصفا إياه بزعيم "كارتل"، ولا شرعية لحكومته.
وكتب روبيو ، منشورًا على شبكة "إكس" الأحد قال فيه: "مادورو ليس رئيسًا لفنزويلا، ونظامه ليس الحكومة الشرعية. مادورو يرأس كارتل دي لوس سولس، وهي منظمة إرهابية تتاجر بالمخدرات سيطرت على البلاد. وهو متهم بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة".
وتسود العلاقات الأمريكية، الفنزويلية توترا منذ عقود مضت، على خلفية دعم واشنطن للمعارضة المناوئة للحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي اليساري الذي يحكم البلاد، ويترأسه مادورو.
وكانت كراكاس هاجمت مؤخرا روبيو واتهمته باللص، بعد أن وقع الأخير على مصادرة طائرة مدنية فنزويلية ثانية، في جمهورية الدومينيكان.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان إن "جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين أمام العالم أجمع السرقة الوقحة لطائرة تابعة للأمة الفنزويلية، والتي تمّت بناء على أوامر من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو"، الذي وصفته بأنه "لص".
وأضافت متحدثة عن روبيو "إن كراهيته لفنزويلا تقوده الآن إلى ارتكاب جريمة علنية، إذ قام بمصادرة طائرة بشكل غير قانوني بالتواطؤ" مع جمهورية الدومينيكان.
ووزارة الخارجية الفنزويلية اعتبرت أن "هذا الهجوم على فنزويلا يثبت أن روبيو ليس أكثر من مجرم متنكّر في صورة سياسي، ويستخدم منصبه لنهب أصول بلدنا".
وتابعت "إن كراهيته تجعله مجرما دوليا قادرا على انتهاك أي قاعدة لإلحاق الضرر بوطننا. سيُسجل ماركو روبيو في التاريخ على حقيقته: لص وعدو معلن لشعبنا"، مضيفة أن "فنزويلا ستتخذ كل التدابير اللازمة للتنديد بهذه السرقة والمطالبة بإعادة طائرتيها على الفور".
يأتي هذا بعدما صادرت الولايات المتحدة الخميس طائرة تابعة للحكومة الفنزويلية، وذلك خلال زيارة أجراها روبيو إلى جمهورية الدومينيكان، على الرغم من إعادة تفعيل واشنطن قنوات دبلوماسية مع الرئيس اليساري نيكولاس مادورو.
واستخدم مسؤولون فنزويليون الطائرة للسفر إلى اليونان وتركيا وروسيا ونيكاراغوا وكوبا، ووصلت إلى جمهورية الدومينيكان للصيانة، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتعهّد الرئيس دونالد ترامب اتّباع سياسة متشدّدة حيال فنزويلا، وكان سعى في ولايته الرئاسية الأولى إلى الإطاحة بمادورو الذي واجه تشكيكاً دولياً في شرعية فوزه بالانتخابات.
وفي آذار/ مارس حاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب توجيه توجيه ضربة اقتصادية لفنزويلا، حيث هدد أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا بدفع تعريفة جمركية بنسبة 25% للولايات المتحدة.