قام الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بجولة تفقدية لمتحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية بمركز أبنود بمحافظة قنا، اجتمع خلالها بجميع العاملين بالمتحف للوقوف على أهم المتطلبات والاحتياجات لضمان سير العمل بالمتحف بشكل جيد مع تعزيز البرامج الثقافية لجذب مزيد من الجماهير والبحث عن أفكار جديدة من شأنها زيادة حجم التفاعل مع المتحف وما يحتويه ويقدمه من خدمات.

يأتي ذلك في إطار خطة وزارة الثقافة لتفعيل دور مواقعها في المحافظات، والتوجيهات المستمرة من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بوضع أولوية للمناطق الأكثر احتياجاً للخدمات والأنشطة الفنية والثقافية.

وجّه «قانوش» بتخصيص شهر أبريل من كل عام للاحتفاء بذكرى الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي حيث يجمع الشهر ذكرى ميلاده وذكرى رحيله وأن يكون الحدث على قدر وحجم مسيرة الأبنودي وميراثه الإبداعي وتأثيره في المجال الثقافي لا سيما شعر العامية، وما تمتع به الأبنودي من خصوصية وجماهيرية واسعة في مصر والوطن العربي، ويبقى دوره البارز في حفظ وصون وتجميع الملحمة العربية الخالدة (السيرة الهلالية) شاهداً على دور مبدع وطني وقومي من الطراز الفريد.

ووجّه بتخصيص المتحف للأنشطة الداعمة لتوثيق وإحياء السيرة الهلالية من خلال أنشطة شهرية، اقترح أن يُخصص جزء من أنشطة المركز لشعر العامية تكريماً لتاريخ الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودي.

واختتم الدكتور وليد قانوش جولته بتفقد الأنشطة المقدمة والتقى بعدد من رواد المتحف والمنطقة المجاورة للوقوف على متطلباتهم ووجهات نظرهم وأصدر تعليماته الفورية بتوفير الاحتياجات الضرورية لهذا الصرح الثقافي وشد على أيدي العاملين لبذل كل جهد من أجل أبناء محافظتهم ونشر ثقافة حب الفن والوعي بدوره التوعوي والتنويري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الثقافة الثقافة المتاحف الفنون التشكيلية

إقرأ أيضاً:

محمد سبأ.. رحلة تشكيلية تنبض بالموروث

محمد عبدالسميع (الاتحاد)
الفنّ التشكيلي هو مزيج من الموهبة وثقافة الإنسانِ، وبيئته المحيطة والمحفّزةِ على التراث البصري، الذي يَقبِسُه الفنان منذ نعومةِ أظفاره، وكثير من الفنانين كانت الطبيعة بالنسبةِ لهم مصدراً للإبداع، حتى إذا ما شبّوا على مفرداتها وناسها وتراثها العريق، تكوَّن لهم هاجس الإبداعِ والإخلاصِ، وهما أمران يتمثّلان بامتياز في تجربة الفنان اليمنيِّ الدكتور محمد سبأ، الذي نشأ في مدينة «إبّ» اليمنية، وأخذه كلّ هذا الجمالِ وروعة الجبال ومعيشة الناس ويومياتهم وأزياءِ القرى والأرياف والمدن، فكان كلُّ ذلك يتمخّض عن فنان آمن بالفنِّ التشكيليِّ كانعكاسٍ لما اختمر وجدانُه وعقلُه من هذه الحركة البصرية المدهشة، فكانت الدراسة، وكان التخصّص، وكان الإبداع. وكانت القاهرة حاضنة لأول معرض خارجي عام 2016 للفنان محمد سبأ، تحت عنوانِ «اليمن.. تراثٌ ماضٍ وحاضرٌ»، حيث حقق حلمَه ودرس التربيةَ الفنيةَ بجامعة إبّ وعمل فيها، ليُكمِل دراستَه العليا في القاهرةِ في التخصّصِ ذاته بطبيعةِ الحالِ.

يعمل الفنان محمد سبأ على تحويلِ كلِّ هذه المشاهدات إلى لوحات تشكيلية، والمهمّ في ذلك أنه استعار مسمّى «بلقيس ملكة اليمن»، ليكون عنواناً للوحة فنية، لتتوالى معارضه الشخصية تحت عناوينَ تحمل موروثَ اليمنِ الجميلَ، كمعرض «اليمن.. مهدُ الحضارة» عام 2017، و«اليمن.. مقتطفاتٌ فنية» عام 2018، ليقيم عام 2019 معرضاً فنيّاً بدار الأوبرا المصرية، معبّراً بذلك عمّا بين اليمن ومصر من روابط، تحت عنوان «في حبِّ مصر واليمن».
كانت مدينة إبّ، بما فيها من حضورٍ كبير للّونِ الأخضرِ والأوديةِ والجبالِ والسهولِ والقرى المعلّقةِ والمنازلِ ذاتِ الطابعِ الزخرفيّ، حافزاً على هذه النشأةِ التي عزّزتْها تساؤلات الفنان محمد سبأ عن الكيفية والإبداع البشريِّ، الذي تخلّل هذا الحيّز الجماليَّ، وبالتأكيد، فقد انساب الفنان المُغرَم بالتفاصيل نحو التكوين البصريِّ المبكر وتحصيله من مشاهداتِه اليومية، تمهيداً لأن ترسم يدُه ما يراه من مناظر يمرُّ بها وتظلُّ حاضرةً في ذهنه، ولهذا فقد تهيّأ مبكراً لتكون دراسة الفنِّ هدفاً موضوعيّاً لما تأسس عليه من حبٍّ وشغف بالمشاهد والألوان والتكوينات البصرية.

أخبار ذات صلة «موهبتي»..  طفولة الأحلام.. وبراءة الألوان التاريخ الشفاهي.. مرويات تضيء التاريخ

الدراسة والموروثِ
درس الفنان محمد سبأ على أيدي معلّمين مصريين وعراقيين في كلية الفنون، وساقه هذا التخصّص أيضاً إلى دراسة ما حوله من موروثٍ ثقافيّ شعبيّ في اليمن، حيث تختلط الفنون بأوجه التعبير الشعبيّ في الأمثال والحكايات والأهازيج والقصص الشعبية، وتتنافذ على بعضِها بشكلٍ طبيعيّ وتلقائيّ، فوجد الفنان محمد سبأ في هذا الموروثِ غاية جمالية وأخرى ثقافية ومعرفية.
استطاع الفنان والباحث الدكتور محمد سبأ أن يُقدّم ما ينفع المهتمين في مجال الفنونِ التشكيليةِ اليمنية، من خلال كتابِ «فنونُ التشكيلِ الشعبيِّ في اليمنِ»، في مرحلة الماجستير، الذي اشتمل على فنون في العمارة الشعبية والمعادن والحُليِّ وخامات الطين والفخار والتطريز والأزياء.

المرأة كرمز
تضجّ أعمال الفنان محمد سبأ بالتراث والأزياء والمناظر الطبيعية، وفي ذكرياته يعود إلى قريتِه، حيث بيتُه المطلّ على الجبال الموحية بطبيعتها، معتقداً بأنّ المرأة رمزٌ للأرضِ، باعتبارها حاضنة ومربية وحاملة للتراث اليمنيِّ من خلال الأزياء والحُليِّ، مقارناً بين فترات قديمة في الستينيات والسبعينيات، كانت مظاهرُ التراثِ فيها واضحةً تماماً في لباس وزيِّ المرأةِ اليمنية. وعودة إلى لوحةِ «بلقيس ملكةِ سبأ» التي يعتبرها محمد سبأ نموذجاً على الحضور التاريخيّ لليمن، فقد أنجزها بالاستعانة بالمواقع الأثرية، وقراءة عهد النبيِّ سليمان عليه السلام، والمفردات التاريخية لكلّ تلك الحضارة العريقة.

مقالات مشابهة

  • المتحف المصري الكبير.. رئيس الوزراء يتابع آخر الترتيبات لافتتاح أيقونة مصر الحضارية المرتقبة
  • رئيس الوزراء يتابع اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • مدبولي يتابع مُستجدات ترتيبات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
  • رئيس الوزراء يتابع مُستجدات ترتيبات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مكتبة قطر الوطنية تطلق مسابقة للاحتفاء بجمال الخط العربي
  • «الثقافة»: «أهلًا وسهلًا بالطلبة» تهدف لتحفيز الشباب على التفاعل مع الأنشطة المتنوعة
  • محمد سبأ.. رحلة تشكيلية تنبض بالموروث
  • نائب رئيس تنزانيا يزور متحف المستقبل
  • خاص | وفاء عامر لـ الفجر الفني: اتمنى تقديم السيرة الذاتية لـ سميرة موسى
  • الدكتور المصطفى: الاجتماعات بين السيد رئيس الجمهورية والسادة الوزراء مستمرة على مدار الساعة يومياً