"الفاو" تحذر من كارثة أزمة الجوع في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت منظمة أممية من مخاطر تفاقم أزمة الجوع في الكونغو الديمقراطية، مما يهدد حياة السكان والتنمية، وفق ما نقلته منصة "أوول افريكا".
فقد حذر مسؤولو الإغاثة في الأمم المتحدة من أن واحدا من كل أربعة أشخاص في الكونغو الديمقراطية يعاني من أسوأ أزمة جوع، وهو ما يؤثر على 25.6 مليون شخص بشكل مروع.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، في بيان، إنه "بناء على تقييم جديد من خبراء الأمن الغذائي التابعين للأمم المتحدة وشركائها، ورغم أن الكونغو الديمقراطية تتمتع بأراض خصبة وموارد مائية وفيرة ولديها القدرة الذاتية على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء؛ إلا أنها عجزت عن تحقيق هذا الاكتفاء بسبب تصاعد الصراعات".
وقال بيتر موسوكو، المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "يجب أن نتعاون مع الحكومة والمجتمع الإنساني لزيادة الموارد لهذه الأزمة المهملة."
وتُظهر خريطة الكونغو الديمقراطية، المستندة إلى أحدث تقرير عن تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل، أن جميع المناطق تقريبا متأثرة بأزمة الجوع مع تسجيل خمسة مستويات تشير إلى أشد درجات الخطر.
علاوة على ذلك، فإن 3.1 مليون شخص، أغلبهم من النازحين والعائدين في شمال شرق الكونغو، يعيشون في وضع أسوأ يتميز بنقص حاد في الغذاء، ومستويات مفرطة من سوء التغذية الحاد والأمراض، إلى جانب خطر متزايد بسرعة للموت المرتبط بالجوع.
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة، أريستيد أونجوني: "نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات وضمان توفير دعم سبل العيش بالمستوى المناسب".. مؤكدا التزام المنظمة بمساعدة الأسر من خلال "تدخلات مستهدفة" تعالج تأثير تغير المناخ في قطاعات الزراعة، والصيد، والثروة الحيوانية.
ويثير الوضع قلقا خاصا بشأن المجتمعات الضعيفة في مقاطعات شمال البلاد، حيث يوجد أكثر من 6.5 مليون نازح، كما عانت مقاطعة "تانجانيكا" من فيضانات شديدة، وأصبحت الآن "الأكثر انعداما للأمن الغذائي" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي عام 2024، احتاجت منظمة الأغذية والزراعة (FAO) إلى 233.9 مليون دولار لتنفيذ مشاريع إغاثة في الكونغو الديمقراطية، وبحلول نهاية سبتمبر، قدمت المنظمة المساعدة لثلاثة ملايين شخص من أصل 3.6 مليون مستهدف، لكنها أكدت أنها "تحتاج إلى موارد مالية إضافية لتغطية الفجوة الحالية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية الجوع الفاو فی الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
الكوليرا تقتل العشرات في دارفور.. وارتفاع حالات النزوح في السودان
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الخميس، عن وفاة 40 شخصاً على الأقل في منطقة دارفور بالسودان، نتيجة تفشٍّ حاد للكوليرا في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي أسفرت عن نزوح الملايين ومقتل عشرات الآلاف.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن فرقها عالجت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 2300 مريض بالكوليرا في دارفور، مؤكدة أن هذا التفشٍّ يعد الأسوأ الذي تشهده البلاد منذ سنوات.
ويعد مرض الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال الشديد، وينتج عن تناول مياه أو أطعمة ملوثة، وفق ما توضح منظمة الصحة العالمية، التي تعتبره مؤشراً على انعدام العدالة الاجتماعية وضعف التنمية الاقتصادية.
وتؤكد المنظمة أن المرض قد يكون مميتاً خلال ساعات إذا لم يُعالج، إلا أنه يمكن تداركه عبر الحقن الوريدي، أو محلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية.
ومنذ تموز/يوليو 2024، سجل السودان نحو 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا، مع انتشار واسع للمرض في مختلف الولايات، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالكوليرا في ولاية شمال دارفور وحدها.
وتشهد البلاد منذ نيسان/أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مع انقسام البلاد جغرافياً بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش وتلك الخاضعة لقوات الدعم السريع.
ويؤدي استمرار القتال إلى شل الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، ما يجعل وصول المساعدات الإنسانية شبه مستحيل، بينما تراجعت الإمدادات بشكل كبير.
ويخشى خبراء أن يتفاقم الوضع مع اقتراب موسم الأمطار في آب/أغسطس الجاري، الذي يرفع خطر انتشار الكوليرا وزيادة عدد الضحايا، في وقت يواجه فيه السكان أزمة غذائية وصحية حادة، في ظل غياب أي حلول عاجلة لوقف النزاع المسلح وتوفير الدعم الإنساني.
ويعكس هذا التفشي الجديد للكوليرا في دارفور هشاشة النظام الصحي في السودان، ويضيف بعداً مأساوياً جديداً لأزمة إنسانية عميقة، تحاصر المدنيين بين ويلات الحرب وانتشار الأمراض.