لأول مرة في تاريخ البلاد، مصر تُصدر وثيقة معاش بالدولار للمصريين العاملين بالخارج، ومتخصّصون يوضحون لموقع "الحرة" سر توقيت طرح الوثيقة، ومصريون يعيشون خارج مصر يعبّرون عن تفاعلهم مع المبادرة الحكومية.

معاش "بكرة"؟

الاثنين، أطلقت مصر ولأول مرة وثيقة معاش بالدولار للمصريين العاملين في الخارج، تحت اسم "معاش بكرة".

ويبلغ الحد الأدنى لشراء الوثيقة 500 دولار كقسط وحيد، مع إمكانية دفع أقساط إضافية بحدّ أدنى 50 دولارا للمرة الواحدة ومن دون الالتزام بقيمة محددة كل عام، وفقا لبيان "رئاسة مجلس الوزراء في مصر".

أما الحدّ الأقصى لشراء الوثيقة فيبلغ 10 آلاف دولار، ويتم شراؤها "الكترونيًا من دون إجراء كشف طبي".

بيان صادر عن الهيئة العامة للرقابة المالية: الرقابة المالية تستضيف فعاليات إعلان شركة مصر لتأمينات الحياة عن أول وثيقة...

Posted by ‎رئاسة مجلس الوزراء المصري‎ on Monday, August 14, 2023

 والحدّ الأدنى لعمر الوثيقة الواحدة 5 سنوات، ويتم احتساب مبلغ التقاعد أو الدفعات الشهرية، بناءً على عمر المؤمّن عليه في تاريخ سداد القسط، وتاريخ الاستحقاق المحددة.

ويمكن الحصول على هذه الوثيقة بدايةً من عمر 18 عاما، وبحدّ أقصى 59 عاما، حيث توفر تغطيات تأمينيّة عند سن الاستحقاق أو الوفاة، أو العجز الكلّي، ويتم صرفها في صورة دفعة واحدة أو دفعات شهرية لمدة 10 أو 15 سنة.

ويمكن للعميل الحصول على وثيقة لكل سن استحقاق 50 أو 55 أو 60 أو 65 سنة، بحدّ أقصى وثيقتين، بحسب البيان.

خطوة تحفيزية جديدة؟

يصف الباحث بالاقتصاد السياسي، أبو بكر الديب، الوثيقة، بأنها "خطوة إضافية لتحفيز المصريين المقيمين بالخارج على زيادة التحويلات الدولارية".

وتهدف الوثيقة لدعم احتياطي النقد الأجنبي بالبنك المركزي، وتأمين احتياجات مصر من الواردات، وسداد المستحقات، وكذلك توفير الحماية الاجتماعية من خلال توفير معاش إضافي للمستفيدين وصرفه بالدولار، وفقا لحديثه لموقع "الحرة".

ويشير إلى أنّ مصر تحتل المركز الخامس كأكبر متلقٍّ للتحويلات الخارجية عالميا، وتمثّل تحويلات المصريين بالخارج ما نسبته 7.8 بالمئة من الناتج القومي الإجمالي لمصر عام 2021.

ويوضح الديب أنّ تحويلات المصريين بالخارج "مهمة للغاية، وتدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي بشكل كبير"، وبالتالي تفكر الحكومة في تنميتها عبر وثيقة هي الأولي من نوعها في الدولة المصرية.

وتضاف هذه الخطوة لمبادرات أخرى سابقة لتشجيع المصريين العاملين في الخارج على تحويل أموالهم، من بينها مبادرة "استيراد سيارات المصريين بالخارج"، و"الإعفاء الجمركي على واردات الذهب"، وإصدار "شهادات دولارية بعائد تنافسي"، وكذلك "تحفيز المصريين في الخارج على فتح حسابات بالدولار"، وفق الباحث بالاقتصاد السياسي.

وامتدت المبادرات إلى "تسوية أوضاع من سافر للخارج من دون أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، مقابل مبلغ يتم دفعه بالدولار أو اليورو"، حسبما يوضح الديب.

ويشير إلى أنّ الحكومة المصرية تخطّط كذلك لإنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين في الخارج، وإطلاق مظلّة للحماية الاجتماعية والتأمينيّة، لتشمل جميع أوجه الرعاية لهم.

سر التوقيت؟

تشهد مصر التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين يعيش ثلثهم تحت خط الفقر، ظروفا اقتصادية قاسية.

ويوجد ملايين المصريين في الخارج يرسلون قرابة 30 مليار دولار الى البلاد كل عام، وتشكّل هذه التحويلات مصدرا أساسيا للنقد الأجنبي في مصر، بجانب إيرادات السياحة وقناة السويس، وفقا لوكالة "فرانس برس".

ويصل عدد المصريين في خارج مصر إلى 14 مليون مصري، ومنهم نسبة كبيرة من رجال الأعمال في مجالات الطاقة والتصدير والاستيراد، وفقا لحديث وزيرة الهجرة المصرية، سها الجندي، في يوليو 2023.

وفي الربع الثاني من العام المالي 2022-2023، انخفضت قيمة تحويلات المصريين بالخارج، إلى 5.6 مليار دولار، مقارنة بـ7.4 مليار دولار خلال الربع الأول من العام المالي2021-2022، وفقا لبيانات "الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء".

وتراجعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، بنسبة 26.1 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي السابق.

وفي الفترة من يوليو 2022 إلى مارس 2023، تراجعت تحويلات المصريين في الخارج إلى 17.5 مليار دولار، مقارنة مع 23.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام المالي السابق له، وفقا لوكالة "رويترز".

وفي حديثه لموقع "الحرة"، يشير رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، فخري الفقي، إلى مقترحات ومبادرات عدة، تهدف لسدّ "ندرة النقد الأجنبي" في مصر.

ووثيقة "معاش بكرة" جزء من مبادرات عدة لإيجاد "مصدر للدخل الأجنبي"، بعد تراجع تحويلات المصريين بالخارج، حسبما يوضح الفقي.

ويشير رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان المصري، إلى وجود من 12 إلى 14 مليون مصري يعملون بالخارج، ولدى هؤلاء مدّخرات تقدّر بـ150 مليار دولار سنويا، وتراهن الدولة على جذب تلك المدّخرات لاستثمارها.

وهناك بعض مدّخرات المصريين بالخارج "مودعة في بنوك خارجية"، وتسعى الحكومة المصرية لـ"جذب أكبر قدر من المدّخرات لاستثمارها داخل مصر"، وفق حديث الفقي.

كيف يرى المصريون بالخارج "الوثيقة"؟

يرى الأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا، هشام فريد، أنّ توقيت طرح الوثيقة جاء "متأخّرا"، وتفاصيلها "غير مفهومة".

والفئات المستفيدة من الوثيقة وطرق وشروط تطبيقها، ما زالت "غير واضحة"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويوضح المصري المقيم في هولندا، أنّ المصريين المهاجرين إلى أوروبا والولايات المتحدة، وكندا وأستراليا، "لا يهتمون" بمثل تلك المبادرة، لأنهم مجنّسون بجنسيات الدول التي يعيشون بها، ولديهم "معاش تأميني" بالفعل.

ولذلك فالوثيقة موجهة بالأساس إلى "المصريين العاملين بالدول العربية وخصوصا الخليج"، وبينهم نسبة كبيرة من العمالة اليومية التي قد تستفيد من المبادرة، وفق فريد.

ومن جانبه، يرحب رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، علاء ثابت، بأيّ مبادرة "تفيد المصريين بالخارج"، وتساهم في حل "أزمة نقص الدولار في مصر".

وقد تفيد الوثيقة المصريين العاملين بالدول العربية والخليج، لكن يجب أن يكون هناك "تشاور ونقاش مع الجاليات المصرية في الخارج" قبل إصدار قرارات أو مبادرات تخص المصريين خارج مصر، وفقا لحديثه لموقع "الحرة".

بينما يصف سامح وهو شاب مصري مقيم في الإمارات، تفاصيل المبادرة بـ"المبهمة وغير واضحة المعالم"، ما يدفعه لـ"عدم شراء الوثيقة".

وفي حديثه لموقع "الحرة"، يشير إلى أنّ طبيعة الوثيقة "لا تتناسب" مع دخله الشهري، ولا يوجد "ضمانات" حول صرف العائد بالدولار عند الاستحقاق.

مبادرات بلا تجاوب؟

يشير الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، إلى أنّ الحكومة المصرية تحاول "حل مشكلة نقص الدولار" من طرح مبادرات تخاطب المصريين العاملين في الخارج.

وكان آخرها وثيقة المعاش بالدولار، لكنّ المبادرات التي تحاول الحكومة تقديمها تأتي بـ"نتائج عكسية، وتزيد الفجوة بين الوطن وبين المواطن المغترب"، وفقا لحديثه لموقع "الحرة".

ويتحدث الخبير الاقتصادي عن معوقات عدة قد تقف حائلا أمام نجاح المبادرة، فالمغترب الذي يعمل وفقا للقانون، يخضع لقواعد التأمين والتقاعد في الدول التي يعمل بها، ولا يحتاج أن يكون لديه "ازدواج تأميني".

أما العمالة المصرية غير المنتظمة، فهي تعاني نقص الدخل من جهة، وعدم إمكانية إرسال الأموال عبر الوسائل الرسمية من جهة أخرى، وفق توضيح عبد المطلب.

ويرى الخبير الاقتصادي، أنّ المبادرات تدل على "تفكير جبائي" يهدف لـ"الاستيلاء على ما لدى المواطن من أموال"، من دون الحصول على بعض الخدمات التي تعمر جيوبه.

ومن جانبه، يشير هشام فريد لمشكلة تتعلق بوزارة الهجرة، ويقول إنها "لا تقوم بحوار حقيقي مع المصريين بالخارج من أصحاب الخبرات على الأرض".

وتتحدث وزارة الهجرة المصرية دائما عن إجراء حوارات ومباحثات مع المصريين بالخارج، "ولا أعلم من هؤلاء الذين أجرت معهم هذه النقاشات"، وفق الأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا.

ويتساءل مستنكرًا "مع من تتشاور وزارة الهجرة؟!".

ويتم التعامل مع أفكار المصريين بالخارج بشكل "سطحي"، ويتم تنفيذها بصورة "مختلفة تماما"، ولا تلقى المبادرات المردود المرجوّ منها، ولا تحقق نجاحا لأنها لا تتناسب مع طبيعة "المصري الذي يعيش خارج مصر"، بحسب فريد.

ويطالب الأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا، الجهات المختصة، بأن تكون "أكثر قربا من المصريين بالخارج، وأن تُجري نقاشات حقيقية معهم".

ويتفق معه علاء ثابت الذي يطالب الجهات المختصة بالنقاش مع المصريين بالخارج، قبل "إصدار أيّ قرار أو مبادرة" تخصهم.

ويوضح أنّ المصريين بالخارج يمثلون قرابة 14 بالمئة من الشعب المصري، ورغم ذلك فهناك "تهميش" في ما يتعلق بعدد من القضايا، مثل المشاركة في الحوار الوطني بمصر.

والمصري العامل والمقيم بالخارج، يساهم في زيادة مداخيل الدولة من العملة الصعبة، ولا يكلفها خدمات "التعليم والصحة"، ولذلك يجب التعامل معه بشكل "لائق"، باعتباره "ثروة قومية"، وفق رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا.

ويشير إلى أنّ تحويلات المصريين بالخارج كانت تتجاوز 30 مليار دولار، وانخفاض تلك التحويلات يدل على "مشكلة" يجب على الجهات المعنية "دراستها وإيجاد حلول لها".

ويطالب ثابت بطرح تسهيلات للمصريين المقيم بالخارج، في ما يتعلق باستخراج أوراقهم وتجديد جوازات سفرهم، والتي تتم حاليا نظير مبالغ مالية "مبالغ فيها للغاية".

ويجب على الجهات المعنية النظر لتلك المشكلات وتخفيض الأسعار، لأنّ بين المصريين بالخارج نسبة كبيرة من العمالة اليومية، وليس لديهم جميعا "القدرة المالية" لدفع تلك المبالغ.

وتواصل موقع "الحرة" مع وزيرة الهجرة المصرية، سها الجندي، والمتحدثة باسم الوزارة، مها سالم، والمسؤول الإعلامي، رضا الشويخي، ولم نتمكن من الحصول على رد على تلك النقاط، حتى موعد نشر التقرير.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تحویلات المصریین بالخارج المصریین العاملین من العام المالی ملیار دولار المصریین فی الحصول على فی الخارج خارج مصر فی مصر من دون

إقرأ أيضاً:

حزب ”المصريين“: فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو يؤكد قوة الدبلوماسية المصرية

هنأ المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الدكتور خالد العناني على فوزه الساحق بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، بعد حصوله على 55 صوتًا من أصل 57، كأول مصري وعربي يتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المنظمة الدولية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل انتصارًا جديدًا للدولة المصرية وامتدادًا لنجاحاتها المتتالية على الصعيد الدولي بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم الاثنين، إن فوز الدكتور خالد العناني بهذا المنصب الرفيع يُعد إنجازًا تاريخيًا يرفع راية مصر عاليًا في سماء العالم، ويؤكد أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو استعادة مكانتها الريادية في مختلف المجالات، خاصة الثقافية والحضارية.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن هذا الفوز ليس مجرد تتويج لشخص الدكتور العناني، بل هو تتويج لمسيرة الدولة المصرية في بناء صورة جديدة قائمة على القوة الناعمة والعلم والدبلوماسية الهادئة، مشيرًا إلى أن العالم كله أصبح يرى في مصر نموذجًا يحتذى به في الجمع بين الأصالة والتجديد، بين التاريخ العريق والرؤية المستقبلية.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الدعم المستمر من القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع استراتيجية متكاملة لاستعادة الدور المصري داخل المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يؤمن بدور مصر الثقافي والإنساني في العالم، ويسعى دائمًا لترسيخ قيم الحوار والتعايش وحماية التراث الإنساني، وهو ما جعل مصر اليوم منارة فكر وثقافة للعالم أجمع.

وقال ”أبو العطا“ إن القيادة السياسية تُدرك أهمية ما يسمى بـ"القوة الناعمة" في تعزيز حضور الدولة المصرية عالميًا، وأن ترشيح ودعم الدكتور خالد العناني لهذا المنصب جاء في إطار رؤية متكاملة لتمكين الكفاءات الوطنية في المحافل الدولية، وهو ما أثمر عن هذا الفوز التاريخي، مشيدًا بالسيرة العلمية والمهنية للدكتور خالد العناني، مؤكدًا أنه نموذج مشرف للعالم والمثقف المصري، الذي يجمع بين العلم الراسخ والخبرة الإدارية والدبلوماسية الرفيعة.

وأشار إلى أن إنجازاته خلال فترة توليه وزارة السياحة والآثار، مثل موكب المومياوات الملكية والمتحف القومي للحضارة، جعلت اسمه يتردد في الأوساط الثقافية الدولية كأحد أبرز رموز حماية التراث الإنساني، مضيفًا أن انتخاب العناني على رأس منظمة اليونسكو سيُسهم في تعزيز الدور العربي والأفريقي داخل المنظمة، وسيفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي بين الدول النامية والدول المتقدمة، بما يُحقق العدالة الثقافية ويحافظ على الهوية الإنسانية الجامعة.

واختتم المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، قائلًا: فوز الدكتور خالد العناني هو رسالة من مصر إلى العالم، بأننا نمتلك العقول القادرة على القيادة والرؤية القادرة على الإلهام، فضلً أنه تتويج لحضارة عمرها سبعة آلاف عام، وشهادة عالمية على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ماضية في طريقها لتكون رمزًا للقوة الناعمة والإشعاع الثقافي والإنساني في العالم كله.

طباعة شارك حسين أبو العطا حزب ”المصريين“ الأحزاب المصرية تحالف الأحزاب المصرية خالد العناني

مقالات مشابهة

  • البنك المركزى: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى 36.5 مليار دولار وتحسن الإيرادات السياحية
  • كينيا تحول ثلاثة قروض مقومة بالدولار إلى اليوان الصيني لتوفير الفائدة
  • مالاوي تبحث الاستفادة من التجربة المصرية فى إدارة المناطق الحرة
  • دعم هائل… كم قدمت أمريكا لإسرائيل بالدولار منذ عام 2023؟
  • عاجل.. الحكومة: الوثيقة التجارية تستهدف الوصول بالصادرات إلى 145 مليار دولار
  • حزب ”المصريين“: فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو يؤكد قوة الدبلوماسية المصرية
  • نائب وزير الخارجية يلتقي بأبناء الجالية المصرية في المانيا
  • نائب وزير الخارجية للهجرة يهنئ المصريين بالخارج بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
  • الإسكان: طرح تكميلي جديد لوحدات المصريين بالخارج.. والإقبال فاق التوقعات
  • «الإسكان»: طرح تكميلي جديد لوحدات المصريين بالخارج ضمن مبادرة «بيتك في مصر»