شبكة الأمة برس:
2025-06-12@02:42:39 GMT

المجلس النروجي: السودان يتجه نحو "مجاعة بدأ عدها التنازلي"  

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

الخرطوم - قال رئيس المجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند في مقابلة أجرتها معه السبت 23نوفمبر2024، وكالة فرانس برس، إن السودان الذي يشهد حربا مدمّرة يتجّه نحو "مجاعة بدأ عدّها التنازلي" ويتجاهلها قادة العالم، في حين تقتصر قدرات المساعدات الإنسانية على "تأخير الوفيات".

وشدّد إيغلاند في المقابلة التي أجريت معه في تشاد عقب زياته السودان هذا الأسبوع "لدينا في السودان أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، أكبر أزمة جوع، أكبر أزمة نزوح.

.. والعالم لا يبالي".

منذ نيسان/أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص.

ويعاني وفق الأمم المتحدة نحو 26 مليون شخص داخل السودان من الجوع الحاد.

وقال إيغلاند "قابلت نساء هن بالكاد على قيد الحياة، يتناولن وجبة واحدة من أوراق النباتات المسلوقة يوميا".

ويقول المجلس النروجي للاجئين، إحدى المنظمات القليلة التي تواصل عملياتها في السودان، إن نحو 1,5 مليون شخص هم "على شفير المجاعة".

وتابع إيغلاند "العنف يمزق المجتمعات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على إيصال المساعدات"، وأضاف "فيما نكافح من أجل الاستجابة لذلك، فإن مواردنا الحالية تؤخر الوفيات بدلا من منعها".

- سياسة تغلّب المصالح الفردية -

قبل عقدين، لفتت اتهامات بارتكاب إبادة جماعية انتباه العالم إلى إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان حيث أطلقت الحكومة السودانية آنذاك يد مليشيات قبلية عربية في مواجهة أقليات غير عربية تشتبه بدعمها لمتمردين.

وقال إيغلاند "من غير المعقول أن تستحوذ الأزمة في السودان حاليا على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عاما بالنسبة لدارفور، عندما كانت الأزمة في الواقع أصغر بكثير".

وقال إن حربي إسرائيل في غزة ولبنان وحرب روسيا مع أوكرانيا ألقت بظلالها على النزاع في السودان.

لكنه أشار إلى أنه رصد تحوّلا في "المزاج الدولي" بعيدا من نوع الحملات التي يقودها مشاهير والتي جلبت نجم هوليوود جورج كلوني إلى دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتحدّث عن "ميول أكثر قومية وأكثر تطلعا إلى الداخل" لدى حكومات غربية يقودها سياسيون يضعون في المقام الأول "أمتهم، وأنفسهم وليس البشرية".

وندّد بمسؤولين "قصيري النظر" سيدفعون ثمن مواقفهم عندما يتدفق أولئك الذين لم يساعدونهم إلى بلادهم لطلب اللجوء أو بصفة مهاجرين غير نظاميين.

وقال إنه التقى في تشاد بشبان نجوا من التطهير العرقي في دارفور وقرروا عبور البحر الأبيض المتوسط لمحاولة الوصول إلى أوروبا رغم غرق أصدقاء لهم سبقوهم في المحاولة.

- "مروع ويزداد سوءا" -

 في السودان، نزح واحد من كل خمسة أشخاص بسبب النزاع الحالي أو النزاعات السابقة، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ومعظم النازحين في دارفور حيث يقول إيغلاند إن الوضع "مروع ويزداد سوءا".

وترزح مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل جميع عمليات الإغاثة في المنطقة تقريبا وتسبب بمجاعة في مخيم زمزم القريب للنازحين.

لكن حتى المناطق التي هي بمنأى من دمار الحرب "بدأت تعاني الأمرين"، وفق إيغلاند. ففي كل أنحاء الشرق الذي يسيطر عليه الجيش، تكتظ المخيمات والمدارس والمباني العامة الأخرى بالنازحين الذين تُركوا لتدبّر أمورهم بأنفسهم.

وفي ضواحي بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر حيث تتّخذ الحكومة المدعومة من الجيش ووكالات الأمم المتحدة مقرا، قال إيغلاند إنه زار مدرسة تؤوي أكثر من 3700 نازح حيث لم تتمكن الأمهات من إطعام أطفالهن.

وقال "كيف يعقل أن الجزء الذي يسهل الوصول إليه في السودان يشهد جوعا؟".

وتقول الأمم المتحدة إن كلا الطرفين يستخدمان الجوع سلاحا في الحرب. وتعرقل السلطات على نحو روتيني وصول المساعدات بعقبات بيروقراطية، فيما يهدّد مقاتلون في قوات الدعم السريع طواقم الإغاثة ويهاجمونهم.

وأضاف إيغلاند "الجوع المستمر هو مأساة من صنع الإنسان... كل تأخير، وكل شاحنة يمنع وصولها، وكل تصريح يتأخر هو حكم بالإعدام على عائلات لا تستطيع الانتظار يوما آخر للحصول على الطعام والماء والمأوى".

لكنه قال إنه رغم كل العقبات "من الممكن الوصول إلى كل أصقاع السودان"، داعيا المانحين إلى زيادة التمويل ومنظمات الإغاثة للتحلي بمزيد من "الشجاعة".

وأضاف أن "أطراف النزاعات متخصصون في إخافتنا ونحن متخصصون في الخوف"، وحضّ الأمم المتحدة ووكالات أخرى على "التحلي بقوة أكبر" وطلب تمكينها من إيصال مساعداتها.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

ما بين لوس انجلوس والضعين !

اشتعلت وعلي مدي ثلاثة أيام لوس أنجلوس في وجه الرئيس الأمريكي ترامب كما اشتعلت الضعين في وجه ال دقلو وسلطتهم المسماة بالسلطة المدنية .

– بعض الناس لا تروق لهم المقارنة بين الكبار والصغار والأمريكي والسوداني والضعين في شرق دارفور مع لوس انجلوس المدينة الأمريكية الضخمة كما قال الرئيس الأمريكي في تعليقه علي احداث العنف التي تشهدها المدينة احتجاجا علي تطبيق قانون الهجرة من قبل إدارة الرئيس ترامب .

– في تسعينيات القرن الماضي كانت السخرية من السودان الذي يناطح الامريكان علي أشدها ود المنسي القرية الصغيرة من قري الجزيرة أصدرت بيانا حذرت فيه امريكا للمرة الألف .وعندما اجتاحت مليشيا الجنجويد المدعومة أمريكيا واسرائليا واماراتيا وحاجات تانية حاميانه كما يقول بروفسير عبد اللطيف البوني ظهرت ود النورة وود السماني والتكينة والفدقوبة و الهلالية في ترندات عالمية وعرف العالم كله بأن مليشيا الدعم السريع قتلت مئات الآلاف من المدنيين العزل والنساء والاطفال في هذه الأماكن وهذا يعني أن الإنسان هو الانسان والظلم لا يتجزأ وعنف دولة ال دقلو وجماعة تقدم وتأسيس يساوي ذات الظلم الذي تمارسه الولايات المتحدة في لوس انجلوس وغيرها باسم القانون .

– الرئيس الأمريكي ترامب وهو رجل عنصري لا يختلف عن حميدتي الا في كون حميدتي يعمل علي بناء دولة العطاوة في السودان من عرب الشتات وترمب يشيد(( النيو امريكا)) من الجنس الجيرمني والبيض الذين صوتوا له بكثافة منقطعة النظير لكي يقف ضد السود والافارقة ويمنع مواطني عشرات الدول من دخول الولايات المتحدة من بينهم السودان محتجا بثقرات في الوثائق الرسمية والجوازات علما بأن كل ما يتعلق بالمستندات هي حالات فردية سواءا كانت حالات تزوير أو نقص في البيانات أو المعلومات عن شخص من الأشخاص و عليه فإن تطبيقها علي الدول معناه العقوبة الجماعية .

– ليس غريبا أن يفرح القحاطة بالقرار الامريكي بمنع السودانيين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية ويبرر ون ما ذهب إليه الرئيس الامريكي ترامب بأنه ردة فعل علي منع الحكومة السودانية تجديد جوازات النشطاء السياسيين المتعاونين مع مليشيا التمرد ! هؤلاء المتمردون لهم حقوق أكثر من اهل السودان الذين تتيح لهم قوانين الهجرة السفر للولايات المتحدة الأمريكية من غير وثائق ثبوتية نسبة لظروف الحرب والأوضاع الإنسانية في السودان .
– مدينة الضعين العريقة وقد تكون أعرق من لوس انجلوس أو واشنتن نفسها ظلت تغلي كالمرجل منذ أن سيطرت عليها مليشيا التمرد بدعم من الإدارة الاهلية لقبيلة الرزيقات فاقدة الحكمة . ظلت الضعين مكبا لكل المنهوبات من أماكن السودان الاخري من سيارات وأجهزة كهربائية وأدوات واثاثات منزلية فاصابتها اللعنة بما يحدث فيها من استلام المال المسروق وظن بعض سادتها وكبرائها وعلي رأسهم الناظر محمود موسي مادبو وغيره من الأفندية والظلنطحية انهم العاصمة الروحية والابوية للجنجويد بعد أن احتلت مليشيا ال دقلو الخرطوم والجزيرة ورفعت عقيرتها باحتلال شندي ودنقلا ومروي في الولاية الشمالية .

– الضعين ليست مدينة خاصة بقبيلة الرزيقات وحدهم ولكنها مثل المدن الاخري في السودان عبارة عن سودان مصغر ولكن عصابة المتمردين الرزيقات جعلوا من الضعين حقل تجارب لدولة العطاوي ومجد ال دقلو الافل.
وقبل عدة أيام اصدر احد النكرات المسمي برئيس السلطة المدنية قرارات سمها دستورية وقانونية للاستنفار في صفوف المليشيا المتمردة وتضمنت قراراته عقوبات لكل من يخالف قانون الغاب الذي أصدره بالقتل والسحل وإطلاق يد المليشيا المتمردة لضرب المواطنين الذين لا يستجيبون الاستنفار أو يدفعون الأموال لصالح المليشيا وكانت ردة الفعل هي احتجاجات ومظاهرات وهتافات من قبل المواطنين باسم جيش البلاد علي الرغم من الجرائم التي ترتكب في حقهم من قبل المليشيا من اعتقالات لأبناء قبيلة الرزيقات ونهب لأموالهم وقتل بإطلاق النار علي المتظاهرين المر الذي لم تحتج عليه تقدم وتقول إن الجنجويد يقتلون المتظاهرين مما يدل علي أن قحط تغض الطرف عن جرائم المليشيا المتمردة وتوجه نظرها بالكامل الي الجيش والقوات الأمنية .

– سياسة المليشيا والبلطجة تجعل الشعوب في كل مكان تثور وتقاوم سواءا في غزة أو الضعين أو لوس انجلوس أو داخل لندن حيث اجتماع مجلس إدارة بنك باركليز الممول لاسرائل لابادة الفلسطينيين والذي شهد هتافات مناوئه من داخل قاعة الاجتماع أدت لتدخل الشرطة البريطانية واعتقال المحتجين .انها صرخة إنسانية في وجه الظالمين وقد تحول العالم الي قرية الا أن أنها قرية تضم رعاة البقر في الضعين والكابوي الامريكي وأصحاب اللياقات البيضاء في عاصمة الضباب وهذا الوضع يؤكد أن الشعب السوداني علي حق في خوضه لمعركة الشرف والكرامة ولابد من صنعاء النصر وان طال السفر .
ح.م.ص
د.حسن محمد صالح

الاثنين
٩ يونيو ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية المصري السابق : الدخول في المثلث الحدودي محاولة لجر مصر للحرب في السودان
  • تصاعد التوترات الأمنية والإنسانية في السودان وسط انسحاب للجيش واتهامات لليبيا.. التفاصيل
  • الطحين يُسرق.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة شاملة في غزة
  • السفير الزين يعقد لقاءا تنويريا مع السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا
  • بعد لقاء مجلس الصحوة.. كامل إدريس يؤكد ضرورة وقوف ودعم كل المكونات المجتمعية للقوات المسلحة في حرب الكرامة
  • الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل
  • على هامش قمة نيس.. المنفي وغوتيريش يبحثان تعزيز الاستقرار في ليبيا
  • تحذير أممي من المجاعة جنوب الخرطوم
  • جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • ما بين لوس انجلوس والضعين !