اعتقالات بعد إجبار محتجين سفينة على عدم الرسو في ميناء أسترالي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
اعتقلت السلطات الأسترالية، اليوم الأحد، عددا من المحتجين بعد إجبار سفينة على عدم الرسو في أكبر ميناء بحري لتصدير الفحم في ولاية نيو ساوث ويلز.
وقالت الشركة المشغلة لميناء نيوكاسل الأسترالي، إن "احتجاجا يتعلق بتغير المناخ قبال سواحل ولاية نيو ساوث ويلز، أجبر سفينة قادمة على العودة من الميناء"، فيما ذكرت شرطة لولاية أن 170 متظاهرا ألقي القبض عليهم، لرفضهم التحرك من مسار الشحن بالقرب من ميناء نيوكاسل.
ويبعد الميناء حوالي 170 كيلومترا عن عاصمة الولاية سيدني، وهو أكبر ميناء شحن بضائع سائبة على الساحل الشرقي لأستراليا.
وأوضح متحدث باسم ميناء نيوكاسل أن التعطل الناجم عن الاحتجاج كانت "محدودا"، لكن سفينة قادمة "ألغت رحلتها بسبب وجود أشخاص في قناة الشحن وأعيد جدولة موعد وصولها".
وأشار إلى أن عمليات الميناء ستستمر بشكل طبيعي اليوم الأحد، إذا تمكنت الشرطة من إبقاء قناة الشحن خالية. وقالت الشرطة إن الميناء ظل مفتوحا على الرغم من "بعض الاضطرابات الخطيرة".
من جهتها، أكدت مجموعة رايزينج تايد الناشطة في مجال تغير المناخ، التي نظمت الاحتجاج الذي استمر 50 ساعة وبدأ يوم الجمعة، إن "السفينة التي أجبرت على العودة كانت سفينة فحم".
وألقي القبض على ثلاثة أشخاص أمس السبت بعد إخراجهم من المياه.
ويعد تغير المناخ قضية مثيرة للانقسام في أستراليا، ثاني أكبر مصدر للفحم الحراري في العالم وأكبر مصدر لفحم الكوك.
وتسبب احتجاج مماثل في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي في تعطيل العمليات في ميناء نيوكاسل، ما أجبر جميع مسارات الشحن على التوقف مؤقتا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفحم أستراليا احتجاجات أستراليا البيئة اعتقالات الفحم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اعتقالات وإعدامات.. إيران تفكك شبكات تجسس إسرائيلية
طهران- أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية، مطلع الأسبوع الماضي، ومع بدء العدوان الإسرائيلي على إيران، تنفيذ سلسلة من العمليات الأمنية والاستخباراتية الواسعة التي استهدفت ما وصفته بـ"شبكات تجسس تابعة للموساد الإسرائيلي"، في ظل الحرب غير المعلنة المتصاعدة بين طهران وتل أبيب.
وبحسب تقارير صادرة عن الوكالات الرسمية في طهران، فقد شنَّت قوات الأمن الإيرانية بالتنسيق مع وزارة الاستخبارات والحرس الثوري، عمليات أمنية متزامنة في محافظات متفرقة، شملت مازندران (في الشمال) وكردستان ولورستان (في الغرب) والضواحي الغربية لطهران، والمناطق الحدودية مع إقليم كردستان العراق وغيرها من المناطق.
ويشير تنوّع الجغرافيا التي شملتها الاعتقالات إلى "وجود بنية شبكية موزعة للعملاء"، وليست حالات فردية منعزلة، وفق ما نقلته وكالة نورنیوز.
معدَّات متطورةكما ضبطت القوات الأمنية، وفق وكالة تسنيم، معدات متطورة بحوزة المتهمين، منها طائرات مسيّرة، وأنظمة إطلاق، وأجهزة تشويش، واتصالات مشفّرة، كانت معدّة -حسب الرواية الرسمية- لتنفيذ عمليات "تخريبية ومنسقة".
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن أحد المعتقلين في محافظة مازندران كان "عنصرا ميدانيا"، وتلقى تدريبات عسكرية في الخارج، وعُثر في مخبئه على متفجرات وأجهزة اتصال مربوطة بنظام تحكم عن بُعد.
وفي محافظة كردستان، ذكرت "تسنيم" أن أحد الموقوفين أقرّ خلال التحقيق بتهريب معلومات حساسة عن منشآت دفاعية مقابل مبالغ مالية بالدولار واليورو.
وصرّح مصدر أمني لوكالة نور نیوز، أن "طبيعة الأدوات المضبوطة تشير إلى أن الشبكات التي تم تفكيكها لم تكن في طور التجميع، بل كانت في مرحلة التنفيذ المتقدم، وبتوجيه مباشر من الخارج".
وفي لقاء مع التلفزيون الرسمي، قال العميد المتقاعد محمد رضا نقدي إن "الحرب الاستخباراتية باتت الوجه الحقيقي للمواجهة الحالية مع الكيان الصهيوني، ونحن نتعامل مع خلايا نائمة ومأجورين محليين تم تجنيدهم عبر الفضاء الإلكتروني".
إعلانونقلت وكالة فارس عن تحقيقات وزارة الاستخبارات أن بعض العملاء استخدموا تطبيق "واتساب" كوسيلة اتصال مباشرة مع مشغّليهم، لإرسال صور ومواقع مستهدفة تتعلق برادارات ومنشآت عسكرية.
كما ضبطت قوات الأمن أجهزة تشويش لاسلكي ونُظم إرسال كانت موضوعة في مناطق يصعب كشفها، بعضها داخل معدات منزلية معدّلة.
وأعلنت وكالة میزان (التابعة للسلطة القضائية) تنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين أدينا بالتجسس لصالح جهاز الموساد، بعد محاكمات جرت "وفق الضوابط القانونية الكاملة" وهما:
إسماعيل فكري؛ أُعدم في 16 يونيو/حزيران الجاري، بعد إدانته بجمع معلومات أمنية لصالح إسرائيل، وقد اعتقل في محافظة أصفهان، حيث كان محل مراقبة استخباراتية منذ أشهر. مجید مسیبی؛ ونُفّذ الإعدام بحقه في 22 يونيو/حزيران الجاري، بتهم "المحاربة" و"الإفساد في الأرض"، وذكرت وكالة مهر أنه أقرّ بتلقيه تدريبا في إحدى دول الجوار، ونقل معلومات عبر أجهزة تشفير متقدمة.وأكدت تقارير التلفزيون الرسمي أن المعتقلين ليسوا أفرادا منفصلين، بل يشكلون خلايا ضمن شبكات استخباراتية أوسع.
كما تم توقيف 8 أشخاص أثناء محاولتهم الفرار من الحدود الغربية، في خطوة وُصفت بأنها "تعبير عن انهيار ثقة العملاء بمشغّليهم بعد فشل العمليات الأخيرة".
وسبق لإيران أن أعلنت في أعوام 2021 و2022 و2023 تفكيك خلايا مماثلة مرتبطة بالموساد، تورطت في اغتيالات طالت علماء في المجال النووي والدفاعي، أبرزهم العالم محسن فخري زاده.
مواجهة علنيةوترسم المعطيات المنشورة في الوكالات الإيرانية الرسمية ملامح مرحلة جديدة في المواجهة بين طهران وتل أبيب، يتصدرها:
إيران تواجه حربا استخباراتية نشطة لا تقلّ أهمية عن التهديدات العسكرية. شبكات التجسس الإسرائيلية اخترقت نسيجا محليا في عدد من المحافظات. الرد الإيراني بات أسرع وأكثر حسما، عبر الدمج بين العمل الأمني والمحاسبة القضائية، وتنفيذ الأحكام خلال أيام قليلة من النطق بها.وفي ظل التصعيد المتزايد، يبدو أن إيران تتجه إلى تصفية حاسمة لكل وجود استخباراتي أجنبي على أراضيها، إذ عبَّرت الإعدامات والاعتقالات الأخيرة عن انتقال من سياسة "الاحتواء الصامت" إلى مواجهة معلنة ومباشرة، حيث أصبح الرد الأمني يوازي بل يتقدّم على الرد العسكري أو الدبلوماسي.
ملفات وتحديات تفجيرات نطنز (2020–2021): شهدت منشأة نطنز تفجيرات متعاقبة، آخرها في أبريل/نيسان 2021، واعترفت وكالة الطاقة الذرية والمصادر الأمنية أنها "عمليات تخريب إسرائيلية". اغتيال محسن فخري زاده (نوفمبر/تشرين الثاني 2020): حيث اغتيل العالم النووي البارز في طهران بواسطة بندقية مثبتة على شاحنة بيك آب، بتخطيط مباشر من الموساد. تسلل طائرات مسيرة (2023): إذ حدث هجوم بطائرات مُسيرة في يناير/كانون الثاني 2023 استهدف مصنع ذخيرة عسكريا في أصفهان، وأُلقي باللائمة على الموساد. اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران (يوليو/تموز 2024)، حيث استهدف غداة حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان. إعلان
وتكشف التحقيقات والأدلة المصادرة أن بعض خلايا التجسس تجاوزت مرحلة الرصد والمراقبة إلى طور التخطيط التنفيذي، ما يدل على تعقيد الاختراق الإسرائيلي وتشعّبه في الجغرافيا الإيرانية.
ومع أن إيران أظهرت قدرة على تفكيك خلايا متقدمة ومنع هجمات وشيكة، إلا أن سجل العمليات السابقة، من تفجيرات لمنشآت نووية إلى اغتيالات نوعية، يؤكد أن التحدي لا يزال قائما في جانب الوقاية الاستخباراتية وبناء الحصانة الأمنية الداخلية.
وفي السياق، تبدو التحركات الأخيرة جزءا من مواجهة طويلة الأمد تدور في الظل، حيث تتقاطع أدوات الحرب الحديثة مع شبكات التجسس والاختراق السيبراني، في صراع مفتوح لم يعد مقتصرا على الجبهات العسكرية، بل بات يدور في عمق الداخل.