كوريا الشمالية تطالب أمريكا وحلفائها بالتوقف عن الأعمال العدائية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أدانت كوريا الشمالية التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان "فريدوم شيلد"، فضلًا عن وصول غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية مؤخرًا إلى قاعدة بحرية رئيسية في كوريا الجنوبية، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات قد تتصاعد إلى حرب فعلية في أي وقت.
وطالبت وزارة الدفاع الوطني الكورية الشمالية- في بيان، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية- الولايات المتحدة وأتباعها بالتوقف فورًا عن الأعمال العدائية التي تسبب المزيد من الاستفزاز وعدم الاستقرار، والتي يمكن أن تدفع المواجهة العسكرية في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها إلى صراع مسلح.
وأوضح البيان، أنه من الواجب الدستوري لكوريا الشمالية اتخاذ تدابير دفاعية، لحماية البيئة الأمنية للدولة والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وتوازن القوة في المنطقة.
واختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان مناورات "فريدوم إيدج" الثلاثية، التي استمرت ثلاثة أيام، في المياه الدولية جنوب جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية يوم 15 نوفمبر.
ويوم الإثنين، دخلت السفينة الحربية "يو إس إس" كولومبيا، التي يبلغ وزنها 6 آلاف طن قاعدة بحرية في بوسان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوريا الشمالية الأعمال العدائية الاستقرار الاستراتيجي کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية يحذّر من خطر وقوع مواجهة غير محسوبة مع الشطر الشمالي
سول"أ.ف.ب": حذّر الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ اليوم الاثنين من خطر وقوع مواجهات غير محسوبة مع الشطر الشمالي الذي قطع جميع قنوات الاتصال مع سول.
وعرض لي الذي اتّخذ عدة خطوات لتخفيف حدة التوتر منذ تولى منصبه في يونيو، عقد محادثات مع كوريا الشمالية من دون شروط مسبقة، بخلاف سلفه المحافظ المتشدد.
ولم ترد بيونج يانج بعد على مبادرات لي.
وقال لي للصحافيين على متن رحلة إلى تركيا من جنوب إفريقيا حيث حضر قمة مجموعة العشرين إن "العلاقات بين الكوريتين باتت للأسف عدائية جدا وقائمة على المواجهة".
وأضاف أن "حتى أبسط مستويات الثقة غير موجودة. تصدر تصريحات متشددة جدا من جانب كوريا الشمالية التي تقوم أيضا بتحرّكات متشددة للغاية"، مشيرا إلى إقامة جارة بلاده مؤخرا ثلاث طبقات من الحواجز المصنوعة من الأسلاك الشائكة عند الحدود.
وقال لي "وصلنا الآن إلى وضع حيث لا نعلم متى قد تقع مواجهة غير محسوبة".
وأضاف أن "جميع خطوط الاتصال انقطعت. إنهم يرفضون كل أشكال الحوار والاتصال. إنها دولة خطيرة جدا".
لكن لي أشار إلى أن سيول ستواصل السعي لإجراء اتصالات مع بيونج يانج، مؤكدا بأنها "دائما منفتحة" على الأمر.
وأفاد "لماذا نتواصل ونتحدث مع كل دولة ما عدا كوريا الشمالية؟ دعونا نتواصل. ندعم تطبيع العلاقات".
اقترحت سول الأسبوع الماضي عقد محادثات عسكرية مع بيونج يانج لمنع وقوع أي مواجهات حدودية، في أول عرض من نوعه منذ سبع سنوات.
لكن كوريا الشمالية ردّت عبر التنديد باتفاق بين سول وواشنطن لتصنيع غواصات تعمل بالطاقة النووية، مشيرة عبر إعلامها الرسمي إلى أن الاتفاق سيتسبب بـ"تأثير الدومينو على الصعيد النووي" نظرا إلى "نية المواجهة" لدى البلدين.
وفي سياق آخر ، صرح الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج يوم بأن كوريا الجنوبية ستستضيف قمة مجموعة العشرين في عام 2028 "بشعور عميق بالمسؤولية" سعيا لتعزيز دور المنتدى في التعاون الاقتصادي العالمي.
وتعهد لي بذلك خلال الجلسة الثالثة للقمة في جوهانسبرج، بجنوب أفريقيا، حيث تم تأكيد تولي كوريا الجنوبية الرئاسة، بعد الولايات المتحدة في عام 2026 وبريطانيا في عام 2027، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وقال: "بشعور عميق بالمسؤولية، سنبذل قصارى جهدنا لضمان تعزيز دور مجموعة العشرين كمنتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي".
وستمثل استضافة قمة مجموعة العشرين عام 2028 إنجازا متعدد الأطراف رئيسيا آخر خلال فترة ولاية لي الممتدة لخمس سنوات، والتي تنتهي عام 2030، وذلك عقب رئاسة كوريا الجنوبية لمجلس الأمن واستضافتها قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في وقت سابق من هذا العام.
وخلال الجلسة، التي عقدت تحت شعار "مستقبل عادل ومنصف للجميع"، أكد لي على ضرورة بناء سلسلة توريد مستقرة ومفيدة لجميع الأطراف للمعادن الأساسية، في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشأن المعادن الأرضية النادرة.
وقال: "يجب أن ننشئ سلسلة توريد مستقرة ومفيدة للطرفين للمعادن الأساسية، حيث تتقاسم الدول الغنية بالمعادن والدول المستوردة لها المنافع".
ورحب باعتماد مجموعة العشرين إطار المعادن الحيوية، مشيرا إلى دور سول بصفتها رئيسة شراكة أمن المعادن، وكذلك إطلاقها مبادرة التعاون الكوري-الإفريقي للمعادن الحيوية لتيسير التنسيق الدولي.
وقال: "ستواصل جمهورية كوريا دعم الجهود الدولية لبناء سلاسل توريد مرنة وذات منفعة متبادلة".
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، دعا لي إلى وضع أطر عالمية تضمن وصولا أوسع وأكثر عدالة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما طرح برامج تعاون تهدف إلى تعزيز القدرات الرقمية للنساء والشباب في جميع أنحاء أفريقيا.
وأفاد المكتب الرئاسي بأن حضور لي في قمة مجموعة العشرين وسع نطاق دبلوماسيته "البراجماتية" التي تركز على المصالح الوطنية لتشمل دول الجنوب العالمي، وهو مصطلح يشير بشكل عام إلى الاقتصادات النامية الواقعة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.