تتمتع سلطنة عمان وجمهورية تركيا بعلاقات تجارية واقتصادية متميزة ومتنامية، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 1.3 مليار ريال عماني منذ عام 2020 وحتى يوليو 2024، وسجلت واردات سلطنة عمان من جمهورية تركيا أكثر من901 مليون ريال عماني مقابل 460.4 مليون ريال عماني للصادرات، كما سجلت إعادة التصدير إلى تركيا 34.

2 مليون ريال عماني، وتشمل العلاقات الثنائية بين البلدين العديد من الاتفاقيات في مجالات متنوعة مثل التعاون القانوني والتبادل التجاري، إضافة إلى الاستثمارات المشتركة في قطاعات متعددة.

وخلال العام الجاري من يناير إلى نهاية يوليو 2024 وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 193.5 مليون ريال عماني، وسجلت قيمة الواردات من جمهورية تركيا 131.1 مليون ريال عماني مقابل 51.6 مليون ريال عماني للصادرات، ووفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تمثلت أبرز السلع المستوردة في محركات الطائرات ذات المكابس المتناوبة أو الدوارة (محركات انفجارية)، وأجزاء التوربينات البخارية، والبسكويت المحلى، والمنتجات المناعية المهيأة بجرعات محددة أو بأشكال للبيع بالتجزئة، إضافة إلى فحم الانتراسيت غير المكتمل، وعدد من السلع الأخرى، بينما تتمثل أهم صادرات سلطنة عُمان إلى جمهورية تركيا في بولي بروبيلين، بولي أيثلين وزنه النوعي يقل عن 0,94، ألومنيوم غير مخلوط، خام، وبوليمرات مركبة البروبيلين.

أما المنتجات المعاد تصديرها إلى جمهورية تركيا كانت سبائك ذهب خام غير نقدي، ومحركات ذات مكابس متناوبة من النوع المستعمل لتسيير المركبات الواردة في الفصل 87 وتزيد سعة أسطواناتها عن 1000 سم مكعب ولا تتجاوز عن 1500 سم مكعب، بالإضافة إلى أجزاء للطائرات العادية أو الطائرات العمودية أو الطائرات بدون طيار، إلى جانب علب تغيير السرعة ( جير بوكس) للسيارات والمركبات، وغيرها من أجزاء ولوازم للمركبات الداخلة في البنود من 87.01 إلى 87.05، ومنتجات أخرى غير مبينة.

وفي مقابل ذلك هناك منتجات تتمتع بأكبر إمكانات للتصدير إلى جمهورية تركيا منها (الألمنيوم الخام وخامات الحديد والمركزات والمكتل واليوريا)، كما أن سلطنة عمان تتمتع بأعلى قدرة توريد في منتجات الحديد الإسفنجية، بالإضافة إلى منتجات الذهب الخام للأغراض غير النقدية وهو المنتج الذي يواجه أقوى إمكانات الطلب في جمهورية تركيا.

وخلال العام الماضي تراجع إجمالي الصادرات العمانية إلى جمهورية تركيا بنسبة 12.9% مسجلة 108.4 مليون ريال عُماني مقابل 124.6 مليون ريال عُماني عن العام 2022م، كما انخفض إجمالي واردات سلطنة عُمان من جمهورية تركيا لعام 2023م بنسبة 4.8% لتصل إلى 194.3 مليون ريال عُماني مقابل204.1 مليون ريال عُماني خلال عام 2022م.

وحول الشركات المسجلة التي بها مساهمة تركية حتى أغسطس عام 2024م بلغت 849 شركة بقيمة إجمالية 104.1 مليون ريال عُماني وبنسبة 79.24% من إجمالي رأس المال المستثمر في الشركات، وتمثلت أهم القطاعات المستثمر فيها في تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية، والصناعات التحويلية، والتشييد، وأنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، والنقل والتخزين، والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، وأنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم، والمعلومات والاتصالات، إلى جانب الأنشطة العقارية، وأنشطة صحة الإنسان والخدمة الاجتماعية.

"8 اتفاقيات"

وعن العلاقات الثنائية بين البلدين فقد تم التصديق على 8 اتفاقيات بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة الجمهورية التركية، وتمثلت في التعاون القانوني والقضائي في الأمور المدنية والتجارية والجزائية بين البلدين، واتفاقية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والفني والعلمي والثقافي، واتفاقية التعاون لمكافحة الإرهاب الدولي والاتجار غير المشروع في المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والجريمة المنظمة، كما تم التصديق على اتفاقية بشأن المساعدة في المجال الجمركي، وعلى اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل، بالإضافة إلى التصديق على اتفاقية النقل البري الدولية بين البلدين، إلى جانب الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية تركيا، والاتفاقية الثنائية بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة جمهورية تركيا بشأن الخدمات الجوية، واتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين البلدين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى جمهوریة ترکیا ملیون ریال ع مانی ملیون ریال عمانی التبادل التجاری بین البلدین مانی مقابل سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

عيد الأضحى موسم انتعاش للتجار الموسميين والحرفيين في سلطنة عمان

مع حلول عيد الأضحى المبارك، تتغير ملامح الأسواق حيث تنشط حركة البيع والشراء في الأسواق التقليدية في مختلف محافظات وولايات سلطنة عمان، حيث يظهر على الساحة عدد من التجار الموسميين، الذين يجدون في هذا الموسم فرصة اقتصادية ثمينة لعرض منتجاتهم التقليدية المرتبطة بالعادات العمانية الأصيلة في ذبح الأضاحي وتحضير الولائم.

ومع ارتفاع الطلب على مستلزمات، المضبي، والمشاكيك، والشواء، والعرسية وبيع المأكولات وغيرها من الوجبات المعروفة في مختلف المناطق، وذلك في أكشاك صغيرة وبسطات تنتشر على جنبات الطرق يقيمها تجار موسميون يعرضون من خلالها منتجاتهم التقليدية المحلية التي يحتاجها المستهلكون خلال هذه الفترة مثل الحطب، وأعواد المشاكيك المصنوعة من زور النخيل، والخصف، والبهارات والخلطات الخاصة للحوم، والسمن والعسل وغيرها من المنتجات التي تُستخدم في إعداد وجبات العيد الشهيرة.

حيث يتصدر الحطب قائمة المشتريات في هذا الأيام، إذ لا تكتمل طقوس العيد لدى العديد من العائلات العمانية إلا بإشعال النار لطبخ اللحم، بأشكال مختلفة سواء في ساحات المنازل أو في المزارع وآخرين في الشاليهات التي أصبحت أحد الملامح الشائعة في أغلب الأماكن كنوع من الترفيه، ويحرص الباعة الموسميون على جمع كميات كبيرة من الحطب الجيد، وخاصة حطب السمر والغاف، لما يتميزان به من كثافة وطول مدة الاشتعال، وبيعها في حزم صغيرة بأسعار معقولة.

كما تبرز أيضاً أعواد المشاكيك المصنوعة من زور النخيل حيث يقوم الحرفيين بتقطّيعها إلى أعواد متساوية الطول، في منازلهم طوال الأيام التي تسبق العيد، استعداداً لبيعها، وذلك لتفضيل بعض الناس لها، حيث تتميز هذه الأعواد بصلابتها ومقاومتها للنار، وتضفي على اللحم نكهة محببة.

من المنتجات التقليدية التي تشهد رواجًا كبيرًا في هذا الموسم الخصف، وهي حقائب أو أكياس كبيرة مصنوعة من سعف النخيل تستخدم لحفظ لحم الشواء اثناء وضعه في حفرة التنور، وتعد الخصف أحد أبرز رموز التراث العماني في مجال الحرف اليدوية الزراعية، وتتطلب مهارة وصبرًا، وتستغل العديد من الرجال والنساء الفلاحين موسم العيد لترويج هذه المنتجات التي يقومون بصناعتها طوال العام.

وتتمتع الخصف بقدرة طبيعية على حفظ الحرارة والنكهة، مما يجعله خيارًا مثالي لوضع اللحم به وتقديمه بطريقة تقليدية اجتمعت كل الأجيال على حبها.

وتجد الخلطات الجاهزة لتتبيل اللحم والصبار رواج واسع، خاصة بين الناس الذين يبحثون عن النكهة التقليدية، فتجد البائعين الموسميين يبيعونها مخلوطة وجاهزة في أكياس صغيرة تحتوي على بهارات مثل الكركم، والكمون، والفلفل الأسود، والزنجبيل، والهيل، والقرفة، والليمون المجفف، ويقوم بعض الباعة بتحضير الخلطات في منازلهم لتكون شبه سائلة باستخدام وصفات متوارثة، ويعرضونها في الأسواق مع تعليمات بسيطة للاستخدام.

ويؤكد ثويني الراسبي أن عيد الأضحى يمثل موسمًا اقتصاديًا مهمًا بالنسبة لهم، حيث تتضاعف أرباحهم مقارنة بباقي أيام السنة، خاصة لمن يعتمدون على هذه الفترات كمصدر دخل، حيث ينتظر موسم العيد من العام إلى العام، ليبيع بعض المأكولات ليكسب ما يعينه على مصروفات الشهرين التاليين.

ويرى لقمان البلوشي ان مثل هذه المواسم تشكل فرصة حقيقية للحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة، سواء في القرى أو المدن، لتسويق منتجاتهم مباشرة للمستهلكين دون الحاجة إلى منافذ بيع أو وسطاء، كما يُعد فرصة لإحياء الحرف التقليدية وتعزيز قيمتها بين الأجيال الجديدة.

ويتحول موسم العيد إلى مشهد تراثي تختلط فيه روائح الحطب والتوابل، وتتعالى أصوات الباعة، وتنتشر الابتسامات بين الناس، في مشهد يعكس خصوصية المجتمع العماني، الذي لا زال محافظاً على تراثه وعاداته الأصيلة، رغم كل مظاهر الحداثية والتطور.

فموسم عيد الأضحى ليس مناسبة دينية واجتماعية فقط، بل يمثل موسمًا اقتصاديًا مهمًا، وفرصة لإحياء التراث، وتعزيز دور التجارة المحلية والحرف اليدوية، التي تُعد ركيزة من ركائز الهوية العمانية.

مقالات مشابهة

  • عدد المليونيرات في تركيا يتجاوز 2.3 مليون
  • حجاج سلطنة عمان يشيدون بخدمات المملكة خلال موسم الحج
  • قطاع التأمين في سلطنة عمان يظهر تحسنا في الأداء خلال الربع الأول 2025
  • أكثر من 300 مليار دولار تحويلات العراق المالية للخارج خلال 5 سنوات بفائدة ضئيلة
  • أكثر من 85 مليون مسافر عبر مطارات تركيا في خمسة أشهر
  • مقيمون: العيد في عمان دفء من المحبة وكرم الضيافة
  • 50 مليون معاملة خلال الشهر.. «المركزي»: 11.6 مليار ريال قيمة المعاملات على أنظمة الدفع في أبريل
  • سلطنة عمان تفوز بجائزة "الالتزام بالاستطاعة الصحية"
  • القيمة السوقية لبورصة مسقط تتجاوز 28 مليار ريال عماني الأسبوع الماضي
  • عيد الأضحى موسم انتعاش للتجار الموسميين والحرفيين في سلطنة عمان