«الباعور» يطلق نداءً للمجتمع الدولي لمعالجة أزمة الهجرة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أطلق وزير الخارجية بالإنابة بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، نداءً دعا فيه “إلى مساعدة المجتمع الدولي لمعالجة أزمة الهجرة”، مؤكّدا أن “استقرار ليبيا عنصر حاسم لأمن وتنمية منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”.
وقال الباعور، في مقابلة مع “وكالة نوفا” الإيطالية، على هامش النسخة العاشرة من حوارات المتوسط، “المنتدى الدولي الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية ومعهد الدراسات السياسية الدولية”: ” أزمة الهجرة لا تزال تؤثر على المنطقة، ونحن بحاجة إلى مساعدة العالم أجمع لحلها، وبحاجة إلى موارد مالية واستراتيجية منسقة بين الدول الواقعة على الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”.
وأشار الباعور، إلى أن “المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود استراتيجية موحدة من جانب الاتحاد الأوروبي لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية”، موضحا أن “أن انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها المهاجرون ترتكبها شبكات الاتجار بالبشر خارج سيطرة الدولة”، مشددا “على الحاجة إلى نهج استراتيجي ومشترك يشمل بلدان المنشأ والعبور والمقصد”.
وقال الباعور: “نحتاج إلى معدات إلكترونية لحماية الحدود، واتفاقيات أكثر فعالية واستراتيجية موحدة للقضاء على الظاهرة”.
وأشاد “الباعور” بالتعاون مع إيطاليا، ووصفه بأنه “حاسم” لمواجهة أزمة الهجرة”. وقال: “نعتمد نهجين: الرفض والعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، مع ضمان المساعدة الإنسانية للموجودين على أراضينا في الوقت نفسه”.
وحول انتخابات المجالس البلدية، قال الباعور: “لقد كانت تجربة ناجحة للغاية أظهرت قدرة ليبيا على تنظيم عمليات انتخابية شفافة، وبعث نجاح الانتخابات المحلية التي جرت في 16 نوفمبر برسالة واضحة لا لبس فيها إلى الشعب الليبي: لقد حان الوقت لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي طال انتظارها”، مضيفا: “نريد انتخابات برلمانية ورئاسية والحكومة مستعدة لذلك”.
وأعرب الباعور عن “تقديره للدعم التاريخي الذي قدمته إيطاليا لليبيا خلال أزمة 2015-2020، مذكّرا بالدور الحاسم للسفارة الإيطالية، الوحيدة التي بقيت في طرابلس في تلك الفترة “.
يذكر أنه ومنذ بداية العام، وصل ما لا يقل عن 36.468 مهاجرا إلى إيطاليا قادمين من ليبيا.
آخر تحديث: 26 نوفمبر 2024 - 14:27المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الطاهر الباعور المهاجرين غير الشرعيين ليبيا وايطاليا أزمة الهجرة
إقرأ أيضاً:
تأكيد مركزية الصحراء المغربية في الخطب الملكية بفعاليات العيون عاصمة للمجتمع المدني
زنقة20| العيون
في إطار ندوة فكرية خصصت لموضوع “الصحراء المغربية في الخطب الملكية: قراءة في المرجعيات والتوجهات”، قدّم الدكتور محمد الحيمر، الباحث المهتم بالخطب الملكية مداخلة علمية تناول من خلالها الحضور البارز والدائم لقضية الصحراء المغربية في الخطب والرسائل الملكية.
وسلّط الدكتور الحيمر الضوء على المحورين الأساسيين لمداخلته، حيث تناول أولًا تجليات قضية الصحراء في خطب ورسائل الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما، لينتقل في المحور الثاني إلى استعراض توجهات الملك محمد السادس، نصره الله، في هذا الملف الوطني الحساس.
وأوضح المتدخل أن الخطاب الملكي يكرّس عدة ثوابت متجذرة في التعاطي مع هذه القضية، من أبرزها التأكيد على أن الصحراء المغربية هي قضية ملك وشعب، وإبراز التاريخ المشترك لأبناء الشمال والجنوب في الدفاع عن الوحدة الترابية، فضلًا عن التشديد المتكرر على أن الوحدة الترابية للمملكة غير قابلة للتجزئة.
كما أبرز الدكتور الحيمر أن الخطب الملكية تميزت بطرح مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية، إلى جانب ما تتضمنه من رسائل قوية تعكس المسار التنموي المتواصل في الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى البعد الإنساني الذي يطبع تعامل جلالة الملك مع ساكنة الصحراء.
وخلص إلى أن تنوع السياقات السياسية والتاريخية والتنموية التي وردت فيها هذه القضايا، يترجم إيمان ملوك الدولة العلوية، منذ الاستقلال، بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من الوطن، وأن ساكنتها تربطهم بالعرش العلوي رابطة شرعية متجذرة في البيعة، ما يجعل من هذه القضية أحد أبرز الثوابت الوطنية في الخطاب الملكي المغربي.