آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أعلنت السلطات المصرية -اليوم الثلاثاء- آخر التطورات المتعلقة بمركب سياحي غرق أمس الاثنين بشواطئ محافظة البحر الأحمر، وكان يقل عشرات الغربيين.
وكان المركب يحمل 31 سائحا من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى طاقم مصري مكون من 13 شخصا. وقد تم انتشال 4 جثث وإنقاذ 32.
ولم يتم بعد التعرف على هوية القتلى الأربعة وما زال 8 أشخاص في عداد المفقودين.
وغرق المركب عندما ضربته موجة كبيرة صباح الاثنين، مما أدى إلى غرقه قرب مرسى علم جنوب شرقي مصر.
وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي إنه كان على متن المركب سياح من ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبولندا وبلجيكا وسويسرا وفنلندا والصين وسلوفاكيا وإسبانيا وأيرلندا.
وهناك سائحان بولنديان وآخران فنلنديان بين المفقودين، حسب وزارتي خارجية البلدين.
وأكدت السلطات أن المركب اجتاز جميع عمليات التدقيق. ولم يكشف تحقيق أولي عن وجود أي عطل فني.
وقال المحافظ إنه تمت "مراجعة الموقف الفني للمركب، وتبين أن آخر تفتيش من السلامة البحرية كان في مارس/آذار 2024، وحصل على شهادة صلاحية لمدة عام، ولا توجد أي ملاحظات أو عيوب فنية في ما يتعلق بالمركب".
وحادث الاثنين هو الثالث على الأقل من نوعه الذي يتم الإبلاغ عنه هذا العام بالقرب من مرسى علم.
ويساهم قطاع السياحة بأكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي لمصر، إذ يجذب البحر الأحمر -وهو من الوجهات السياحية الرئيسية في البلاد- ملايين الزوار كل عام.
وكل يوم، تتجه العشرات من مراكب الغوص إلى الشعاب المرجانية والجزر قبالة الساحل الشرقي لمصر، حيث يتم تطبيق قواعد السلامة الصارمة بشكل متفاوت.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تم إنقاذ 30 شخصا عندما غرق مركب غوص قرب منطقة شعاب ديدالوس المرجانية الشهيرة.
ويونيو/حزيران الماضي، تم إجلاء نحو 20 سائحا فرنسيا من دون أن يصابوا بأذى قبل أن يغرق مركبهم في حادث مماثل.
وقبل عام، لقي 3 سياح بريطانيين حتفهم عندما شب حريق في يختهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الطيور المهاجرة في البحر الأحمر.. رحلة الحياة بين القارات| شاهد بالصور
تعتبر سواحل البحر الأحمر من أهم المحطات البيئية عالميًا لهجرة الطيور، حيث تعبرها ملايين الطيور خلال موسمي الربيع والخريف في طريقها بين أوروبا وأفريقيا، وتعد هذه الظاهرة الطبيعية مشهدًا مدهشًا يبرز غنى التنوع البيولوجي في مصر، وأهمية المنطقة كموطن وممر رئيسي لهذه الكائنات.
محطة راحة واستقرار على شواطئ البحر الأحمرتمر أعداد هائلة من الطيور المهاجرة فوق شواطئ البحر الأحمر، وتتوقف بها مؤقتًا للاستراحة أو التعشيش، ويُعزى ذلك إلى وفرة الغذاء البحري، مثل الأسماك الصغيرة والهائمات البحرية، وتنوع البيئة ما بين بحرية، وساحلية، وجبلية، حي تتوفر هذه العوامل للطيور ما تحتاجه للبقاء والتكاثر.
في المناطق الجبلية القريبة من الساحل، يرصد سكان حلايب وشلاتين والمهتمون بالبيئة طيورًا جارحة ضخمة، أبرزها النسور، وتقترب بعض هذه الطيور من المناطق السكنية، مما يجعل رصدها أمرًا شائعًا خلال مواسم الهجرة.
الجزر البحرية: ملاذ آمن للطيور المهددةتشكل الجزر البحرية في البحر الأحمر، مثل جزر الغردقة، والجزر الشمالية، وجزر وادي الجمال – حماطة، ومنطقة جبل علبة، بيئة آمنة ومثالية للطيور المهاجرة، حيث تعتبر تلك الجزر مناطق محمية طبيعية تخلو من الأنشطة البشرية المكثفة، ما يسمح للطيور بالتكاثر وبناء أعشاشها، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض.
تشمل الطيور التي تم رصدها أنواعًا نادرة مثل "النورس العجمة"، الذي سُجل منه حوالي 6,500 طائر خلال موسم الهجرة، إلى جانب 7,627 طائرًا من نوع "الخطار"، ونحو 11,000 طائر من نفس الفصيلة، كما تم رصد صقر الغروب، المعروف بمهاراته في اصطياد الطيور الأصغر منه.
مسار الهجرة: الأخدود الأفريقي العظيمأوضح أحمد عبد الله، الخبير البيئي وأحد المهتمين بالرصد البيئي للطيور، في تصريحات صحفية، أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث كثافة عبور الطيور المهاجرة، تحديدًا عند شمال البحر الأحمر، الذي يُعرف بمسار “الأخدود الأفريقي العظيم”.
وتمر الطيور عبر هذا المسار نحو شبه جزيرة سيناء، باعتبارها أقرب نقطة تربط بين قارتي آسيا وأفريقيا.
وتعتبر منطقة جبل الزيت إحدى النقاط الحرجة في هذا المسار، حيث تُعرف باسم "عنق الزجاجة" لضيق الممر وتركّز أعداد هائلة من الطيور بها.
وقال الخبير البيئي إنه في ظل الأهمية البيئية الكبيرة لهذا الممر، يتم التعاون بين وزارة البيئة ووزارة الكهرباء من خلال فرق متخصصة وخبراء في رصد حركة الطيور، ويهدف هذا التعاون إلى تأمين عبور آمن لها، خاصة أن المنطقة تحتضن محطة رياح جبل الزيت، وهي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط.
الطيور المهاجرة.. سفراء التنوع البيولوجيالهجرة الموسمية للطيور عبر البحر الأحمر لا تُعد مجرد حدث طبيعي، بل تمثل ظاهرة بيئية ذات أهمية علمية وسياحية، فهي تسلط الضوء على الغنى البيولوجي في مصر، وتؤكد ضرورة الحفاظ على هذه البيئات الطبيعية لضمان استمرار التوازن البيئي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.