تنظيم الأسرة.. ما الفارق العمري المناسب بين الأبناء؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بينما تحضّر لتخزين مستلزمات المولود الأول الذي بدأ يكبر، من الطبيعي أن تبدأ بالتفكير في إنجاب طفل آخر. ومن المنطقي أن تفضّل بفارق عمري صغير بين الطفلين حتى يتمكنا من اللعب معا والاستمتاع بطفولتهما سويا. لكن هل هذا الخيار الأفضل؟
تقول المربية الاجتماعية وعضوة مؤتمر الإرشاد الأسري في ألمانيا دانا مونت، "عندما يسألني الآباء الذين يرغبون في إنجاب طفل آخر عن الفارق العمري المثالي، للأسف، لا أملك إجابة واحدة تناسب الجميع".
ومع ذلك، تقدم مونت مجموعة من النصائح لمساعدة الآباء في اتخاذ القرار.
عوامل مهمة عند التخطيط للإنجاب مجدداتوضح مونت أنه لا يوجد فارق زمني معين بين الأطفال يضمن سهولة فترة التربية أو يضمن أن يكون الإخوة على وفاق دائم. بل يعتمد طول الفارق بين الولادات على عدة عوامل شخصية واجتماعية، من بينها:
الوضع الصحي: ينبغي مراعاة حالة الأم الجسدية ومدى استعدادها لحمل آخر. الوضع المعيشي: حجم المنزل وقدرته على استيعاب طفل آخر. الوضع المهني والمالي: تأثير الحمل الجديد على عمل الوالدين ومدى قدرتهم على التحمل. الدعم الاجتماعي: توفر العائلة أو الأصدقاء للمساعدة في رعاية الأطفال.بالإضافة إلى ذلك، تلعب تجربة الوالدين مع إخوتهم خلال الطفولة دورا في اتخاذ القرار:
هل كانوا يتمنون إخوة مقاربين لهم في العمر؟ أم شعروا أن وجود إخوة كان عبئا عليهم؟تضيف مونت: "لا يمكنك توقع ردة فعل الأطفال دائما. قد يكون هناك حب بين الإخوة، وقد يكون هناك صراع بغض النظر عن فارق العمر بينهم".
كما تشدد على ضرورة أن تمنح الأم نفسها الوقت الكافي للتعافي بعد الولادة، حيث إن الحمل والولادة مرهقان للغاية جسديا ونفسيا، خاصة إذا كان الطفل الأول لا يزال رضيعا.
مزايا الفارق العمري الصغير غالبا ما يكون الأطفال المتقاربون في العمر قادرين على التفاعل بسهولة ولديهم اهتمامات مشتركة، مما يعزز تطورهم الاجتماعي. يمكن للوالدين اتباع أساليب تربية مشابهة لكلا الطفلين. الاحتفاظ بمستلزمات الطفل الأول (مثل الألعاب، الملابس) يوفر الوقت والمال. عيوب الفارق العمري الصغير قد يشعر الوالدان بالإرهاق سريعا بسبب تلبية احتياجات طفلين صغيرين في الوقت ذاته. قلة النوم والإرهاق المزمن يمكن أن يؤثرا على الصحة النفسية والجسدية للوالدين. قد يصبح من الصعب منح كل طفل الانتباه اللازم، مما يؤدي إلى تنافس الأطفال على اهتمام الوالدين.أخيرا، توضح مونت أن الفارق العمري المثالي بين الأطفال قرار شخصي يعتمد على ظروف الأسرة واحتياجاتها. لا توجد قاعدة ثابتة تناسب الجميع، بل يجب على الآباء تقييم أوضاعهم الصحية، المعيشية، والاجتماعية، بالإضافة إلى توقعاتهم وتصوراتهم حول التربية، لاختيار الخيار الأنسب لهم ولأطفالهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بياستري يطارد «الفارق 24» مع نوريس في «الفورمولا-1»!
الدوحة (رويترز)
أصبح أوسكار بياستري سائق مكلارين في وضع مثالي لتقليص فارق 24 نقطة الذي يفصله خلف زميله لاندو نوريس متصدر الترتيب العام في بطولة العالم لسباقات «الفورمولا-1» للسيارات، بعدما حسم مركز أول المنطلقين في سباق السرعة، ضمن جائزة قطر الكبرى، بينما جاء السائق البريطاني في المركز الثالث.
وسيبدأ ماكس فيرستابن سائق رد بول، والذي يتساوى مع بياستري في النقاط، سباق السبت من المركز السادس، بينما يحتل زميله في الفريق يوكي تسونودا المركز الخامس.
ومن المؤكد أن السائق الياباني سيسمح لفرستابن باجتيازه، بعد أن قال بالفعل إنه سيفعل كل ما في وسعه لمساعدة السائق الهولندي، الفائز بالجائزة الكبرى العام الماضي في لوسيل.
وقال بياستري، الذي عاد إلى مستواه بعد تراجع مستمر، عبر دائرة الاتصال المغلقة: «تسعدني العودة (إلى المقدمة)، شكراً للجميع».
ويتنافس السائقون على 58 نقطة في محطتين متبقيتين في قطر وأبوظبي، ثمانية منها في سباق السرعة.
يبدأ جورج راسل سائق مرسيدس من المركز الثاني بين سائقين مكلارين، بينما احتل فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن المركز الرابع.
وكان فرستابن الأسرع في المرحلة الأولى من التجارب التأهيلية، واتهمه نوريس بإعاقة الطريق، لكن مراقبي السباق لم يتخذوا أي إجراء آخر.
وكان نوريس حينها في الصدارة في المرحلة الثانية، متقدماً على بياستري الذي كان الأسرع في التجارب الحرة الوحيدة.
ثم سجّل بياستري، الذي فاز بسباقي السرعة الأخيرين في قطر، أفضل زمن وهو دقيقة واحدة و20:055 ثانية في الجزء الأخير، أسرع بفارق 0:032 ثانية عن راسل الذي تفوق على نوريس ليحتل المركز الثالث.
وقال السائق الأسترالي: «أنا سعيد جداً، لقد مرَّ وقت طويل منذ أن كنت أول المنطلقين، كاد الأمر يسوء بشكل كارثي في المنعطف الرابع، الانعطاف يساراً في منعطف يتجه نحو اليمين ليس بالأمر الجيد أبداً، خسرت عشرين من الثانية، عندها ظننت أن (محاولة تسجيل وقت جيد في) اللفة انتهت، لكنني واصلت المحاولة وتمكنت من تقليص زمن اللفة.
وقال نوريس إنه ارتكب خطأ في المنعطف الأخير.
وأضاف: «سيكون من الغباء ألا أحاول الفوز، لكن التجاوز مستحيل، لذا أعتقد أنني سأنهي السباق في المركز الثالث على الأرجح، تجاوز جورج راسل هو على الأرجح أفضل ما أتمناه».
واشتكى فيرستابن من أن سيارته «ترتد بشكل جنوني»، وهو ما يُعيد للأذهان ما حدث في لاس فيجاس، حيث عانت سيارتا مكلارين من ظاهرة «الارتداد» وتقرّر استبعاد السائقين بسبب التآكل المفرط.
وقال السائق الهولندي: «كان هناك ارتداد سيئ للغاية وكانت مقدمة السيارة تنزلق بشكل عنيف للغاية يتحول إلى انزلاق مؤخرة السيارة على السرعات العالية، حاولنا تغيير بعض الأمور في المقود، لكن ذلك لم يفلح، ما جعل الأمر صعباً للغاية. مع هذا التوازن، لن يكون الأمر ممتعاً، أعتقد أن الأمر سيتعلق أكثر بمحاولة البقاء وإجراء بعض التغييرات قبل التجارب التأهيلية».
وتواصلت معاناة لويس هاميلتون سائق فيراري، إذ احتل المركز 18 بعد أن انطلق من المركز الأخير في لاس فيجاس.
وينطلق بيير جاسلي من المركز 19 وقبل الأخير، متفوقاً على فرانكو كولابينتو زميله في فريق ألبين والذي يبدأ السباق من المركز الأخير.