حذرت منظمة دولية من أن السودان يواجه خطر “الانهيار الشامل” تحت أنظار العالم، الذي يبدو عاجزًا عن التدخل، بينما تتسارع مؤشرات الانهيار في ظل التبعات الكارثية للحرب المستمرة منذ أكثر من 19 شهرًا.


السودان على حافة الانهيار

وصف الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، الوضع في السودان بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مؤكدًا أن استمرار هذه الحرب يضع البلاد في مسار لا رجعة فيه نحو السقوط التام.

أرقام صادمة ومعاناة غير مسبوقة20 مليون شخص يعانون من العنف والجوع والنزوح القسري.ثلث السكان شُرّدوا من منازلهم.70% من الأسر تعجز عن إلحاق أطفالها بالمدارس.18% من الأسر فقدت مصادر دخلها بالكامل.15% فقط من السكان يمكنهم الوصول إلى الخدمات الصحية.20% فقط من الأسر الحضرية تتمتع بالأمن الغذائي، مقارنة بـ54% قبل الحرب.2168 انتهاكًا موثقًا ضد 1913 طفلًا خلال عام واحد، تتنوع بين القتل والتشويه وتجنيد الأطفال.5.8 مليون طفل نازح داخليًا يعيشون في ظروف قاسية بمراكز إيواء مكتظة ومخيمات تفتقر إلى الخدمات الأساسية.3.2 مليون فتاة معرضة لخطر العنف الجنسي أو الزواج المبكر بسبب انعدام الأمن.17 مليون طفل حُرموا من التعليم، مع إغلاق المدارس في ثلثي المناطق المتضررة.


و تعكس هذه الإحصاءات حجم الكارثة التي يعيشها السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث أصبحت البلاد ساحة لسياسة “الأرض المحروقة”، مع تزايد خطر المجاعة الجماعية.

انعكاسات نفسية واجتماعية خطيرة

تلاحق الآثار النفسية للحرب الأطفال، حيث يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، القلق، والاكتئاب نتيجة التعرض لمشاهد العنف وفقدان أحبائهم.

كما يؤدي الانقطاع عن التعليم إلى تأخر معرفي وضعف التفاعل الاجتماعي، مما يهدد مستقبلهم على المدى الطويل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أزمة إنسانية أرقام صادمة الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين الحرب النزوح القسري الوضع في السودان ازمة السودان حل أزمة السودان

إقرأ أيضاً:

خالد سلك: تصريحات أحمد هارون تكشف طبيعة الحرب في السودان

متابعات – تاق برس- قال القيادي بتحالف صمود خالد يوسف المشهور بـ خالد سلك إن تصريحات رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون تمثل تلخيصًا صريحًا لطبيعة الحرب الجارية في البلاد، وكشف ما ظل التحالف يحذر منه منذ بداية النزاع.

 

واعتبر سلك في منشوره أن اعتراف هارون بدعمهم للقوات المسلحة من أجل بقائهم وليس من أجل الدولة يُعدّ بمثابة إعلان رسمي بأن هذه الحرب كانت لحماية الحركة الإسلامية لا من أجل السودان، حسب وصفه.

 

وأضاف أن دعوة هارون للإبقاء على السلطة السيادية بيد الجيش تمثل إعادة إنتاج للأزمة وليس حلًا لها.

 

وتساءل خالد سلك في منشوره: “هل سيخرج من ظلوا يروجون أكذوبة حرب الكرامة للاعتذار عن التضليل والخداع طوال العامين الماضيين؟ هل سيعترفون أن ما حدث كان ثمناً لبقاء الحركة الإسلامية لا لبقاء الدولة؟”.

 

وأشار إلى أن ما ورد في حديث هارون لم يكن سرًا، بل ظل تحالف صمود يردده منذ بداية الحرب. وزاد: “لم تهزنا الأكاذيب، ولم يثنِنا الترهيب عن قول الحقيقة كما هي”.

 

وكان رئيس المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون قد قال في حوار مع “رويترز” أن الحزب اتخذ قرارًا استراتيجيًا بعدم العودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الانتخابات بعد الحرب، ولن يكون في أي حكومة انتقالية غير منتخبة.

وأشار هارون إلى أن النموذج الغربي لن يكون مناسبًا للسودان، وإنما يجب الوصول إلى صيغة حول دور الجيش في السياسة في ظل الهشاشة الأمنية والأطماع الخارجية.

 

وأضاف أن حزب المؤتمر الوطني يتوقع هيكلًا هجينًا للحكم يحتفظ فيه الجيش بالسيادة حتى زوال جميع التهديدات، بينما تُفضي الانتخابات إلى تولي المدنيين إدارة الحكومة. وقال إن “النموذج الغربي غير عملي في السودان، يجب أن نطور نموذجًا لدور الجيش في السياسة في ظل هشاشة الوضع الأمني وجشع القوى الأجنبية، لأن هذه لن تكون الحرب الأولى أو الأخيرة في البلاد”.

 

واقترح هارون إجراء استفتاء لاختيار ضابط الجيش الذي سيقود البلاد.

أحمد هارونتحالف صمودخالد سلك

مقالات مشابهة

  • ماذا فعلت الأصابع الخفية في السودان؟
  • في 6 أشهر.. مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة يقدم 1.65 مليون خدمة صحية
  • عرمان .. جلوس الأطراف للوصول لوقف إطلاق نار إنساني فوري ينهي الكارثة
  • هيثم: العمل على توطين الخدمات الطبية بالولايات
  • السودان.. كارثة إنسانية في الفاشر وانعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية
  • خالد سلك: تصريحات أحمد هارون تكشف طبيعة الحرب في السودان
  • المسافة السياسية بين واشنطون والخرطوم
  • “الرباعية” .. سيناريو مُعاد
  • أنور قرقاش يتحدث عن الحرب في السودان 
  • المعركة الفاصلة لاستعادة السودان