الجزيرة:
2025-12-01@05:36:37 GMT

لماذا يعتزم ترامب فرض تعريفات جمركية على الواردات؟

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

لماذا يعتزم ترامب فرض تعريفات جمركية على الواردات؟

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن أولى إجراءاته الاقتصادية بعد تنصيبه ستكون زيادة رسوم الجمارك على المنتجات الواردة من الصين فضلا عن كندا والمكسيك، في قرارات عزاها إلى الأزمات المرتبطة بالمواد الأفيونية والهجرة.

وفي منشور على حسابه في منصته (تروث سوشيال) للتواصل الاجتماعي، كتب ترامب "في أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، سأوقع كل الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كل منتجاتهما الواردة إلى الولايات المتحدة".

وفي منشور منفصل، كتب الرئيس الأميركي المنتخب إنه سيفرض أيضا على الصين رسوما جمركية إضافية بنسبة 10%، تضاف إلى الرسوم الحالية، وتلك التي قد يقررها مستقبلا "على كل السلع الكثيرة الواردة من الصين إلى الولايات المتحدة".

لماذا يفرض ترامب هذه التعريفات الجمركية؟

يسعى ترامب إلى خفض عجز الميزان التجاري لبلده الذي يميل لصالح عدة دول وتكتلات اقتصادية في المعاملات البينية، كما يهدف إلى استعادة المصانع التي افتتحت في دول أخرى لاستغلال عوامل الإنتاج الأرخص، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل في الاقتصاد الأميركي.

ويعني العجز التجاري الأميركي أن الدولة تستورد أكثر مما تصدر.

وتظهر الأرقام الرسمية أن عجز الميزان التجاري الأميركي بلغ 861.4 مليار دولار في 2021 و945.3 مليار دولار في 2022 و773.4 مليار دولار في 2023.

لكن ثمة مخاوف من أن يستخدم ترامب التعريفات كأداة لمعالجة مشاكل لا تتعلق بالتجارة فقط، وفق ما ذكرت وكالة بلومبيرغ في وقت سابق.

ففي عام 2019، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 5% على الواردات المكسيكية بغية وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود، وهو تهديد انتهى بتوصل البلدين إلى اتفاق حول الهجرة.

ورغم أن العقوبات كانت جزءا كبيرا من السياسة الاقتصادية الأميركية، فإن تقرير بلومبيرغ أوضح أن العقوبات قد أصبحت أقل فعالية في الحد من تأثير الدول المستهدفة، خاصة مع تزايد محاولات بعض الدول، مثل دول بريكس، لتجنب الدولار في معاملاتها التجارية.

ولهذا أضاف ترامب خلال حملته الانتخابية، غرضا آخر لفرض التعريفات وهو حماية الدولار، وقال في سبتمبر/أيلول الماضي إنه يخطط لفرض تعريفات جمركية ضخمة تصل إلى 100% على الدول التي تحاول التجارة خارج النظام المالي القائم على الدولار، بهدف حماية مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية.

وأضاف: "سنبقي الدولار الأميركي عملة احتياط العالم، وهو حاليا تحت حصار كبير".

هل هي مفيدة للولايات المتحدة؟

أبدى بعض الاقتصاديين والخبراء تحفظات على خطة ترامب، فوفقًا لإسوار براساد، الزميل البارز في معهد بروكينغز، فإن "استخدام التعريفات بهذا الشكل قد يكون له تأثير عكسي، فهو يشجع الدول على تقليل اعتمادها على الدولار ومن ثم تقليل تعرضها لتقلبات السياسات الأميركية".

كما حذر أولريش لوختمن، الإستراتيجي في بنك (كوميرز بانك إيه جي)، من أن هذه الخطوة قد تسبب اضطرابا كبيرا في النظام الاقتصادي العالمي.

ومن جانب آخر، من شأن التعريفات الجمركية أن تزيد قيمة الدولار عالميًا، فالدول تصدر منتجاتها للحصول على الدولار (عملة التجارة العالمية) وفرض تعريفات جمركية سيرفع سعر السلع المستوردة في الولايات المتحدة مما سيخفض الطلب عليها بالتبعية، بالتالي ستتراجع صادرات الدول إلى الولايات المتحدة مما سيؤدي إلى نقص في الدولار وارتفاع سعره، كما أن ترامب ينوي خفض الضرائب مما سيجعله يلجأ إلى الاستدانة وسيرفع العائد على السندات الأميركية ويمتص التمويل من الدول حول العالم إلى أقوى اقتصاد في العالم.

وقد يعوّض ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الأخرى ارتفاع أسعار السلع المستوردة في الولايات المتحدة بالنسبة للمستهلك، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير سابق، لكن التأثير السلبي الأكبر سيكون على الشركات الأميركية التي تصدّر منتجاتها إلى العالم بالدولار الذي سيصير أعلى قيمة مما سيخفض تنافسية السلع والخدمات الأميركية مقابل منتجات المنافسين.

المتضررون

حذر صندوق النقد الدولي خلال الشهر الجاري من أن التعريفات الانتقامية المتبادلة قد تُعيق آفاق النمو الاقتصادي في آسيا، وتؤدي إلى زيادة التكاليف وتعطيل سلاسل الإمداد، وذلك رغم توقعات الصندوق بأن تظل المنطقة محركا رئيسيا للنمو في الاقتصاد العالمي.

وأشار مدير صندوق النقد لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، كريشنا سرينيفاسان خلال منتدى حول المخاطر النظامية في مدينة سيبو الفلبينية، إلى أن "التعريفات الانتقامية تهدد بتعطيل آفاق النمو في المنطقة، مما يؤدي إلى سلاسل إمداد أطول وأقل كفاءة".

وتُشير توقعات صندوق النقد إلى أن هذه التعريفات قد تُعرقل التجارة العالمية، وتؤثر سلبا على نمو الدول المصدّرة، وتزيد من معدلات التضخم في الولايات المتحدة.

وتشير التحليلات إلى أن سياسات ترامب في ولايته الثانية قد تترك تأثيرات واسعة النطاق على الاقتصادات العالمية، حيث تبرز المكسيك والصين وأوروبا بوصفها أكثر المناطق تأثرا.

ومع تنفيذ سياسات ترامب، قد تشهد الاقتصادات النامية أعباء إضافية بسبب ارتفاع تكلفة الديون بالدولار، وفق إيكونوميست.

ومن جهة أخرى، برزت دعوات لتجنب الرد بالمثل على سياسات التعريفات الجمركية، والتركيز بدلا من ذلك على تعزيز التنافسية من خلال إصلاحات اقتصادية.

وتبدو الصين هنا في موقع أفضل للتعامل مع هذه التغيرات، بفضل تركيزها على الطلب المحلي، وفق ما ذكرت صحيفة الإيكونوميست في تقرير، في حين يعاني الاتحاد الأوروبي تأخرا في تطوير سوقه الداخلية وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتشير إيكونوميست إلى أن الدول بحاجة إلى التكيف بسرعة مع هذه التغيرات، مع التركيز على الإصلاحات المحلية بدلا من التصعيد التجاري.

الشركات الأميركية أكثر المستفيدين

من خلال حملة ترامب الرئاسية برزت الشركات الأميركية التي تصنّع محليا وتلقى منافسة من لاعبين خارجيين في السوق الأميركية كداعمة لترامب، فهي المنتفعة من فرض تعريفات جمركية على السلع المستوردة المنافسة، ونجد في المقابل أن الشركات العابرة للقارات والتي تدعو للانفتاح الاقتصادي مثل عمالقة التكنولوجيا لم تكن من بين داعميه مما يكشف ضررا اقتصاديا ستتحمل تبعاته بسياسات الرئيس العائد إلى البيت الأبيض.

ارتفاع الدين الأميركي

أما الاقتصاد الأميركي، فيُنظر إلى انتفاعه أو تضرره من سياسات ترامب من منظور سياسات الرئيس المنتخب بالكلية، فالرئيس المنتخب يسعى إلى خفض الضرائب وتعويض تراجع الإيرادات جزئيا من التعريفات الجمركية المرتفعة، لكنه على الأرجح سيرفع الدين العام الأميركي إلى مستويات تاريخية وفق تحليل لصحيفة فايننشال تايمز.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز بالتعاون مع إيبسوس خلال الشهر الجاري أن معظم الأميركيين يعتقدون أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيدفع الحكومة الأميركية نحو ديون أكبر خلال فترة ولايته القادمة.

وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي استمر يومين واختُتم الخميس الماضي، أن 62% من المشاركين -بما في ذلك 94% من الديمقراطيين و34% من الجمهوريين- يعتقدون أن سياسات ترامب "ستدفع الدين الوطني الأميركي إلى الارتفاع".

أشارت رويترز إلى أن خطط ترامب لتخفيض الضرائب قد تضيف نحو 7.5 تريليونات دولار إلى الدين الوطني خلال العقد القادم، وذلك وفقًا لتقديرات اللجنة غير الحزبية للموازنة الفدرالية المسؤولة. وبينما يعرب الديمقراطيون عن قلق أكبر تجاه الوضع المالي في ظل سياسات ترامب، إذ عبر 89% منهم عن خشيتهم من ارتفاع الدين العام، ويرى 19% فقط من الجمهوريين هذه المخاوف مبررة.

والشهر الماضي، توقعت لجنة الميزانية الفدرالية الأميركية أن الخطط الاقتصادية التي طرحها ترامب خلال حملته الانتخابية في حال تطبيقها ستؤدي إلى زيادة الدين الفدرالي بنحو ضعف الزيادة المتوقعة للخطط الاقتصادية المقترحة من قبل منافسته السابقة كامالا هاريس.

ووفقًا لتحليل اللجنة غير الحزبية، رجحت أن يتضخم الدين الفدرالي بحلول عام 2035 بمقدار 7.5 تريليونات دولار إذا فاز ترامب ونفذ تعهده بخفض الضرائب على الأفراد والشركات، وطبّق تعريفات جمركية كبيرة على السلع المستوردة ورحّل ملايين المهاجرين، مع إجراءات أخرى يعتزم تطبيقها.

ويبلغ الدين الأميركي حاليا 99% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق مكتب الميزانية في الكونغرس، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 125% بعد 10 سنوات من الآن إذا لم تكن ثمة تغييرات في القوانين الحالية.

وفي حال تطبيق برنامج ترامب الاقتصادي يتوقع أن يزيدها 17% إلى 142% من الناتج المحلي الإجمالي الذي يربو على 28.8 تريليون دولار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التعریفات الجمرکیة الولایات المتحدة السلع المستوردة تعریفات جمرکیة سیاسات ترامب على الدول دولار فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

طالبو اللجوء بين رغبات ترامب بالترحيل وقرارات القضاء الأميركي

واشنطن- أوقفت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي جميع قرارات اللجوء "إلى حين التأكد من خضوع كل طالب لجوء لعمليات تدقيق وفحص بأقصى درجة ممكنة" حسب توضيحها.

وجاء ذلك بعد منشور للرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" قال فيه إنه سيُنهي جميع المزايا والإعانات الفدرالية "لغير المواطنين" ويجرّد "المهاجرين الذين يُقوضون الأمن الداخلي من جنسيتهم" ويرحّل "أي مواطن أجنبي يشكل عبئا على الدولة، أو يشكل خطرا على الأمن، أو لا يتوافق مع الحضارة الغربية".

ورغم أن عمليات الترحيل التي تطال المهاجرين غير النظاميين، وبعض النظاميين أيضا، تسير بوتيرة سريعة، إلا أنها لم تقترب من معدلات الترحيل التي قامت بها إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما الذي رُحل خلال سنوات حكمه ما يقرب من 4 ملايين شخص.

وتشير تقديرات محايدة إلى أن ترامب قد رحّل منذ وصوله الثاني للحكم في 20 يناير/كانون الثاني الماضي ما يقرب من 340 ألف مهاجر، رغم تضافر جهود كل وكالات إنفاذ القانون لتنفيذ رغبات الرئيس.

الحكم للقضاء

تحمل الإعلانات الأخيرة للرئيس الأميركي مزيدا من التشديد في موقفه تجاه المهاجرين خلال فترة رئاسته الثانية، وخاصة أصحاب حالات اللجوء، سواء لأسباب سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو أمنية.

ويقدم سنويا ما يقرب من نصف مليون شخص طلبات للحصول على وضع اللجوء في الولايات المتحدة، وهو إجراء يستغرق ما بين عامين و6 أعوام للبت فيه. وتشير بيانات رسمية إلى أنه خلال عام 2023 حصل 54 ألفا و350 شخصا على حق اللجوء.

ومن جهتها خففت خبيرة قانونية أميركية -تحدثت للجزيرة نت متحفظة على ذكر اسمها لأسباب تتعلق بجهة عملها- من وطأة هذه القرارات. وقالت إن "ترامب سبق أن تعهد بأكثر من ذلك خلال سنوات حكمه الأولى، سواء منع دخول مواطني عدة دول، أو ترحيل 11 مليون مهاجر غير نظامي، أو تشجيع الهجرة من دول أوروبا الإسكندنافية".

إعلان

وأضافت أن ترامب يستغل حادثة إطلاق النار -التي وقعت مؤخرا في واشنطن وقُتل فيها عنصر وأصيب آخر من الحرس الوطني- لخدمة أهدافه السياسية بصفة عامة "لكن نحن ندرك استحالة تنفيذ كل تهديداته، هو يقول ما يقول، لكن هناك قانونا ومحاكما لها القول الأخير، وليس رغبات الرئيس".

وضربت الخبيرة القانونية للجزيرة نت مثالا بالمهاجر الشاب محمود خليل الذي قاد حراك الطلاب الاحتجاجي ضد دعم واشنطن لعدوان إسرائيل على قطاع غزة، وطالب ترامب بترحيله، وأصدر وزير الخارجية ماركو روبيو قرارا بإلغاء إقامته الدائمة، واحتفى الرئيس على موقع البيت الأبيض بالقبض عليه "لكنه لا يزال في الولايات المتحدة حرا طليقا بسبب عدالة موقفه أمام القضاء الأميركي".

اللاجئ الأفغاني رحمان الله لاكانوال المتهم بإطلاق النار في واشطن على الجنديين المستهدفين (يسار) (رويترز)خوف اللاجئين

وقد تحدثت الجزيرة نت مع لاجئ سياسي من أصول ليبية، يُشار إليه باسم عبد العزيز، وحصل مؤخرا على بطاقة الإقامة الخضراء الدائمة، حيث يقول "في الحقيقة بدأت أشعر أن ترامب يريد أن يأخذ حريتي التي غادرت بلدي من أجلها، نعم أشعر بالخوف لأنني مهاجر عربي مسلم، ولست أبيض".

وتساءل "هل أستطيع الجهر برأيي؟ أو الكتابة بسهولة على منصات التواصل الاجتماعي؟" وأضاف "أشعر كل يوم أنني مراقب، وأعيش هذا الصراع بين حريتي وخوفي، وهو وضع لا أحبه".

وردا على سؤال حول رأيه بما ينوي ترامب اتخاذه من قرارات متشددة تجاه المهاجرين واللاجئين على خلفية حادثة إطلاق النار الأخيرة، قال عبد العزيز "إن ما جرى غير مبرر، لكن ترامب يستغل سلطته وجبروته لإرهابنا. نشهد حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة يوميا، لكن ترامب هاجمنا لأن القاتل مهاجر ومسلم وليس أبيض معتبرا أن جميع المهاجرين قتلة ومجرمين ومرضى. هذا عار على ترامب وحزبه".

واتفق مع ذلك لاجئ سياسي من أصول مصرية -فضل عدم الكشف عن اسمه- وقال إنه "لا يوجد رابط أو مبرر، فحالة القاتل الأفغاني الذي نفذ عملية إطلاق النار، والذي جاء من بلاده عبر بوابة الاستخبارات الأميركية تركت كثيرا من علامات الاستفهام حول دوافع ما أقدم عليه، كما أن التعميم بصفة عامة شيء خاطئ ولا فائدة منه، بل يؤدي إلى الظلم والاستقطاب في تلك القضايا".

وأضاف أن "حوادث إطلاق النار بين الأميركيين أنفسهم هي الأعلى عالميا مقارنة بمن يطلق النار من المهاجرين من كافة الخلفيات. وإن شئنا الإنصاف فالتشديد يجب أن يكون في تأمين الحدود، والتأكد من أهلية المتقدمين للجوء والهجرة بما يؤدي لتكافؤ الفرص، مع عدم الانتقاص من الحقوق الإنسانية لكافة الراغبين في الحصول على اللجوء أو الهجرة".

عقاب جماعي

وكان ترامب قد أعلن أن إدارته أمرت بوقف فوري لمعالجة طلبات الهجرة من أفغانستان، رغم عدم انتهاء التحقيقات حول دوافع المهاجم الأفغاني، وأنها ستقوم بمراجعة شاملة لوضع الإقامة الدائمة للمهاجرين من 19 دولة صنفت على أنها "مثيرة للقلق" بينها أفغانستان وإيران وليبيا والسودان واليمن، كما وجه إدارته لاتخاذ خطوات لوقف الهجرة إلى الولايات المتحدة.

إعلان

وقد أصدر وزير الخارجية قرارا بوقف إصدار التأشيرات لجميع المسافرين بجوازات سفر أفغانية، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن المشتبه به في إطلاق النار هو لاكانوال الذي جاء إلى الولايات المتحدة عام 2021، ضمن برنامج يوفر حماية خاصة للأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية قبل انسحابها وعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.

وفي مقال رأي نشرته هيئة تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقع "إكس" قالت إنه "يجب ألا يلقى اللوم على كل الأفغان نتيجة فعل عنيف لرجل واحد" ورد ستيفن ميلر، كبير مستشاري ترامب لشؤون الهجرة، بالقول إن هذا الرأي يمثل "كذبة الهجرة الكبرى".

وأضاف ميلر على الموقع نفسه أنه "لا يتم استيراد الأفراد فقط، بل المجتمعات أيضا" وقال "إن المهاجرين وذريتهم يعيدون إنتاج الظروف والمخاوف التي كانت في أوطانهم الممزقة".

تهديدات سابقة

طبقا لتقديرات مركز "بيو" للأبحاث، يوجد بالولايات المتحدة ما يقرب من 14 مليون مهاجر غير نظامي، غالبيتهم من المكسيك ودول أميركا الوسطى، إضافة لعدة ملايين آخرين ينتظرون القرار النهائي بما يتعلق بطلبات اللجوء الخاصة بهم، وأغلبهم دخل البلاد بطرق غير نظامية.

وكان ترامب قد تعهد بترحيل هذه الأعداد خلال فترة حكمه الأولى، وعاد وكرر تعهداته ذاتها بعد وصوله للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويمثل ترحيل المهاجرين غير النظاميين عُرفا سارت عليه كل الإدارات السابقة، إلا أن ترامب استخدم قضية الهجرة بصفة عامة كأساس هام لحملاته للانتخابات الرئاسية الثلاث، إضافة لتبنيه سياسات متشددة لم تعرفها البلاد من قبل.

غير أن تقارير مختلفة خرجت لتشكك في قدرة وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك على ترحيل هذا العدد الكبير لنقص الإمكانات المادية والبشرية، في حين تتصور إدارة ترامب أن التشدد تجاه خطاب الترحيل الجماعي لطالبي اللجوء قد يكون رادعا لآخرين يرغبون في دخول البلاد بالطريقة ذاتها.

مقالات مشابهة

  • طالبو اللجوء بين رغبات ترامب بالترحيل وقرارات القضاء الأميركي
  • إبراهيم نور الدين: حكم مباراة الأهلي والجيش الملكي شعر بالتوتر بسبب عدم وجود الـVAR
  • أمريكا أولاً.. التعريفات الجمركية والدبلوماسية وإسرائيل
  • ترامب يعتزم العفو عن رئيس هندوراس السابق المسجون لمدة 45 عاما
  • انهيار حاد وسقوط حر للعملة الإيرانية مقابل الدولار الأميركي
  • ترامب يعتزم العفو عن رئيس هندوراس السابق المحكوم عليه بالسجن بتهمة تهريب المخدرات
  • واشنطن توسّع قائمة حظر الهجرة إلى 19 دولة بينها أربع عربية
  • ترامب يعتزم وقف الهجرة من دول العالم الثالث.. الأسباب والتفاصيل
  • ترامب يعتزم وقف الهجرة بشكل دائم من دول العالم الثالث
  • ترامب يعتزم وقف الهجرة بشكل دائم