مركز النبي الأكرم بصنعاء يختتم فعاليات الذكرى السنوية للشهيد
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يمانيون../
اختتم مركز النبي الأكرم، التابع لمراكز المرحوم الشيخ محسن أبو نشطان التعليمية في مديرية صنعاء الجديدة، اليوم الأربعاء، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ.
وخلال الفعالية، استعرض رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان تضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله، وتصديهم للعدوان وأدواته، مؤكدًا أن إحياء ذكرى الشهيد يعكس عظمة تضحياتهم في الدفاع عن الأرض والعرض، ودفاعهم عن قضايا الأمة.
وأشار أبو نشطان إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء، والعمل على ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد، مع الاهتمام برعاية أسر الشهداء تقديرًا لما قدموه.
من جانبه، أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة علوي سهلان في كلمته أن الشهادة نعمة عظيمة وهدية من الله لمن اصطفاهم، مشيرًا إلى أن ما يتمتع به اليمن من أمن وعزة هو نتيجة لتضحيات الشهداء، التي ألهمت الشعب اليمني بالصمود والثبات في مواجهة التحديات.
وتخللت الفعالية العديد من الكلمات والأناشيد والقصائد من قبل الطلاب تعبيرًا عن المناسبة. وفي ختام الفعالية، تم تكريم أبناء الشهداء وافتتاح معرض صور للشهداء القادة وأولياء أمور طلاب المراكز.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
كثرة السجود.. من الصحابي الذي أوصاه النبي بهذا السلوك ؟
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثرة السجود تكون بكثرة الصلاة، وكان النبي يُكثر من الصلاة، فكان يحافظ على الرواتب، ولم يدعها إلا في نحو سفر، وهي سبع عشرة ركعة فرضًا، ومثلها سنةً مؤكدةً.
واستشهد علي جمعة، في منشور له عن كثرة السجود، بما روي عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي : «سَلْ». فَقُلْتُ : «أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ». قَالَ : «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ : «هُوَ ذَاكَ». قَالَ : «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
وتابع: كان النبي يقوم الليل، امتثالًا لأمر ربه سبحانه وتعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 2 - 4].
وكان يأمر بصلاة الضحى، ويُرغِّب فيها، ويقول: «مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ». وقد ثبتت عنه من ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة.
وأشار علي جمعة، إلى أن الصلاة في لغة العرب تعني "الدعاء بخير"، ومن هنا كان دعاؤنا لرسول الله جزاءً على تبليغه، فنقول: "اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيًّا عن أمته"، ونقول كذلك: "اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وآله".
وقد يظن بعض الناس -من غير المسلمين، أو منهم ممن جهلوا- أن الله يُصَلي على النبي كما نصلي نحن له، وليس الأمر كذلك؛ فالصلاة من الله على عبده معناها: الثناء عليه، والدعاء له بالرحمة والرفعة. فـ "فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد" تعني: "اللهم أنزل عليه مزيدًا من الرحمات، وأعلِ درجته"، وعلو الدرجات لا نهاية له، وكلما صلّى عليه أحد من أمته، زاده الله شرفًا ورفعة، وهو أهلٌ لذلك بما صبر وبلّغ وترك.
وذكر أن الصلاة موطن لاستجابة الدعاء، وقد دلَّنا رسول الله على ذلك فقال: « وأما السجودُ فاجتهدوا فيه في الدعاءِ، فإنه قَمِنٌ أن يُستجابَ لكم ». أي: جدير بأن يُستجاب، بل يُستجاب فورًا بقوة.
وفي الحديث الآخر: «أقرب ما يكون العبد إلى ربه، وهو ساجد» فصلّوا، فإن الصلاة ركن الدين، وعموده، وذروة سنامه، والعمود هو الذي تقوم عليه الخيمة، فإذا قام، قام الدين، وإذا هُدم، هُدم الدين.