عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عدة لقاءات ثنائية مع الوزراء والمسئولين وممثلي المنظمات الدولية ورجال الأعمال والاستثمار المشاركين في القمة، وذلك بحضور السفير شريف عيسى سفير مصر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال مشاركته في قمة الغذاء العالمية في العاصمة الإمارتية أبوظبي.

التقى وزير الزراعة مع سعيد العامري، رئيس هيئة السلامة الغذائية والزراعية بدولة الإمارات وبحث معه بحث تعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين الشقيقين في قطاع الزراعة وتبادل الخبرات في مجالات الصحة النباتية، فضلًا عن تبادل الخبرات بقطاع التمور ذات الأصناف عالية الجودة والإنتاجية.

وأشار فاروق وخلال اللقاء، إلى أهمية الارتقاء دائما بالتعاون إلى المستوى الاستراتيجي بما يحقق مصلحة الشعبين في مصر والإمارات.

.ومن جانبه، أكد رئيس هيئة سلامة الغذاء الإماراتي، رغبته في التعاون مع مصر بقطاع الزراعة وخاصة مجال تبادل السلع الزراعية وفي إطار العلاقة المتميزة بين البلدين.

كما التقى فاروق مع الدكتور محمدو تونكار، المدير الإقليمي لمنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمعهد العالمي للاقتصاد الأخضر، وبحث معه سبل التعاون في هذا المجال الهام حيث استعرض فاروق جهود مصر في التحول إلى التنمية المستدامة والاقتصاديات الخضراء الصديقة للبيئة والتي تتمتع بفوائد عديدة منها خلق فرص عمل جديدة وزيادة الاستثمارات خاصة في الدول محدودية الموارد الطبيعية.

من جانبه، رحب المدير الإقليمي للمعهد العالمي للاقتصاد الأخضر، بالتعاون مع مصر مثمناً جهودها في هذا المجال ومشيرا إلى أهمية تحول الدول إلى النمو الأخضر في الاستخدام الفعال والمستدام للموارد، وحماية رأس المال الطبيعي، والفرص الاقتصادية الخضراء، والشمول الاجتماعي.

والتقى وزير الزراعة كذلك مع رجل الأعمال الهندي، يوسف علي، صاحب ومؤسس مجموعة اللولو ماركت، وأحد كبار المستثمرين بقطاع التجزئة، وبحث معه سبل زيادة استثمارات المجموعة والتوسع في مصر.

وأكد فاروق على ترحيب الدولة المصرية بالاستثمار الأجنبي الذي يسهم في زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل مشيرا إلى أن مصر تفتح ذراعيها لكل مستثمر جاد سواء محلي أو أجنبي.

والجدير بالذكر أن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يشارك حاليا في القمة العالمية للأمن الغذائي المنعقدة في العاصمة الامارتية أبوظبي، وكان قد القى أول أمس كلمة مصر أمام الجلسة الافتتاحية للقمة كما شارك في الجلسة الوزارية الحوارية التي ترأستها وزيرة التغيرات المناخية الإماراتية كما التقى فاروق أمس واليوم ببعض نظرائه من وزراء الزراعة وكذلك مسئولي المنظمات الدولية والمستثمرين المشاركين في القمة.

اقرأ أيضاً«الزراعة» تبحث مع منظمة «OECD» آلية تنفيذ البرنامج القطري لدعم الإصلاحات الهيكلية

وزير الزراعة ومدير المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي يبحثا آفاق التعاون المشترك

وزير الزراعة: مصر اتخذت خطوات هامة لتحقيق الأمن الغذائي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع الزراعة قطاع التمور علاء فاروق وزير الزراعة قمة الغذاء العالمية التعاون بين مصر والإمارات وزیر الزراعة

إقرأ أيضاً:

بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟

في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بيانا مقتضبا، جاء فيه: "مرت عامات على الهجمات المروعة على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل". لم تكن الجملة طويلة، لكنها حملت ما يكفي لإشعال موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

اعتبر الكثيرون، البيان، دليلا إضافيا على: "ازدواجية المعايير الدولية، وصمت أممي طويل الأمد، تجاه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث: حرب الإبادة الجماعية على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر".

وبحسب أحد التعاليق الغاضبة، فإنّه: "مر عامان منذ انكشاف حقيقة المنظمات الدولية التي أوهمت العالم الحديث أنها منار الديمقراطية وأداة الدفاع عن حقوق الإنسان". 

وأضاف آخر: "انكشفت الحقيقة أخيرا، لا صوت يُسمع لضحايا غزة، حتى منظمات حقوق الطفل... خانت الأطفال".
مرّ عامان على الهجمات المروّعة التي شنّتها حماس وجماعات مسلحة أخرى على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل.

يُعدّ قتل الأطفال وتشويههم واختطافهم انتهاكات جسيمة لحقوقهم.

لكل طفل، في كل مكان، الحق في الأمان والرعاية والحماية. pic.twitter.com/f9KsBg9P95 — منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) October 6, 2025
أطفال بلا أسماء ولا صوت
منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الأهوج، على غزة قبل عامين، وثّقت مصادر فلسطينية، مختلفة، استشهاد أكثر من 67 ألفا و173 شخصا، بينهم 20 ألفا و179 طفلا. رقم لا يحمل اسما، ولا قصة، لكنّه كاف ليمزق قلب كل من لم تصبه البلادة، وذلك وفقا لما يقوله الغاضبين من المنظمة الدولية، التي يُفترض أنها تُعنى بكافة الأطفال دون تمييز.

تجدر الإشارة إلى أنّه في غزة المحاصرة، وفي قلب مستشفيات شبه منهارة، بين أروقة مظلمة، ووسط عجز طبي ومجاعات متفاقمة، يستشهد الأطفال بوتيرة مُتسارعة، أمام مرأى العالم وسمعه؛ وفي ضرب صارخ بكافة القوانين والمواثيق الدولية المتعلّقة بحقوق الإنسان والطفل، عرض الحائط.

وفي وقت سابق، اعترف المتحدث باسم يونيسف، جيمس إلدر، في تصريحات صحفية، بـ"مقتل نحو 20 ألف طفل في غزة، بينهم ألف رضيع، ولم يتحرك العالم. هذا أمر لا يُصدق".

ثم أضاف المسؤول الأممي نفسه: "ثلث الولادات في القطاع أصبحت مبكرة، وهناك نقص شديد في الحاضنات، بل إن إدخال الحاضنات ممنوع، كما تُمنع المواد الغذائية من الدخول، ويُطلب من السكان، وبينهم آلاف الأطفال، أن يغادروا شمال القطاع... لكن إلى أين؟".

هل تغير شيء؟ 
البيان الأخير لليونيسف، جاء في وقت كانت فيه المنظمة نفسها تُطلق نداء استغاثة عاجل، تحذّر فيه من ارتفاع وشيك في وفيات الأطفال في قلب قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية الحاد، وانهيار المناعة لدى الرضع وحديثي الولادة.

وقال متحدث المنظمة، ريكاردو بيريس، إنّ: "الوضع حرج. نواجه خطرا حقيقيا بارتفاع عدد وفيات الأطفال، لأنهم لم يتناولوا الطعام بشكل صحيح، وفي الآونة الأخيرة، لم يتناولوه على الإطلاق". غير أنّ الغاضبين من المنظمة، أبرزوا أنّ: "التصريح الإنساني، لم يشفع للبيان".

وجاء في عدد من التعليقات على البيان، أنّه: "أمام المجازر، تبدو الكلمات مفرغة من قيمتها، خصوصا حين تتحدث عن معاناة "مجتمعات" في إسرائيل، دون أن تذكر صراحة المجزرة التي لا تغادر غزة منذ 730 يوما".

أوقفوا إطلاق النار الآن. https://t.co/afVkLKoHfY — منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) October 1, 2025
مرآة الطفل الفلسطيني
"ما الذي يعنيه أن يُستشهد عشرات الآلاف من الأطفال، ثم تصدر المنظمات المعنية بحمايتهم بيانا منحازا لجلاّدهم؟" سؤال تكرّر كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية، وأعاد إلى الأذهان أصواتا طالما حذّرت من تحوّل بعض المنظمات الأممية إلى أدوات تبرير، أو كيانات "صامتة" تُجيد البيروقراطية، أكثر مما تجيد الوقوف مع الضحية.

منظمة كير الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين، والأونروا نفسها، كانت قد اشتكت خلال الفترة نفسها من منع دخول إمدادات إنسانية، مؤكّدة أنّ: "بعضها عالق منذ شهور".

طفلة تذرف دموعها بحرقة بسبب الجوع

اغيثوا اطفال غزة.. غزة تموت جوعاً. pic.twitter.com/HQk6kjJlD3 — همام شعلان || H . Shaalan (@osSWSso) July 20, 2025
"نواجه عراقيل في التسجيل، ولا نعلم حتى الآن متى وكيف سنتمكن من إدخال الغذاء والماء والمعدات الطبية"، أكّدت مديرة منظمة كير في فلسطين، جوليان فيلدفيك؛ بينما لم يعد الطفل الفلسطيني رمزا للمأساة، فقط، بل أصبح كما كتب أحد المغرّدين، "مرآة أخلاق هذا العالم".

ويتوقع برنامج الأغذية العالمي البدء في زيادة عمليات التسليم مطلع الأسبوع المقبل، لكن ذلك سيعتمد على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق مناطق الإغاثة الآمنة. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، في بيان، إنه سيُسمح لشاحنات المساعدات التي تديرها الأمم المتحدة و"المنظمات الدولية المعتمدة" والقطاع الخاص والدول المانحة بدخول غزة.


وأكّدت عدّة تعليقات أخرى، رصدتها "عربي21": "إن كان في وسع هذا العالم أن يشاهد مجازر كهذه، وأن يقفز فوقها، وأن يعاتب الضحية، أو على الأقل يتجاهل وجعه، فماذا تبقى من القيم؟ من الإنسان؟".

إلى ذلك، إنّ ما كُتب على بوابات المنظمات الدولية في القرن الماضي: "كرامة، عدالة، حقوق، إنسان"، بات يُعاد كتابته هذه الأيام بحروف باهتة، على جدران مدمّرة في مخيم النصيرات أو حي الشجاعية، بقلب قطاع غزة، حيث كُسر الوعدٌ الأخلاقي.

ودخل سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثاني على التوالي، مع تواصل عودة النازحين عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين الرابطان بين الجنوب إلى الشمال، وبدء جهود محلية لفتح الشوارع المدمرة، وإزالة الأنقاض منها.

مقالات مشابهة

  • وزير التموين  خلال مؤتمر "الزراعة والغذاء البورصة السلعية اداة لتنظيم تداول السلع
  • وزير الزراعة في مؤتمر الزراعة والغذاء: الدولة المصرية حققت طفرة غير مسبوقة في التنمية المستدامة
  • وزير التموين: الأمن الغذائي ركيزة للأمن القومي وتحقيق الاستدامة هدف استراتيجي للدولة المصرية
  • بتكليفات من فاروق..الزراعة تشارك في الدورة 34 لقمة تربية الماشية بفرنسا
  • «فاروق» يؤكد الأهمية المحورية لـ هيئة السلع التموينية في دعم الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة: نستهدف تغطية 65% من احتياجاتنا من القمح العام المقبل.. وتوسيع استخدام الميكنة الحديثة
  • وزير الصحة يبحث مع فريدنزدورف الدولية تعزيز دعم الأطفال متضرري الحروب
  • بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
  • وزير الزراعة يطلق خطة شاملة استعدادًا لموسم زراعة القمح
  • وزير الزراعة يطلق خطة شاملة لضمان نجاح موسم زراعة القمح