اليونيسف: الوضع في شمال غزة مأساوي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في فلسطين أن الوضع في شمال قطاع غزة "غاية في الصعوبة والمأساوية" ويزداد سوءًا مع استمرار التصعيد العسكري، وأوضح أن الأطفال في غزة يدفعون ثمن الصراع بشكل كبير، مشيرًا إلى أن 30% من أطفال القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد، وهي نسبة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة.
وأضاف الناطق أن هناك 2,500 طفل في قطاع غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لتلقي العلاج اللازم خارج القطاع، في ظل انهيار النظام الصحي وعدم توفر الإمكانات اللازمة لمعالجة الإصابات الحرجة، كما حذرت المنظمة من تداعيات استمرار الحصار والهجمات العسكرية على حياة الأطفال ومستقبلهم.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار المتحدث إلى أن 95% من المدارس التي تؤوي النازحين في قطاع غزة قد دُمرت بالكامل نتيجة القصف المستمر، ما يعمق من معاناة العائلات النازحة ويعقد جهود الإغاثة الإنسانية، حيث باتت آلاف الأسر دون مأوى أو مكان يلجؤون إليه.
في سياق متصل، أفادت تقارير محلية بإصابة ثلاثة أشخاص في غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة مركبا الحدودية جنوب لبنان، وتأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تداعيات هذا التصعيد على المدنيين في المنطقة.
تؤكد المنظمات الدولية أن استمرار العمليات العسكرية في غزة والدمار الشامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية يزيد من معاناة السكان، خاصة الأطفال، الذين يمثلون الفئة الأكثر ضعفًا وتأثرًا في هذا الصراع، ودعت اليونيسف المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتأمين الحماية للأطفال وتقديم الدعم اللازم لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
الجنائية الدولية: حالة واحدة لإلغاء اتهامات نتنياهو وغالانت
قالت المحكمة الجنائية الدولية إن "الضغوظ السياسية والتهديدات لن تؤثر على قراراتها"، وذلك بعد أن أصدرت مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وأشارت المحكمة إلى "حالة واحدة" تلغى فيها الاتهامات الموجهة إلى الاثنين.
وأكد المتحدث باسم المحكمة فادي العبد الله لهيئة البث الإسرائيلية، أن "الضغوظ السياسية والتهديدات لن تؤثر على آلية اتخاذ القرار في المحكمة".
وجاء هذا ردا على سؤال بشأن تعرض المحكمة للضغوط بعد حكمها على نتنياهو وغالانت، إلى جانب تلويح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض عقوبات عليها ردا على مذكرتي الاعتقال.
وأضاف العبد الله أن "قضاة المحكمة مستقلون، ويتخذون القرارات وفق القوانين الدولية".
وشدد أنه "حتى لو شكلت إسرائيل لجنة تحقيق محلية تحقق مع نتنياهو وغالانت حول نفس الاتهامات، فهذا لن يلغي عمل المحكمة الجنائية".
وأكد المتحدث أن "المتوقع من نتنياهو وغالانت المثول أمام المحكمة".
كما قال العبد الله إن "الاتهامات ضد نتنياهو وغالانت لن تلغى إلا في حال وفرا حججا مقنعة جدا"، لتبرير الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 13 شهرا، التي قتل خلالها أكثر من 44 ألف فلسطيني.
والأربعاء قال مكتب نتنياهو إن إسرائيل تعتزم تقديم استئناف ضد مذكرتي الاعتقال، بعد أن دعت إلى تأجيل تنفيذ المذكرتين من دون إبداء سبب للطلب.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه "استنادا إلى نص الاستئناف، فإن المحكمة الجنائية الدولية قررت إصدار مذكرتي الاعتقال من دون أي مبرر واقعي أو قانوني".
ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، الخميس، مذكرات اعتقال لنتنياهو وغالانت، بالإضافة إلى القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف، بسبب "ارتكابهم جرائم حرب" تتعلق بالصراع في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليونيسف فلسطين الوضع في شمال قطاع غزة استمرار التصعيد العسكري الأطفال في غزة سوء التغذية الحاد غير مسبوقة في المنطقة الجنائیة الدولیة المحکمة الجنائیة نتنیاهو وغالانت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية: نتنياهو لم ينجح في فك عزلته الدولية
قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن مخرجات ما حدث اليوم في شرم الشيخ تعكس أمرين مهمين، الأول أن مؤامرة التطهير العرقي للشعب الفلسطيني قد انتهت وإلى الأبد، فبعد كل هذه المجازر والبطش الدموي؛ لم تنجح إسرائيل في تنفيذ التطهير العرقي، وسيكون لذلك انعكاساته خلال السنوات القادمة، وفي العلاقة مع الحركة الصهيونية التي تبددت أحلامها بتكرار نكبة عام 1948.
وأضاف البرغوثي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج *الصورة" على شاشة "النهار"، أن الأمر الثاني هو أن حرب الإبادة توقفت بالفعل، لكن الرئيس الأمريكي طوال خطابه لم يذكر بكلمة واحدة سبب المشكلة، ولم يُقر بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني أو بضرورة إنهاء الاحتلال.
ولفت إلى أن المهمة في الفترة القادمة لا تزال صعبة، وهناك مخاطر قائمة، منها احتمال أن تعاود إسرائيل حربها واعتداءاتها العسكرية، أو أن تتخذ إجراءات خطيرة لإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القضية الثالثة الخطيرة هي استمرار التلاعب في الملفات كافة، خصوصًا المتعلقة بالأوضاع في غزة.
ونوه بأ، “رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى ضربتين قاصمتين؛ الأولى عندما فشل في الذهاب إلى شرم الشيخ بسبب معارضة الدول المشاركة، وهو دليل على أنه لم ينجح في فك العزلة عنه، أما الضربة الثانية فهي الأنباء التي ترددت عن زيارة الرئيس الإندونيسي والتي ثبت أنها أخبار مضللة”.
وأكد البرغوثي أن المعركة لم تنتهِ بعد، بل انتهى فصل من فصولها، ويبقى السؤال الأهم: كيف سيصل الشعب الفلسطيني إلى حقه في الاستقلال وتقرير المصير؟.