ليبراسيون: هذا ما نعرفه عن احتمال إرسال جنود فرنسيين إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قالت صحيفة ليبراسيون إن الزعماء الأوروبيين عموما، وخاصة البريطانيين والفرنسيين، يتساءلون عن تطور إستراتيجيتهم العسكرية، ولا يستبعدون -في سياق تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا- إرسال جنود غربيين لدعم كييف.
وأشارت الصحيفة -في تقرير من مارغو سانهيس- إلى أن وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتمعوا أمس الثلاثاء في بروكسل، بحضور نظيرهم الأوكراني أندريه سيبيها، لتقييم المساعدات العسكرية التي سيتم تقديمها لأوكرانيا، في سياق تصاعد القتال بين كييف وموسكو، بعد استهداف مدينة دنيبرو بصاروخ باليستي روسي.
كما استخدم الجيش الأوكراني صواريخ بريطانية وأميركية بعيدة المدى عدة مرات ضد روسيا، مما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهديد الدول الغربية.
واستغل سفراء الناتو اجتماعهم -حسب الصحيفة- لإعادة تأكيد دعمهم لأوكرانيا واعتبار الهجوم الصاروخي الروسي الباليستي "محاولة أخرى لترويع السكان المدنيين في أوكرانيا وترهيب من يدعمونها في دفاعها عن نفسها ضد العدوان غير القانوني الذي ترتكبه روسيا".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أثار إمكانية إرسال جنود فرنسيين إلى أوكرانيا خلال مقابلة سابقة، وقال "نحن لا نستبعد أي خيار"، وأضاف أنه لا ينبغي للحلفاء الغربيين "وضع خطوط حمراء" في ما يتعلق بدعم أوكرانيا.
وأعلن الوزير الفرنسي رغبته في دعم "أوكرانيا بشكل مكثف ما دام ذلك ضروريا"، وبرر موقفه بالقول إن "أمننا على المحك"، وأضاف "كلما تقدم الجيش الروسي كيلومترا مربعا، يتحرك التهديد كيلومترا مربعا إلى أوروبا".
ونبهت ليبراسيون إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها فرنسا هذا الموضوع، وذكرت بأن الرئيس إيمانويل ماكرون دعا إلى إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا، في تصريحات أثارت معارضة قوية من بعض الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا التي أكد مستشارها أولاف شولتس أنه "لن تكون هناك قوات على الأرض، ولن يتم إرسال جنود سواء من الدول الأوروبية أو دول الناتو على الأراضي الأوكرانية".
تقارب فرنسي بريطاني
وخلال الأيام الأخيرة، حدث تقارب بين باريس ولندن بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة -حسب الصحيفة- وصرح مصدر عسكري بريطاني لصحيفة لوموند بأن "المناقشات جارية بين المملكة المتحدة وفرنسا بشأن التعاون في المسائل الدفاعية، لا سيما بهدف إنشاء نواة صلبة بين الحلفاء في أوروبا، تركز على أوكرانيا والأمن الأوروبي في المنطقة".
ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن كيفية إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا، وإذا قررت الحكومة إرسال جنود فرنسيين هناك، فلن يتعين عليها في البداية سوى إبلاغ البرلمان بقرارها إشراك القوات المسلحة في الخارج، وذلك في موعد لا يتجاوز 3 أيام بعد بدء التدخل، كما أنها ملزمة بتحديد الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من تنفيذ هذه العملية.
وذكرت الصحيفة أن وزارة القوات المسلحة أكدت أن فرنسا سلمت ما قيمته الإجمالية 3.035 مليارات يورو من المعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية لها يوم 24 فبراير/شباط 2022 وحتى الأول من مايو/أيار 2024، إضافة إلى 2.1 مليار يورو دفعتها مؤسسة السلام الأوروبية، مما يعني دعما يزيد على 5.135 مليارات يورو.
كما تم تدريب أكثر من 14 ألف جندي أوكراني في فرنسا، وأكمل 2300 جندي من لواء يُدعى "آن دي كييف" 9 أسابيع من التدريب منتصف نوفمبر/تشرين الثاني في شرق فرنسا، وقال جان نويل بارو إن "هذه هي المرة الأولى التي نشكل فيها لواء كاملا من الجنود الأجانب منذ الحرب العالمية الثانية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أوکرانیا إرسال جنود
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي
أعلن رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن بلاده ستكثّف ضرباتها ضد أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، وذلك بعد 3 أسابيع من هجوم واسع النطاق نفذته كييف ضد قاعدة جوية روسية في شرق سيبيريا.
وعشية المحادثات بين البلدين في إسطنبول في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، قصفت أوكرانيا عدة مطارات روسية، على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، بواسطة طائرات مسيرة هُربت إلى روسيا ثم أطلقت من بُعد في عملية معقدة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4زيلينسكي للجزيرة: دعم أميركا لأوكرانيا سيتراجع جراء حرب إسرائيل وإيرانlist 2 of 4هذا ما يراهن عليه الأوكرانيون لسد الفراغ الأميركيlist 3 of 4أبرز محطات وأحداث الحرب الروسية الأوكرانيةlist 4 of 4هجوم أوكرانيا على كورسك خطوة نحو الحل أو التصعيد؟end of listوألحق الهجوم الذي جاء ردا على القوات الجوية الروسية التي تضرب أوكرانيا بشكل شبه يومي، الضرر بالعديد من الطائرات العسكرية أو تدميرها بحسب كييف.
وقال سيرسكي في إحاطة صحفية السبت طُلب عدم نشر مضمونها حتى الأحد: توجد هجمات مماثلة مقبلة، مبينا: "بالطبع، سنواصل. سنزيد حجم وعمق العمليات… لن نكتفي بالبقاء في موقف دفاعي، لأن ذلك لا يُجدي ويقودنا في النهاية إلى ما نحن عليه من تراجع وخسارة رجال وأراض"، كما بيّن أن كييف لن تهاجم سوى الأهداف العسكرية.
طريق مسدودوتأتي تصريحات المسؤول العسكري الأوكراني بعد انسداد الطريق أمام الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات، في ظل عدم تحديد أي موعد لاستئناف المحادثات المتوقفة بين الجانبين منذ نحو 3 أسابيع.
وأسفرت الحرب، الأشد ضراوة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، عن مقتل عشرات الآلاف من كلا الجانبين، فضلا عن ضحايا مدنيين يسقطون يوميا في قصف مدفعي وجوي.
وأعلنت السلطات الأوكرانية الأحد مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين في قصف روسي السبت على خيرسون (جنوب) وكراماتورسك (شرق) وسلوفيانسك (شرق).
ورغم تكبده خسائر فادحة، يواصل الجيش الروسي عملياته على خطوط المواجهة، ويحقق مكاسب في مواجهة قوات أوكرانية أقل عددا وعتادا.
إعلانوأقر رئيس الأركان بأن روسيا، التي تنفق مبالغ طائلة لتعزيز صناعتها العسكرية، رغم العقوبات الغربية الرامية إلى إضعاف اقتصادها، تحقق بعض التفوق في حرب الطائرات المسيرة، لا سيما في تصنيع طائرات تعمل بالألياف الضوئية يصعب التشويش عليها. وعلق "مع الأسف، في هذا الأمر، يتمتعون بميزة العدد ونطاق الاستخدام على حد سواء".
كورسك الروسيةفي المقابل، أشار إلى أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على 90 كيلومترا مربعا من الأراضي في منطقة كورسك الروسية حيث شنت كييف هجوما مباغتا في أغسطس/آب الماضي، وقال: "هذه إجراءاتنا الاستباقية للرد على هجوم معاد محتمل"، علما أن روسيا أكدت في أبريل/نيسان أنها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، ونفت أي وجود لكييف فيها.
وبعدما شنّت روسيا هجمات في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة، وسيطرت على عدة بلدات من أجل إقامة منطقة عازلة لمنع التوغلات الأوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أنه "لا يستبعد" سيطرة بلاده على مدينة سومي.
من جانبه: أكد سيرسكي أن قواته "أوقفت" العمليات الهجومية في المنطقة، مبينا أن الوضع "مستقر" وأن كييف استعادت قرية أندرييفكا.
يذكر أن موسكو تحتل نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وأعلنت ضم 4 مناطق أوكرانية منذ بدء هجومها في 2022، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتتهم كييف موسكو بالعمل على تقويض التوصل إلى اتفاق سلام بهدف إطالة أمد هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا والاستيلاء على مزيد من الأراضي.